انتصبت واقفا، فالتقت عيناي بعينيك أفقي واحد، بين شفتيك وشفتي مسافة طابور نمل قصير. شعرك المبون الفواح يتطاير بالريح فيغطي صدغي المتوتر.عيناك تحفران حجر الأعماق، وشفتاك تذيعان دبيب النمل في جسدي، وشعرك الذي يداعب وجدهي يرفع الرمح المنتكس على منصة الإقلاع.تجتمع الشهوة الغاضبة في حلقي حروفا شوكية دموية، وتقذفها حنجرتي في وجهك على مهل شبقي سادي هل بلغت زوجك الغبي تحياتي الحارة ليلة الدخلة؟ ترتعش الشفتان من الألم المفاجئ، تفتران عن ابتسامة صفراء 8تكشف لي الدر البيض. أشتهي أن أعض الأسنان حتى أكسرها، أن ألتف حول فروك الأبيض كأني ثعبان عملاق وأعتصرك حتى الموت، أشتهي أن أنفجر تحت معطفك حمما بركانية أذيب القباب والمآذن والأبراج المشيدة والأسوار المحروسة والجنان المزروعة بالعشب الاسود..
كاتبة وروائية تونسية حاصلة على التبريز في اللغة والادب العربية، كما حصلت على الدكتوراه في اختصاص اللسانيات والترجمة باللغة التونسية صدر لها كتب حول الترجمة واللسانيات. صدر لها رواية "الملف الأصفر" عام 2019م والتي حصلت على جائزة الشيخ راشد بن حمد عام 2020م ،و رُشّحت روايتها الثانية نازلة دار الأكابر الصادرة عن دار مسعى للنشر والتوزيع للفوز بجائزة البوكر العربية للرواية لعام 2021.
الملف الأصفر لأميرة غنيم هي باكورة روايات الكاتبة. فصاحبة "النازلة" كتبت رواية أولى قبلها و ربحت جائزة مُنحت لمخطوط غير منشور. و ها قد أسعفتنا الفجيرة بنشر الرواية بعد انتظار طويل. الملفّ الأصفر أو تلك العنقاء التي يتلهف لتصفحّها آلاف القرّاء في تونس. ها إنّي أفوز به بعد بحث مضنٍ بين أروقة معرض الشارقة للكتاب. و لم أكتف بتصفحه فحسب بلْ التهمته بنهم في أربع و عشرين ساعة. على هامش الثورة التونسية و بين تونس و سوسة و الحمامات تدور أحداث الرواية. نجد هنا المحلية المحبّبة و التي تتقنها جيّدا أميرة غنيم . الشوارع تونسية و الأكلات تونسية و التاريخ القريب تونسي لا غبار عليه. غسّان الجوّادي يخاطب القارئ راوياً و شخصيةً رئيسيةً. رأس غسّان مليئة بالحكايا التي تنفرط كالعقد منذ الصفحات الأولى و يتداخل فيها الزمان و المكان. و "كانك خيّاط تبّع الغرزة" و خيط أريانْ في "الملفّ الأصفر" هو هاجر الحبيبة التي هجرت و تنكّرت. هاجر المستفزّة الحاضرة في كلّ ثنايا النصّ لا تترك للبطل أيّ فرصة للنجاة بعقله. بيد أنّ غسّان الجوادي هو بطل مخالف للعُرف يمثّل جزءً لا بأس به من المجتمع الذي تمرّغ في أوحال بن علي قبل أن يرتق غشاء البكارة بعد تنحّي هذا الأخير و كأنّ شيئا لم يكن. و رغم كلّ هذا من الصعب جدًّا عدم التعاطف مع هذه الشخصية المُعذَّبة. وهنا تظهر براعة أميرة غنيم في محاكاة الواقع مبتعدة عن الإطلاق في رسم حدود شخصيات روايتها فكلّهم خطّاؤون. وكم من طريق للجحيم عبّدته النوايا الطيبة.
الملف الاصفر رواية أسرتني منذ الصفحات الأولى، تأخذنا الأحداث بتشويق محكم لمعرفة مصير غسّان. يعيش هذا الأخير حياة ممزّقة مجزّأة، بين دراسته وعمله، بين عائلته وحبّه العميق، في واقع تونسي نجد فيه خليطا من المحلّية اللذيذة والمكوّنات العالميّة الصالحة لكل مكان وزمان. نغوص في عقل غسّان الفريد وذكرياته المتشظّية فنتعلّق به، ثمّ ننقم عليه، ثم نعطف عليه، ولا نقدر على تركه حتّى بعد نهاية الرّواية. لغة الرواية ساحرة نجدّد فيها اللقاء بقلم الأميرة أميرة غنيم، بُنيت الشخصيّات بإحكام متمرّس، تتالت الأحداث بنسق سريع. رواية انتظرتها بشوق و قرأتها في أقل من يومين وظلّت شخصياتها تجاورني.
أنهيت الرواية في سهرة واحدة، لا عجب في ذلك فهي من مقدمتها تجذبك الى شباكها ملقية بسحرها عليك، تغوص بك في الاعماق ثم تلفظك مع اخر صفحة مستنزفة كل احاسيسك. أستحضر كلمات نزار قباني حين يقول: "اكرهها وأشتهي وصلها وانني أحب كرهي لها، أحب هذا اللؤم في عينها وزورها ان زورت قولها، والمح الكذبة في ثغرها دائرة باسطة ظلها." تتنوع المشاعر في الرواية وتتشابك احاسيس الحب والكره والغضب والحزن وحب الانتقام، فلا تدري وأنت القارىء المتفرج ان كنت متعاطفا مع غسان أو كارها له. غسيسن المحب حتى الكره، الخاضع حتى الاستسلام لانثى قاتلة مدمرة. أما "هاجرته"، تلك الفاتنة المهيمنة عليه، فهي أنثى مستبدة تقوده دون رحمة الى عالمها الشيطاني فتنسيه عالمه، حياته وعائلته دون اي اعتبار لما يمكن ان يحدث في النفس والروح من انكسارات. تلعب أميرة غنيم بالكلمات وبك، فان نويت قراءة الرواية، فتذكر ان تأخذ معك الملف الاصفر باوراقه العتيقة المصفرة وان تتبع "الغرزة" لكي لا تحيد عن الحقيقة.
"أوقات القلب اللي بيوقف ، بدو صدمة ت تمشيه أوقات القلب اللي بيضعف، بدو خيانة ت تقويه " فما بالك بقلب خلق ليخفق نبضه على وقع الصدمات و ينهل من نبع الخيانات ، أمرها و أقساها !!! كيف له ان يستبسل لكي يقاوم و يبقى على قيد الحياة ؟؟ و هل من بقعة ضوء تنير له درب النجاة وسط محيط الظلام الذي غرقت فيه روحه ؟؟ غسان ، بطل روايتنا ، هو من ابتلي بهذا القلب و هذا المصير ، و سيظل مع كل فصل يصارع نفسه و يحارب نزعاته و رغباته ، هواجسه و شهواته و يواجه من أجلها ، و من أجل هاجر ، ما يمليه عليه العقل و الضمير . هاجر ، حبيبة غسان و معشوقته منذ الصبا ، المرأة التي استحالت عنقاء و جعلت من حياته جحيما سرمديا . صاحبة الحضور الأنثوي الطاغي و القلب المتحجر . تلك التي سوف يضحي من أجلها و من أجلها بالكثير . فهل ينتصر ويفوز بهما في آخر المطاف ؟؟ لا أستطيع الخوض في غمار التفاصيل لكي لا أحرق الأحداث . عليك فقط أن تعلم ، عزيزي القارئ/ة أنه عندما تفلت من مقلتيك دمعة ساخنة رغما عنك ، و أنت تطوي آخر صفحات هذه الرواية المشوقة ، فاعلم أنك وقتها قد عشت تجربة قراءة لا نظير لها (تجربة فريدة من نوعها على الصعيدين الأدبي و الإنساني). و تدرك أيضا ،عزيزي القارئ/ة (آسف لم أجد بعد ما يمكن أن أصفك به أو أناديك به غير هذا التركيب المنمق الذي يجعلك تتأفف كلما وقعت عليه عيناك) ، أنك في حضرة كاتبة ، لا بل فنانة ، إستثنائية . ما أعجبني أكثر من القصة و من الأسلوب السردي المتفرد ، هو المستوى الرفيع للغة و المقدار العالي لجماليتها و رقيها . لغة عربية فخمة جدا و مهيبة فعلا صارت تميز الأستاذة أميرة و غنيم و تجعل كتاباتها متفردة بأتم معنى الكلمة . رواية #الملف_الأصفر سلبت عقلي و استحقت ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️ عن جدارة ، أنصحكم باقتنائها و قر��ءت��ا في أقرب وقت ممكن .
أحبطني الملفّ الأصفر. جملةٌ سرديّة بديعة الألوان باهتة المعاني. ولو خرجت من محبرة كاتب تونسيّ آخر لاستحسنتها ونوّهت بها طويلا. ولكن، تفعل بنا الأسماء فعلها، وتعدنا الموهبة الأصيلة بالدهشة الدائمة، فلا نقبل منها انتكاسا. والمضحك أن الملف الأصفر ليس من الانتكاس في شيء فقد سبق نازلة دار الأكابر كتابة وإن تلاه نشرا. وهو بذلك تأكيد على تطور الموهبة ووعد بما هو أجمل. بل إن الملف الأصفر يتفوق على النازلة في بعض الجوانب، إذ نجد في لغتِه اندفاعا بريئا نقيّا لم يكبّل لغته التزويق والتدقيقُ والتحليل والتمحيص. ثم إنّ الكاتبة هنا أجادت اختيار راويها فلاءمت بين شخصيّته كأستاذ لغة عربية، وبين خطابِه لغته الشاعرية. لكن الملف الأصفر على حسن لغته، لم ينجح في الخروج بقارئه من دوامة الالتواءة السردية الّتي كان يعدّ لها، فوقع في هوس إثباتِها وتعديد التفاصيل الهامشية التي تلمح فيها الحقيقة بوجودها. وفي خضمّ تفاعل أميرة غنيم مع محنة بطلها، نسيت في الثلث الأخير من النصّ الجزء الأهم والأجمل الّذي شكّلته خلال الثلث الأوّل: علاقة الحبّ القاصمةُ بين البطلِ ومعذبته. فاندفعت نحو قصة الجنون غير ذات البال، وتركت قصة الحبّ الأشد جنونا. فهي أحيانا ثلاثية، وأحيانا رباعية، وأحيانا مازوخية، وأحيانا سادية، وأحيانا ماديّة، وأحيانا تراجيدية الخ. ومنذ أن كنا نمني النفس بشخصية نسائية لم يكتب مثلها العرب قطّ، حدث اغتيال هاجر، ووجد غسان نفسه فوق ركح مسرح وهميٍّ لم تنجح الكاتبة في إكسابه أي بعد، فظل يحاول عبثا استعارة نفسه صورةً عن الثورة، فلم يوفق. قتلت معذبته سنوات الجمر، في حادث "الثورة"، فضلّ عقلُه. فهل ضل التونسيون بسبب النهاية المأساوية لجلادهم؟ وهل كانت نهاية الجلادين مأساوية حقا؟
أروع بكثير مما انتظرت.. بعيدا عن لغة أميرة غنيم المدهشة وقدرتها على كتابة الرواية بلغة شعرية بديعة.. يتحدث الكتاب عن علاقة حب سامة تربط البطل غسان بحبيبته هاجر.. وإن وجدت في طبيعة العلاقة وبعيدا عن النهاية شيئا من ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي فان درجة الغموض من جهة وواقعية الشخصيات يبدو هنا اكبر بكثير. ربما كانت الرواية لتكون أروع لو عرفت الكاتبة كيف تجعل النهاية غير متوقعة لكن هذا لا ينقص من جودتها بالمرة. اختارت الكاتبة أن يكون الحدث الاهم زمن قيام الثورة التونسية وكأني بالبطل يتماهى مع وطنه الذي اضاع البوصلة وهو يتبع سراب الديمقراطية الزائفة.
الملف الأصفر لأميرة غنيم الصادر في نسخته التونسية عند دار بوب ليبريس
قصة حب مراثي بن غسان الجوادي وهاجر. شعرت بالضجر في بعض الفصول؛ فلو تركنا الفصل الاول والثاني والقبل الاخير والاخير لفهمنا القصة كلها. بالنسبة للشخصيات كنت افضل لو غاصت الكاتبة في الجانب النفسي للشخصيات لكانت الرواية أفضل؛الملاحظة الثانية تخص الحوارات بعض الحوارات مكتوبة بالخط الغليظ لا أدري إن كان هذا مقصود أم هي غلطة مطبعية.
وددت لو وضعت تحية المحتضر في أخر الرواية حتى لا تكون النهاية متوقعة.
الحاجة الوحيدة التي دفعتني لكي أكمل قراءة الكتاب هي قلم أميرة غنيم الجميل. رواية جيدة في العموم.
رواية التهمتها بنهم لم يرتو إلى غاية آخر حرف. أميرة غنيم تظهر مرة أخرى عبقرية في السرد وتميزا في نظم الجمل واختيار المفردات. للنص موسيقى داخلية وبصمة خاصة....خاصة جدا. كل ما يخلفه قلم هذه الكاتبة من أثر على ورقة ما هو إلا ذهب خالص ومحض إبداع.
🌺 تتلون أحداث الرواية ما بين الماضي و الحاضر، ما بين علا٤قة غسان بهاجر و علاقة غسان بهاجر.
🌺 يعتبر الملف الأصفر باكورة أعمال الكاتبة الذي كان مقدرا له ان يرى نور بعد رواية نازلة دار الأكابر فبرغم من ابداع الكاتبة في روايتين الا انهما نوعان مختلفان من الأدب الروائي. فلملف الأصفر كان قصه البطل الواحد "غسان الجوادي" الذي من خلاله سنكون جزءا من حياته او من هاجر فقد كانت شريان الحياة الذي يضخ الدم ليس لقلبه فقط بل لعقله أيضا. فالرواية عبارة عن قطعا متناثرة من حياة غسان وفي كل فصل يستطيع القارئ تركيب قطعا من الأحجية ليصل للفصل الأخير مع اخر قطعة التي ستمكنه من رؤية الصورة الكامله لحياته. 🌺 الكاتبة أبدعت في البناء النفسي ليس لغسان فقط بل لجميع الشخصيات التي استطاعت من خلالهم نزع قناع المثالية وتعرية بعض من مشاكل المجتمع السياسية والاجتماعيه وما تواجهه المرأة من صراعات في حياتها اليومية، وبالرغم من أن الرواية كانت ذات الصوت الواحد الا ان طبيعة الشخوص وعلاقتهم ببعضهم وما مدى معاناتهم كانت واضحه للقارئ. من ناحية أخرى لا استطيع ان اصف مدى روعة وجمالية اللغة العربية التي كتبت بها الرواية فالكاتبة لها قدرة عجيبة في استعمال مفردات والأساليب البلاغية ففي بعض الأحيان شعرت انها تكتب قصيدة شعرية وليس وصف أو سرد حدث ما في القصة.
🌺 لكن أظن ان هذا النوع من الروايات يتم بنائها على عمود متين وهو عنصر المفاجأة ولكن للاسف كان هذا العنصر مفقودا تماما فبعد الفصل الثالث كانت الحبكة الرئيسية واضحة و الأحداث متوقعة وغير محبوكة و لقد استطعت تخمين ما ستؤول إليه شخصية غسان في النهاية.
🌺 عموما الرواية كانت ممتعة و اللغة العربية زادتها رقيا و فخامة، و أميرة غنيم استطاعت و في وقت وجيز افتكاكة مكانتها و بجدارة في الأدب التونسي.
أحب الكتب التي تصيبني نهايتها بخيبة أمل..اأنا التي تبحث عن نهايات سعيدة لقصص الحب..,أنظر بكثير من الأعجاب و الحنق للكاتب الذي يخلق شخصياته و يعيش معها و يألفها و تألفه ثم و بجرة قلم يحكم عليهم حكما قاسيا و يمنحهم نهاية كارثية..أتخيل النظرة الخاوية و المفجوعة في أعينهم و هم يساقون إلى مصيرهم مستسلمين..يوما ما سأكتب رواية و سأدع لشخصياتها حرية اختيار مصيرهم!!.. نعود إلى الملف الأصفر..منحت الرواية أربعة نجوم صفراء متلألئة فقط لأني التهمتها التهاما..و هو,لعمري.أمر جلل في أيامي هذه .. قصة حب غير متكافئة يبحث فيها كل طرف عما يشبع حاجته.. حاجتها هي إلى محبوب يعبد تراب حذاءها..و حاجته هو إليها هي من دون كل الخلق.. و خارج فقاعة الحب هذه هناك الحياة بكل جشعها و عقلانيتها و ثوراتها..يرفض هو العيش خارج فقاعة حبها و تأبى هي البقاء معه هناك الحياة , بالنسبة لها, أكبر و أثرى..و لكنها تحرص على أن تشده إليها بخيط رفيع ليبقى هو هناك لها وحدها.. شخصية المرأة القوية الأنانية المتحكمة في خيوط الحكاية , شخصية تثيرك و تشدك مهما كرهتها و سخطت عليها.. و رواية الأحداث على لسان البطل جعله مكشوفا وواضحا و جعل منها هي لغزا حلوا تريد اكتشافه.. علاقة تتراوح بين السادية و المازوشية ..بين البون المرّ و الوصل المثير و التي استطاعت الكاتبة بمهارة اخفاء تفاصيله و كشفها في آن بلغة ذكية و مبدعة..و الابداع اللغوي يا سادة شرط أساسي عليه أن يتوفر حتى أستطيع أن أكمل القراءة..و قد أكملتها ..في يوم و ليلة .. و استمتعت بلغة سليمة ومبدعة.. و رغم أني لم أرى النهاية قادمة فقد كنت أعلم أن البطل المنهزم أمام حبه لن ينتهي على خير..و هذا ما حصل.. فرحة أنا أني أقرأ لكاتبة تونسية تثير فيا عند الانتتهاء من قراءة كتابها شعور "الي بعدو"..
تأخذنا أميرة عبر قلمها السحري في ثنايا قصة حب مستفزة بين غسان الحبيب المجنون الخاضع حد الاستسلام لقاتلته و المستعد للقيام باي شيء في سبيل ارضاءها و هاجر الحبيبة المستبدة و الاستغلالية التي تخلت عنه لانه لم يكون لائقا لها بعد ان اصبحت طبيبة وهو المتحصل فقط على الأستاذية في العربية فلطالما سخرت منه لتوجهه شعبة الاداب متعللة بانها من نصيب الاغبياء.. قصة حب نشأت بينهم منذ نعومة اظفارهم ، قصة لازمها القحط اكثر مما نمى فيها الحب، تخلت فيها هاجر عن غسان بعد ان تعرفت على محمد الطبيب الوسيم الذي كان زميلها في الكلية وتزوجت به، ليتزوج ايضا غسان بآمنة أمرآة القانون و انجبا ملكة بعد عناء شديد..رغم كل ما فعلته هاجر و على مدار السنين الطوال التي جافته فيهم الا انه لم يستطع ولو للحضة ان ينتشل ذكراها من داخله.. حاول في العديد من المرات ان يجاري حياته الجديد وكانت محاولاته تبوء كل مرة بفشل ذريع، كان غسان مفتونا بمن جعلت من حياته جحيما حد الجنون و مستعدا لخسارة كل شيء في سبيل لقياها و كسبها من جديد.. الي ان تلقى في يوم من الايام اتصالا مفاجئا من "حِلْمِي"، الاسم المستعار لهاجر التي لطالما سماها "حُلُمِي" ومن هنا نبدأ مع كل تقدم نخطوه في تركيب القطع المفقودة لنتحصل في الصفحة الاخيرة على صورة واضحة..صورة لملف اصفر! تراوحت الرواية بين الماضي و الحاضر، بين ذكريات زمن خلى و مشاعر ما تبددت رغم اله��ر الطويل، جمّلتْها العربية الممشوقة لاميرة و انتقاءها الباهر لكل عبراتها..
Amira Ghnim une magicienne qui nous propose d’expérimenter notre sensibilité, qui secoue notre inconscient ! Un livre qui bouscule les codes de narration. Le temps et l’espace sont destructurés pour mieux poser des questions sur les tours que peut nous jouer notre cervelle...Désir amour violence valeurs apparences haine vengeance douleurs on est il vraiment maîtres de notre destin? Que peut-on montrer, qu’est-ce que l’on est capable de voir et d’entendre....? Une plongée dans la tête de personnages torturés ! Un moment de sensations fortes dans une œuvre digne d'un scénario pour un film néo-noir si celle-ci tombe dans les mains d'un Martin scorsese ou d'un David lynch. J'ai déchiffré le puzzle vers la page 218, toutefois le twist final était inattendu, avec une fin ouverte j'aurais certainement donné un 5 stars. هاجر تلك الشجرة المحرمة التي أخرجت غسان من....،
تروي الرواية تراجيديا العشق المحال بين غسان و هاجر…تتشابك الأحداث ، تسود حولها الغموض، يجب اتباع النسق، فالكاتبة باسلوبها الملهم تتحيل على القارئ، تتابع الأحداث ليلقى البطل العاشق مصيره، وله من مصير…تتقاطع الاحداث بين الماضي و الحاضر و الوهم احداث منكهة بمكونات تونسية مما اضفى عليها طرافة خاصة…لكن أبعادها و دلالتها صالحة لكل زمان و مكان… تغوص الكاتبة في اعماق غسان، فنتعايش معه لحظات انتكاساته، الامه و اماله…في نظري اهملت الكاتبة اعماق شخصية هاجر…لربما هو اختيار.. رواية مشوقة و مثيرة مع لغة عربية فخمة و منمقة
تتالق اميرة غنيم في الملف الصفر بكتابتها الجميلة و الشاعرية فعن جمال العبارات لا اتحدث.. تتناول هذه الرواية علاقة حب مرضية سرعان ما تكشف على العديد من المشاكل الاجتماعية سواء بين الازواج او بصفة عامة بين الرجل و المراة ..و لكن لولا جمال قلمك يا اميرة الادب التونسي لما اتممت هذه الرواية: الكثير من الاطالة و الاضافات التي جعلت الرواية مملة ، بعض الاحداث غير منطقية و ثابتة .. رغم عدم وجود اوجه شبه و كرهي للمقارنات لكن “نازلة دار الاكابر” كان بالنسبة لي تجربة اروع بكثير.
رواية جميلة جدا في دقة تفاصيلها و لغتها و اختلافها بنيت أحداثها استنادا على نظرية نفسية مهمة "repressed traumatic memory" و من خلالها، جعلتنا أميرة غنيم نتأرجح بين الواقع و الخيا�� ، و جعلت قلوبنا تخفق مع خفقات قلب غسان ...
حين أقرأ تبهرني المفردات و طريقة التعبير ،تبهرني تلك التساؤلات التي تكون بدون إجابة الأسلوب مفعم بالشاعرية المترنحة بين الغضب والعفو بين الدموع خلف الضحكات بكل سطور الرواية كأنها حكايات أغانٍ تفرقنا أكثر في سردينها ،تجبرنا أن ترتدي طباع كل شخصية
هاجر و غسان و الحب المحال و عبث القدر بالرجال و ابداع الكاتبة في تصوير مأساة فرد إمتدّت إلى جماعة. أسترق من الزمن الرّديء و أسطورة الانسانية و العدل و الحقوق و قيمة الانسان المهزوء بها كي أتصفح بعض الصفحات تنتشلني من العجز أمام عظمة مصاب الأبرياء المستضعفين. رواية الملف الاصفر للمبدعة أميرة غنيم، مراوحة عذبة لذيذة بين الاطناب و التسليم، بين الش��ّ و الاراحة. سأكتفي بقولي انها من أجمل الروايات التي قرأت بحياتي جملة و تفصيلا، لغة و حبكة و أسلوبا. تراوغ الكاتبة القارئ في دهاء مريب فيمضي على اعتقاده ثم ينقلب فجأة على عقبيه ليدرك عمق الحقيقة و طرافة المسار الذي أُخذ فيه. لغة عتيقة معتّقة، سلاسة و فصاحة و سيرورة حدثية مرقونة. هنيئا لك و لتونس و للغة الضاد هذا العمل المتميّز.
ليس لي علم بعدد الروايات التي قرأتها منذ انهمكت على القراءة و لم أتمكن من إحصائه الى اليوم ...و لكني أعلم جيدا أنني لأول مرة أقرأ فيها رواية، و عندما أصل الى صفحاتها الأخيرة أتوقف عن القراءة فجأة فاغرة فاهي ثم أطوي الصفحات مسرعة على ايقاع نبضات قلبي و أعود الى بدايتها فأقرأ القليل منها بتشتت ثم أغلقها تماما، و أبحر في صمت مدقع و كأنني في فراغ لا ينتهي ذهني توقف عن التفكير و جسدي في حالة ذهول تام و كأنه لا يحس بالموجودات حوله.... ربما هو مفعول لحظة الكشف العظيمة التي تباغتك دون إدراك منك فتجد نفسك مضطرا على الذهول ثم لا تجد لنفسك حلا الا أن تصمت تماما حتى يتقبل ذهنك و جسدك تلك الحالة التي أنت عليها... لم تفعل بي رواية هكذا من قبل و لا أتذكر ذلك و لا أدري حتى ماذا فعلت بي رواية #الملف_الأصفر ؟ على حد عبارة الدكتورة آمنة الرميلي ... _ انها تلك الرواية التي ما ان تصل الى نهايتها تجعلك تريد إعادة قراءتها من البداية بفس الحماس و نفس الشغف الأولين حتى يتسنى لك أن تعيش لحظة الكشف تلك و تنتشي بذهولها أكثر من مرة وأعدك أنك لن تمل من ذلك أبدا ... و هي تلك الرواية التي ما ان تصل الى نهايتها حتى تكتشف أنك لم تكن تعرف شيئا مع أنك كنت تعرف كل شيء ...شعور غريب جدا لكنه ألذ من فعل القراءة نفسه ... _هي باكورة أعمال المبدعة #أميرة_غنيم والتي تعرفنا على أسلوبها الأنيق مع نازلتها العظيمة و لكنك ستفاجئ ما إن تقرأ #الملف_الأصفر بأسلوب مختلف تماما....أسلوب هو أقرب الى الانسياب و الشاعرية لدرجة أنك ستحس في بعض مقاطع الرواية أنك أمام قصيدة حب غزلية كتبت في زمان غير هذا الزمان بل سيصل بك الأمر في بعض الأحيان الى الاحساس بأنك لا تقرأ كلاما مكتوبا بل تستمع الى سمفونية حب مجنونة عزفت على أوتار حياة بطل روايتنا ...فتنتشي بلذة جمال اللغة والأسلوب البديعين فتعيد قراءة الفقرة و المقطع و العبارة أكثر من مرة في نفس الوقت ... _هي رواية البطل الواحد بامتياز "غسان" ذلك الكائن الغريب المتقلب الذي عرفت حياته ألوانا من التناقضات و الصراعات مع ذاته و هواجسه و مكبوتاته و مع بقية شخصيات الرواية، شخصية تجعلك تشفق عليها حد البكاء مرة و تكرهها حد البغض مرات أخرى فتقف الى جانبها و تحاول فهمها ثم سرعان ما تتحول الى لومها و جلدها على أخطائها و افعالها....شخصية تتلاعب بمشاعرك و بشكل رهيب فتتخبط معها و تلتصق بها وانت تتحرق شوقا لمعرفة سر ذلك "الملف الأصفر" الذي عنونت به الكاتبة روايتها و غزا ذكره أعطافها... _ فضلا عن ما تعيشه مع شخصية غسان من مرارة و سعادة هما في حقيقة الامر متوهمين الا انك لن تنجو لا محالة من مواجهة الواقع المحسوس ...ذلك الواقع التونسي بمجالاته المختلفة الاجتماعية والسياسية و صراعاته اليومية و ووضعية المرأة فيه و خاصة و الأهم من كل شيء ذلك الجانب النفسي العميق الذي أخذ اهتماما من الكاتبة لعلي أرى فيه مدعاة لرد الاعتبار و التركيز على الجانب النفسي للانسان و مدى خطورة اهماله و الخوف من مواجهته و التهرب منه...وخاصة في مجتمعنا التونسي... _ لن أقول أنني التهمتها في يوم أو يومين بل صاحبتني أسبوعا كاملا وكان ذلك عمدا مني ربما لانني لم أكن أريد الانتهاء منها .... استطيع القول في نهاية الأمر أن #الملف_الأصفر رواية تجذبك الى شباكها منذ البداية فتقع في الفخ بكل ارادتك و لكن سينتهي بك الأمر مستنزفا كل احاسيسك دون ارادة منك....
انهيت هذا الكتاب في يوم واحد، أميرة غنيم و كعادتها تشدك الى الرواية من الوهلة الأولى فتصبح أسيرا للأحداث و الشخصيات... غسان و هاجر... ما ميز هذه الرواية هو ان الكاتبة جردت الشخصيات من المثالية... فلا أجد نفسي أتعاطف كليا مع غسان و هو بطل الرواية و لا مع هاجر... تواتر الأحداث بسرعة و حبكة الرواية... حيث تجد نفسك غير قادر على ترك الكتاب حتى تكلمه... أشفقت على آمنة و ملكة في النهاية... اختلاط المشاعر بعد انتهائي من هذا الكتاب لا أجد له تعبيرا مناسبا لأكتب عنه الآن... الثابت في الأمر هو تألق أميرة كروائية متميزة... لن اقارن هذا الكتاب بنازلة دار الأكابر فهما نوعان مختلفان تماما و لكني أجد نفسي و لسبب ما معجبة بنازلة دار الأكابر أكثر...
This entire review has been hidden because of spoilers.