Mohamed Samy's Reviews > العبودية

العبودية by ابن تيمية
Rate this book
Clear rating

by
45344008
's review

really liked it
bookshelves: الجبل-ابن-تيمية



فى هذه الرسالة الجليلة، عَمد ابن تيمية لبيان معنى العبودية لله، الخضوع له والاستسلام لأمره ونهيه، عبادته حق العبادة، حباً وخوفاً.

قال شيخ الإسلام :



"وجِماع الدين أصلان : ألا نعبد إلا الله، ولا نعبده إلا بما شرع، لا نعبده بالبدع .
كما قال تعالى: <فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا> [الكهف] .

وذلك تحقيق الشهادتين : شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمداً رسول الله .
ففي الأولى : ألا نعبد إلا إياه .
وفي الثانية : أن محمداً هو رسوله المبلغ عنه فعلينا أن نصدق خبره ونطيع أمره .وقد بين لنا ما نعبد الله به، ونهانا عن محدثات الأمور، وأخبر أنها ضلالة. قال تعالى:
﴿ بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾[البقرة] ."



أطعتُ مطامعى فاستعبدتنى ولو أنى قنعت لكنت حراً


ينبه ابن تيمية الى قاعدة أصيلة، فهى أساس متين للعلاقة مع الله سبحانه وتعالى، وبها يعلو وينهض بناء عبوديتك لله؛ ان يكون قلبك متعلقا بالله لا يرى غيره فترضى ما يرضاه الله وتبغض ما يبغضه الله، وأن تنزع من هذا القلب الشره كل حب وعشق يتنافى مع ارادة الله تعالى.



" وأما اذا كان القلب- الذى هو مَلِكُ الجسم- رقيقاً مستعبداً، متيماً لغير الله؛ فهذا هو الذل، والأسر المحض، والغبودية الذليلة لما استعبد القلب"


نبَه ابن تيمية على أهمية ترك الذوق والوجد، فيما يتعلق بارادة الله ، بمعنى انه من قدم هواه او ذوقه فيما يتعارض صراحة مع أمر الله، فهذا عبدٌ له��اه، عبد مقدِس لعقله، ما رآه صحيحا أخذ به فهو يوالى ويعادى عليه، وما رآه بذوقه باطلاً ، استكبر وغالى ومضى كأن لم يسمع.



"فإن الذوق والوجد ونحو ذلك هو بحسب ما يحبه العبد ويهواه.فكل محبٌ له ذوق ووجد بحسب محبته وهواه."


وهناك من أطال فيهم ابن تيمية مقالات ورسالات سابقة ، فهم يتنطعون، ويرون انهم شهدوا الحقيقة، أنهم راغبون فى الفناء فى الله سبحانه عما يصفون، شهدوا الحقيقة كما يخرصون ويدعون، احتجوا بقدر الله ، فلا التزام بأمر ونهى من الله .
وكما قال فيهم العلماء: انت عند الطاعة قدرى، وعند المعصية جبرى، أى مذهب وافق هواك تمذهبت به.



فاللهم اجعلنا لا نعبد الا اياك مخلصين لك الدين ولو كره الكافرون، نلتزم ما استطعنا القيام بأمرك، ونبغض ما تكره وتنهى عنه.
10 likes · flag

Sign into Goodreads to see if any of your friends have read العبودية.
Sign In »

Reading Progress

June 2, 2022 – Started Reading
June 2, 2022 – Shelved
June 2, 2022 – Shelved as: to-read
June 2, 2022 – Shelved as: الجبل-ابن-تيمية
June 7, 2022 –
page 90
59.6%
June 9, 2022 – Finished Reading

No comments have been added yet.