على الرغم من الفكرة التي أراد الكتابة إيصالها إلا أن الفكرة عادية و اعتيادية جدًا ؛ هناك الكثير من الأفلام العربية التي تتحدث عن كيفية تحول الفتاة إلىعلى الرغم من الفكرة التي أراد الكتابة إيصالها إلا أن الفكرة عادية و اعتيادية جدًا ؛ هناك الكثير من الأفلام العربية التي تتحدث عن كيفية تحول الفتاة إلى عاهرة ثم تجد الحب .. أيضا الراوية بها الكثير من التفاصيل التي يمكن الاستغناء عنها ، كما أن الفلسفة التي تتحدث عنها لم تكن غريبة ، في النهاية نحن لا نقرأ فقط ما يتوافق معنا ، ما سبق و عرفناه .. نحن نقرأ لمعرفة الذي لا نعرفه و نطلع عن فلسفات مختلفة عنا ليتسع إدراكنا للحقائق و التفاصيل و الزوايا .
مشكلتي مع هذه الراوية أنها يمكن تخليصها في قصة قصيرة من 50 صفحة .. أنها لم تكن تحتمل أن تصبح راوية لأنها استطردت في أشياء لا داعي لها و غفلت الكثير .
قال الكاتب أنها رواية عن الجنس و أنا على ما يرام ما ذلك ، أنا أفضل قراءة المختلف و الصادم إلا أن الراوية لم تستطيع إرساء حبكة محكمة وفلسفة للتبرير مقنعة حتى في نظر البطلة ماريا ، كأنها شخصية ماريونت تتماشى مع ما يرغب الكاتب في قوله ، و في كثير من الصفحات كانت مملة .
قصة تستطيع توقعها ، و لم تكن صادمة في فلسفتها فعلًا ، كان الصادم الوحيد هو وصف مشاهد الجنس المفرط و يمكن لأي كاتب مبتذل أن يكتب ذلك .
أعتقد أنني سأقرأها مرة أخرى ؛ ربما أرى شيئا ما .. ربما . ...more
أظن أن كلمة هراء أصبحت في الآونة الأخير مبتذلة ، تستخدم بكثرة و في مواضع ليست مناسبة ! لكن هذا لن ينقص الكلمة معناها في نظري ، لأنني لمستها حقا أثناء أظن أن كلمة هراء أصبحت في الآونة الأخير مبتذلة ، تستخدم بكثرة و في مواضع ليست مناسبة ! لكن هذا لن ينقص الكلمة معناها في نظري ، لأنني لمستها حقا أثناء قرأتي لذلك العمل . عن ماتا هاري راقصة التعري الجاسوسة .. قصة صغيرة تقع في ثلاثة تقسيمات ، أثنين يتم سردهم علي لسان ماتا هاري و ثالث علي لسان محاميها . يبدو للحظة أن هذا مثير أليس كذلك ؟ لكنه ليس مثير أو شيء يستحق فعلا القراءة ، ماتا كانت متحررة في زمن لم يحترم التحرر لأنها اغتصبت من مديرها في صغرها وقررت أن لا حب ،لكن مرح للتعري و الجنس ! و رغم أنني لستُ طبيبة نفسية لكني قارئة لعلم النفس ، و رد فعل الشخصية في العمل علي الموقف يبدو غير منطقي تمامًا ، لا أعتقد أن الاغتصاب يولد الرغبة في أن تصبح داعرًا أبدًا ! .. لا أعرف القصة الحقيقة بالطبع ، لكن إن كان هذا فعلا أما كان علي باولو أن يتناول تلك الجهة أكثر بدلًا من تناول اللاشيء في مائة صفحة ، حتى ذكر سبب تحولها جاء في سطر علي لسان ماتا ببرود تمام ، شعرت لوهلة أنها تتذكر متي تناولت آيس كريم آخر مرة لا ذكري اغتصابها ! و يليها سرد سطحي جدًا أشبه بشخص يتلبس دور الراوي و هو ليس لديه حتى أدني مقومة لذلك .. ووضع الجملة التي تشبه الحكم العميق ظاهريًا علي أفواه كل الأشخاص لا يساعد علي المنطقية أو بث الروح في الشخصيات ، لأن -مفاجأة- ليست كل البشر حكماء . حتى صفحات توضيح كيف أصبحت جاسوسة مزدوجة و كيف سافرت و لماذا ، لم تكن بالقدر الكافي للاقتناع ، شعرت كأن ألمانيا و فرنسا لديهم مكتب جاسوسية أخرق قليلًا ! أم جزء المحامي فكان مقبول لكن ليس جيد ، لأنه لم يضيف شيئا غير طريقة القبض عليها ، و مشاعره المريبة ! الكتاب سيئ جدًا .. السرد يعاني من بعض الملل و الافتقار للجذب ، الترجمة لم تساعد علي تحسين الأمر ، هناك ثغرات في سير الكتابة عن شخصية حقيقة . و الذي يجعل الأمر أسوء هو شخصية راقصة التعري التي تعتز بهذا الفن في عصر مختلف ، و هذه شخصية دسمة جدًا للكتابة و مميز و كان من الممكن أن يصبح عمل أكثر من جيد إذا استغلت بطريقة جيدة مع الاحتفاظ بالقصة الحقيقة أيضا . لذا كان شيء محبط و سيئ . ...more