انتقل إلى المحتوى

معركة عين جالوت

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
معركة عين جالوت
جزء من غزوات المغول على فلسطين
وغزوات المغول للشام
خريطة توضح مسيرة الجيشين الاسلامى والمغولى لحد التقائهما فى عين جالوت
معلومات عامة
التاريخ 25 رمضان 658 هـ / 3 سبتمبر 1260
البلد فلسطين   تعديل قيمة خاصية البلد (P17) في ويكي بيانات
الموقع سهل عين جالوت اللى يتوسط مدينة بيسان شمال ومدينة نابلس جنوب فى فلسطين


32°33′00″N 35°21′25″E / 32.55°N 35.357°E / 32.55; 35.357   تعديل قيمة خاصية الإحداثيات (P625) في ويكي بيانات

النتيجة انتصار المماليك
المتحاربون
المماليك المغول
القادة
سيف الدين قطز
ركن الدين بيبرس
كتبغا أعدم
القوة
حوالى 20.000 الى 50.000[1][2] حوالى 20.000[1]
الخسائر
خساير متوسطة تدمير كامل القوات
خريطة
معركة عين جالوت

معركة عين جالوت معركه تاريخيه مهمه حصلت جنب بيسان فى فلسطين الحاليه فى 3 سبتمبر 1260 بين المغول بقيادة كيتو بوقا ( كتبغا ) .[3] المتحالفه معاهم قوات من مملكة كيليكيا ( مملكة ارمينيا الصغرى ) و كرجيين و عرب و شوام [4] و الجيش المصرى بقيادة سلطان مصر المملوكى سيف الدين قطز و الأمير ركن الدين بيبرس البندقدارى و فارس الدين أقطاى الصغير أتابك الجيش المصرى [5]

زحف المغول

فى سنة 1210 چنكيز خان حاكم المغول بعت ل" تشونج هيى " أمبراطور الصين جواب تهديد جه فيه : " قررنا اننا نحط راياتنا فى كل مكان على سطح الأرض. عن قريب كل الناس و كل الأمم حا تكون خاضعه لينا وبيتمتعوا بمشاركتنا فى المكاسب الكبيره، لكن لو أى حد عاند و قاومنا، بيوته و ممتلكاته و ثروته حا تتدمر من غير شفقه ولا رحمه " .[6] و فى مارس 1211 طلع چنكيز خان بجيشه على الصين يحاربها وخد معاه ولاده الأربعه چوچى و چغتاى و اوكتاى و تولوي. المغول عدوا سور الصين العظيم ودمروا ونهبوا المدن والقرى فى شمال الصين و استولوا على مملكة " كين " و نهبوا " بكين " و سيطروا عليها وضموا " منشوريا " و اعترفت كوريا بسيادتهم و بعد ما خلصوا على شرق أسيا اتوجهوا للغرب فى اتجاه اوروبا و الدولة الخوارزميه على حدود منطقة الشرق الأوسط.

الدولة الخوارزمية ما بين 1190م و 1220م

ساعة ما المغول ما كانو بيتقدموا ناحية خورازم، الشرق الوسطانى كان مليان مشاكل و حروب و صراعات. فى سنة 1218 الصليبيين هاجموا مصر بحمله عسكريه كبيره اتعرفت باسم الحمله الصليبيه الخامسه. الصليبيين هاجموا مصر ووجهوا ليها جهودهم العسكريه بعد ما فهموا ان مصر بامكانياتها البشريه و الاقتصاديه و العسكريه هيا القوه الحقيقيه الفعاله فى جنوب البحر المتوسط، و انهم مش ممكن حا يقدروا يستولوا و يستقروا فى مملكة بيت المقدس و الشام من غير ما يقضوا عليها. و فى نفس الوقت كان الأمرا و الملوك الأيوبيين اللى بيحكموا مصر و الشام بيتصارعوا مع بعض على السلطه و بيعملوا تحالفات ضد بعضهم. وفى بغداد كان الخليفه العباسى " أبو العباس أحمد الناصر لدين الله " خايف من الخوارزميه و قاعد ينافق فى المغول و يبعت لهم هدايا و فلوس و يشجعهم على غزو الدوله الخوارزميه [7][8] و هو مش دريان والسلطه عميه ان هدف المغول اكبر من أخد خوارزم، وانهم لو أخدوها بلاد الشرق بما فيها بغداد حا تبقى مفتوحه وفركة كعب لجيوشهم.

سقوط خوارزم فى ايد المغول

دخل المغول أراضى الدوله الخوارزميه سنة 1218 بتحريض من الخليفه العباسى و استولوا على بخارى و سمرقند و بعدها بسنتين حاصروا عاصمة الدوله الخوارزميه.

فى سنة 1227 مات جنكيز خان، و اتقسمت امبراطوريته على ولاده الأربعه كل واحد أخد حته يحكمها .[9] و فى سنة 1230 المغول غلبوا و قتلوا جلال الدين سلطان خوارزم اللى فضل مده طويله يقاوم بشجاعه، و استولوا على كل خوارزم وعملوا فيها مدابح رهيبه. و بكده بقت بلاد الشرق مفتوحه قدامهم و ما بقاش فاضل لهم الا انهم يدخلوا بغداد ويزحفوا على الشرق الاوسط.

اتفاقية السلام بين مصر و فريدريك التانى

الملك الكامل و فريدريك التانى

قبل مايقضى المغول على الدوله الخوارزميه بسنتين، الامبراطور فريدريك التانى امبراطور الامبراطورية الرومانية المقدسة قام بحمله صليبيه صغيره اتعرفت باسم الحمله الصليبيه الساته ودى ما كانتش حمله عسكريه بجد و كان عدد عساكرها بتاع 600 فارس نزل بيهم فريدريك فىعكا. و انتهت الحمله دى بتوقيع اتفاقية سلام بين الملك الكامل سلطان مصر و فريدريك التانى فى 18 فبراير 1229 ، و انقلبت الدنيا على الملك الكامل و فريدريك التاني. الشوام اتهموا الكامل بالخيانه و بيع القضيه وقعدوا يشهروا بيه، و بابا الكاثوليك جريجورى التاسع و ملوك اوروبا اتهموا فريدريك بالتفريط فى حقوق المسيحيين و مهادنة المسلمين و طرده البابا من الكنيسه .[10][11]

دخل ملوك الشام فى صراع مع مصر و اتأزروا عليها فراح لهم السلطان الكامل بالجيش المصرى و حاصر دمشق و أخدها. و الصراعات دى دايره شن المغول سنة 1237 أول هجوم على بغداد لكن ما قدروش ياخدوها .[12]

تحالف الشام مع الصليبيين ضد مصر

اتحالف الصليبيين مع ملوك الشام ضد السلطان الصالح أيوب

بعد ما اتوفى السلطان الكامل قدر ابنه الصالح أيوب انه يزيح أخوه الملك العادل من عرش مصر و يقعد مكانه و استمر الصراع مع ملوك الشام اللى عملوا تحالف مع الصليبيين و هاجموا مصر، و استعان الصالح أيوب بالخوارزميه اللى اتشتتوا بعد ما المغول قضوا على دولتهم .[13] وفى 17 اكتوبر 1244 انهزم جيش التحالف الشامي-الصليبى هزيمه منكره فى ظرف ساعات على ايدين الجيش المصرى و الخوارزميه جنب غزه فى معركه اتعرفت باسم معركة الحربية أو " معركة لافوربى ". فى المعركه دى الصليبيين جمعوا اكبر جيش قدروا يجمعوه من أيام معركة حطين [14][15] ورفعوا الصلبان فوق روس عسكر الشام و راحوا وياهم على مصر عشان يهاجموها.[16] كان من نتايج المعركه دى ان الصليبيين ضاع منهم بيت المقدس و ده عمل ضجه كبيره فى اوروبا [17][18]

فى نفس الوقت الخليفه العباسى المستعصم بالله استمر فى منافقة المغول زى سلفه و قعد يبعت لهم فى هدايا و فلوس و يقلص فى عدد جيشه لانه افتكر انه بكده حا يحمى نفسه منهم [19]، و حاكم الموصل بدر الدين لؤلؤ خضع ليهم عن طيب خاطر و أخد على عاتقه انه يجمع لهم الضرايب من الناس فى الشام [16]، و المغيث عمر ملك الكرك اتصل بيهم و طلب منهم انهم ينعموا عليه بدخوله فى طاعتهم.[20]

محاولة تكوين حلف صليبى - مغولى

جواب جويوك للبابا انوسينت الرابع

فى الظروف دى جت الحمله الصليبيه السابعه بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا بمباركة و تأييد بابا الكاثوليك اينوسينت الرابع ( Pope Innocent IV ) و ملوك اوروبا فى مجمع ليون الكنسى سنة 1248. كان هدف الحمله الاستيلاء على مصر قلعة و ترسانة جنوب البحر المتوسط .[21] فيقدروا ياخدوا بيت المقدس و يسيطروا على الشام . و كان من اجوال الحمله كمان تكوين حلف صليبى - مغولى يطوق المنطقه [22]

الصليبيين حاولوا اقناع المغول بالتحالف وياهم عشان يصعبوا مهمة مصر اللى مش حا تقدر بالشكل ده تحارب بكفاءه على جبهتين فى نفس الوقت. بابا الكاتوليك بعت مبعوثه الفرنسيسكانى "جيوفانى دا بيان كاربيني" (Jiovanni da Pian del Carpine) لـ "جويوك" خان المغول يعرض عليه التحالف مع الصليبيين، لكن "جويوك" خيب أمل البابا برده اللى قاله فيه انه هو نفسه لازم يخضع للمغول و يروح لهم بسرعه مع كل ملوك اوروبا عشان يبايعوه ملك على العالم .[23] لكن اينوسينت ما فقدش الأمل و حاول تانى و بعت فى مايو 1247 "أشلين أوف لومباردي" (Asclin of Lombardy) للقائد المغولى " بايتشو " فى تبريز ، و اقترح عليه انه يهاجم بغداد و فى نفس الوقت يهجم الصليبيين على الشام، و مع ان " بايتشو " رحب بالاقتراح لكنه ما عملش حاجه وخيب أمل بابا الكاتوليك فيه فبعتله يقوله انه معملش أى حاجه تخدم التحالف المأمول [24]

لويس التاسع قبل ما يوصل مصر بحملته اتوقف فى قبرص و استقبل هناك وفد مغولى اداه جواب من خان المغول بيعرض فيه خدماته اللى تساعد على الاستيلاء على الأراضى المقدسه، ففرح لويس و بعتله هديه كات عباره عن خيمه قيمه على هيئة محراب كنيسه مرسوم عليها بشارة الملايكه للعدرا، عشان يرغبه فى دخول المسيحيه .[25]، لكن لسؤ حظ لويس المغول اعتبروا الهديه دليل على قبوله الخضوع ليهم فطلبوا منه انه يبعتلهم كل سنه هديه فاتصاب لويس بصدمه [26]

حملة لويس التاسع و احتلال دمياط

لويس التاسع ملك فرنسا، حاول الناصر يوسف التحالف معاه ضد مصر.

نزلت الحمله الصليبيه على بر دمياط و احتلوا المدينه بسهوله بعد ما هرب منها العربان اللى حطهم الملك الصالح فيها عشان يدافعوا عنها .[27][28] و اعلن النفير العام ( الطوارئ ) فى مصر و راحت الناس من القاهره و من كل اماكن مصر على الجبهه عشان يدافعوا عن مصر . و المعركه شغاله اتوفى الصالح أيوب و بقت مصر على كف عفريت لولا صلابة أرملته شجر الدر اللى خبت وفاته و قادت مصر، و ظهور مماليكه اللى اتصدوا للصليبيين فى المنصوره بعد ما واحد من العربان دل الصليبيين على حته فى قناة أشموم قدروا يعدوا منها و يهجموا فجاءه على المعسكر المصرى فى جديله [29][30] و انتهت الحمله الصليبيه بهزيمتها المنكره فى فارسكور و اتأسار لويس التاسع و نبلائه و عساكره و فرسانه و اضطر انه يدفع ديه و يسلم دمياط للمصريين و يمشى من مصر على عكا.

بوفاة الصالح أيوب و ابنه توران شاه انتهت سلطة الأيوبيه فى مصر و ظهرت دولة المماليك البحرية. و بقت خريطة المنطقه متقسمه على الدوله المملوكيه فى مصر، و بقايا الملوك الأيوبيين فى الشام، و الصليبيين فى عكا و مدن على ساحل الشام، و مملكة قليقيه الأرمنيه (مملكة أرمينية الصغرى)، و امارة أنطاكيه الصليبيه. و فى الشرق فى فارس مكان ما كات الدوله الخوارزميه، قامت دوله مغوليه اتعرفت باسم دولة الالخانات. و اتكتب على مصر فى عصر الدولة المملوكيه انها تواجه كل الأعداء دول اللى كانو متربصين بيها.

حاول الملك الناصر يوسف ملك سوريا انه يتحالف مع الصليبيين فى عكا ضد مصر مقابل انه يسلمهم بيت المقدس لكن مانجحش لان لويس خاف يدخل فى مغامره جديده ضد مصر.

وقوع بغداد فى ايدين المغول

حصار المغول لبغداد سنة 1258

الخليفه العباسى فى بغداد اللى حرض المغول على جيرانه الخوارزميه، و مارضاش يعترف بسلطنة شجر الدر لانها واحده ست، و بعت لمصر يقولهم اذا كات الرجال عدمت عندكم قولوا فنبعت لكم رجاله، فضل يتصل بالمغول و ينافقهم ويبعتلهم فى فلوس و هدايا و افتكر انه لما يعمل كده و ينقص عدد العساكر فى جيشه انهم حا يصاحبوه و يسالموه.[19] المؤرخ ابن أيبك الدوادارى وصف الخليفه البغدادى ده بانه " كان فيه هوج، وطيش، وظلم، مع بله، وضعف، وانقياد الى أصحاب السخف. يلعب بطيور الحمام، ويركب الحمير المصرية الفرء " .[31] وده و الناصر يوسف ملك سوريا هو التانى عايز يتحالف مع المغول ضد مصر زى ما خضع لهم بارادته الحره بدر الدين ل��لؤ حاكم الموصل.

هولاكو خان حفيد جنكيز خان ( ابن تولوى )، اللى بقى ملك الخانات فارس، بعد ما دمر قلعة ألموت بتاعة الاسماعيليين ( الحشاشين ) بعت جواب لخليفة بغداد يهدده و يتوعده انه مع انه أظهر الطاعه و الرضوخ ليه ما ساعدهوش فى أخد قلعة ألموت و قاله " انت أظهرت الطاعه بس ما بعتش عساكر " ، و أمره بانه يهدم الحصون و الخنادق فى بغداد و يروح يقابله، وقاله : " لما اقود الجيش لبغداد، مندفع بسورة الغضب، فانك لو كنت مختفى فى السما .. حا أنزلك من الفلك الدوار و حاأرميك من عليائك لتحت زى الأسد. و مش حاخلى حى فى مملكتك. وحاخلى مدينتك و اقليمك و أراضيك طعمه للنار". فبعتله الخليفه هدايا و تحف و جواب ينافقه فيه انه " مع الخاقان و هولاكوخان قلب واحد ولسان واحد " ، و عشان يخوفه قاله انه لو هاجم بغداد حا يلم عليه الناس من الشرق للغرب. فغضب هولاكو و رد عليه بجواب قال من ضمنه : " طيب يبقى عليك انك تستعد للحرب، لانى رايح على بغداد بجيش زى النمل و الجراد ". خاف الخليفه و استشار وزيره فنصحه بانه يعتذر له و يبعت له هدايا تانيه و فلوس . وزير الخليفه " مؤيد الدين بن العلقمى " نفسه كان معروف بانه عميل للمغول.[32][33][34]

زى ما اتوعد، طلع هولاكو بجيشه و قواده من همذان فى أواخر سنة 1257 و ظهر قدام أسوار بغداد يوم 18 يناير 1258، و كان فى جيشه عساكر من الموصل بعتهم ملكها بدر الدين لؤلؤ كمساهمه .[35] و بعد ما حاصرها وقعت فى ايده فى 10 فبراير 1258 و طلع الخليفه و رجالته و سلموا نفسهم لهولاكو. و عمل المغول مدابح رهيبه فى بغداد استمرت سبع تيام وليالى ، و دمروها وقتلوا عشرات الآلاف [36] و بعد ما الخليفه دل هولاكو مخبى فلوسه و دهبه فين، و كان مخبى سبايك الدهب فى حوض فى ساحة القصر، و سلمه حريمه اللى كان عددهم 700 و عليهم ألف خدامه [37] ، لفوه فى سجاده أو حطوه فى شوال و ركلوه بالرجلين لغاية ما مات. الوزير " العلقمى " كان هو اللى نصح الخليفه بتسليم نفسه و بيتقال انه هو برضه اللى نصح هولاكو بقتله بعد ما استسلم عشان تستقر الامور لهولاكو [38]

سقوط بغداد فى ايد المغول بالشكل المروع ده خلى الناس تحزن و كتب المؤرخ ابن الأثير : " يا ليت أمى لم تلدني، و يا ليتنى مت قبل ده وكنت نسى منسى " .[39]

بدر الدين لؤلؤ حاكم الموصل راح لهولاكو شايل كفنه على كتفه

بدر الدين لؤلؤ أمير الموصل راح لهولاكو شايل كفنه على كتفه ومعاه هدايا و مجوهرات و سلمه مفتاح الموصل فخلاه يفضل أمير عليها .[40] الناصر يوسف حاكم دمشق اللى بعت قبل كده وزيره " زين الدين الحافظى " لهولاكو بهدايا هو التانى بعت ابنه " الملك العزيز " لهولاكو بالهدايا و التحف و طلب منه مساعدته على غزو مصر فطلب منه هولاكو انه يمده بعشرين ألف فارس.[41][42] لكن بعد شويه وصله جواب مع " العزيز " من هولاكو كان من ضمنه : " لما يوصلك جوابى ده، فشهل برجالتك و فلوسك و فرسانك لطاعة سلطان الأرض شاهنشاه ملك ملوك الأرض .. و ما تعطلش عندك رسلنا زى ما عملت قبل كده ، امساك بمعروف أو تسريح باحسان.. بلغنا ان تجار الشام وغيرهم هربوا بفلوسهم و حريمهم على كروان سراى ( مصر ) فلو كانو فى الجبال نسفناهم و ان كانو فى الأرض خسفناهم ". ولما قرا الناصر يوسف الكلام ده اتفزع و بعت حريمه على الكرك، و لما سمع السوريين ان جيش هولاكو عدى الفرات و جى على سوريا اتصابوا بالرعب و بدأوا يهربوا فى اتجاه مصر بأعداد ضخمة [43] ، وبعت الناصر يوسف جواب لمصر يستنجد بجيشها [44]

سقوط دمشق فى ايدين المغول و استعداد مصر لمواجهتهم

[[ملف:Mongol soldiers by Rashid al-Din 1305.JPG|thumb|left|180px|محاربين مغول من كتاب جامع التواريخ لرشيد الدين الهمذانى

لما وصل جواب الناصر يوسف القاهره جمع نايب السلطنه الأمير سيف الدين قطز الأمرا و أعيان مصر فى قلعة الجبل عشان يتشاور معاهم. مصر ساعتها كان سلطانها المنصور نور الدين على ابن السلطان الممات أيبك و كان صغير عنده بتاع خمستاشر سنه و كان مستهتر وبيحب اللعب و كانت امه بتتدخل فى الحكم .[45]

قطز قال للأمرا و الأعيان فى الاجتماع ان البلد دلوقت محتاجه سلطان قوى يقدر يواجه العدو، والملك المنصور لسه صغير مابيعرفش ازاى يمشى الدوله. وراح قابض على المنصور على و أخوه قاقان و أمهم و حدد اقامتهم فى برج فى القلعه، و نصب نفسه سلطان على مصر بعد ما قدر يستصدر فتوى من الشيوخ .[46] فلما احتج شوية أمرا على اللى عمله قالهم ان المغول فى طريقهم للشام و بعد كده حا ييجوا على مصر، و الناصر يوسف حاكم سوريا ده شخص ما يتضمنش و ممكن يخون مصر. وان كل هدفه انه يوحد الجهود عشان محاربة المغول وان ده مش ممكن يحصل من غير ملك. وقالهم : " لو طلعنا و واجهنا العدو ده و غلبناه حايكون الامر فى ايديكم وتبقوا ساعتها تنصبوا اللى انتم عايزينه ". فوافقوا على كلامه [47]

فى سوريا أخد هولاكو حران و قلعتها و بعدها أخد البيره و قلعتها و راح على حلب فزاد رعب السوريين و بعت الناصر يوسف مراته و ابنه و فلوسه و ستات الأمرا على مصر و معاهم أمم من من الناس. و لما وصل المغول حلب حاصروها سبع تيام و دخلوها و عملوا فيها مدبحه كبيره اتقتل فيها الألوف و بيتقال انه اتأسر فى حلب بتاع مية ألف ست وعيل باعهم المغول للأرمن و غيرهم .[48][49] و راح الملك الأشرف لهولاكو فى حلب و ركع له وباس له الأرض فعينه ملك على حمص و نايب ليه فى دمشق.[50] وعين هولاكو عماد الدين القزوينى نايب ليه على حلب اللى و صفها المؤرخ بدر الدين العينى بانها بقت عامله زى " الحمار الأجوف " [51]

الناصر يوسف بقى مش عارف يعمل ايه، و نصحه وزيره " زين الدين الحافظى " و ده كمان كان معروف انه عميل للمغول، بان أحسن حاجه انه يستسلم للمغول و يدخل فى طاعة هولاكو. و كان الأمير بيبرس البندقدارى حاضر المناقشه فشتمهم و قالهم انهم هما السبب فى كل المصايب دي. و بالليل حاول المماليك البحريه اللى كانو هربوا على الشام أيام السلطان أيبك انهم يقتلوا الناصر يوسف لكن جرى منهم و استخبى جوه قلعة دمشق. فساب بيبرس سوريا بعد ما لقى ان الناصر يوسف ده مافهوش أمل و رجع مع شوية بحريه على مصر و رحب بيه السلطان قطز ترحيب كبير .[52]

لما وصل خبر اللى حصل لحلب للناصر يوسف فى دمشق زاد فزعه و رعب السوريين فبقم يبيعوا حاجتهم بأبخس الأتمان و يجروا فى اتجاه مصر، ولان الوقت كان شتا و الدنيا برد بقم يموتوا فى السكة و اتبهدلوا جداً .[53] الناصر لم بتاع مية ألف من العربان و غيرهم و بعدين سابهم و هرب هو كمان على غزه عشان يدخل مصر، و وراه طلع الملك المنصور بن المظفر ملك حماه بستاته و ولاده وبكده انتهى ملك الناصر يوسف فى سوريا [54][55]

السوريين فى دمشق بعتوا هدايا كتيره و معاها مفتاح دمشق لهولاكو فى حلب، ففرح هولاكو بوفدهم اللى جابله المفتاح و عين محيى الدين ابن الزكي، اللى كان ضمن الوفد، قاضى على الشام.[43]

بعد ستاشر يوم من أخد حلب و صل المغول دمشق فطلع لهم زين الدين الحافظى و سلم لهم دمشق من غير مقاومه فدخلها هولاكو و معاه " هيثوم " ملك كيليكيا ( مملكة ارمينيا الصغرى ) و الأمير الصليبى " بوهيموند الساتت " أمير انطاكيه .[56] و ادى هولاكو فرمان الأمان للسوريين اللى فضلوا فيها و استسلموا. وقرا القاضى محيى الدين ابن الزكى فى جامع دمشق و هو لابس خلعة هولاكو تقليد تعينه قاضى على الشام [57] و بعت المغيث عمر ملك الكرك ابنه العزيز فخر الدين للمغول فى دمشق [58] بعد ما كان بيبعت لهم رسله فى فارس يطلب منهم ينعموا عليه بدخول طاعتهم.[20] و بعد ما وقعت دمشق وقعت ميافارقين فى ايدين المغول بعد ما حاصروها مده طويله و رفض الملك الكامل محمد انه يستسلم للمغول ودافع ببساله، لكن الناصر يوسف ما ساعدهوش و سابه محاصر زى ما مارضاش انه يساعد بغداد لما الكامل نصحه قبل كده.[59] و ساعد بدر الدين لؤلؤ أمير الموصل المغول و شارك فى حصار ميافارقين و رماها بالمنجنيق [60]

لما وصل الناصر يوسف " قطيا " اتخانق الخوارزميه و الأكراد الشهرزويه اللى كانو وياه و حصل نهب .[61]، و طلع له السلطان قطز و منعه من دخول مصر، مش بس لخيانته لكن لانه كمان خاف يدخله فيعمل قلاقل فى مصر تساعد المغول فى وقت حرج هيا بتستعد للدفاع عن نفسها، فبقى لوحده بعد ما اتفرقت عنه الناس و سابوه و دخلوا مصر وفضل هو هايم على وشه فى الصحرا أو تيه بنى اسرائيل على حد قول المؤرخ بدر الدين العينى ، لغاية ما خانوه اتنين خدامين أكراد [62] و سلموه للمغول فقبضوا عليه وعلى ابنه " العزيز " و اخوه غازى و كام واحد معاهم، و بعد ما أمر باستسلام عجلون للمغول ودوهم لهولاكو.[63][64] الناصر يوسف عيط و قال شعر و هما معديين على حلب كان ضمنه : " يعز علينا أن نرى ربعكم يبلى .. و كانت به آيات حسنكم تتلى. مر لى فيها أفانين لذة .. فما كان أهنى العيش فيها و ما أحلى " [65]

السلطان قطز صادر كل فلوس الناصر يوسف اللى هربها مصر مع خدامينه و أجبر مراته و ستات الأمرا السوريين بتسليم كل المجوهرات اللى معاهم و كان معاهم مجوهرات كتيره جداً.[63]

تهديد المغول لمصر

وصل المغول لأبواب مصر

بعد ما كات مصر ملجأ للسوريين و العربان و غيرهم اللى سابوا بلادهم و هربوا من هولاكو بقت هيا نفسها مهدده من المغول.[62]

طلايع الجيش المغولى ابتدت توصل غزه وتهاجم الناس وقتلوا ناس كانو بيصلوا فى جامع، و وصل مصر جواب تهديد من هولاكو مع أربع رسل جه فيه : " احنا ما نرحم من بكى، و لا نرق لمن شكى، و سمعتم اننا قد فتحنا البلاد، و طهرنا الأرض من الفساد، وقتلنا معظم البلاد، فعليكم بالهرب، و علينا بالطلب " و جه فى أخره شعر بيقول :

" ألا قل لمصر ها هلاون ( هولاكو ) قد اتى .. بحد سيوف تنتضى و بواتر. يصير أعز القوم منا أذلة..ويلحق أطفال لهم بالأكابر " .[66]

قطز جمع الأمرا و قالهم دلوقتى ما قدمناش الا حل واحد يا اما نسيب وطنا و نهرب، يا اما نهادنهم و نسالمهم، يا اما نحاربهم. فرد بيبرس : نحاربهم، و حبذ قطز رأى بيبرس . واختلى بيبرس بقطز و قاله : " فى رأيى نقتل الرسل، ونروح لكيتو بوقا متضامنين، لو انتصرنا أو انهزمنا حا نكون فى الحالتين معذورين ".[67]

قبض قطز على الرسل المغول الأربعه و وسطهم ( يعنى قطعهم نصين ) و علق روسهم على باب زويله و دى كات أول مره المغول يتعاملوا بالمنظر ده أو حد يرد على هولاكو بالطريقه دي، و اتنادى فى القاهره و كل نواحى مصر بالخروج لمحاربة المغول فجم المصريين من كل حته فى مصر عشان يدافعو عن مصر، و أمر السلطان قطز ولاة الأقاليم المصريه بتجميع كل العساكر ، اياميها كان فيه ناس من اليمن و شمال افريقيا عايشين فى مصر لما سمعوا بالموضوع سابوا مصر طوالى و هربوا على بلادهم .[68][69]

خروج الجيش المصرى لمحاربة المغول

اتطوعت أعداد كبيره من المصريين و طلع السلطان قطز بالجيش على الصالحيه و قال للأمرا اللى كان فيهم خايفين يطلعوا من مصر يواجهوا المغول انهم اذا كانو خايفين فهو حا يروح لوحده يواجه المغول. فلما شاف الأمرا السلطان قطز بيتحرك فعل مشيوا وراه. أمر قطز الأمير ركن الدين بيبرس بقيادة طلايع الجيش و انه يروح غزه عشان يستطلع تحركات المغول هناك، فراح بيبرس فى 26 يوليه 1260 على غزه.[70] لما شاف بايدار قائد طلايع الجيش المغولى فى غزه طلايع المصريين بعت لـ" كيتو بوقا " ( كتبغا ) فى بعلبك [71] يقوله ان الجيش المصرى خرج من مصر فرد عليه كيتو بوقا وقاله " خليك فى مكانك و استنى " ، لكن المغول اضطروا يهربوا و استرد بيبرس غزه، و طاردهم المصريين لغاية نهر العاصي.[67] ووصل قطز ببقية الجيش فى اغسطس.[70] و ريحوا يوم و بعدين مشيوا بحذا الساحل لغاية ما وصلو عكا اللى كات تبع الصليبيين. خرج الصليبيين اللى اتخضوا لما شافوا الجيش المصرى قدام عكا، و عرضوا مساعدتهم لكن قطز شكرهم و حلفهم انهم لا يكونوا معاه و لا ضده و يفضلوا على الحياد، و أقسم لهم انهم لو خانوه حا يرجع لهم و يحاربهم قبل ما يحارب المغول.

جمع السلطان قطز الأمرا و خطب فيهم و حضهم على محاربة المغول و فكرهم باللى جرى للناس منهم فى كل حته، و انهم لازم يحرروا الشام من المغول، فاتأثر الأمرا بالخطبه و قعدوا يعيطوا. و بعدين قطز نادى بيبرس و طلب منه يقود طلايع الجيش و يشتبك مع جيش المغول و يراوغهم. الجيش المغولى كان بيقوده " كيتو بوقا " ( كتبغا) لان هولاكو - زى ما اتقال - كان رجع تبريز لما سمع ان فيه قلاقل فى بلاد المغول بسبب موت أخوه الخان الاكبر منكوقاآن ( منكو ) " .[72][73][74]

و قطز فى عكا عرف ان الجيش المغولى عدى نهر الأردن و وصل للجليل الشرقى فأمر الجيش بالتوجه ناحية مدينة الناصرة فعداها و وصل " عين جالوت " جنب بيسان يوم 2 سبتمبر 1260 .[75]

معركة عين جالوت

عدد العسكر فى الجيش المصرى كان حوالى 40 ألف [76] وعليهم متطوعين اتجمعوا من نواحى مصر، و كان فيه كمان عدد من الهربانين من المغول ( زى الخوارزمية ) و ناس من اللى سابوا الناصر يوسف و لجأوا لمصر. أتابك الجيش المصرى ( القائد العام ) كان فارس الدين أقطاى الصغير و ده غير فارس الدين أقطاى الجمدار زعيم المماليك البحريه. الجيش المغولى كان بيضم قوات من كيليكيا ( مملكة أرمينية الصغرى ) و كرجيين ( جورجيين ) و عرب و سوريين و شوام.[4]

المعركه بدت يوم الجمعه 3 سبتمبر قبل شروق الشمس مع دقات الكوسات و الطبول .[77] ، و ماكاتش حاجه سهله على الجيش المصرى و نفسية العساكر انهم يواجهوا الجيش المغولى اللى عمره لغاية اللحظه دى ما خسر معركه، و خسارتهم كان معناها ان المغول حا يدخلوا مصر و يسيطروا على كل الشرق الوسطانى مع تبعات اختفاء ثقافته و دياناته. فكات العساكر و الأمرا قلقانين جداً و ده أثر على سير ��لمعركه فى بدايتها [78]

خطة المعركه كات ان بيبرس يهاجم الجيش المغولى بطلايع الفرسان و يشتتهم و يناورهم لغاية ما يقدر يجذبهم لكمين كبير بيقوده السلطان قطز خباه فى التلال القريبه. كيتو بوقا ما أدركش ان الجيش المصرى كان قريب جداً منه لانه كان بيفتقد عناصر الاستطلاع بعكس المصريين اللى كانو دارسين و مستكشفين المنطقه .[79]

لما كيتو بوقا شاف طليعة الجيش المصرى اللى بيقوده بيبرس افتكر ان ده كل الجيش فرمى بكل جيشه فى المعركه عشان يحسمها بسرعه و اشتبك بيبرس بالجيش المغولى و ناوره ببراعة قائد فذ و فى الأخر عمل نفسه انه بينسحب ناحية التلال فجرى و راه المغول فطلع الجيش المصرى الرئيسى بقيادة قطز و لقى المغول نفسهم فى كمين و متحاصرين .[80]

فى النص بيبرس استدرج المغول، هجم المغول على قطز فى الميسره ، قطز هاجم من تلت جهات

وصف مؤرخ المغول رشيد الدين الهمذانى تطورات المعركه بقوله : " فقذف المغول سهامهم و حملوا على المصريين، فتراجع قطز و لحقت بجنوده الهزيمه و هنا تشجع المغول و تعقبوه، و قتلوا كثيراً من المصريين، و لكن لما بلغوا الكمين، انشق عليهم من 3 جهات، و أغار المصريين على جنود المغول و قاتلوهم قتال مستميتاً من الفجر لحد نص النهار، بعدين تعذرت المقاومه على جيش المغول ، و لحقت به الهزيمه آخر الأمر " .[81]

الجيش المصرى فى بداية المعركه اتعرض لضغط جامد على جناحه الشمال ( ميسرته ) لكن قطز صمد بصلابه و خلع خوذته و رماها فى الهوا و نادى نداءه المشهور " وا اسلاماه " و هجم بنفسه مع عساكره على المغول. الجيش المغولى هرب ناحية بيسان و الجيش المصرى اتعقبه، و بعدين قدروا يتجمعوا و ينظموا صفوفهم و رجعوا تانى و صدموا الجيش المصرى صدمه جامده فصرخ قطز تانى صرخه سمعها معظم العساكر : " وا اسلاماه .. يا الله ! أنصر عبدك قطز على التتار " و اتحمسوا العساكر و هجموا بقوه، و هرب المغول فى اتجاه سوريا. بعد المعركه و انتصار الجيش المصرى نصر كبير، نزل قطز من على حصانه و مسح وشه فى الأرض و باسها و صلى وبعدين العساكر رجعوا و هما فرحانين و شايلين الغنايم .[82]

أسر المصريين كيتو بوقا اللى فضل يحارب لأخر لحظه و عمل جهد جامد فى المعركه، ولما حاول بعد ما اتأسر انه يتفاخر بهولاكو و جيشه اللى حايجى ينتقم قاله قطز : " لا تفخر الى ده الحد بفرسان توران، فانهم يزاولون أعمالهم بالمكر و الخداع لا بالرجولة و الشهامه " .[83]، و اتعدم كيتو بوقا على ايد الأمير الكبير جمال الدين أقوش [84] ، و اتبعتت راسه على القاهره.[85] و اتقتل معاه " السعيد بن الملك العزيز "، اللى انضم لجيش المغول و شارك فى المعركه فى صفهم هو و " الأشرف موسى " ملك حمص و غيره من الشوام [86]

بقايا عساكر الجيش المغولى المهزوم استخبوا فى المزارع و جروا على سوريا فطلع عليهم الناس و قعدوا يقتلوا فيهم. وهرب " زين الدين الحافظى " و النواب السوريين اللى اتحالفوا مع المغول من دمشق.[85] و دخل السلطان قطز دمشق و فرحت الناس بالنصر الكبير اللى حررهم من المغول، و اتقتلت ناس كتيره فى دمشق من اللى انضموا لصف المغول .[87][88] و بعت السلطان قطز بيبرس على حمص عشان يخلص على بقية المغول فلما وصل هناك لقى هولاكو باعت عساكر تانيين مدد فخلص على الجوز، الهربانين و الجايين [89] كل المنطقه من حدود مصر لغاية نهر الفرات اتحررت من المغول. هزيمة المغول التاريخيه دى اللى قضت الى الأبد على توسعهم فى الشرق الوسطانى كات أول هزيمه يتلقوها فى معركه مفتوحه [90]، و كتبت الأقدار انها تكون على ايد مصر.

قبل معركة عين جالوت بيوم، هولاكو كان ناوى يكافئ الناصر يوسف ملك دمشق السابق بتعينه نايب ليه على دمشق، لكن بعد ما عرف نتيجة المعركه من غيظه أمر بالقبض عليه هو و 300 سورى كانو عايشين مع الناصر يوسف عند هولاكو، بحجة انهم ما ساعدوش المغول ضد مصر بما فيه الكفايه. و بعد ما قبضوا عليهم سكروا الناصر يوسف لغاية الثماله حسب التقاليد المغوليه و أعدموهم .[91]

نتايج معركة عين جالوت

قبل المعركه امتدت امبراطورية المغول من الصين لغاية أبواب مصر. بعد المعركه انكمشت امبراطوريتهم لغاية نهر الفرات. اتلاشت الدوله الأيوبيه من الشام و اتوسعت الدوله المملوكيه و اتمكنت وخدت صوره شرعيه بالكامل و دخلت الشام و الكرك و أماكن تانيه فى طاعتها و اتحكمت بنواب السلاطين اللى بياخدوا الأوامر من القاهره عاصمة الدولة المملوكيه. اتلاشت كمان محاولات الصليبيين عمل حلف مع المغول و ما قدروش ياخدوا بيت المقدس و فضلوا قاعدين فى عكا و مدن على ساحل الشام زى بيروت و صور لغاية ما السلطان قلاوون طردهم من طرابلس (1290) و بعد كده طردهم ابنه الأشرف خليل سنة 1291 من عكا نفسها و بقية مدن الشام الساحليه و انتهى حلمهم. الأمير ركن الدين بيبرس اللى لعب دور كبير فى النصر على المغول اتولى حكم مصر بعد ما السلطان قطز أغتيل فى السكه و هو راجع مصر من عين جالوت (25 اكتوبر 1260) .[92] بيبرس أخد لقب الظاهر و اتعرف باسم الظاهر بيبرس. انتقم بيبرس من حلفاء المغول اللى شاركو فى معركة عين جالوت فدمر كيليكيا ( مملكة أرمينيه الصغرى ) سنة 1266 و 1275 و امارة انطاكيه سنة 1268 [93]، و غلب المغول فى المعارك اللى حاولوا فيها انهم ياخدو بـتارهم لهزيمتهم فى عين جالوت و هزمهم هزيمه منكره فى معركة الأبلستين فى 18 ابريل سنة 1277.[94] بعد معركة عين جالوت القبيله الدهبيه المغوليه بفضل نباهة بيبرس السياسيه اعتنقت الاسلام و دخل ملكها بركة خان بن جوجى فى تحالف مع مصر ضد مغول الاليخنات فى فارس فكات ضربه موجعه ليهم. وكمان اتعملت معاهدات و اتفاقيات صداقه بين مصر و الامبراطوريه البيزنطيه و الامبراطوريه الرومانيه الغربيه و صقليه و جمهوريات ايطاليا.[95] وقدر بيبرس من انه يعمل خلافه عباسيه فى القاهره ادت شرعيه لحكمه و لكل سلاطين الدولة المملوكيه من بعده [96] و بقت الخلافه الوحيده فى كل المنطقه لأول مره [97][98] ، وبكده هو بيعتبر المؤسس الحقيقى للدوله المملوكيه [99][100] اللى رسوخها فى جنوب البحر المتوسط كان من أهم نتايج معركة عين جالوت.

فهرست و ملحوظات

  1. أ ب عين جالوت بقيادة الملك المظفر قطز، الدكتور شوقى أبو خليل، صفحة 74.
  2. قصة التتار من البداية لحد عين جالوت، راغب السرجاني، صفحة 245.
  3. رسم أسامى المغول بتختلف فى المراجع و الكتب. بالنسبة للمؤرخين الغربيين رسموا الأسامى بعفويه كبيره و عنهم نقل كتير من الباحثين العرب. فى المقالة دى الأسامى زى ما هيا مرسومه فى " جامع التواريخ " بتاع مؤرخ المغول رشيد الدين الهمذانى و بين القوسين الاسم حايتحط زى ما اترسم فى معظم الكتب العربيه
  4. أ ب Amitai-Preiss, p.40
  5. فارس الدين أقطاى الصغير أو المستعرب و ده مش فارس الدين أقطاى الجمدار اللى كان مقدم المماليك البحريه فى مصر.
  6. Curtin, p. 82
  7. قاسم، 56
  8. Curtin ، p.99
  9. القلقشندي4/313
  10. الشيال،2/90
  11. Runciman p.187/3
  12. قاسم، 57
  13. المقريزي، 1/418
  14. Runciman p.225/3
  15. نور الدين خليل، 63
  16. أ ب المقريزي، 1/419
  17. الشيال، 2/93
  18. نور الدين خليل، 43
  19. أ ب المقريزي، 1/315
  20. أ ب Amitai-Preiss, p.21
  21. Toynbee ، p.447
  22. نور الدين خليل،سيف الدين قطز، 42-43
  23. Lord of Joinville, pp.249-259
  24. Runciman p.259/3
  25. Joinville's Chronicle, p.146
  26. Runciman p.259-260/3
  27. المقريزى، 1/438
  28. Runciman p.262/3
  29. الشيال، 2 /100
  30. Joinville Chronicle ،p. 163
  31. ابن الدواداري، 7/350-349
  32. رشيد الدين الهمذانى ، 2/267-275
  33. العسلي، المظفر قطز، 103
  34. بيبرس الدوادار، 39
  35. ابن كثير، 13/3744
  36. Curtin, p. 253
  37. الهمذاني، 2/292
  38. العيني، 1/172-173
  39. الشيال 2/124
  40. بيبرس الدوادار، 42
  41. المقريزي، 1/500
  42. Curtin, p. 259
  43. أ ب Curtin, p. 265
  44. المقريزي، 1/506
  45. المقريزى, السلوك, 1/507
  46. علاء طه رزق, 54-55
  47. المقريزي، 1/507-508
  48. العيني، 1/231
  49. المقريزي، 1/511
  50. العينى، 1/238-239
  51. العيني، 1/238
  52. المقريزي، 1/508
  53. Curtin, p. 256
  54. المقريزي، 1/510
  55. العيني، 2/232
  56. نور الدين خليل ، 96
  57. المقريزي، 1/512-511
  58. بيبرس الدوادار، 69
  59. الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/322
  60. الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/320
  61. العيني، 1/233
  62. أ ب Curtin, p. 267
  63. أ ب المقريزي، 1/513
  64. العيني، 1/235
  65. بيبرس الدوادار، 50-49
  66. المقريزي، 514
  67. أ ب الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/313
  68. ابن تغري، سلطنة المظفر قطز
  69. نور الدين خليل، 130
  70. أ ب العسلي، المظفر قطز، 120
  71. العسلي، المظفر قطز، 121
  72. الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/317
  73. العسلي، المظفر قطز، 116
  74. الخان الاكبر كان اكبر الخانات الأربعه حسب المركز و كان هو وارث عرش جنكيز خان و كان بيحكم الصين والخطا.- (القلقشندي، 4/474)
  75. العسلي، المظفر قطز، 122
  76. ابن اياس، 305/1
  77. عبده قاسم، 65 و 67
  78. Curtin, p. 270
  79. العسلي، 1/122
  80. العسلي، 1/122-123
  81. الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/314-313
  82. المقريزي، 1/516-517
  83. الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/315
  84. المقريزي، 2/137
  85. أ ب المقريزي، 1/517
  86. العيني، 1/ 244و 246
  87. العيني، 1/250
  88. Curtin, p. 271
  89. بيبرس الدوادار، 51
  90. نور الدين خليل، 41
  91. الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 3/316-318
  92. Curtin, p. 272
  93. العسلي، 134-137 و 142
  94. العسلي، 143
  95. الشيال، 2/ 149
  96. علاء طه رزق، 49
  97. الشيال، 2/134
  98. القاهره كانت مقر للخلافه الفاطميه قبل كده، لكن كات بتعاصرها و بتنافسها خلافتين تانيين واحده فى بغداد ( العباسيه ) و واحده فى قرطبه ( الأمويه ). فى فترة الدوله المملوكيه الخلافه العباسيه بقت فى القاهره و كات الخلافه الأمويه فى الأندلس انتهى أمرها.- (الشيال، 2/ 134)
  99. الشيال، 2/ 154
  100. قاسم عبده، بين التاريخ 94

المراجع

  • ابن اياس: بدائع الزهور فى وقائع الدهور, تحقيق محمد مصطفى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة
  • ابن تغرى: النجوم الزاهرة فى ملوك مصر و القاهرة، دار الكتب و الوثائق القومية، مركز تحقيق التراث، القاهرة2005، ISBN 977-18-0373-5
  • ابن كثير ، البداية والنهاية، (15 جزء)، دار صادر ، بيروت 2005، ISBN 9953-13-143-0
  • أبو بكر بن عبد الله بن أيبك الدوادارى : كنز الدرر وجامع الغرر، ( 9 اجزاء) مصادر تأريخ مصر الاسلامية ،المعهد الألمانى للآثار الاسلامية، القاهرة 1971.
  • أبو الفداء: المختصر فى أخبار البشر ، المطبعة الحسينية، القاهرة 1325هـ.
  • بدر الدين العينى: عقائد الجمان فى تاريخ أهل الزمان، تحقيق د. محمد محمد أمين، مركز تحقيق التراث،الهيئة المصرية للكتاب، القاهرة 1987.
  • بسام العسلى : الظاهر بيبرس و نهاية الحروب الصليبية القديمة، دار النفائس ، بيروت 1981.
  • بسام العسلى : المظفر قطز و معركة عين جالوت، دار النفائس ، بيروت 2002.
  • بيبرس الدوادار: زبدة الفكرة فى تاريخ الهجرة، جمعية المستشرقين الألمانية، الشركة المتحدة للتوزيع، بيروت 1998.
  • المقريزى : السلوك لمعرفة دول الملوك ( 8 أجزاء)، دار الكتب, القاهرة 1996.
  • جمال الدين الشيال (أستاذ التاريخ الاسلامي): تاريخ مصر الاسلامية، دار المعارف، القاهرة 1961.
  • رشيد الدين فضل الله الهمذانى : جامع التواريخ، تاريخ غازان خان، الدار الثقافية للنشر، القاهرة 2000
  • رشيد الدين فضل الله الهمذانى : جامع التواريخ، الايلخانيون، تاريخ هولاكو ، دار احياء الكتب العربية
  • رشيد الدين فضل الله الهمذانى : جامع التواريخ، الايلخانيون، تاريخ ولاد هولاكو من آباقاخان الى كيخاتوخان ، دار احياء الكتب العربية
  • القلقشندى : صبح الأعشى فى صناعة الانشا ( 16 جزء )، دار الفكر، بيروت.
  • قاسم عبده قاسم (دكتور) : عصر سلاطين المماليك - التاريخ السياسى و الاجتماعى, عين للدراسات الانسانية و الاجتماعية, القاهرة 2007.
  • قاسم عبده قاسم (دكتور) : بين التاريخ و الفولكلور- , عين للدراسات الانسانية و الاجتماعية, القاهرة 2008
  • محيى الدين بن عبد الظاهر : الروض الزاهر فى سيرة الملك الظاهر، تحقيق و نشر عبد العزيز الخويطر 1976.
  • محيى الدين بن عبد الظاهر : تشريف الأيام والعصور فى سيرة الملك المنصور، تحقيق د. مراد كامل، الشركة العربية للطباعة والنشر، القاهرة 1961.
  • نور الدين خليل: سيف الدين قطز ، حورس للنشر والتوزيع، الاسكندرية 2005، -6ISBN 977-368-088
  • شفيق مهدى ( دكتور) : مماليك مصر والشام، الدار العربية للموسوعات، بيروت 2008.
  • عز الدين بن شداد : تاريخ الملك الظاهر، دار نشر فرانز شتاينر، فيسبادن 1983
  • علاء طه رزق، دراسات فى تاريخ عصر سلاطين المماليك،عين للدراسات والبحوث الانسانية و الاجتماعية، القاهرة2008
  • Amitai-Preiss, Reuven, Mongols and Mamluks: The Mamluk-Ilkhanid War, 1260-1281 ، Cambridge University Press 2004, ISBN 0-521-52290-0
  • Curtin, Jeremiah,The Mongols, A History,Da Capo Press 2003 ISBN 0-306-81243-6
  • (ستيفين رونسيمان) Runciman, Steven, A history of the Crusades 3. Penguin Books, 2002
  • ( ارنولد توينبى) Toynbee, Arnold J., Mankind and mother earth, Oxford university press 1976
  • The New Encyclopædia Britannica, Micropædia,H.H. Berton Publisher,1973-1974
  • The New Encyclopædia Britannica, Macropædia,H.H. Berton Publisher,1973-1974