محمد تيمور

محمد تيمور
معلومات شخصيه
الميلاد	سنة 1892   القاهره
الوفاة	سنة 1921 (28–29 سنة)  القاهره
مواطنه	مصر
اخوه و اخوات	محمود تيمور
الحياه العمليه
المهنه	كاتب
اللغه الام	مصرى
اللغات المحكيه او المكتوبه	مصرى
تعديل مصدري - تعديل

محمد تيمور ( القاهرة 1892 - القاهره 1921 ) مسرحى و اديب و شاعر و كاتب مصرى كبير من رواد القصه و المسرح فى مصر. ساهم مساهمه كبيره فى تطوير المسرح المصرى. اتولد فى القاهره فى عيله ادبيه مثقفه ، ابوه العلامه احمد تيمور و عمته الاديبه عائشه التيموريه و اخوه الاديب الكبير محمود تيمور. درس القانون فى باريس لكن اهتم بالادب المسرحى و مسرح " الكوميدى فرانسيز " و الادب بوجه عام و كان متأثر بالمذهب الواقعى. ساهم فى تأسيس جمعيه انصار التمثيل و مثلت الفرق المسرحيه الكبيره مسرحياته الكوميديه الاجتماعيه زى " العصفور فى القفص " ، و عبد الستار افندى " ( 1918 ) ، و " الهاويه " ( 1921 ) و اوبريت " العشره الطيبه " اللى كتب اغانيها بديع خيرى و لحنها سيد درويش. بيعتبر من رواد القصه القصيره الواقعيه فى مصر و ليه مجموعه قصصيه اسمها " ما تراه العيون ". رغم انه توفى و هوه لسه عنده حوالى 29 سنه كان اثره كبير على نهضه الادب المصرى الحديث و المسرح فى مصر.

محمد تيمور حب التمثيل و هوه طفل و عمل مسرح فى البيت و ده بطبيعه الحال كان نابع من الجو الثقافى اللى كان عيش فيه فهو من العيله التيموريه الادبيه ، أبوه احمد تيمور و عمته عائشه التيموريه. لما كبر شويه بقى يروح مسرح الشيخ سلامه حجازى يتفرج عللى المسرحيات. مسح سلامه حجازى كان المسرح الزحيد فى مصر أياميها. مصر ماكانش فيها مذهب تمثيلى محدد لكن كانت الاعمال مترجمه او مقتبسه من المسرح الفرنساوى. و كان المسرح وقتها بيهتم بالغنا حيث ان الجمهور كان فى اعتقاده ان المسرح مكان للغنا بيروحوه الناس عشان يسمعوا الناس الأغانى الحلوه فكانت الروايات اللى بتتعرض مليانه مغنى.

سافر محمد تيمور فرنسا فى شبابه عشان يدرس الحقوق و اتعرف هناك على " الكوميدى فرنسيز Comédie-Française " و ابطال المسرح الفرنساوى الحر زى " بورتوراش " و " موريس دوناى " فلما رجع مصر كان متأثر بالمسرح الفرنساوى و بقى عايز يطور المسرح فى مصر فكتب عدد من المسرحيات القيمه اللى بتناقش الامراض الاجتماعيه اللى بتهدد حياه العائلات المصريه و اللى سببها انتشار الإيمان بالعادات و التقاليد القديمه المتوارثه عن الأباء و الأجداد من غير تفكير و من غير ما حد يفكر فى اذا كانت صح و لا غلط و مفيده للانسان و لا مضره بيه و من الافكار المتوارثه دى كانت عاده تسلط الاب على عياله و معاملتهم بقسوه و اضعاف شخصيتهم و حبسهم فى البيت كوسيله كانت الناس اياميها بتفتكر انها وسيله تربيه كويسه. حاول محمد تيمور جذب الجمهور من المسرح اللى بيقدم تمثيل هزلى صرف لمسرح جديد بيقدم الكوميديا الفنيه الراقيه. بتتميز مسرحيات محمد تيمور بتلت حاجات رئيسيه و هى :

• الحوار : كان بيعتمد على الحوار السلس اللى فيه خفه روح و دى كانت حاجه بيتميز و بينفرد بيها بين كل كتاب عصره.
• بناء المسرحيه : و كان متفوق جداً فيه و المحتمل ان ده بسبب تعرفه على المسرح الفرنساوى و زياراته الكتيره للمسارح فى فرنسا و مصر و إكمنه كمان زى مسرحيات بنفسه. حوادث مسرحياته بتحصل واحده ورا التانيه و ما بتختلقش مواقف لكن بتيجى من نفسها عن طريق شخصيات المسرحيه بطريقه طبيعيه. محمد تيمور كان بيعمل جهد كبير فى تأليف الحوادث و كان بيهتم بيها اكتر من موضوع المسرحيه نفسه و عشان كده مسرحياته فى حد زاتها و بناها اقوى من مواضيعها.

النقطه التالته اللى اتميز بيها محمد تيمور كانت استعماله للغه المصريه فى وقت كان المتبع فيه هوه فرض اللغه العربى على المصريين بحجه انها لغه الادب. لكن محمد تيمور اعتمد فى مسرحياته على الحوار البسيط بالمصرى لغه المصريين اللى بيتكلموا بيها و بيتعلموها بعد الولاده مش فى مدرسه ، و دى كانت حاجه جديده فى مصر و واجه انتقادات بسببها كتيره من الادبا التقليديين اللى كانو عايشين على افكار الأباء و الأجداد من غير مايمحصوا ولا يحاولوا يفهموا . التقليديين كانو بيتحججوا بحجه تعبانه و هى ان اللغه المصرى اللى بيسموها " العاميه " مش ممكن تصور المشاعر الحقيقيه و بالذات فى المواقف الدراميه المؤلمه ، لكن محمد تيمور شاف ان الفن و المسرح هما مرايه طبيعيه فلازم يكونوا بلغه طبيعيه بيستخدمها الناس فى حياتهم و بيفهموها كويس ، و بالنسبه للمسرحيات فهى مش اداه من ادوات اللغه لكن من ادوات المسرح ، و ان المصرى لغه زى أى لغه تقدر تعبر عن كل حاجه و مش محتاجه تنفى نفسها و تستعير لغات تانيه عشان توصل المعانى المقصوده لناس ما بيتكلموش بيها فى حياتهم اليوميه.

بعد شويه المسرح المصرى اقتنع بفكره محمد تيمور و بقت المسرحيات بتتعرض على المصريين بلغتهم المصرى و بقت المسرحيات اللى بالعربى نادره و ماحدش من المصريين بيستسيغها.

اول مسرحيات محمد تيمور كانت " العصفور فى القفص " و دى كانت مسرحيه كوميديه دراميه شرح فيها احاسيس شاب عايش وسط ظلمات العادات القديمه و قاوم عشان يكسر قيوده و ينطلق للحريه و الحياه الشاب ده كان هوه العصفور فى القفص. رغم ان الفكره كانت جديده على مصر لكن المسرحيه نجحت و اتقبلها الناس مش فى القاهره بس لكن فى كل مدن مصر. اتعرضت اول مره فى 1 مارس 1918 على خشبه تياترو برنتانيا عن طريق فرقه عبد الرحمن رشدى.

بعد المسرحيه دى كتب مسرحيه " عبد الستار أفندى " و كانت هى كمان كوميديا اجتماعيه شرح فيها اخلاق طبقه من المصريين وحلل شخصياتها. بطل المسرحيه عبد الستار افندى شخص ضعيف الشخصيه بينتمى لطبقه صغار الموظفين اللى مرتباتهم صغيره. اتمثلت المسرحيه دى اول مره فى مسرح التمثيل فى ديسمبر 1918 و قام بالبطوله عزيز عيد - فرقه منير المهديه.

بتعتبر مسرحيه " الهاويه " من أحسن مسرحياته و جايز احسن مسرحيه اتكتبت فى مصر لمده طويله بعد كتابتها. محمد تيمور ناقش فيها آفه وحشه كانت منتشره فى مصر و هى إدمان الكوكايين. بطل المسرحيه كان شاب متجوز مدمن للكوكايين.

من مؤلفات محمد تيمور التانيه كانت " العشره الطيبه " و دى كانت اوبريت غنائى مقتبس من مسرحيه فرنساويه اسمها " صاحب اللحيه الزرقاء " و كتب اغانيها بديع خيرى و لحنها السيد درويش. مثلتها اول مره فرقه الكازينو دى باريس فى التايترو بتاعها فى 11 مارس 1930 تحت اشراف عزيز عيد.