What do you think?
Rate this book
223 pages, Paperback
First published January 1, 2001
أنت الأن على هامش الموت لا على هامش الحياة. لا تدري أصلا هل أنت حي أم شطبوك من سجلات الأحياء. و هل أنت ميت أم ما زلت تتنفس هنا في هذا القبو المسمى سجنا.
كان النظام كله قائما على السواد. على تلك العتمة الحالكة. تلك الظلمات التي تنمي الخوف من اللا مرئي. الخوف من المجهول.
كان الموت محوما في الأرجاء. كان هناك. و لكن ينبغي ألا نعرف لا من أين سيضرب ضربته و لا كيف و لا بأي سلاح. ينبغي أن نبقى تحت رحمة ما لا نراه. ذاك هو العذاب و فذلكة الإنتقام.
أن تكون هناك من دون أن تكون هناك. أن يغلق المرء حواسه و يسلطها في إتجاه أخر. و يمنحها حياة أخرى. كأني رميت في تلك الحفرة مجردا من حواسي الخمس. و هذا ما كان .. أتظاهر بأني أودعتها خزنة أمانات في محطة ما .. بأني وضبتها في حقيبة صغيرة و غلفتها جيدا بالقطن أو الحرير. ثم حفظتها جانبا بعيدا عن متناول الجلادين. بعيدا عن متناول الجميع. تعويذة مستقبل ما.
"إني أعبر نفقا طويلا.. لا أكف عن السير، واثقا من أنني ذات يوم سأصل إلى نهايته، وسأبصر النور، وينبغي أن يكون خافتا، لأن النور الساطع قد يفقدني البصر."
"آه.. ما اقسى ال��دار..
عندما ينهض فى وجه الشروق..
ربما ننفق كل العمر.. كي ننقب ثغرة..
ليمر النور للأجيال.. مرة!!
ربما لو لم يكن هذا الجدار..
ما عرفنا قيمة الضوء الطليق!!"
"وجود ما هو أسوء من تزمامارت أمر مستحيل. "