Jump to ratings and reviews
Rate this book

الاغتيال السياسي في الإسلام

Rate this book
يرصد المفكر الكبير هادي العلوي ظاهرة مرعبة بدات مع ظهور الاسلام ، هي ظاهرة الاغتيال السياسي الذي يلجأ اليه الجبناء وضيقو الأفق ولمتعصبون المتخلفون ، وقد أخذت هذه الظاهرة الان أشكالا مخيفة من القتل الجماعي على أيدي الانتحاريين معصوبي الأدمغة ، فإلى اين ومتى تستمر هذه المجازر بتحريض وترتيب من اكثر لناس تخلفا على وجه الارض ، أولئك الذين يدمرون الحياة في خدمة الموت ؟

143 pages, Paperback

First published January 1, 1999

About the author

هادي العلوي

31 books313 followers
هادي العلوي، ( 1933 - 27 سبتمبر 1998، مفكر شيوعي عراقي إهتم بالتراث العربي وقرأه قراءة ماركسية. كان مهتما بالحضارة الصينية أيضا.

توفي عام 1998 في دمشق التي دفن فيها.
من مؤلفاته

* شخصيات غير قلقة في الاسلام
* موسوعة معرفية في مجالات سياسية وإجتماعية
* من تاريخ التعذيب في الإسلام
* الإغتيال السياسي في الاسلام
* ديوان الهجاء
* المرئي واللامرئي في الأدب والسياسة
* فصول عن المرأة
* المعجم العربي الجديد المقدمة
* شخصيات غير قلقة في الإسلام
* كتاب التاو
* خلاصات في السياسة والفكر السياسي في الإسلام
* فصول من تاريخ الإسلام السياسي
* المعجم العربي المعاصر: قاموس الانسان والمجتمع

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
54 (18%)
4 stars
98 (32%)
3 stars
104 (34%)
2 stars
28 (9%)
1 star
15 (5%)
Displaying 1 - 30 of 62 reviews
Profile Image for BookHunter M  ُH  َM  َD.
1,634 reviews4,231 followers
May 22, 2023

دراسة متكاملة كالمعتاد من هادى العلوى.
و هو لمن لا يعرف ماركسى عراقى له نزعة صوفية مع بقايا تشيع على الأغلب. يتميز فكره بغلبة النزعة العلمية اللادينية و تنحية المقدسات جانبا و البعد عن أى أحكام مسبقة أو تأثير لرأى و رؤية السابقين. يدخل دائما فى صلب الموضوع من كتب التراث مباشرة مرجحا الرأى الذى يراه بين عشرات الروايات المتضاربة.

الكتاب دراسة سياسية اجتماعية لأحداث تاريخية منتقاة موضوعها واضح فى عنوان الكتاب و تمتد على طول التاريخ الإسلامى منذ النشأة و حتى نهاية العهد العباسى فى القرن السابع الهجرى.
Profile Image for Pakinam Mahmoud.
989 reviews4,607 followers
November 8, 2024
الأغتيال السياسي في الإسلام كتاب للكاتب و المفكر العراقي هادي العلوي و هو دراسة ممتازة لتاريخ الأغتيالات في الاسلام..

الكتاب مقسم الي ٤ فصول حيث يتناول الاغتيالات التي حدثت في العهد النبوي،في عهد الخلفاء الراشدين ،في العصر الاموي و الفصل الأخير عن الاغتيالات في العصر العباسي و في نهاية الكتاب يلقي الكاتب الضوء علي جماعة الحشاشين و بعض الوفيات المشبوهة في العصور المختلفة...

الكتاب علي الرغم من صغر حجمه(١٥٠ صفحة) إلا إنه كتاب مهم و يوجد به الكثير من المعلومات من مصادر مختلفة بجانب عرض الكاتب لوجهة نظره الشخصية في تحليل بعض الأحداث...

اللقاء الثاني مع هذا المفكر الرائع و بالتأكيد لنا لقاءات كتير قريباً ...
Profile Image for ميقات الراجحي.
Author 6 books2,280 followers
May 25, 2016
هنا أغلب أراء الفصلين الأولين تم بنائهما على التحليل المادي الماركسي من خلال القراءة الجدلية للتاريخ من قبل هادي العلوي وليس لمذهبه أي دخل فهو كما ذكرت (في تناولي لمؤلفاته) ليس طائف��ًا من قريب أو بعيد. يكاد يكون هذا الكتاب من أصغر مؤلفات العلوي وأكثرها جماهيرية ذلك لأن تاريخ التشويق والمسكوت عنه يستهوي الذائقة العربية أكثر من تاريخ المعرفة وتاريخ التحليل وذلك لاشك أمر محزن. يتناول العلوي الاغتيال في العهد النبوي أي يقصد فترة حكم رسول الله في المدينة المنورة، ويعزو عدم وجود الاغتيالات في مكة المكرمة (العهد المكي) ليس بسبب حرمة القتل في مكة المكرمة بل لأن محمد لم يأمر بعد بالمواجهة بالسلاحة حيث أنه مايزال في طور الدعوة السرية والدعوة دون القتال. ولكن تحليلاته في العهد المدني قوية تتفق معه أو تختلف ويعكس وجهة نظره من تفعيل دول الاغتيال في المدينة تعويضًا عن الإفتقار لقوة السلاح ويبدو أنه يلمح لبداية تواجد الرسول ي المدينة المنورة بعد الهجرة إليها (يثرب)، وأن اغتيلات المدينة وجهت ضد العدو متمثل في (المشركين واليهود) لدورهم ضد الإسلام.


في الفصل الثاني : يتناول العلوي الاغتيال في العهد الراشدي، وهي أربع عمليات حيث يتهم العلوي، عمر بن الخطاب بقتل (1 - الصحابي سعد بن عبادة!!) بإيعاز منه بسبب موقف سعد من قضية خلافة قريش دون خلافة الأوس والخزرج، ثم يواص الحديث في اغتيال (2 - عمر بن الخطاب)، ويلمح لأن الصحابي (المغيرة بن شعبة) هو من أوكل وأوغل صدر (أبو لؤلؤة المجوسي) لينفد القتل في عمر!. حيث أنه غير ذلك لمّح كثيرً لدور القرشية والطبقة الارستقراطية في مثل هذه الأدوار. وعن اغتيال (3 - علي بن أبي طالب)، ناقش العلوي دور الخوارج الذين وجدوا أن فساد الأمة قائم ببقاء (علي ومعاوية وابن العاص) وقد نجحوا في تصفية علي وكتب النجاة للأثنين، تحدث عن الاغتيال الرابع في هذا الفصل وهو اغتيال (4 - مالك بن الأشتر)، يجعل معاوية بن أبي سفيان هو من أوكل هذا الأمر دسًا بالسم له بسبب أنه وجده منافس قوي جاء من جهة علي بن أبي طالب. وفي الوقت الذي يسجل العلوي اغتيال عمر بن الخطاب واغتيال علي بن أي طالب لم يسجل اغتيال عثمان بن عفان ضمن قائمة الاغتيالات في العهد الراشدي!.

في الفصل الثالث : الاغتيال في العهد الأموي، وهو أكثر الفصول إرهاقًا من ناحية لو أردت تتبع الرواية التاريخية وتحليلها وأتفقت معه كثيرًا بعد أن تجاوزنا دور الرأي المطلق في الفصل الأول والثاني وبالمناسبة جل اغتيالات العلوي المتناولة في هذا الفصل هي من البيت الأموي وأكثرها خطورها وقد تحدث عنها الكثير من المؤرخين من جميع الطوائف هي شخصية الحسن – رضي الله عنه – بالسم من داخل بيته، واغتيال عمر بن عبد العزيز الذي أظن وفاته والله أعلم من داخل البيت الأموي وكذلك تذكر المصادر حتى أن خادمة الوفي والمخلص له تم اغتياله وهي من مرويات الثقة محمد بن جرير الطبري، ثم يواصل الحديث في هذا الفصل عن روايات مشبوهة لا يمكنه البث فيها بل حتى ما سبق كاغتيال عمر بن عبد العزيز ظل العلوي غير جازم فيه وترك حرية التقبل للقارئ، وبعد هذا المبحث يتحدث عن اغتيال موجهة ضد السلطة متمثلة في المعارضة وهو مبحث جميل.

في الفصل الرابع يتناول الاغتيال في العهد العباسي اغتيالاتهم ضد منافسي السلطة وحديثه ضد شخصية (الرضا) ولي العهد للخليفة المأمون الذي كانت فكرة منصبه خطأ تاريخي يحسب على المأمون، وكان اغتياله تسميماً غير متفق عليه لكنه تم إغتياله بطريقة ما، ثم هنالك اغتيالات على يد المعارضة متمثلة في الاسماعيليةو والاغتيالات الباطنية (الحشاشين) وهي القلعة التي كان الدموي الحسن الصباح يرسل الاغتياليين منها ضد كل من يخالفه أو يعكر خط سير مصالحه وقد تناول أكثر من (8 اغتيالات) لهم مع سرد موجز يوحي بتوقف العلوي كثير عند الحشاشين وقلعة (الموت) التي كانوا يتحركون منها حتى أنه تحدث عنهم في نهاية اغتيالتهم من خلال مصطلح
(حشاشين / Assasinus)،
ثم يتناول الاغتيالات الأندلسية وفي هذا الجزء يستنكر لعدم توجيه اغتيالات من المغرب ضد قادة إسبان مقارنة باغتيالات المشرق ضد الصليبين.

يتناول كذلك العلوي في نفس هذا الفصل مباحث صغيرة منها (وفيات مشبوهة) لشخصيات شهيرة من عدة عصور مختلفة إسلامية إلى العصر العباسي والأندلسي كالعالمين موسى الكاظم وأبو حنيفة والخليفة المأمون وابن طَبَاطَبَا والشاعر ابن هاني الأندلسي والملك الفقيه من ملوك غرناطة، وهي شخصيات يبدو أنه تحدث عنها على عجل ولم يوفيها حقها من التحليل رغم وفرة المادة عنهم، ويختم الكتاب بمبحثين : 1- احتياطات ضد الاغتيال. 2- في معرفة مايُكَادْ به الملوك في غالب الأحوال.
Profile Image for kaire.
248 reviews966 followers
October 3, 2013
لا جديد بتاريخ العرب المليء
بالدم والقهر والخيانه
قديما ً وحاضر
تاريخنا كله كذالك للأسف
أطماع ودماء وجثث متراميه
وأشلاء متطايره
!!! والقادم أسوأ
والمشكله أننا نتبجح بتاريخنا ناصع البياض
وعدل الأسلام وسماحته
نحن لا نضع أيدينا على الجرح لنعالجه
نحن نهرب ونهرب ونهرب
وسنظل نهرب وسنبقى بحاله فرار مستمر
!!! من الحقيقه
Profile Image for Hameed Younis.
Author 3 books451 followers
January 25, 2018
من المؤكد ان يثير هذا الكتاب جدلاً واسعاً بين قرائه، فما جاء فيه من لغة مجردة من اي تقديس وانحياز تكاد تكون من الكتب القلائل مما لا شك فيه، وهذه نقطة تحسب لهادي العلوي
لكن الموضوع واسع جداً، والأمثلة المطروحة ذوات تاريخ ضخم جداً لذلك اجد ان الكتاب افتقر الى الاسهاب في ذلك التاريخ، كما انه يفتقر الى العديد من المصادر والهوامش
Profile Image for Dr. Ahmed Elhag.
135 reviews9 followers
January 4, 2025
**** الكتب كحبات اللؤلؤ حينما تتجمع معاً يتكون عقد المعرفة و الثقافة.... فما أجمل أن يتم تسليمك كقارئ من لؤلؤة لأخرى أو بمعنى آخر من كتاب لآخر.

**** "الاغتيال السياسي في الإسلام" للكاتب و المفكر العراقي "هادي العلوي".... أول مقابلاتي معه و لكن ليس أول مطالعاتي في هذا المجال؛ فقد قرأته عندما وجدته مصدراً من المصادر المثيرة للجدل لكتاب "أشهر الاغتيالات في الإسلام" الباحث "خالد السعيد".

**** كتاب يحتاج من يقرأه ألَّا يقع في منزلق مغالطة "تسميم البئر" أي رفض كل ما يقوله المؤلف قبل سماعه؛ بحجة هواه الشيعي و الماركسي دون قراءته و مراجعته و بغض النظر عما إذا كان ميله يطغى على كتاباته أم لا.

**** كتاب يضئ محطات معينة اختارها الكاتب في الجانب المعتم من تاريخ الدولة الإسلامية_ و ليس الإسلام كدين كما في عنوان الكتاب_ حيث الصراعات و الاغتيالات و التي في أغلبها تصب في صالح الوصول للكرسي أو الحفاظ عليه وبات من الجلي أنه يحتاج إلى الكثير من الدماء للوصول له.

**** يحتاج الباحث في تلك الزاوية من التاريخ الإسلامي إلى التجرد من الهوى و عدم التقيد بالثوابت و التابوهات... و لكن هناك شعرة بين التجرد و الحيادية و بين اللادينية و الماركسية؛ و هذا ما أخشى أن يكون الكاتب قد وقع فيه في بعض المقاطع من الكتاب مثل فترة العهد النبوي.

**** عند وضع هذا الكتاب تحت المجهر النقدي بجانب كتاب "أشهر الاغتيالات في الإسلام" "لخالد السعيد" يتبين تفوق هذا الكتاب في بعض النقاط و فوز الكتاب الآخر في نقاط أخرى كما سيتبين فيما يلي:

أولاً :نقاط تفوق فيها كتاب "العلوي" على كتاب "خالد السعيد":

١- امتاز هذا الكتاب بالدقة حيث أنه اعتمد تصنيفين للشخصيات المغتالة المنتقاة و هما:

- تصنيف زمني حسب تاريخ الاغتيال و موقعه الزماني في الدولة الإسلامية.

- تصنيف حسب القاتل من سلطة أو معارضين.

٢- انفرد الكاتب هنا بمساحة يسيرة للحديث حول أكثر الجماعات الباطنية غموضاً و سرية فى التاريخ و هي جماعة "الحشاشين".

٣- اهتم الكاتب هنا بالتحليل المادي الوقائع الاغتيالات و النظر إليها كمجمل بعد تفصيلها.... فمثلاً أوضح ان الاغتيالات في العهد الأموي اقتصرت على التسميم مثل "الحسن" و "عمر بن عبدالعزيز" و غيرهما.... و ذلك لمكانة المغتالين و سهولة التصفية بالسم عن السلاح.



ثانياً :نقاط تفوق فيها كتاب "خالد السعيد" ع��ى "هادي العلوي" :

١- حاول "السعيد" أن يغطي مساحة مكانية أكبر من "العلوي" فكان يطير شرقاً حتى الدولة "السلجوقية" و يعود بعدها إلى "الأندلس" و يمر على الدولة "الفاطمية" و "الطول��نية"... و غير ذلك؛؛؛ عكس "العلوي" الذي فضَّلَ اختيار بعض الشخصيات التي لها صلة أكبر بالسلطة المركزية في دمشق أو بغداد.

٢- حوَّلَ "السعيد" حديثه عن الشخصيات المغتالة إلى تراجم بها نبذة يسيرة لتلك الشخصية؛ و ربط بينها وبين البعض مثل علاقة مقتل "عمر بن سعد بن أبي وقاص" بمقتل "الحسين"... على عكس "العلوي" هنا كان يمر على الشخصية مرور الكرام.

٣- أسلوب سرد الأحداث عند "السعيد" كان أوضح لأن "العلوي"كان يستهل بعنوان غامض مثل (اغتيال زعيم معارض) و (وفاة ثائر شاب) مثلاً.

٤- بالرغم من أن الكتاب اسمه "الاغتيال السياسي في الإسلام" لكنه لم يتعرض لسيرة أهم شخصية سياسية مغتالة في الإسلام "عثمان بن عفان "رغم توفر ركن القتل الغيلة به.

٥- لم يعط الكاتب بعض الشخصيات حقها في الإسهاب فظهرت مبتورة مثل "أبي حنيفة" و لم يذكر البعض الآخر مثل أبناء "سعد بن أبي وقاص" و "خالد بن الوليد" بالرغم من أن دفتي الكتاب كانت يمكنها تحمل المزيد من الصفحات.



**** نظرة عامة على الكتاب :

- تحدث الكاتب عن قرابة الخمسين شخصية تنوعت بين الصلاح و التقوى مثل الحسن بن علي و وصولا للكفر و الشيطنة أمثال زعماء اليهود و الأسود العنزي و قد قسَّم الكاتب تلك الشخصيات إلى أربعة عهود و بيانهم كما يلي :

أولاً :العهد النبوي :

- على عكس كتاب "خالد السعيد" الذي فضَّل البدء من العهد الراشدي ربما درءاً للفتنة أو لعدم تأكده من وجود مادة توثيقية في صدر الرسالة المحمدية.

- أشار الكاتب إلى _كما يعتقد هو _ثماني محاولات اغتيال فشلت منها واحدة فقط و الخاصة "بأبي سفيان".

* ملاحظات على هذا الفصل :

١- ليس من المستساغ إطلاق لفظ اغتيال على عمليات الإعدام التي أمر بها رسولنا الكريم.... فهي كانت إهداراً شرعياً للدم لأسباب تصب جميعها في بوتقة الحرابة؛ وبالتالي هو تنفيذ حكم إلهي لصيانة الإسلام و المحافظة عليه و هو في مهده.

٢- إذا كان سبب قتل زعماء اليهود هو هجاء الرسول فقط فلِمَ لم يحاول قتل أحد من مشركي قريش في العهد المكي أو حتى المدني بعدما قويت شوكة المسلمين و فَضَّل الرسول المواجهة المسلحة.

٣- يشير الكاتب إلى محاولة اغتيال "أبي سفيان" على يد "عمرو بن أمية" و آخر من الأنصار.... و أراها رواية ضعيفة بالعقل والمنطق_ فأنا لستُ أهلاً للنظر إلى السند_.... فالكاتب يقول انه بمجرد رؤية "عمرو بن أمية" في مكة فزع المشركون و صرخوا عليه فهرب مع صاحبه فكيف علمَ بنيته المبيتة لقتل "أبي سفيان" بالذات.

٤- هناك فارق كبير بين التحدث بالتجرد من الهوى و بين التجرد من أدب الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم؛فليس هناك أي داعي لذكر رسولنا الكريم باسمه المجرد "محمد".

٥- خُيِّلَ لي أحياناً محاولات لدس السم في العسل مثل كلمة "مؤسس الإسلام لايتقيد بالأحكام الشرعية إذا تعارضت مع مخططاته".... فالرسول ليس زعيماً سياسياً أو مؤسس دولة بل حامل رسالة و نور إلى البشرية كما أن تلك الجملة ذات المغزى الغير طيب تتعارض مع قول الله تعالى "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا " فكيف نقلده و هو لا يتقيد بالأحكام الشرعية.

* باختصار مجمل هذا الفصل هو :

١- قتل زعماء اليهود من "كعب بن الاشرف" و "سلَّام بن أبي الحقيق" كان تنفيذاً لحد من يحارب الله و رسوله و ليس اغتيال لغرض شخصي للرسول.

٢- رفض تام لفكرة قتل امرأة لم يذكر اسمها بقطعية أو قتل رجل و حز رأسه لتعارضها مع أحكام الإسلام.

٣- رفض فكرة محاولة قتل "أبي سفيان" لعدم توافر الأدلة و لا يقطع الشك بالقرينة.

٤- يتبقى قتل "الأسود العنزي" مدعي النبوة و هو ليس قتلاً سياسياً بل تنفيذاً لحكم دينيظ بل لا أجد دليلاً على تخطيط نبوي لتلك العملية و إن باركها الرسول.

ثانياً :العهد الراشدي :

- ركز الكاتب على أربع شخصيات "سعد بن عبادة" و "الفاروق" و "علي بن أبى طالب" و "مالك بن الأشتر" و هنا لي بعض الملاحظات :

١- لم أفهم سر اختيار هذه الشخصيات بالذات دون غيرها من الصحابة أمثال "طلحة بن عبيدالله" و "الزبير بن العوام".

٢- قام الكاتب بمبحث جيد للتحقيق في مقتل "سعد بن عبادة" كبير الخزرج و لكن أراه قام بلَيّ الوقائع و الإصرار على الخروج بنتيجة واحدة غير صحيحة و هي مقتله بأمر من "الفاروق"؛ و نسيَ أو تناسى الكاتب أن يوضح الدوافع التي قد تدفعه لذلك فإذا كان خطراً على الخلافة فلماذا الانتظار حتى سنة (١٤) هجري أي بعد خلافة "الصديق" بفترة وهو الذي لم تُسَجَّل عليه محاولة تمرد أو انقلاب واحدة.

٣- هناك نظريات منطقية تقضي بوفاة "سعد بن عبادة" ميتة طبيعية أو بلدغة عقرب مثلاً دون الذهاب إلى خزعبلات الجن أو اتهامات باطلة للصحابة.

٤- تساؤلات مشروعة حول المتورطين في مقتل الفاروق "عمر بن الخطاب" مثل احتمالية تورط "كعب الأحبار" الذي ذكر أن "عمر بن الخطاب" مذكور عنده في التوراة أنه سيموت بعد ثلاثة أيام فأين هذا النص في التوراة؟ و ذكر الكاتب احتمالات أخرى_ ذات رائحة شيعية_ حول تورط أغنياء قريش و هو ما لم يكن له أي حجة أو دليل أو قرينة و لذا لم يكن له أن يُعَرِّض بتلك التساؤلات الخبيثة.

٥- كنت أتمنى أن يتعرض لمقتل "عثمان بن عفان" و الوقوف على تلك الفتنة حتى وإن لم ينطبق عليه شروط الاغتيال من وجهة نظر الكاتب لخطورة تلك الجريمة التي سببت شرخاً في الأمة الإسلامية ما زلنا نعاني منه حتى الآن.بالرغم من اني أراها تنطبق عليه فقد قتل غيلةً في داره و هو يقرأ القرآن أي أُخِذَ على غرة.



ثالثاً :العهد الأموي :

- قسمَ الكاتب الشخصيات المغتالة إلى نوعين :

١- على يد البيت الأموي و لا سيما "معاوية بن أبي سفيان" الذي حظي بنصيب الأسد في هذه العمليات مثل "الحسن" و "عبد الرحمن بن خالد بن الوليد" و آخرين.

٢- على يد المعارضة و لاسيما الخوارج و ركزوا على السلطة التنفيذية مثل الجلادين و القادة العسكريين.

- ملاحظات على هذا الفصل :

١- إغفال الحديث عن شخصيات مقطوع باليقين بقتلها مثل "عبد العزيز بن موسى بن نصير".

٢- ارتفاع قائمة المشكوك في مقتلهم و وضع "مروان بن الحكم "و ابن "عمر بن عبدالعزيز" في تلك القائمة رغم ضعف رواية وفاتهما الطاعون.

٣- الابتعاد تماماً عن قصة استشهاد "الحسين" و معظم آل البيت أو التحدث عن مصير كل من شارك في تلك الجريمة مثل "عمر بن سعد بن أبي وقاص" و "زياد بن أبيه" و غيرهم... و هو ما يضع علامة استفهام حول جدية هذا الكتاب الذي أعلن في مقدمته بخلو الكتاب من العواطف أو الخوف.

٤- إصرار الكاتب على التطرف بفكره حول تحقيقاته؛ و هنا يذهب بعيداً نحو اتهام "فاطمة" زوجة "عمر بن عبدالعزيز" بقتله بسبب ضررها و تذمرها من التقشف رغم أنه أمامها الخيار الأسهل وهو الطلاق؛ و بالطبع لا يؤخذ بحجة زواجها من ابن عمها "سليمان بن داوود" بعد وفاة "عمر".

رابعاً :العهد العباسي :

- اهتم الكاتب بهذا العهد و حاول أن يكون دقيقاً و منظماً بقدر المستطاع فاستهل حديثه برسم الخط السردي الذي سيعمل عليه و هو أن المقصود بالعهد العب��سي هو الفترة الزمنية و ليست المكانية التي شملت هذا العهد أي الزمان و ليس المكان.

- اتبع الكاتب طريقة فريدة في تقسيم تلك الاغتيالات إلى :

١- على يد السلطة

٢ - المعارضة

٣- الأندلسيون :كان مرور الكرام.

- ملاحظات على هذا الفصل :

١- بالرغم من فعالية تلك الطريقة في تصنيف الاغتيالات إلا إنها اضطرت الكاتب في عدم وضع بعض الأسماء مثل رجال الدولة الطولونية و الإخشيدية و عدم التعمق في الدولة الفاطمية و الوصول إلى عصر الوزراء حيث مقتل "طلائع بن رزيك" و "ابن السلار" و "عباس الصنهاجي" و غيرهم.

**** إجمالاً كتاب متوسط الصفحات مثير للجدل نجحَ الكاتب في تسليط ضوء مبهر على بعض و ليس كل النقاط المعتمة في تاريخنا الإسلامي فكان الأمر أشبه برمي حجر في المياه الراكدة و لكنه امتاز بدقة الوصف و التحليل المنطقي بعيداً عن التقيد بثوابت سلفية أو شيعية . كانت رحلة قصيرة مفيدة مع وجهة نظر لها احترامها فيما عدا أسلوب حديثه عن رسولنا الكريم.
Profile Image for Ayman.
286 reviews328 followers
February 8, 2015
الكتاب عبارة عن دراسة عن تاريخ الإغتيال السياسى فى الإسلام، يبدأ باغتيال المعارضين فى عهد النبى محمد، ثم الاغتيال فى عهد الخلفاء الراشدين، ثم فى العصر الأموى، ثم فى العصر العباسى.

الإنسان المتجرد من العواطف يتوقف كثيرا أمام الاغتيال فى عهد النبى محمد كاغتيال كعب الأشراف وسلام بن حقيق وأم قرفة وأبو عفك!


وفى عهد الخلفاء الراشدين بدأ الاغتيال بسعد بن عبادة، ثم امتد ليصل إلى الخلفاء الراشدين الذين خلفوا أبو بكر الصديق، فعمر بن الخطاب اغتيل على يد أبو لؤلؤة، وعلى بن أبى طالب على يد الخوارج!

أما فى العهد الأموى فتم اغتيال الحسن بن على على يد زوجته بإيعاذ من معاوية بن أبى سفيان حتى يخلو الطريق لولده يزيد بن معاوية ليتولى الخلافة، ولعل أبرز حوادث الاغتيال هى اغتيال الأمويين لعمر بن عبد العزيز وولده عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز!

إن التاريخ الإسلامى هو حلقة متصلة من العنف والقتل وسفك الدماء والتآمر، وللتاريخ حديث ذو شجون، لا يتسع المجال لذكرها.


=========

#‏اعرف_تاريخك‬

لما الخليفة الفاطمى المستنصر بالله مات، المفروض إنه البيعة كانت هتكون لابنه نزار بن المستنصر، لكن ابنه التانى المستعلى بالله حبس أخوه نزار فى السجن وأُعلن المستعلى بالله خليفا، الهادى بن نزار هرب لقلعة الموت عند الحشاشين حيث زعيم الحشاشين الحسن بن صباح، ومن هنا تشكلت الطائفة النزارية التى لم تعترف بالمستعلى خليفا، واعتبرت المستعلى وابنه (الآمر بأحكام الله الفاطمى) غاصبين للخلافة... توفى المستعلى بالله، وجاء بعده ابنه الآمر بأحكام الله خليفا فاطميا.
لم يحسن الآمر السياسة مما جعله معزولا عن الجمهور، وهنا قرر النزاريون تصفيته... توجهت إلى القاهرة مجموعة فدائية من عشرة أفراد لتنفيذ المهمة، مكثوا زمنا طويلا دون أن يظهر الآمر، فتناهى خبرهم إليه، فاحتاط لنفسه وأخذ فى تعقبهم... تداولوا فيما بينهم، فقرر واحد منهم قتل نفسه بالخنجر، وأن يفصل التسعة الباقون رأسه عن جسده ويلقوا بها فى القاهرة فإذا تعرفت عليه السلطات، ينسحب الباقون... لم تتعرف السلطات على صاحب الرأس المقطوع، فاطمئنوا، وأكملوا تنفيذ المهمة.
أراد الآمر التنزه فى أحد الأيام فى جزيرة منيل الروضة، فعلم النزاريون، فسبقوه ودخلوا فرن ودفعوا للفران دراهم ليعمل لهم فطيرة من سمن وعسل، فأخذ الفران يخبز لهم وهم يأكلون، وأثناء ذلك يتطلعون إلى الجسر الواصل بين القاهرة وجزيرة منيل الروضة، وكان جسرا ضيقا لا يسمح بمرور الموكب، فرأوه منفردا دون حراسة، فوثبوا عليه ومزقوه بسكاكينهم، فأدركهم الحرس وقتلوهم.

المصادر:
- النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة لابن تغري بردى.
- من تاريخ الإغتيال السياسى فى الإسلام لهادى العلوى.

==============

#‏اعرف_تاريخك‬

الخليفة المقتدر بالله العباسى (282 هـ - 320 هـ)، كان راجع من معركة مع عدوه مؤنس الخادم، ومؤنس الخادم أو المظفر المعتضدى كان خادما بلغ مرتبة عظيمة فى عهد الخلافة العباسية، بعثه المقتدر لحرب المغاربة العبيدية، ونجح فى رد الفاطميين عن مصر، إلا أنه حدث خلاف بينه وبين خليفة المسلمين المقتدر، فانقلب عليه واستطاع الانتصار على جيش الخلافة عدة مرات، حتى خرج الخليفة المقتدر بنفسه للقاءه فى عام 320 هجرية، فدحره مؤنس الخادم... وأثناء عودة الخليفة إلى بغداد مهزوما، لقيه جماعة من المغاربة فشهروا سيوفهم فى وجهه، فقال: ويحكم أنا الخليفة... فقالوا: قد عرفناك، أنت خليفة إبليس تبذل فى كل رأس خمسة دنانير وفى كل أسير عشرة دنانير... ثم ضربه أحدهم بسيفه فطاح على الأرض وجلس آخرون على صدره وذبحوه ورفعوا رأسه على خشبه وهم يكبرون ويلعنونه.

المصادر:
- الكامل فى التاريخ لابن الأثير.
- من تاريخ الاغتيال السياسى فى الإسلام لهادى العلوى.
Profile Image for محمد عبد الودود.
12 reviews29 followers
December 4, 2013
الكتاب ملىء بالاكاذيب وان صدقت بعض العبارت والروايات فتجد تأويلاتها خبيثة وان صدق التأويل فتجد توجيهها وأستخدامها أخبث ...هذا شأن ذلك الماركسى عندما تحدث فى تاريخ اسلامى لبس الحق بالباطل ..قمة السفالة عند الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم فلا تجده يصفه بالرسول او يبدى أى احترام بل ينعته بمؤسس الحركة الاسلامية وتجده يصف من اغتالوا الفاروق عمر والامام على بالفدائيين ...صدق اللى قال ماركسيينا العرب وشيوعيينا أقذر بكثير من الماركسين ...أنا كان ربنا تاب عليه من قراية الكتب ديه مش عارف رجعت اقراها تانى ليه؟؟
Profile Image for م. الماجد.
Author 15 books814 followers
July 31, 2018
مثل هذه الكتب تعتبر اقرب للمراجع التاريخية و هنا لا بد من قراءة الكتب المناهضة لها لكي نرى الحقيقة كاملة

لا انكر ان بعض القصص تثير الخيال والفضول

هل حدث هذا فعلا ام لا وهنا سوف امنحها نجمتان
Profile Image for Aml .
260 reviews13 followers
March 2, 2015
النفس البشرية هى النفس البشرية لا يردعها دين و لا مواعظ رنانة ، كالتى دأب الوعاظ على إطلاقها كالسيل الجارف ، ذلك الإنسان الذى يقاتل أخيه رافعا قرآنا تارة و سيفا تارة أخرى ...المقاتل باسم الله و السارق باسم الله و الباكى أيضا باسم الله ...
إلى أنصار الإسلام السياسى .. المزيفين للتاريخ ... المغيبين للعقول ... الطامحين إلى السلطة باسم الدين ... المشتاقين لقطع الرقاب و صلب الأيدى و الأرجل من خلاف ...الطامعين فى امتلاك الجوارى و الغلمان ... الذين يريدون دفع عجلة الإنسانية و الحضارة إلى عصر التطاحن و البداوة ... المسمين معاوية بن سفيان " خال المؤمنين " و هو خالهم و ملهمهم هم فقط : إذا كنتم لا تتعظون من التاريخ فنحن نتعظ
Profile Image for Abdulrahman Ismail.
16 reviews6 followers
June 7, 2016
تقييمي للطرح وليس له علاقة بصحة الروايات من عدمه*

*لن يكون مستغربا أن أسمع عن الاغتيالات في عهد الأمويين وما بعدهم أما في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والخلافاء الراشديين فهذا ما أهمني من الكتاب

*-شخصيا لا أرى أي شائبة لو صحت الروايات عن الاغتيالات في عهد النبي بل على العكس تماما -فيما عدا اغيال المرأة وهو ما غلّب عدم صحته هنا

*يأخذ عليه البعض عدم الخوض في مقتل عثمان رضي الله عنه وأرى بحسب تعريفه للاغتيال في بداية الكتاب لايعتبر مقتل سيدنا عثمان اغتيالا

*ختاما يقول هادي العلوي في الكتاب:"وأجد لزاما علي الاعتراف، قبل الشروع، أني زاولت وأنا أقدم على هذه الدراسة قدرا من الرياضة الروحية أردت منها تطهير الذات، في آن واحد، من الرعب السلفي المقدسي ومن مقابله الاستشراقي اللدود، اللذين تطوعا كلا في مصماره الخاص به، لتغييب تاريخنا في مستبقاتهما المنمطة، وإني بالتالي ورغم حساسية الموضوع لاأجد نفسي مضطرا لمراعاة الأذواق -السائد منها والمستجد،لاسيما وقد اخترت التعامل مع مصادر تاريخنا دون وسائط."
ومن قوله تستطيع الرجوع للنقيضين ومعرفة آراءهم.
Profile Image for Mai Alsharif مي الشريف.
258 reviews261 followers
November 21, 2020
على استعجال قررت أن اقرأ هذا الكتاب، استمتعت به مع فنجان القهوة ولكن شككت ببعض مصادر القصص، لا أستطيع أن أمدح الكتاب بلا بحث مدقق عن مصادر القصص كاملة ..
Profile Image for Al waleed Kerdie.
494 reviews271 followers
June 17, 2014
كتاب رائع جدا كعادته هادي العلوي و تحليلاته الموضوعية الرصينة, تاريخ أسود تاريخ قاتم, تاريخ يندى له الجبين في أحداث إغتيال طالت معظم خلفاء الإسلام و قواد جيوشهم, و من يقوم بمعظم الإغتيالات ليسو بأعداء بل أبناء الدين الواحد, أبناء القبيلة الواحدة, أبناء القومية الواحدة
كتاب ينصح به.
Profile Image for MuHammad Ahmed El-WaKeel.
444 reviews130 followers
November 13, 2019
كتاب مهم جدا قراءته والتعرف منه على الوضع السياسي الملتبس في التاريخ السياسي -السياسي مرة أخرى- للحكم الإسلامي.

هكتب عنه ريفيو أطول قريب..
Profile Image for Mohamad  Alslyty.
132 reviews12 followers
October 7, 2022
يرصد المفكر الكبير هادي العلوي ظاهرة مرعبة بدات مع ظهور الاسلام ، هي ظاهرة الاغتيال السياسي الذي يلجأ اليه الجبناء وضيقو الأفق ولمتعصبون المتخلفون ، وقد أخذت هذه الظاهرة الان أشكالا مخيفة من القتل الجماعي على أيدي الانتحاريين معصوبي الأدمغة ، فإلى اين ومتى تستمر هذه المجازر بتحريض وترتيب من اكثر الناس تخلفا على وجه الارض ، أولئك الذين يدمرون الحياة في خدمة الموت ؟
Profile Image for Fatima Al-Quwaie.
491 reviews98 followers
August 12, 2023
ممتاز في استعراض الأحداث، رائع في تحليلها.
اسلوب محفر للتفكير الناقد للتاريخ
Profile Image for Omar  Abusada.
113 reviews22 followers
June 13, 2019
..(عودة إلى هادي العَلَوي، المفكر الرصين العقلاني، بعد تجربتي الأولى والوحيدة معه في (شخصيات غير قلقة في الإسلام)

عندما تنوي القراءة للعلوي، فلا تتوقع منه أن يناقش التراث بأسلوب التراثيين، أعني أنه في مناقشاته التاريخية لما جرى في تاريخ الإسلام (أو بمعنى أدق في تاريخ المسلمين ودولهم) لا ينطق بمسلّمات تراثية، تهدف لتجميل صورة التراث وتبرير فظائعه التي جرت، وهو كذلك لا يندفع بإطلاق أحكام قطعية وبالجملة، كما يفعل بعض دارسي التراث الإسلامي من غير المسلمين.

عند العلوي تجد عقلاً نقدياً جريئاً، واستعمالاً مكثفاً لمناهج التاريخ والسياسة في محاولة لفهم الصورة الكاملة لأحداث الاغتيال السياسي التي جرت في تاريخ دول المسلمين، كما أنه اعتمد على المرويات التاريخية المدونة في أمهات كتب التاريخ الإسلامي، لكنه لم يقبلها أو يردها اعتباطاً، بل أورد مجمل الرويات على اختلافها، وربطها بما جرى من أحداث، فقبل ورد، وفنّد وناقش، بل وعلّق الحكم في أحيانٍ كثيرة.

يتحدث العلوي عن منهجه في الكتاب، فيقول في مقدمته: "سأتناول هذه الوقائع حسب تسلسلها الزمني قدر الإمكان. وأجد لزاماً عليّ الاعتراف قبل الشروع، أني زاولتُ وأنا أقدم هذه الدراسة قدراً من الرياضة الروحية أردتُ منها تطهير الذات، في آنٍ واحد من الرعب السلفي المقدس، ومن مقابله الاستشراقي اللدود، اللذين تطوعا كلاً في مضماره الخاص به، لتغييب تاريخنا في مستبقاتهما النمطية، وبالتالي ورغم حساسية الموضوع أجد نفسي مضطراً لمراعاة الأذواق – "
".السائد منها والمستجد لا سيما وقد اخترتُ التعامل مع مصادر تاريخنا دون وسائط

يبدأ الكتاب بتعريف لمصطلح الاغتيال، جذره اللغوي، ومعانيه المختلفة في اللغة، والتي تؤدي جميعها لمعنى وحيد دقيق: استغفال المقتول وقتله على حين غِرة.
ثم يبدأ في سرد تاريخ الاغتيال في الإسلام، فيبدأ في الحديث عن ظهوره هذا النمط من التصفية في عهد الرسول، الذي يشير الكاتب إلى أنه لم ينه عنه إلا في إطار الأخلاق الكلية التي تُعكر صفو السلم المجتمعي، أما حين يتعلق الأمر بتنحية من يشكلون خطراً على الدعوة وبنيان الدولة الناشئة، فهنا لا مفر من استخدام الاغتيال لإزالة العقبات التي أعلنت عدائها إما بشكل علني، او في تحركاتها الخفية. وينقل الكاتب في تناوله لهذه الحوادث، الروايات التي وردت في كتب السيرة والتاريخ، ولم يأتِ بكلام مرسل من عنده.
ثم ينتقل إلى فترة الخلافة الراشدة، وما جرى فيها من اغتيال لاثنين من الخلفاء، وبعض الصحابة وأبنائهم. يتناول كل ذلك من منظور سياسي/اقتصادي/اجتماعي. ثم الاغتيالات خلال الدول المتعاقبة: من أموية وعباسية وفاطمية وغيرها، لنرى كيف أصبح الاغتيال السياسي سمة بارزة على مدار التاريخ السياسي للمسلمين، استخدمته السلطة والمعارضة على حد سواء، كلُاً بتبريراته الدينية والسياسية والأخلاقية.

لو لم يفعل الكتاب سوى أن أثار الأسئلة وقدم صورة مختلفة للتاريخ، لكفاه.

Profile Image for Bara'a Moussa.
211 reviews8 followers
August 18, 2018
كان الجدير بالكاتب أن يعنون كتابه باسم "فنون التعذيب في التاريخ الاسلامي" لا أن يستدرج القارئ باسم الاغتيال السياسي

تبادر الى ذهني وكعادة سرد تاريخ الاغتيال السياسي ان يسرد حادثة اول اغتيال سياسي في الاسلام الا وهي مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه ولكن الكاتب سرد فنون التعذيب في الاسلام كان ظاهرها تطبيق الشريعة الاسلامية وباطنها تصفية معارضي الخليفة الحاكم من الحرق حيا مرورا بالتمثيل بالجثة كما فعلوا مع الثائر حسين سبط النبي الكريم ثم يسرد هادي العلوي في القسم الثاني من الكتاب اوجه الشبه بين الحلاج باعتباره السفاح ا��اول في تاريخ الاسلا�� وهتلر النازي من منطلق اخلاص كليهما لمعتقداتهما السياسية فالحلاج كان مخلصا للدولة الاموية بالدرجة الاولى وهتلر للحزب النازي على اعتبار خصوصية هتلر كونه كان شاذا جنسياً كما تذكر الوثائق التي تؤكد على انه كان على علاقة جنسية مع ابنة اخته التي انتحرت لاحقاً بسبب شذوذه الجنسي فكثيرا ما كان يطلب منها على ما تورده المصادر أن تتبول عليه مما يثير فيه النشوة الجنسية وفي الطرف الاخر الحلاج الذي كان يستمنى بمجرد رؤيته للمحكوم عليه وهو يتعذب


النقطة الثانية التي اوردها العلوي هي الخليفة التي جاء منها كيهما : هتلر ولد لاب غير شرعي اما عن الحلاج الذي كان من الطائف وكما نعرف أن اهل لطائف كانوا في ذالك الزمان سابقي عصرهم في التقدم وهذا ما يورده القرآن الكريم أن اهل مكة طلبوا ان يبعث الله رسولا من الطائف ثم النقطة الثالثة والاخيرة ان كليهما قدم انجازات لشعبه فالحلاج بنى مدينة الواسط شق قنوات المياه وهتلر الذي ساهم بالنهضة الاقتصادية لألمانيا.


كلما خضت في تاريخ هذه الهمجية الكبرى وددت لو أنَّ البشرية لم تُوجد على الأرض وأنَّ الحياة بقيت عند حدود القردة العليا وذلك لأن همجية الانسان معززة بوجود العقل المدبر الذي يفتح ابواب الخيال الاجرامي على مصراعيها بينما تقتصر همجية الحيوان على تمزيق الفريسة بسرعة تيسيراً لأكلها ولعل فلاسفة الصين عندما اعتبروا الفرق بين الانسان والحيوان هو الاحساس بالعدل وليس العقل انما قصدوا بذلك النظر إلى أفاعيل العقل التي لا نظير لها عند الحيوان الغير عاقل
Profile Image for Mohamed talaat.
156 reviews37 followers
March 5, 2015
مفيش حاجة في الدنيا أسوأ من انك تقرا لماركسي , هادي العلوي وكمية وقاحة غير عادية في الحديث عن الرسول أو في الحديث عن التاريخ الاسلامي بوجه عام , المشكلة انه في مقدمة الدراسة أكد ان الطرح هيكون بين التناول السلفي للتاريخ الاسلامي وبين تناول المستشرقين له لكنه فاق المستشرقين في وقاحته وخبثة

الكاتب بيلعب لعبة حلوة وخبيثة جدا بيجيب رواية تاريخية ضعيفة لمؤرخين كبار زي ابن الأثير أو الطبري أو ابن خلكان وبعد كده يأكدها ويأولها رغم ضعفها علي حسب ما يهوي ! , المشكلة انه في طرحة الأخبث للتاريخ لما يحب يتكلم عن الأمويين يستشهد بروايات المؤرخين الشيعة زي اليعقوبي أو أبو الفرج الأصفهاني ويتحاشي روايات الطبري باعتباره متحفظ وأما يحب يتكلم عن العباسيين اما بيستشهد بكلام ابن ابي الحديد أو بياخد روايات ابن الأثير أو الطبري الضعيفة ويأكدها ويعيد تأويلها من جديد !


رغم ان موضوع الكتاب شدني لكن الكاتب صدمني جدا

مش ندمان علي وقتي اللي ضاع بس هي أول وأخر تجربة مع هادي العلوي
Profile Image for Shaimaa شيماء.
19 reviews18 followers
January 6, 2016
الكتاب يعد ملخصا لا بأس به من حيث تصنيف الاغتيالات في الإسلام وما تتعلق به من أحداث. لا شك بأن قراءة أعمق في كتب التاريخ والعودة الى كتب الطبري وابن أثير هو المطلوب.

طريقة الكاتب في الحديث عن النبي محمد (ص) مستفزة جداً. لم يعجبني الفصل الأول الذي يتحدث عن الاغتيالات في زمن الرسول . الأحداث في هذا الفصل بالتحديد وإن كانت صحيحة -رغم قناعتي بعدمها- غير موثقة وتدل على ما يريد
الكاتب إيصاله.

.
Profile Image for Moataz.
168 reviews24 followers
January 20, 2017
كتاب يضيء زوايا مجهولة من التاريخ السياسي في صدر الإسلام والقرون الأولى من الخلافة، يتسلح كاتبه بسلاح التحليل الماركسي في تفسير حركة التاريخ.
Profile Image for Muhammad  Mazroua.
152 reviews2 followers
May 22, 2018
و إن كان يحتوي على معلومات كثير صحيحة من مصادرها إلا إنه احتوى على العديد من المغالطات و يظهر فيه التلف و الخرف الشيعي في كتابة التاريخ و سعيهم الجاهد لتخريف الثقافة و الموروث الإسلامي بخلطه بالخرافات و الأكاذيب
Profile Image for Musaadalhamidi.
1,425 reviews36 followers
November 14, 2022
مهَّد «هادي العلوي» في صدر كتابه «الاغتيال السياسي في الإسلام» بتوضيح معنى الاغتيال فقال إن «الاغتيال» في اللغة يعني «إرادة الهلاك للآخر»، و«قتله غيله». ووفقًا للسان العرب عند ابن منظور تعني «خدعه فذهب إلى موضع قتله»، مع ملاحظة أن عبارة «قتله غيله» أكثر ورودًا في النصوص القديمة من اغتياله. من هنا ينفرد «الاغتيال بالدلالة على القتل العمد المشتمل على أحد ركنين:
1- استغفال المقتول. كأن يأتيه القاتل من ورائه، أو يكمن له.
2- أو استد��اجه للإيقاع به في مكان معزول.
و«الاغتيال» هو اللفظ الشائع اليوم أما «القتل غيله» فهو مهجور في اللغة العربية المعاصرة، والأفضلية في الاستعمال يجب أن تكون للاصطلاح المكون من كلمة واحدة. (هادي العلوي، فصول من تاريخ الإسلام السياسي، ص 180)
إن مسلمي مكة استأذنوا النبي على قتل المشركين الذين آذوه سرًا، فنهاهم ونزلت الآية 38 من سورة الحج تؤكد هذا النهي: «إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ»
وهذا يشكل موقفًا شرعيًا غير محبذ للاغتيال مهما تكن دوافعه، ويتجانس هذا الاتجاه مع قيم الفروسية الجاهلية التي تتمسك بالقتال وجها لوجه، ولا تقر حتى ملاحقة الهارب. فالفارس الجاهلي إذا صادف خصمًا له خاطبه بالعبارة الشائعة: «خذ حذرك إني قاتلك» قبل أن يهاجمه. ولعل الموقف الإسلامي لا يتعدى هذا المنحى الجاهلي بقدر ما يكون قاعدة أخلاقية متعارف عليها. لكن هذا ليس هو السبب الأساسي في النهي عن اغتيال المشركين، فهذا النص يأتي في سياق استراتيجية النبي محمد في الطور المكي. وكانت الدعوة الإسلامية حينئذ مقتصرة على التبشير، وإمكاناتها لا تسمح باستعمال السلاح. كما أنها لم تكن قد امتلكت مكانًا مستقرًا تتحرك منه لمزاولة هذا الشكل من الصراع، وفي الظروف الصعبة التي كانت عليها الدعوة آنذاك، كان مقتل أي شخص من المشركين يكفي لإعطاء مبرر لشن حملة إبادة ناجحة ضد تلك الفئة قليلة العدد من مسلمي مكة. أما بعد أن هاجر النبي إلى «المدينة»، واتخذها مستقرًا له، وقاعدة انطلاقه، فقد أكد المؤلف: «أن محمدًا مارس هذا التكتيك (الاغتيال) في تعارض مع الحكم الشرعي الذي ثبَّته بنفسه. وهو بذلك يكرس تصوره الخاص للدائرة التي يمكن لهذا الحكم أن يتحقق فيها – حيث نجده يمارس الاغتيال في دائرة الصراع السياسي المسلح وبقدر ملموس من الذرائعية». (ص 195) إن الاغتيالات التي نُفِّذَت في عهد النبوة محدودة عدديًا ومحصورة زمنيًا، وضمن هذه الحدود أعطى تكتيك الاغتيال نتائج مثمرة بالنسبة لمسيرة الرسالة المحمدية دون أن ينعكس أو يتحول إلى نزعة إرهابية. ولقد تضمنت مصادر السيرة والتاريخ ثماني وقائع اغتيال ناجحة ومحاولة فاشلة حدثت جميعها إلا واحدة في المرحلة السابقة للحديبية. وهذه المرحلة اتسمت بالنمو البطئ للقدرة السياسية والعسكرية للإسلام الناشئ. وكانت فيها «المدينة» – معقله الأوحد حينذاك – عرضةً باستمرار للاجتياح. وقد استُعْمِل تكتيك الاغتيال السياسي في ذلك الوقت ليوفر تعويضًا نوعيًا عن الافتقار إلى قوة عسكرية ضاربة، وليساعد على ردع العناصر المناوئة داخل «يثرب» في وقت كانت سلطة الإسلام لم تترسخ بعد. (ص 182)
إن الأطراف التي وُجِهَت ضدها الاغتيالات هم المشركون واليهود. وقد أعطت الاغتيالات محمدًا ورقةً رابحةً رجَّحت كفته عليهم، وحدَّت من نشاطهم المناوئ. وهو لم يلجأ إلى هذه الوسيلة إلا بعد أن استنفد وسائل التحالف معهم، أو على الأقل منعهم من التحالف مع قريش ضده. وقد توقفت الاغتيالات ضد اليهود بعد تصفية المعارضة اليهودية. وقد عاش اليهود في المدينة بعد ذلك من خلال عقد الذمة كرعايا لمحمد. (ص 195)
ترجع الاغتيالات في تلك الحقبة إلى الأصل الذي بُنِىَ عليه الإسلام كتحرك سياسي – اجتماعي أملته ظروف العرب الخاصة في المقام الأول، والظروف العامة للمنطقة في المقام الثاني. وقد سلك مؤسس الإسلام بعد هجرته إلى يثرب خط العمل العسكري، بما في ذلك الاغتيالات، كنهج ثابت تخلى بموجبه عن نهجه التبشيري الذي اتبعه في مكة. وقد ارتهنت سياسات النبي محمد في يثرب بصراع قومي موجه لإقامة دولة ومجتمع. بينما يعكس نهجه في «مكة» حالة صراع اجتماعي داخل معشر محدود هو المعشر القريشي – المكي. وكان ثمة صراع من هذا القبيل في «يثرب» ولكن داخل الحركة نفسها، بين الفئات الاجتماعية والقبلية التي تتكون منها كتلة. (ص 216)
إن عدد المرات التي ذُكِرَ فيها «القتل» في القرآن يتجاوز عدد المرات التي ورد فيها ذكر «الصلاة» (حوالي 174 مقابل 99). ولغة الصراع في الإسلام تحريضية شديدة النبرة تُذَكِّر القارئ بلغة البلاغات الحربية. ولا شك أن مؤسس الإسلام كان يستجيب في ذلك لمستلزمات وضعه ومهمته التاريخية. وهو في الحقيقة لم يكن شديد الافتقار إلى الوعي بنواميس التاريخ البشري؛ لأنه سجل في كتابه أن الناس لا يمكن أن يكونوا أمة واحدة، فهم «وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْۗ» [سورة هود: 118، 119] خلقهم كما يقول المفسرون ليختلفوا لا ليتفقوا. وإذا كان الناس في حسابه لا يمكنهم أن يكونوا أمة واحدة فهو يعرف أيضًا أن أمته نفسها لن تنجو من الاختلاف. وقد عايش بنفسه ولاسيما في مرحلة ما بعد مكة، جانبًا من التكتلات التي بدأت في تقسيم الصحابة إ��ى أجنحة. ولم يكن بمقدوره – حتى لو أراد – أن يؤلف بين قلوب أتباعه. ولا أن يمنعهم من الاقتتال؛ وهم ينظمون حياتهم وفقًا لعلائق المادة وليس الروح، شأن غيرهم في كل زمان ومكان. (ص 217)
��ان الصراع الذي خاضه الإسلام الأول من الحدة بما يكفي لتعزيز صياغة شخصية تناحرية مشتركة بين طبقات المجتمع الجديدة الظالمة والمظلومة. إن تلك الشخصية لم تنشأ من فراغ؛ إذ يمكننا في الواقع أن نتابعها من خلال الشخصية الجاهلية التي يشغل السيف موقعًا مؤثرًا في علاقاتها. والمجتمع الجاهلي هو كما نعلم مجتمع تناحري لم يعرف السلم إلا كهامش استغرقته الأشهر الحرم الأربعة في أضيق نطاق. (ص 217)
*****
أما عن الاغتيال في عصر الخلفاء الراشدين، فقد وقعت أربعة حوادث اغتيال طالت خليفتين (عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب) وصحابيًا كبيرًا (سعد بن عبادة) وقائدًا شيعيًا (مالك الأشتر). وقد جاءت هذه الحوادث في مجرى الصراع السياسي الذي انفجر بين المسلمين لحظة وفاة النبي، واستمر متفاقمًا حتى تأجج بالحرب الأهلية التي بدأت بالانتفاضة المسلحة ضد عثمان، ثم تواصلت في خلافة «علي بن أبي طالب» لتنتهي بانهيار دولة المدينة – حكومة الخلفاء الراشدين وتأسيس الامبراطورية الأموية (ص 197)
*****
وفي العصر الأموي كانت الاغتيالات السياسية متبادلة بين السلطة والمعارضة. وقد مارسها الخلفاء الأمويون بدءًا من معاوية الذي استهلها باغتيال «مالك الأشتر» – أثناء خلافة علي بن أبي طالب – ثم واصلها بعد انفراده بالخلافة. أما المعارضة فقد انفردت بها الخوارج بالتوسع في استعمال تكتيك الاغتيال. (ص 221)
ولقد اقتصرت وسيلة الاغتيال التي استعملتها السلطة في الخلافة الأموية على استخدام السم. ويرجع هذا إلى أن الشخصيات التي طالتها الاغتيالات كانت لها مكانة في الأسرة الحاكمة أو في المجتمع تمنع من تصفيتها علنًا. والاغتيال بالسلاح قد يعرض الخطة للانكشاف بالقبض على القاتل. (ص 235)
*****
أما في العصر العباسي فقد حدثت الاغتيالات على نطاق أوسع عما ذي قبل. مارستها السلطة متمثلة إما في الخليفة العباسي، أو متمثلة في المنقلبين عليه، أو في حكَّام الأسر الأخرى، ومارستها المعارضة متمثلة أولاً في الخوارج، ثم في فرقة الإسماعيلية التي استلمت هذا التقليد من الخوارج وسارت فيه إلى المدى الأبعد، واستعملت السلطة في اغتيالاتها السم، لكنها لم تقتصرعليه وإنما لجأت أيضًا إلى الفتك بالسلاح باستخدام مأجورين. (ص 241)
*****
وإذا انتقلنا الآن إلى الكتاب التالي: «من تاريخ التعذيب في الإسلام» فسوف نجد أن التعذيب قد اُسْتُخْدِمَ في العصور الإسلامية المختلفة لأغراض شتى، منها التعذيب لأغراض سياسية ومنها التعذيب لأغراض عامة. ويشمل التعذيب من أجل أغراض عامة
– التعذيب للاعتراف
– التعذيب للجباية
– التعذيب للعقوبة
– تعذيب المقابلة بالمثل
وقد شرع المؤلف في عرض مفصّل لأنواع التعذيب وفنونه التي ظهرت في الإسلام، منها حمل الرؤوس المقطوعة والضرب والجلد والرجم، وتقطيع الأوصال، وسلخ الجلود، والإعدام حرقًا.
وقد ورد في حروب الردة ما يدل على أن أبا بكر ضمَّن تعليمات لقادة الجيوش التي أرسلها لمحاربة المرتدين أوامر بالإحراق. ويخبرنا البلاذري في كتابه «فتوح البلدان» أن خالد بن الوليد أحرق بعض المرتدين بعد أن أسرهم، وأن اعتراضًا من الصحابة قُدِمَ لأبي بكر ضد هذا الإجراء. فردهم أبو بكر قائلاً: «لا أشيم سيفًا سله الله على الكفار». يقصد خالدًا.
واستعمل بعض ولاة الأمويين هذه العقوبة ضد الثائرين عليهم، وفي أوائل عصر العباسيين أعدم الكاتب عبد الله بن المقفع حرقًا بأمر سفيان بن معاوية أحد ولاة المنصور. ثم نأتي اليوم ونوجه اللوم لأنصار داعش الذين أحرقوا الطيار الأردني حرقًا .. إنه إرث طويل وثقيل من التصرفات التي تتنافى مع أبسط مبادئ الإنسانية.
وإشفاقًا على القارئ الكريم؛ لن نسترسل في عرض صنوف التعذيب الذي مارسه المسلمون، والتي تقشعر له الأبدان. وسنكتفي بعرض بعض الإضاءات لجوانب ذات علاقة بتاريخ الإسلام السياسي؛ اختتم بها المؤلف كتابه في محاولة لفهم الإسلام المعاصر والحركات السياسية المرتبطة به؛ فتحدث عن الصحوة الإسلامية، وذكر إن تعبير «صحوة إسلامية» مضلِّل: استعمله الغرب عن جهل، والباحثون العرب يرددون – عن جهل أيضًا – ما يلوكه الغرب. إن الجماهير العربية – كما يؤكد المؤلف – لم ترتد عن الإسلام حتى تصحو وتعود إليه، هى قد ابتعدت في العصر الحديث عن الدين وضعفت عندها نزعة التدين، لكنها مستمرة في ولائها العفوي لهويتها الحضارية بمقوماتها الأساسية التي تحكم مجمل حياتها وتاريخها. ولم تحدث عودة إلى الدين بهذا الوصف الهولامي غير المشروط (ص 422)، ومن الضلال السياسي أن يُفسر سلوك الجماهير هذا بأنه مدفوع بحلم إقامة الحكم الديني. قد يحلم الناس بدولة تسودها العدالة وتخلو من الفساد؛ لكن أبدًا لا تحلم الجماهير بإقامة دولة تقطع أيدي اللصوص وترجم الزناة وتجلد شارب الخمر. إن هذا هو حلم السلفية السياسية؛ التي ركبت موجة الجماهير المعادية للظلم والمناهضة للفساد. (ص 438) وفي حلبة السياسة قدم السلفيون خدماتهم لنظم حكم استبدادية كثيرة ومتتالية، وأخذت تلك الخدمات شكل فتاوى تصدر حسب حاجة الحاكم وتحت أية ظروف. (ص 439)
إن الإسلام – من وجهة نظر المؤلف – أثبت فشله في مواجهة الغرب بسبب عدم قدرته على إقامة نظام اقتصادي مستقل ومنفصل عن النظام الرأسمالي الغربي المهيمن، وبالتالي تعذر أن يتصدر القيادة حاضرًا أو مستقبلاً في معارك النضال الحاسمة لقطع اليد الغربية عن عالمنا وإقامة الوضع السوي والحياة الحرة المنشودة لشعوبنا. (ص 456)
ويضرب المؤلف مثلاً بالتجربة الصينية ونجاحها في فك الارتباط مع النظام الرأسمالي. إن السر في تفرد الصين هو ابتعادها عن النموذج السوفييتي في بناء الاشتراكية، ونجاح «ماو تسي تونغ» في تطوير اشتراكية صينية تبدأ من واقع الصين وخصوصيات بيئتها وتراثها. فالصين هى البلد الوحيد في العالَم الشيوعي، الذي لم يتعرض لانهيار اقتصادي، وإنه نجح في تأمين الحاجات الأساسية لأكثر من مليار نسمة دون أن يضطر إلى استيراد أي مادة استهلاكية حتى نهاية عام 1979 حين بدأ الانفتاح الحالي. إن الإنجاز الذي تحقق في الصين هو في جوهره وبالمستوى الذي حققه مدين – من وجهة نظر المؤلف – لشخصية «ماو تسي تونغ» بخصوصياتها المحلية التي لم تتعرض لمؤثرات خارجية مخربة. ويؤكد المؤلف على «الخصوصيات المحلية»؛ ذلك أن «ماو» بدا أقدر على فهم الصين من رفاقه الذين تثقفوا في الخارج («ليو شاو شي» و«شوان لاي» وخليفتهم «دنغ شياو بنغ»). (ص 459)
ويقول المؤلف نصًا:إنني أجازف بالقول إن التحصيل الخارجي – في جغرافيا نائية – قد يهيئ الحصول على معرفة متقدمة. وربما يُسْفِر عن عالِم أو فيلسوف يفكر بعقل ثاقب ضمن التخوم المحيطة بمصدر المعرفة؛ إلا أن مثل هذا التحصيل قد يسبب خللاً يحول دون الرؤية المباشرة، الحية، للواقع المعيش الفعلي في بلده، والمحجوب عن مصدر تعليمه بمسافة مكانية وزمانية، تكفي لإحداث التشويش في قياساته. وإني لأذهب لحد القول، بعد تبرئة المنهج العلمي المشترك للفكر البشري: إن معظم الذين درسوا مجتمعاتهم الشرقية بمعرفة غربية، لم يتوصلوا إلى الحقائق الحاكمة في تلك المجتمعات». (ص 459)
لعل ذلك هو ما جعل المؤلف مقتنعًا أن «محمد علي الكبير» كان يعرف مصر أكثر من معرفة رفاعة الطهطاوي بها. وأن الصين لولا وجود «ماو تسي تونغ» ما كان في مقدورها أن تحقق ما حققته من نجاحات. (ص 459)
ويختتم «هادي العلوي» كتابه بطرح سؤال وقد قام بالإجابة عنه؛ والسؤال هو:هل يساهم الدين الإسلامي في التعبئة ضد الغرب؟
في إجابته عن هذا السؤال يقول الكاتب:إن التجارب تبرهن على وجود توافق بين الموقف الديني والقيم الجماهيرية المتوجهة ضد الاستبداد المحلي والعدوان الخارجي. ويبقى الفعل الأنجع في عموم الساحة للقيم التي تكون لها الفعالية والتأثير في حالة غياب الدين، إننا نقف دائمًا على «شعور إسلامي» يوجه الجماهير في الأحداث الكبرى للصراع مع الغرب، متكاملاً مع هذه القيم وليس بالضرورة مع فروض التدين، أو «الشعور الديني». وهذا «الشعور الإسلامي» صار يتقيد أكثر فأكثر بالهوية القومية، فالجماهير العربية تهتاج لعدوان غربي على بلد عربي أكثر مما يحدث لها في حالة عدوان غربي على بلد إسلامي، وجماهير البلد الإسلامي بدورها لا تتحرك ضد هكذا عدوان بنفس وتيرة تحرك الجماهير العربية. وما تشترك فيه الجماهير المسلمة على اختلاف البلدان هو تلك القيم الحضارية للإسلام، والتي هى في تحليلها الأخير جزء من قيم الشرق، التي تسمح له بالتوحد ضد العدوان الغربي، بعيدًا عن اختلافات الديانات والقوميات.
*أستاذ المنطق وفلسفة العلوم بآداب عين شمس – جمهورية مصر العربية
Profile Image for Ekhlas Alsuwaidany.
155 reviews10 followers
September 18, 2017
يسرد هادي العلوي مجموعة لأحداث وأشخاص تم قتلهم( غيلة) في فترات مختلفة ابتداءاً من عصر الاسلام الأول ونبوة النبي محمد مروراً بالخلافة الراشديه والأمويه والعباسيه وانتهاءاً بمل بعدها في العصر الاندلسي
هذه الاغتيالات حدثت خارج نطاق الاعدام و تطبيق الاحكام الشرعية وجميعها كما اتضح تمت لأهداف سياسية
لم أجد في الكتاب أي جديد أو مختلف حتى في التحليل الذي أثنى عليه قراء كثر
ما وجدت أنه يستحق الوقوف عنده هو الاغتيالات في عهد النبي محمد ، بدا لي هذا الفصل صادماً جداً ويستحق التوقف عنده والبحث فيه بتوسع لتبني وجهة نظر واضحة أو شبه واضحة
هذا الفصل أعاد لذاكرتي ما سبق قرأته في السابق عن مذابح اليهود في المدينه في عهد النبوة، من وجهة نظري قراءة هذا الفصل تكفي
Profile Image for Aows AlJammal.
45 reviews7 followers
March 10, 2024
اعادة قراءة تاريخيّة من مصادر تاريخي معتبرة نحّى بها العلوي المقدسات وتكلم بتجرد واضح مع إضفاء آراءه الشخصية . رغم حجم الكتاب الصغير (١٨٠ صفحة) لكنه مكتوب بطريقة منسقة وموسوعية مع حاشية من المصادر والتوضيحات
Profile Image for Mostafa Abdalaa.
94 reviews25 followers
February 28, 2023
كتب ا��مفكر الشيوعي الكبير «هادي العلوي» في الإسلاميات هي قراءة عميقة و حداثية و جذرية للتاريخ الإسلامي، قراءة تتجاوز التناول المتطرف و التقديسي للسلفيين للتراث الإسلامي و أيضاً يتجاوز الرؤية المبتسرة للمستشرقين عن التاريخ الإسلامي، تحليل طبقي مهم لعلاقات السلطة و الثروة أثناء الخلافة الإسلامية.
أظنه جدير بالقرءاة.
15 reviews2 followers
April 3, 2017
خمس نجوم للكتاب لتحفيزه للتفكير الناقد للتاريخ.
أسلوب الكاتب في استعراض الأحداث يفوق الجيد بمراحل، وأسلوبه في التحليل لا يقل جودة. يستدعي الكاتب إلى الذاكرة حوادث الاغتيال التي تمت تحت غطاء ديني أولا، ونظرة الإسلام كتوجه فكري لهذه العمليات، ثم كيف تحول الاغتيال السياسي إلى شبه عادة للأنظمة الحاكمة الإسلامية.
يضم الكتاب بعض المفردات الجيدة المتعلقة بالموضوع، ويعرف القارئ إلى طبيعة بعض الحركات الإسلامية المعارضة والحاكمة على حد سواء والعلاقة بينها وقد يطور لديه اهتماما تجاه تاريخ الخلافة الإسلامية وما واجهته من معارضات. وقد تحتاج في منتصف الكتاب إلى قراءةسير بعض الخلفاء لتساعدك في ربط الأحداث ببعضها البعض.
لا يسعني سوى أن أحيي في الكاتب مهارته النقدية والكتابية..
Profile Image for Nour.
6 reviews32 followers
April 7, 2013
يعرض الكاتب تاريخ الاغتيالات السياسي�� معتمداً على التسلسل الزمني منذ عهد النبي (ص) حتى نهاية العصر العباسي و الأندلسي , تعرّض الكتاب لحملة كبيرة من الهجوم إلا أني أريد أن أقول شيئا :
الكتاب يستند إلى عدة مراجع منها ابن الطبري و ابن خلدون و الأصفهاني و عدة مراجع أخرى لها مصداقية كبيرة , و لم يكتفِ الكاتب بهذه الروايات فقد عمد إلى التحليل المنطقي لكل عملية اغتيال حدثت على مر هذه العصور .
و على كلّ هناك قاعدة عامة بالقراءة و هي أن لا تصدق كل ما يُكتب و أن تترك مجالاً للمحاكمة العقلية , و لك كامل الحرية بأن تقبل ما كُتب في الكتاب أو أن لا تقبل به .
Profile Image for Mohammed Al-Abdullah.
155 reviews76 followers
June 10, 2011
من خلال هذا الكتاب يسلط المؤلف هادي العلوي الضوء على قضية مهملة نوعا ما في التاريخ الاسلامي ، وهي الاغتيال السياسي

يورد المؤلف منهجية الاغتيال في مختلف فترات الحكم الاسلامي ابتداء من عصر النبي محمد وحتى سقوط الدولة العباسية ، مع ذكر لأحداث ووقائع مختلفة توضح المنهجيات المستخدمة ..

يتميز الكتاب حقيقة بتنوع المصادر التاريخية ذات المصداقية ..
Displaying 1 - 30 of 62 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.