الياسا الجنكيزيه
الياسا الجنكيزيه (Yassa Gengizcani) هى القوانين اللى عملها جنكيز خان للمغول و قدسوها و اتعاملو بيها كدستور اجتماعى و حربى زى كتاب دينى. فبعد انتصاراته و توسيع حدود مملكته جنكيز خان شاف انه لازم يصلح الشئون الداخليه لإن الاداب و العرف و التقاليد المغوليه و عاداتهم اللى كانت سايده وقتها ماكانتش وافيه لمتطلبات الدوله الجديده ، و فوق كده ما كانتش مدونه فراجعها و ساب معظمها لكن غير حاجات و زود حاجات و اداها صبغه رسميه. جنكيز خان عمل اول برلمان ليه " قوريلتاى " فى سنة 1206 و حدد فى الاجتماع ده لاول مره نظم امبراطوريته و اشارتها و حط دستور صارم لشعبه. امر جنكيزخان بتعليم الاطفال المغول الخط الاويغورى و تدوين النظم و الاحكام بالخط ده و فظها فى خزاين امرا المغول.
الياسا اللى عملها جنكيز خان كانت من العوامل اللى ساعدت على انتصاراته و تكوين امبراطوريته الواسعه. اللى كان بيخالف الياسا كان بيتعاقب اشد عقاب من غير شفقه او رحمه.
الياسا اتضمنت حاجات كتيره كان اولها المعتقد : ( الاعتقاد بخالق واحد للسما و الارض بيدى الملك للى يختاره ، و هو القوى الجبار).
اتضمنت الياسا المواد دى :
- الوعاظ و الرهبان اللى كرسو حياتهم للخدمات الدينيه و المؤذنين و الاطبا و مغسلين الموتى متحررين من المسئوليات الحكوميه.
- الاعدام لأى حد يعلن نفسه امبراطور من غير قرار من المؤتمر المغولى العام ( القويلتاى ).
- محرم على الزعما اللى مش مغول انهم ياخدو القاب فخريه.
- يحرم الدخول فى سلام مع ملك او امير او بلد من غير الخضوع و تقديم فروض الطاعة للمغول الاول.
- اتباع القاعده العسكريه بتعبية العسكر المغولى فى عشرات و ميات و ألوف و عشرات ألوف.
- المحارب المغولى يستلم السلاح مباشرة من القائد قبل ما تبدأ المعركه ، الظباط لازم يحتفظو بالاسلحه سليمه و يتأكدو انها صالحه للاستعمال قبل المعركه.
- الاعدام لأى واحد يحاول يبدأ نهب الاعادى قبل ما يصدر امر بالنهب. العسكر ياخدو نفس كمية الغنايم بتاعة الظباط بعد خصم نصيب الامبراطور منها.
- عمل صيد عام فى كل شتا عشان يستمر التدريب العسكرى و الحصول على اكل. يحرم الصيد على الكل من بداية شهر مارس لغاية اكتوبر كل سنه.
- يحرم دبح الحيوانات المتصاده ، لازم تتربط و يتشق صدرها و تطليع القلب منها.
- مسموح بأكل اطراف الحيوانات و حواشيها و لحس دمها مع ان ده كان محرم قبل كده.
- الشخص اللى ما يساهمش فى الحرب لازم يأدى خدمه تانيه للامبراطور من غير مقابل.
- الاعدام للى يسرق حصان او حاجه تساويه و يكون الاعدام بقطع الشخص نصين. عقوبات السرقه التانيه تتوقف على نوعية الحاجه المسروقه و تمنها. العقوبه ما بين 7 و 700 جلده بالكرباج ، و ممكن تحويل الجلد لغرامه قيمتها قيمة الحاجه المسروقه تسع مرات.
- يحرم تشغيل او استعباد مغولى عن طريق اشخاص خاضعين للمغول. كل الرجاله ، ما عادا فى ظروف نادره ، لازم يخدمو فى الجيش.
- يحرم ايواء العبد الهربان. اللى يعمل كده بيعرض نفسه للاعدام. و الشخص اللى عارف مكان العبد الهربان و ما يبلغش برضه بيعرض نفسه للاعدام.
- قانون الجواز بيأمر بإن الراجل يشترى مراته ، و يحرم جواز القرايب من الدرجه الاولى و التانيه. و يجوز جواز الراجل من اختين فى نفس الوقت ، و ليه الحق فى انه يمتلك جوارى و سرارى. الستات ممكن يشتغلو فى الاعمال التجاريه .[1]
- الاولاد اللى يتولدو من جاريه ليهم نفس حقوق الاولاد اللى من جواز ، لكن اولاد الزوجه الاولانيه ليهم الشرف الاول و حق ورث كل حاجه.
- الاعدام بالدبح للاتصال الجنسى من غير جواز و كمان لممارسة الجنس الشرجى.
- يحرم غسل الهدوم او العوم فى مايه جاريه وقت الرعد و الصواعق.
- جزاء القتل للجواسيس ، و شهود الزور ، و كل اللى بيعملو حاجات غير اخلاقيه ، و السحارين.
- الاعدام لكل ظابط او زعيم مايأديش واجبه او لو رفض يروح للخاقان لما يستدعيه.
المقريزى فى كتاب المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار اتكلم عن الياسا الجنكيزيه و قال ان جنكيز خان قرر قواعد و عقوبات دونها فى كتاب اسمه " ياسه " و ان فيه ناس بيسموه " يسق " كتحريف من ياسا وان جنكيز نقش نصوص الياسه فى صف��يح حديد و عمله شريعه لشعبه و فضلو متبعين الشريعه دى لغاية ما " قطع الله دابرهم ". و ذكر حاجات تقريباً تشبه اللى جه فى النص الاصلى للياسا زى قتل ممارس الجنس بغض النظر عن ان اذا كان متجوز و لا لاء و نفس الموضع للى مارس اللواط او اتبول فى المايه او على الرماد [2] ، و قال انه الزم المغول انهم ما يتعصبوش لمذهب معين ، و منعهم من اضافة القاب للاسامى ، و انه الزم ستات العسكر بعمل شغلهم وقت غيابهم فى المعارك ، و ان فى كل راس سنه جديده تتعرض عليه البنات عشان يختار منهم ستات لنفسه و لعياله.
فهرست
- ↑ الجواز عند المغول كان عمليه تجاريه بحته و بيقول المؤرخ هوارث ان ماكانش فى المغول راجل ليه ست من غير ما يكون اشتراها و كان فيه بنات بيبورو لإن ابهاتهم كانو بيفضلو مخلينهم عندهم لغاية ما يبيعوهم. الراجل ما كانش بيعتبر الست مراته الا لما تخلف له عيل و كان ممكن يطردها اذا ما خلفتش. ( Howorth, P.53/ IV) - تاريخ المغول.
- ↑ . المغول كانو شعب بدائى قديم ، ديانتهم قبل ما يعتنقو البوذيه كانت الشامانيه اللى بيعبدو و يقدسو فيها كل حاجه بعيده عن مداركهم او بيخافو منها فكان عندهم الهه فى الانهار و الجبال و الشجر الكبير و الشمس و القمر و البرق و الرعد و النار و غيرهم.
المراجع
- المقريزى : المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار ، مطبعة الادب، القاهرة 1968.
- عبد السلام فهمى ( استاذ الدراسات الشرقية ) ، تاريخ الدولة المغولية فى إيران ، دار المعارف ، القاهرة 1981.
- Harold Lamb, Genghis Khan, The Empror of All Men, Thornton Butterworth, London 1936 (هارولد لام).
- Henry H. Howorth, History of the Mongols, Longmans, Green and Co., London 1888
- Curtin, Jeremiah,The Mongols, A History,Da Capo Press 2003 ISBN 0-306-81243-6
- James Kiley, Wind from the East, White wolf Publishing, USA 2000