أراد لها أن تكون محاضرةً في المطر، فجاءت اعترافًا حميمًا وحديثًا صادقًا تحرَّر فيه المُحاضِرُ من القيود كما «يتحرَّر الشعراء من العالَم بالمطر»، وتطرَّق فيه إلى الكتب، «خير ما في ذاته»؛ وإلى الأدب، «ذلك المكان حيث ينهمر المطر»؛ وإلى الحب، «ذلك المترجم كثير الهواجس»؛ وإلى العالَم «القائم على قيد الوجود حتى يصير كتابًا». رواية من روائع الأدب المكسيكي مُحمَّلة بكثير من الخواطر العميقة على الرغم من صغر حجمها والطابع الشيق الذي يطغى عليها، كما تتداعى فيها الأفكار التي يتنقَّل بينها الراوي بسلاسة ورهافة قلّ نظيرها.
Juan Villoro is Mexico's preeminent novelist. Born in Mexico City in 1956, he is the author of half a dozen prize-winning novels and is also a journalist. In 2004, he received the Herralde Prizefor his novel El testigo (The Witness).
عملٌ صغير فاتن، قائم على فكرة بسيطة، وهي استحالة قول ما نريدُ قوله. إنها قصة رجل أراد أن يقدم محاضرة عن المطر، لكنه لم يقدر.. إذ بقي المطر - على نحو ما - مثل خلفية موسيقية لكل الأشياء التي قيلت، ومهما حاول أن يعود إلى «الموضوع» كان يفشل، وفي فشله هذا - بتحويل المتن إلى الهامش والهامش إلى متن - بُعد شعريٌ رقيق.
"الأدب هو ذلك المكان حيث ينهمر المطر. ولقد كرَّستُ زمنًا طويلًا من حياتي لجمع المظلَّات الأدبية. كما «أحرقتُ أهدابي» بحثًا عن الاقتباسات..."
كتاب صغير عن أمين مكتبة كان المفترض أن يلقي محاضرة عن المطر و لكنه إتكلم عن ذكرياته ،عن الحب ،عن الأدب وحاجات كتير وكل دة بإسلوب مشوق وسلس جداً .. ترجمة مارك جمال عبقرية😍
ملحوظة مهمة:قراءة الكتاب مناسبة للجو بتاع اليومين دول و حتكون ممتعة أكتر مع كوباية شاي مضبوطة بالنعناع:)
"أمضيتُ حياتي في ترتيب المكتبة، فبعثرَت الكتب حياتي..."
تقييمي ٣.٥ / ٥ "أمضيت حياتي في ترتيب المكتبة ، فبعثرت الكتب حياتي ."
محاضر ينوي ان يقدم محاضرة عن المطر لكنه يتفاجأ أنه قد أضاع الأوراق، فقدها اثناء شروده ، ربما نسيها في المتجر او تركها في اي مكان كما يشرد أحيانا ويترك فنجان القهوة أو المفاتيح او حتى نظارته .
" لقد أضعت المحاضرة. اطلب المعذرة .إن فقد المرء أوراقه، فقد وقاره. لا أدري ما الذي يجري لي . إن حياتي كلها تدور حول النظام ، فأنا أشتغل في ترتيب مكتبه ، وعلى الرغم من ذلك ، تنسل الأشياء من بين يدي . سأتابع المحاضرة ، يمكنني ذلك . أفضل المحاضرات ما كان منها مُرتجلاً."
فهل كانت أفضل محاضرة فعلا ؟! هل كانت محاضرة عن المطر ؟ كانت عن كل شئ ، عن المطر ، عن عشق الكتب ، عن علاقته بزوجته ، عن حبيبته.
"《 انت لا تختار دفقة المطر التي سوف تغرق فيها حتى أذنيك وانت خارج من حفل موسيقي 》 كما قال كورتاثار . وذلك ما شعرت به حين رأيت لاورا . لم اخترها ، بل إنني وقعت في حبها ، وهي التي انهمرت فوق رأسي امطاراً ."
تحدث عن ذكريات كثيرة في صفحات قليلة وكان المطر متواجد اغلب الأوقات .
" في المطر تتجلى دقائق الأشياء، ولذا كان فرناندو بيسوا يحب المطر المائل ، لا المطر المدمر، المُدوي . ذلك أن المطر المائل يتساقط على استحياء ، كمن يخرب قليلاً ، من دون ان يفسد شيئاً . إن ذلك المطر جميل في حزنه. "
محاضرة مرتجله رايقة زى المطر اللي بيحبه بيسوا ، مطر هادى وجميل ومنعش . بأسلوب سرد ممتع وجميل هيجبرك متسيبش الرواية اول ما تبدأها ولانها نوفيلا صغيرة فهتفضل معاها لحد ما تخلصها ..
ممكن البعض يعتبرها فضفضة أو هذيان مثلا لانها اشبه بسرد حر مش مقيد بموضوع او حكايات معينة أو حبكة منظمة . هو بيحكي وبيتكلم وبس .. وانا سمعت واندمجت واستمتعت معاه وبس ..
نوفيلا قرأتها في هدوء ما بعد منتصف الليل بجانب موسيقى هادئة جميلة كان يتخللها صوت المطر فكانت أجواء مثالية للرواية .
كانت قراءة سريعة ولطيفة وهادية وحنونة وعاطفية وفي نفس الوقت فيها لمحة من الحزن ولمحة من الكوميديا برضه ..
"في كل ليلة، تروي شهرزاد حكاية لتنجو بنفسها من الموت. أما نحن، فنعيش ليالينا للنجو بنفسينا من حكاية."
كان ينوي المُحاضر أن يطرح محاضرته عن المطر، وفي البداية شعرت بذلك فعلاً، أننا نسلك هذا الإتجاه، لأتفاجئ مما حدث بعد ذلك، حكاية صادقة، عن الكتب والأدب والحب، وعلاقتهم، بلغة شعراء، وسرد مشوق، رغم أنك تعرف أن الألم سيحضر، في طريقه للظهور، ولكنك ستتقبله، كما تقبله المُحاضر، وهو يستدعي ذكرياته ليحكي حكاية قصيرة، ولكنها ثقيلة المعنى. وكالعادة كانت ترجمة مارك جمال جميلة وتشعر أنها من جو النص ليست ترجمته.
(محاضرة في المطر) رواية صغيرة الحجم، من الأدب المكسيكي ل(خوان بيورو) وهو كاتب وصحفي وُلد في مدينة المكسيك، تلقى عدة جوائز أهمهم جائزة هيرالد عام 2004 عن روايته الشاهد.
افتتاحية تبدأ بوصف لهيئة المحاضر الرثة، التي لا تليق بمحاضر فتشي ملامحه وهيئته بحاله البائس المشتت، وكذلك تشير لمحتويات الطاولة والمكتب فيتشاركا جميعًا في حالة الفوضى، والغرابة ثم يكتمل المشهد العبثي بنسيانه لأوراق المحاضرة، فيقول: "لا أدري ماذا يجري لي ..إن حياتي كلها تدور حول النظام، فأنا أشتغل في ترتيب مكتبة، وعلى الرغم من ذلك، تنسل من بين يدي الأشياء"
ثم يستدرجنا بألا نهتم بالأوراق، فالمرء قد يصاب بالتيه، ويرحل ذهنه ويشرد حتى وهو يمتلك كل الأشياء.. الأوراق مهمة لكنها قد لا تعني شيء حين يرحل الإنتباه والشغف ..
"فالمحاضرة مختبر ذهني يتكشف رويدًا رويدًا أمام الحضور، والمتحدث أول المتفاجئين به"
محاضرته تدور حول المطر (مطر الأفكار)العصف الذهني إذًا فربما .. المطر هو الذي يعني .. شيئًا ..بل هو كل شيء
في كل الحالات مايهم.. كيف سيكون قلب وعقل المستمع حال الإستماع، عليه أن يكون مشرعًا للخيال..للتحرر، والهواء واستقبال المطر
يبدأ رويدًا رويدًا في التحرر والحكي، عن الأدب، القراءة، عن الحب، عن البحث عن النصف الأخر لكي نكتمل، فنظل نبحث معه فنكتشف أننا لم نكن ابدًا نصفًا غير مكتمل، نحن واحدًا صحيحًا، والأخر واحدًا اخر، ففي هذه الحياة قد يحب المرء شخصًا، وتجبره الحياة بأن يتزوج بأخر، فتصبح بوصلة القلب بلا جهات.
على الرغم أنني لا أفضل الإفراط في الترميز، لكنني اجدني هنا غارقة فيما وراء المعنى.. وفي التأويل حسبما أشاء، فمع قلم الكاتب، أشعر وكأنني من ضمن الموجودين، لدي مقعد ومظلة
أجمل الأفكار التي تصل إلى القلب وتستقر به، لا إلى الرأس فتجعله ينبض بشكل مغاير ومفاجئ، فيقول:
"إن المحاضرة لون أدنى من ألوان الأدب، ولكنها تسمح بوصول أفكار بعينها إلى قلوب المستمعين..حذارٍ فأن لاا أقول «رؤوسهم» وإلا كان ذلك ضربًا من المغالاة في الطلب، يكفيني أن يجلس أحدهم وينبض قلبه بطريقة أخرى..يحق للقلب أن ينعم بمفاجأة"
يصعب علي أن أحصر اعجابي واندهاشي، في مراجعة واحدة، أو عدة جمل اقتبسها من الرواية. الترجمة رائعة أنصح بقراءتها.
اقتباسات "أمضيت حياتي في ترتيب المكتبة .فبعثرت الكتب حياتي". - "في بعض الأحيان يحسن بنا الا نعثر على الأشياء" .
"يتساقط المطر أفضل في المخيلة..ولقد عرف بعض الشعراء كيف يثيرون السماء.
ليس بإنتظارك محاضرة عادية تنسكب بها الكلمات مرات عديدة بينما تُقتطع بفواصل من رشفات قليلة من الماء ...بل أنت في محاضرة في المطر ...تحت سماء الأدب تتساقط عليك قطرات المطر...ولن تفكر بأن تحتمي بمظلة.... هنا أمين مكتبة يلقي محاضرة بينما أوراقها مفقودة ، ويبدو أن الكلمات حضرت بلا موعد مُسبق ، بلا تفكير في مخاطرة السير على الحافة والذي يعني احتمال السقوط ، لكن هو لم يبال بالسقوط طالما كان تحت مطر الأفكار والهواجس ، الذكريات والحكايات... كانت الاقتباسات الشعرية تتساقط من الزخات ناعمة رقيقة مرهفة ، لأول مرة اتساءل كيف لنا ألا نسمح لأنفسنا بترف السماح للاقتباسات الأدبية أن تحتل مكاناً في حياتنا ؟!... مع أنه يبدو إنها تثير شجناً كتلقي يوم غائم في أحد الصباحات الشتوية ولكنها بالنهاية تنذر بسقوط المطر... لقد أمضى الرجل نصف حياته مُنكباً على قراءة الكتب والنصف الآخر مُنحنياً على نقلها وتراصها على الرفوف ، ترى هل هو النصف أو أحدهما كان له النصيب الأكبر ؟... عندما تتطرق إلى الحديث عن الحب تبدى لي كم كان متعثراً ومرتبكاً...عاجزاُ حائراً... حضرتني مقولة جبران خليل جبران : نصف طريق لن يوصلك إلى أى مكان.. ونصف فكرة لن تعطي لك أى نتيجة.. النصف هو لحظة عجزك وأنت لست بعاجز.. لأنك لست نصف انسان.. أنت انسان.... أجل عندما تحب لا تعتقد واهماً بأن الآخر يُكمل نقصك ، بل على كليكما تقاسم الأسرار والنمنمات والذكريات ، يسمح كل منكما بتلاشي حدود عالمه أمام الآخر ، ومع ذلك لن يصل أي منكما للمعرفة المُطلقة بالآخر ، من منا يستطيع أن يفعل !!... لا أدري لم يرق لي أن على قٍصر المحاضرة يحتل الحديث عن الحب ما يقارب نصفها ، تمنيت لو انصب الاهتمام على فهم المطر الذي كان يتساقط من مخيلة الشعراء... ترجمة " مارك جمال " أقل ما يُقال عنها بأنها جمال فريد يذوب في النص ويستولي عليه.... ��كأن دموع الآخر تنساب على وجهي... الشاعر إليسيو دييغو....
«إن الكتب الورقية ترغم الناس على التواصل إذا انتقلت من يد إلى يد. وما دامت الحاجة إلى يد أخرى قائمة فالكتب الورقية باقية وأهم ما في الكتب الأيدي التي تقدمها.» رواية صغيرة ساحرة عن أمين مكتبة يحاول إلقاء محاضرة عن المطر أضاع أوراقها وكان هذا من حسن حظنا لنسمع هذا الحديث العفوي الصادق عن الكتب والقراءة والحب والمطر أيضاً. في داخل كل منا شخص يريد الحديث عن أشياء، يفتعل مواقف ويكتب الكثير ويتحدث أكثر ليخرج بعضاً مما بداخله دون أن يفعل ذلك صراحة، وإنما بالتحايل على الكلمات هذا ما شعرت به من حديث أمين المكتبة. ترجمة النص مبهرة كعادة مارك جمال.
✨أول ما تحمست لقراءته من كتب معرض الكتاب وكان اختيار مناسب لقراءة شتوية ❄️ ♥️📚 Tue, Jan 31, 2023
رواية وديعة جدا مغرية للاستماع، كمحاضرة هادئة بين حضور ساكن قليل وصوت المطر في الخلفية يشعرك بالحنين الى الرائحة والحزن ولذة الحكايات العاطفية ، هناك شيء جميل في هذه الرواية، عفويتها القصة السكينة والحزن والبكاء والمطر وحب الأشياء التي لن تتكرر مجدداً ..
"أردت أن ألقي عليك محاضرة، ولكني أضعت الأوراق. في بعض الأحيان، يحسن بنا ألا نعثر على الأشياء".
امين مكتبة يحاضر عن المطر ولكنه ينسى الأوراق فيرتجل محاضرة يتحدث فيها عن الكتب والقراءة، وعن حياته الشخصية المبعثرة، مقتبسا الكثير من المقولات المميزة للأدباء والشعراء.
لم يكن فقط امينا لمكتبة ولكن حياته كلها دارت حول الكتب.
"الأدب هو ذلك المكان حيث ينهمر المطر، ولقد كرست زمنا طويلا من حياتي لجمع المظلات الأدبية".
لم يتحدث عن المطر بشكل أساسي ولكنه استخدمه كخلفية شاعرية أعطت بعدا جماليا يثير الخيال والشجن.
نص قصير مكتوب بلغة رقيقة مؤثرة، وترجمة مارك جمال زادته حسنا وتألقا.
ملاحظة غريبة شخصية الكاتب وزوجته ذكرتني بمسلسل عفاريت عدلي علام...
نوڤيلا من الأدب المكسيكي، جميلة ورقيقة وعذبة.. كان نفسي أقرأها في أجواء ممطرة بس للأسف الجو مشمس اليومين دول.
بتحكي النوڤيلا عن أمين مكتبة عجوز، عنده محاضرة كان المفروض محضّر ليها لكنه نسي الورق.. فقرر يرتجل ويبدأ يحكي، يحكي عن الكتب والمطر والحب والوحدة.. ويحكي عن أعمق أسرار حياته، جايز لأنه كان محتاج دا.. محتاج يتكلم بصراحة تامة قدام ناس ميعرفهاش.. بيقول ”ما المحاضرة إن لم تكن شرودًا منظمًا؟“ وعنده حق.. معتقدش المحاضرة كانت هتبقى حلوة كدا لو مكانش نسي الورق..
”رحت أقرأ مستغرقًا في نسيان مثالي، وأتهاوى في قرارة ذاتي.“
يا عيني على جمال التعبير (التهاوي في قرارة الذات) .. أكاد أجزم إن كل قارئ شعر بالإحساس دا ولو مرة واحدة.. أنا عن نفسي دايمًا بحس كدا، وإن كنت مقدرش أعبر بالدقة والحلاوة دي.. وهي دي متعة الأدب.💗
”ما دمت سعيدًا، فلست في حاجة إلى حكاية. اترك الحكايات لأولئك الذين يجب عليهم النجاة بحياتهم، ويسكنون آلامهم بالحكي.“
تعاطفت مع المحاضر جدًا، لأني لقيت نفسي شبهه في حاجات كتير.. الشرود والنسيان والوحدة والانغماس في الكتب والانعزال عن الواقع، والهروب من الدنيا لأني بكل بساطة مبعرفش أتعامل معاها..
”ولكن هناك شيئًا يبعدني عن الواقع. من المؤكد أنني أكثر سعادةً في شرودي.“
عمومًا دي نوڤيلا خفيفة وجميلة.. كانت قراءة مشتركة مع صديقتيّ سارة وهاجر.. استمتعت بيها جدًا مع إن آرائنا مختلفة..
”أمضيت حياتي في ترتيب المكتبة، فبعثرت الكتب حياتي.“
"أمضيت حياتي في ترتيب المكتبة، فبعثرت الكتب حياتي"
نوفيلا مكسيكية للكاتب خوان بيورو غارقة في التأويل، تبدأ الرواية بوصف بطلها الحائر ذلك المحاضر الرث الملابس، بهيئته البائسة، وعقله المشتت، ومحتويات الطاولة التي تغوص في الفوضى والغرابة.
ذلك الرجل الحائر الذي يعيش بين الكتب، يقتنيها ويشتريها، ويحفظ ما يعجبه م��ها�� ويجيب على الأسئلة باقتباس من أحدها، ينشغل دائناً بترتيب مكتبته، وعلى الرغم من ذلك فأن الأشياء تنسل من بين يديه ويُصاب بالتيه ويرحل ذهنه ويتشتت ويبحث عن أوراقه ولا يجدها.
محاضرته تدور حول المطر كان قد حضر لها وكتبها وحين وصل أكتشف فجأة بأنه نسي أوراقه، لذا فإنه أرتجل من مطر أفكاره وصواعق ذهنه، فربما المطر يعني كل شيء.
يبدأ الحديث عن الأدب وعن قراءاته، عن الحب، عن البحث عن الآخر لكي نكتمل ونصبح شخصاً واحداً، ففي الحياة قد يحب الشخص أحداً، ولكن الحياة تجبره على الزواج بآخر، فتتوه بوصلة القلب في اتجاهاتها ولا تعود تخضع للمجال المغناطيسي.
فهو في ناحية أمام زوجته القصيرة القامة الجاحدة والقاسية معه ومع كتبه، ومن ناحية أخرى تعلقه بتلك الفتاة الباحثة "لاورا" التي هام بها، وعرف منها معنى الحب لكنه يقول "لا يمكنك أن تملك حصة اليوم والأمس معاً، ولا يمكنك أن تعود الى ماكنت عليه في الماضي وتبقى كما أنت عليه الآن، لا بد من الاختيار، السعادة واحدة ليس سواها، لا يمكنك ان تملك الشمس والقمر معاً".
رواية يتشابك فيها الواقعيّ مع المتخيّل، بسرد مشوق، لحكاية قصيرة غنية في معناها.
"في كل ليلة تروي شهرزاد حكاية لتنجو بنفسها من الموت، أما نحن فنعيش ليالينا لننجو بنفسينا من حكاية".
Cuatro años después, me encuentro nuevamente con esta lectura. Claramente, en otras circunstancias y en otro contexto que extrañamente, le dan finalmente sentido a todo lo leído en aquel entonces.
-Enero 8, 2018.
Y sigo regresando a este libro, años y años después... Me sorprende que con cada leída cambia su contenido, se transforma la fuerza con la que recibo las palabras plasmadas en él.
No sé si esté mutando la historia o si esté mutando su lector, habrá que averiguarlo en unos cuantos años más...
هذه منحوتة فنية في صيغة كتاب , اختزال لمعان وصفها يطول يبدع كاتبها فن الايجاز , متعة لا توصف في تشكلت في ثمانية وخمسون صفحة تقرأ على مهل وتعاد القراءة لها مرة أخرى ... شكرا للدار والمترجم وكل من ساهم في هذا العمل .... مذهل
أعشق اللغةَ العربية و لا أعرفُ كيف يميل القرّاء العرب للأدبِ المُترجم ، بعد أن يفقد النص الكثيرَ من روحه في عمليةِ نقلِ الكلماتِ و المشاعرِ بين الألسُنِ و إعادة ِصياغتها ..
وحدها ترجمات مارك جمال إستثناءاً من هذا الامر، لا أعرفُ هل هو ذكاءه في إختيار نصوصٍ شاعرية في أصلها ، أم هي لغته التي تحيلُ كلَّ القصصِ التي يُترجمها الى قصائد ؟ لم أعرف ماذا أقتبس من هذا الكتيّب ، اودّ لو أقتبسه كلّه في هذا التقييم ..
هناك شيء يبعدني عن الواقع .. من المؤكّد أنني أكثر سعادة في شرودي ، هناك حيث الخيال السامي ..
الأدب هو ذلك المكانُ الذي ينهمرُ فيه المطر
قررتُ التأقلم ، والغريب أنني أفلحتُ في ذلك.. إنه إنتصار العقلِ على حماقةِ الواقع..
"إنّ ما يُطلق عليه كثيرٌ من الناسِ حُبّاً ، يُقصَدُ بهِ إختيار إمرأة و الزواج بها " وذلك ماكان بيني و بين سوليداد ، إذ إختارَ كلٌّ منّا الآخرَ كما تُختارُ قطعَ الثياب.. "ولكنّكَ لا تختار بياتريس ، ولاتختار جولييت.. أنتَ لا تختار دفقةَ المطرِ التي سوف تغرقُ فيها حتى أُذنيك وأنتَ خارجٌ من حفلٍ موسيقيّ"
"لكني لستُ نابغة.. بل إن هواجسي تليقُ بمن يفرط في التفكير وهو لا يملكُ فكراً أصيلاً.. عرفتْ لاورا بأمرِ إرتباكي الذي يسهلُ إحتماله.. إرتباكُ أمين المكتب الذي يستعينُ بالكتبِ حتى يتعثر في سيره ، غير انها لم ترغب في الدخول الى أروقة هواجسي المعتمة "
لقد إختارتني كما يختارُ المرءُ كتاباً في المكتبة، لا أدري أيّ صنفٍ من النصوصِ كنتُ عندها..
كانتْ لاورا كتاباً عانقته و أنا لا أدركُ له مغزى ، كتاباً فريداً ، ذا قيمة عظيمة ، كُتب بلغة مجهولة .. هل تمكن من قراءاتها آخرون ؟ شعرتُ بغيرةٍ لا توصف من الشخصِ القادر على التعرف الى ذكرياتها وحكاياتها ونمائمها
"لقد أوقعتك لاوريتا في الأسر"بادرني قائلاً قبل أن أتطرق الى الموضوع.. "حذار ، فللحبِّ وقعةٌ تورثُ المرءَ خدوشاً.. من أحبّ وقع ، ولكتي أفترض أنك بالأحرى تتعثر في سيرك "
"لا يمكنك أن تملكَ حصة اليوم و الأمس معاً، لايمكنك أن تعود الى ماكنتَ عليه في الماضي ، وتبقى كما أنت عليه الآن.. لابد من الاختيار ، السعادة واحدة ليس سواها ، لا يمكنك أن تملكَ الشمسَ و القمرَ معاً"
اقتباسات أعجبتني: "لا يمكنك أن تملك حصة اليوم والأمس معاً، لا يمكنك أن تعود لما كنت عليه في الماضي، وتبقى كما أنت عليه الآن. لابد من الاختيار. السعادة واحدة ليس سواها. لا يمكنك أن تملك الشمس والقمر معاً."
"في كل ليلة تروي شهرزاد حكاية لتنجو بنفسها من الموت. أما نحن، فنعيش ليالينا لننجو بنفسينا من حكاية."
أول تجربة قراءة بترجمة أ/مارك جمال تمهيداً لقراءة "ڤيوليتا"، وكانت لطيفة. تمت 9/9/2023
أراد لها أن تكون محاضرةً في المطر، فجاءت اعترافًا حميمًا وحديثًا صادقًا تحرَّر فيه المُحاضِرُ من القيود كما «يتحرَّر الشعراء من العالَم بالمطر»، وتطرَّق فيه إلى الكتب، «خير ما في ذاته»؛ وإلى الأدب، «ذلك المكان حيث ينهمر المطر»؛ وإلى الحب، «ذلك المترجم كثير الهواجس»؛ وإلى العالَم «القائم على قيد الوجود حتى يصير كتابًا».
رواية من روائع الأدب المكسيكي مُحمَّلة بكثير من الخواطر العميقة على الرغم من صغر حجمها والطابع الشيق الذي يطغى عليها، كما تتداعى فيها الأفكار التي يتنقَّل بينها الراوي بسلاسة ورهافة قلّ نظيرها.
وإليكم الاقتباسات :
❞ أمضيتُ حياتي في ترتيب المكتبة، فبعثرَت الكتب حياتي. ❝
❞ في المطر تتجلَّى دقائق الأشياء، ولذا كان فرناندو بيسوا يحبّ المطر المائل، لا المطر المُدمِّر، المُدوِّي. ذلك أن المطر المائل يتساقط على استحياء، كمن يُخرِّب قليلًا، مِن دون أن يفسد شيئًا. إن ذلك المطر جميل في حزنه. ❝
❞ المكتبة مطرٌ ينقطع، غير أنه لا ينقطع طويلًا والكتب في حراك أبد الدهر لا بد من العثور على مكان لها يصل كتاب جديد، فيغدو لزامًا عليك أن تزيح الكتب الباقية كلها لا أدري في أي الأمرَيْن قضيتُ وقتًا أطول: القراءة أم نقل الكتب ❝
❞ عاجزة عن الانسجام مع العالَم. ولكني لستُ نابغة، بل إن هواجسي تليق بمَن يفرط في التفكير وهو لا يملك فكرًا أصيلًا. ❝
لصورةِ المحاضِرِ في ذِهني أثناء قراءة النّص صورةُ رجلٍ تتشكّلُ قليلًا قليلًا، وحينما أكون قد شكّلتُ صورةً مُرضية، يكون صوتُه قد طمسَ ملامحهُ من جديد.
يرتدي معطفًا مغسولًا بالمطر، غير أن القطرات لا تسقط عنه إلى الأرض، كأنه ليس معطفه، ولا المطر هو نفسه المطر الّذي كان بنيّته أن يتحدّث عنه، وإن كان يؤكّد -لنا، ولنفسه أوّلًا - أنّه إنّما يرتجلُ محاضرةً عن المطر.
أن يكون صوتُ المطرِ شاشًا خفيفًا، لا تضطربُ صورة المشهد من خلفه، تظلّ تتابع الصور متداعيةً من لاوعيِ شخصٍ آخر، تأتيك من خلف ضبابٍ رشيق، ريثما تعتاد عليه حتّى لا تعود تراه؛ كأن تشاهد مسلسلًا من خلف شاشة هاتفك المهشّمة، وبالتدريج، لا تعودُ تنتبه إلى الشاشة أصلًا، رغم وجودها.
في الحقيقة، لو استخدمت شاشةً سليمةً، لتغيّرَ عليك الأمر ولربّما أفسد متعة المشاهدة. لو تحدّث المحاضِرُ عمّا كان ينوي الحديثَ عنه، لاضطرب وشاحُ المطر الخفيف، أو ربّما لتمزّق.
قصة طويلة، وجميلة، ترجمة مارك جمال كالعادة رائعة، شعرت في بعض المقاطع والعبارات أنها مكتوبة بالعربية أصلاً . من المقاطع التي أعجبتني، والتي تلخص حالة بطل القصة لستُ بالرجل الوسيم، وأفتقر إلى ذلك المغناطيس الذي لا تُكشف رموزه، المغناطيس المدعو «كاريزما» كما أنها لم تكُن بالفتاة التي تخلب عقلها اليخوت والقصور، على إعجابها بالمقتنيات الفكرية، والوجاهة التي يتميَّز بها أصحاب العلوم الفريدة من نوعها وأنا لستُ رمزًا من رموز الفكر، ولا رياضيًّا يوقظ الحماسة البدنية المُتمرِّسة لا أدري أي شيء رأت في شخصي، غير أنها لم ترغب إلَّا في علاقة جسدية «أما فيما عدا الجسد، فلا شيء»، هكذا قالت لي لعلّها رأت في ارتباكي شكلًا من أشكال الصدق. وهي التي سئمَت الحذلقة الرفيعة التي ميَّزَت زملاءها. أمامها، تجاوَب جسدي بصدق المُحِبّ. جمعنا اتفاقٌ مثالي باللمس، فلم ترغب في شيء واحد أكثر مما كان بيننا . شكرًا مارك، وشكرًا تكوين . وأبجد طبعًا
بينما أفترش الأرض ومن حولي متبعثرة أوراق مادة الامتحان القادم، جالت بذهني خاطرة عن المطر، فمنذ الصباح ورائحة المطر الشذية تغلف الجو، تذكرت تلك الرواية القصيرة جدا القابعة في مكتبتي الالكترونية منذ زمن، هرعت لجهازي اللوحي وفتحتها، وإذا بي أرى البطل يفترش الاوراق حوله مثلي...
إنه محاضر، في قاعة المحاضرة، يبحث بين أكوام الورق حوله عن مسودة المحاضرة التي لابد أن يلقيها الآن أمام الحضور.
كانت محاضرة في مضمونها عن المطر، ولكنها حوت تفاصيل كل شيء إلا المطر، محاضرة عشوائية، كما لو كنا صديقين في جلسة إفراغ للهموم، فينفلت لسانك وتفشل في التوقف عن كشف كل أسرارك.
كان المحاضر لطيفا، أحسبه صديقي الآن، فقد أخبرني بكل صدق عن شعوره نحو المطر، عن ولعه بالكتب، وعن حبه وعلاقاته...أليس ذلك ما تحويه الصداقة في مضمونها؟
في البداية كنت مشوشة لم أفهم ما ترمي إليه هذه الرواية، في قرارتي كنت انوي أن أقيمها بثلاث نجمات أو نجمتين و نصف...ثم جاءت الصفحات الأخيرة كقطرات المطر ببطء وهدوء تغير رأيي كما ينقلب الجو فجأة وقت هطول الغيث...ببطء وهدوء.
يا إلهي، إنها تمطر بالفعل أخيرا....
4/5 🌟 27.12.2023 11:58 pm إنتهت في ليلة ممطرة آسرة.
نوفيلا لشخص يبدو أنه يقدم محاضرة عن المطر و لكن كلما نتقدم بالقراءة نجد انها هلوسة و بالطبع ليست عن المطر، انها تقريبا عن كل شيء بإستثناء المطر الذي جاء كفقرات خجولة لا ترقى الى ان تكن عنوانا للكتاب ! لا أجد البعد الفلسفي في النص و استغرب من الخلط الذي يظهر في معاني الأشياء فالتفاهة في الكتاب هي الشعرية و العذوبة المفرطة و الابتذال هو الحب و الجحيم هو الإلتزام... و ماذا جاءت النهاية ... لن يرغب في معرفة خطوات قطه و لا حياته الثانية خارج نطاق منزله - منزل أمين المكتبة - لانه لا يود خسارته كما خسر من يحب ؟!!! يالها من رسالة سامية و نبيلة تلك التي قدمها لنا الكاتب ...