فى "أهلاً يا بكوات" عاد الزمن بالبطلين قرنين الى الوراء فى عصر المماليك ولم يفلح وعيهما بالحاضر فى تغيير الماضى بل أضناهما الوعى ومزقهما نصفين.
وفى "وداعاً يا بكوات" يذهب البطلان كلاهما الى المستقبل بعد ثلاثة قرون
ويطلق المؤلف لعنان خياله كى يرسم صورة لهذا المستقبل وقد أنهى علاقته بالماضى أو بمعنى أصح الحاضر الذى نعيشه الى حد أن التاريخ أصبح الشئ الوحيد المحرم فيه!
والمدهش أن أغلب المشكلات التى تعانى منها البشرية الآن ويختلف عليها الناس لا وجود لها فى ذلك المستقبل. لكن فى الوقت نفسه تظهر مشكلات جديدة من نوع مختلف تماماً. ولا يفصح الكاتب عن رأيه وان كان ذلك خيراً أم شراً تاركاً للقارئ الحكم حسب وجهة نظره. وبهذا يكون العمل فى النهاية مسرحية تتحدث عن الحاضر.
لينين فتحي عبد الله فكري الرملي ولد في 18 اغسطس 1945 بالقاهرة، كاتب مسرحي مصري بارز، كون ثنائياً فنياً مع الممثل محمد صبحي في العديد من أبرز مسرحياته.
أبرز ما يميز هذا الكاتب هو حسه الكوميدي المرير، بمعنى أنه يكتب كتابة ضاحكة ولكنها تعطي نفس التأثير التراجيدي من نقد الذات والسخرية من الواقع المرير وتناقض شخصياته البلهاء والمتغترصة المغترة بغبائها. من أبرز سمات أسلوبه أيضا، وهي نقطة فنية دقيقة لممارسي الكتابة والفرجة على المسرح الخاص في وقت واحد هي أن الضحك والكوميديا لا يتوقفان أثناء تحرك الحدث دراميا أو العكس، بمعنى إن الحدث والنمو الدرامي للموقف لا يتوقفان مطلقا أثناء الضحك فالضحك والدراما يتلازمان طوال الوقت. هذا شيء يدرك صعوبته من يعملون في مسرح الضحك حيث يتوقف كل شيء ليتفرغ الممثلون لإلقاء النقط والتضحيك والرقص إلخ.
المسرحيات
سطوحي يجد عقلا أو انتهى الدرس يا غبي إنت حر أهلا يا بكوات وداعا يا بكوات عفريت لكل مواطن الشيء الكابوس سعدون المجنون بالعربي الفصيح وجهة نظر الهمجي انا وشيطاني الحادثة سكة السلامة
ومن أعماله السينمائية
العميل 13 فرصة العمر الإرهابي بخيت وعديلة1 بخيت وعديلة2 البداية
الجزء الثاني من مسرحة (أهلًا يا بكوات). وفيه يذهب البطلان إلى المستقبل بعد ثلاثة قرون؛ حيث عالم جديد ذو ميزات جديدة ومشاكل أيضًا جديدة.
ويرسم لنا الكاتب عالم مستقبلي طريف. ولقد كان ذكيًا للغاية في تصوره عن هذا العالم، فرغم كون المسرحية مكتوبة منذ أكثر من ٢٥ عامًا إلا أن تنبؤاتها بشأن المستقبل تحمل قدرًا كبيرًا من الواقعية، مثل تقبل العالم وتشجيعه للتحول الجنسي، والجندرية، والحرية الجنسية المطلقة، والأفكار التحررية المبالغ فيها لدرجة إنعدام المنطق، والعدمية، والأنانية، وسيطرة الآلة، وإلخ إلخ، في صورة هي أقرب للعالم الغربي كما نعرفه حاليًا.
ولقد كان كلام الكاتب عن الحاضر والمستقبل حكيمًا للغاية؛ حيث قال بأن المستقبل يولد الآن من رحم الحاضر؛ فنحن ننتقل إلى المستقبل في كل لحظة، ولذلك إذا لم نعد العدة لمجابهته فسيضيع كل شئ؛ لإن المستقبل لن ينتظرنا، ولن ينتظر استيقاظنا من غيبوبتنا فهو يقترب منا بكل نفس نستنشقه في صدورنا.
استمرت الاحداث في هذة المسرحية علي نفس نسق الجزء الاول فحاول نادر تغيير الواقع ومقاومة الافكار المتطرفة للمستقبليين وعلي عكسة برهان الذي يحاول التأقلم مع المتغيرات مثلما فعل في زمن المماليك
اكبر مشكلة في المسرحية هي عدم معرفة المستقبليين بأحداث الماضي فهل من المعقول اننا نعرف الان حضارة الهنود الحمر البائدة او الفراعنة او دول الرومان القديمة التي انتهت من مئات السنوات ولا يعرف المستقبليين أمريكا و مصر
حاول هنا لينين الرملي أن ينسج مسرحية هزلية أخري على منوال أهلا يا بكوات، لكن الأمر لم ينجح بشكل جيد. لكن يحسب له جدا استشراف المستقبل في مسائل الجندرية وبروزها بشكل بشع على السطح، حتى أن أفلام الرسوم المتحركة للأطفال لم تخلو منها.
الكاتب لينين الرملى له مسرحيتان، أهلا_يا_بكوات فيها البطل نادر بيسافر للماضى فى عصر المماليك . و وداعا_يا_بكوات يذهب فيها البطل للمستقبل . الكاتب بيقول انه المسرحيه مش بتتكلم عن المستقبل ، وعجبنى تواضعه عندما قال : "لا يمكن لخيالى أن يقفز هذه القفزه الواسعه إلى المجهول ، ولست مغرور إلى حد يجعلنى اتنبأ بزمن لم يولد بعد " طيب ازاى البطل سافر للمستقبل ، وازاى الكاتب بيقول انه الروايه بتتكلم عن الحاضر !! ده اللى عرفته لما قريت المسرحيه وفهمت ان المستقبل مقصود بيه الدول المتقدمه فى حاضرنا ، و ان الحاضر هى الدول المتخلفه اللى زى مصر . على حد تعبيره . الكاتب بيصور المستقبل اللى كل شىء مسخر فيه للعلم والتقدم والأبتكارات ، لا وجود لعلم الجغرافيا لأن كل الحدود بين الدول تلاشت وأصبح العالم كله دوله واحده ، ولا يوجد جنسيات أو انتماءات للوطن لأنه ليس هناك وطن وبالتالى مافيش حروب بين الدول. الجو أصبح نقى والأمراض مثل السكر والقلب أصبحت امراض منقرضه و الصوت العالى يمثل تلوث بيئى . كل سكان المستقبل نسبه ذكاؤهم أعلى من 90 % و عددهم 500 مليون ويقصد بيها #دول_العالم_الأول ، والباقى هم حثاله البشريه وعددهم 10 مليار ونقلوا لمكان اسمه #مزبلة_البشريه اللى هى مقصود بيه دول العالم الثالث . أما عن الماضى فهو مقسم لتلات عصور ، أولهم الهمجيه الأولى منذ بدء الخليقه وحتى 2100 واللى أحنا جزء منها دلوقتى ، الملئيه بالصراعات والحروب وبيعتبروا ان مافيش اى تقدم أو حضاره ظهرت فى الفتره دى وعشان كده دراسه التاريخ محرمه الا بإذن من القانون ولمجوعه من العلماء فقط . البطل بعد زيارته للمستقبل رفض ان يكون جزء منه لأنهم هناك بيحذفوا هويتك واسمك وكل مبادئك ، وكل المشاعر الأنسانيه زى الحب والأنتماء والأحلام أو علاقات زى الزواج أو الإنجاب وبيعتبروها نوع من التخلف والبدائيه . ويبرمجوك لمبادئهم وأفكارهم اللا منطقيه . ويستنكر ان نص مليار من البشر يتحكموا فى مصير الباقى و يعزلوهم ويقرروا يتخلصوا منهم ويقتلوهم . ولأنه رفض بيقرر الحاسب الآلى اللى هم الحكم بين البشر -وده يفسر غلاف المسرحيه- يقرران يُنفى نادر لمزبله البشريه ، اللى هى دول العالم الثالث ، بيحاول نادر انه يوعى الناس فى الحاضر لضروره الوعى والعلم ومحاربه الجهل . ونبذ العنصريه والتعصب والعنف . ولكن فعليا الصوت اللى بيرد عليه واللى لخص الكاتب فيه حاضرنا هو : "أيها الناس لا تفكروا فى المستقبل فهو حرام وكفر ، حابوا العلم ، حاربوا التعليم ، حاربوا الفن ، حاربوا البنوك وتبرعوا لبناء مسجد شبرا . " الروايه فى رأيى بتقول : اذا كان الجهل راحه ، فالمعرفه مسئوليه . يعنى لو بنغض أبصارنا عن الحال اللى وصلنا له و��قو�� اننا كويسين ولا داعى ننفتح على العالم المتقدم ، فالحقيقه ده مش اختيار ، احنا لازم نتحرك للتقدم ونتمسك بالعقل والا فلن يتبقى شىء من اللى احنا بنتنازع عليه دلوقتى .
والحقيقه على جودتها وفكرتها استغربت انه مافيش اى Reviews عنها .
محاولة لتكرار اهلا يا بكوات اللي اصلا مش عاجباني ،وبعدين خلاص نوهت في كذا مكان في المسرحية انتقادك للشكل الديني الملتزم ، مش كمان اما الابطال يسافروا للمستقبل ويعرفوا ان الاديان وحدوها ولا لغوها باين ، يكون تعليق البطل لصديقه كل اللي بنتخانق عليه خلص ، فاهتمام عم نادر اللي هو المفروض البطل الكويس كله بروح الانسان وانك تعيش تنبسط ، والدين ده مش مهم ولا مضايق من المستقبل عشان لغوا الدين لا المهم الهوية الوطنية اوعي حد يجي جنبها ومثلا بيقول علي لسان البطل اخلاقي تمنعني انام مع واحدة عشان لسا مش بتحبني لكن ساعة ونام معاها وحملت منه ده مش مضايقك يعني
بتنادي من الجزء الاول بالعلم والعلم وحاربوا الجهل وهنا في الجزء ده العلم طغي علي الحب والاحساس هي ده مشكلته الأساسية ، ماشي لو انت ككاتب عايز تركز علي ده وان العلم حول الانسان لاله بدون احساس يبقي بلاش سيرة الدين عموما ولا التلميحات كل شوية علي الشكل الديني