الرحيق المختوم Quotes
22,562 ratings, 4.61 average rating, 2,072 reviews
الرحيق المختوم Quotes
Showing 1-30 of 60
“لا تبحث أبدًا عن أحد ما تقرأ سيرته وأنت لم تطّلع على السيرة النبويّة , أتعلم لماذا ؟
لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- جمع الخلال العذبة والأخلاق الفاضلة والشمائل الكريمة ؛ فكان أفضل القوم مروءة وأحسنهم خلقًا وأعزهم جوارًا وأعظمهم حلمًا وأصدقهم حديثًا وألينهم عرِيكة وأعفهم نفسًا وأكرمهم خيرًا وأبرهم عملًا وأوفاهم عهدًا وآمنهم أمانة .
أتبحث عن غيره وسيرته جامعة لكل ما تحب النفس ؟”
― الرحيق المختوم
لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- جمع الخلال العذبة والأخلاق الفاضلة والشمائل الكريمة ؛ فكان أفضل القوم مروءة وأحسنهم خلقًا وأعزهم جوارًا وأعظمهم حلمًا وأصدقهم حديثًا وألينهم عرِيكة وأعفهم نفسًا وأكرمهم خيرًا وأبرهم عملًا وأوفاهم عهدًا وآمنهم أمانة .
أتبحث عن غيره وسيرته جامعة لكل ما تحب النفس ؟”
― الرحيق المختوم
“وكان اختياره -صلّى الله عليه وسلم- لهذه العزلة طرفًا من تدبير الله له، وليعدّه لما ينتظره من الأمر العظيم، ولابد لأيّ روح يُراد لها أن تؤثّر في واقع الحياة البشرية فتحوّلها وجهة أخرى ..لابد لهذه الروح من خلوة وعزلة بعض الوقت، وانقطاع عن شواغل الأرض وضجة الحياة وهموم الناس الصغيرة التي تشغل الحياة.”
― الرحيق المختوم
― الرحيق المختوم
“الرسول الزوج:
قالت عائشة: كان رسول الله -صلوات الله وسلامه عليه- يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويعمل بيده كما يعمل احدكم في بيته، وكان بشراً يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه”
― الرحيق المختوم
قالت عائشة: كان رسول الله -صلوات الله وسلامه عليه- يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويعمل بيده كما يعمل احدكم في بيته، وكان بشراً يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه”
― الرحيق المختوم
“ان السبب الرئيسي أولا وبالذات هو الإيمان بالله وحده ومعرفته حق المعرفة، فالإيمان الجازم إذا خالطت بشاشته القلوب يزن الجبال ولا يطيش، وإن صاحب الإيمان المحكم وهذا اليقين الجازم يرى متاعب الدنيا مهما كثرت وكبرت وتفاقمت واشتدت-يراها جنب إيمانه- طحالب عائمة فوق سيل جارف جاء ليكسر السدود المنيعة والقلاع الحصينة فلا يبالي بشيء من تلك المتاعب أمام مايجده من حلاوة إيمانه وطراوة إذعانه وبشاشته ويقينه ( فأما الزد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض ) ”
― الرحيق المختوم
― الرحيق المختوم
“كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس تواضعاً، وأبعدهم عن الكبر، يمنع عن القيام له كما يقومون للملوك، وكان يعود المساكين، ويجالس الفقراء، ويجيب دعوة العبد، ويجلس في أصحابه كأحدهم، قالت عائشة: كان يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويعمل بيده كما يعمل أحدكم في بيته، وكان بشراً من البشر يَفْلِي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه.”
― الرحيق المختوم
― الرحيق المختوم
“كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس حياء وإغضاء، قال أبو سعيد الخدري: كان أشد حياء من العذراء في خِدْرها، وإذا كره شيئاً عرف في وجهة. وكان لا يثبت نظره في وجه أحد، خافض الطرف. نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جُلُّ نظره الملاحظة، لا يشافه أحداً بما يكره حياء وكرم نفس، وكان لا يسمي رجلاً بلغ عنه شيء يكرهه، بل يقول. (ما بال أقوام يصنعون كذا).
وكان أحق الناس بقول الفرزدق:
يغضي حياء ويغضي من مهابته ** فــلا يكلـم إلا حيـن يبتسـم”
― الرحيق المختوم
وكان أحق الناس بقول الفرزدق:
يغضي حياء ويغضي من مهابته ** فــلا يكلـم إلا حيـن يبتسـم”
― الرحيق المختوم
“و توحدت الشعوب و القبائل المتناثرة، و خرج الإنسان من عبادة العباد إلي عبادة الله، فليس هناك قاهر و مقهور، و سادات و عبيد، و حكام و محكومون، و ظالم و مظلوم، و إنما الناس كلهم عباد الله، إخوان متحابون، متمثلون لأحكامه، أذهب الله عنهم عبيَة الجاهلية و نخوتها و تعاظمها بالآباء، و لم يبق هناك فرق لعربي علي عجمي، و لا لعجمي علي عربي، و لا لأحمر علي أسود إلا بالتقوي، الناس كلهم بنو آدم، و آدم من تراب.”
― الرحيق المختوم
― الرحيق المختوم
“إن جميع أعداء الإسلام من اليهود والمنافقين والمشركين كانوا يعرفون جيداً أن سبب غلبة الإسلام ليس هو التفوق المادي وكثرة السلاح والجيوش والعدد، وإنما السبب هي القيم والأخلاق والمثل التي يتمتع بها المجتمع الإسلامي وكل من يمت بصلة إلى هذا الدين”
― الرحيق المختوم
― الرحيق المختوم
“قال هند فيما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، ولا يتكلم في غير حاجة، طويل السكوت، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه ـ لا بأطراف فمه ـ ويتكلم بجوامع الكلم، فصلاً، لا فضول فيه ولا تقصير، دمثاً ليس بالجافي ولا بالمهين، يعظم النعمة وإن دقت، لايذم شيئاً، ولم يكن يذم ذواقاً ـ ما يطعم ـ ولا يمدحه، ولا يقام لغضبه إذا تعرض للحق بشيء حتى ينتصر له، لا يغضب لنفسه، ولا ينتصر لها ـ سماحة ـ وإذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض طرفه، جل ضحكه التبسم، ويفتر عن .مثل حب الغمام”
― الرحيق المختوم
― الرحيق المختوم
“خطبة الوداع:
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أوصيكم عباد الله بتقوى الله وأحثكم على طاعته وأستفتح بالذي هو خير. أما بعد أيها الناس اسمعوا مني أبين لكم فإني لا أدري لعلى لا ألقاكم بعد عامي هذا في موقفي هذا.
أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا – ألا هل بلغت اللهم فاشهد، فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها.
وإن ربا الجاهلية موضوع ولكن لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون وقضى الله أنه لا ربا. وإن أول ربا أبدأ به عمي العباس بن عبد المطلب.
وإن دماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دم نبدأ به دم عامر بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وإن مآثر الجاهلية موضوعة غير السدانة والسقاية والعمد قود وشبه العمد ما قتل بالعصا والحجر وفيه مائة بعير، فمن زاد فهو من أهل الجاهلية – ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
أما بعد أيها الناس إن الشيطان قد يئس أن يعبد في أرضكم هذه، ولكنه قد رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحرقون من أعمالكم فاحذروه على دينكم، أيها الناس إنما النسئ زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً ليوطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله ويحرموا ما أحل الله. وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق الله السماوات والأرض، منها أربعة حرم ثلاثة متواليات وواحد فرد: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان – ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
أما بعد أيها الناس إن لنسائكم عليكم حقاً ولكم عليهن حق. لكم أن لا يواطئن فرشهم غيركم، ولا يدخلن أحداً تكرهونه بيوتكم إلا بإذنكم ولا يأتين بفاحشة، فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تعضلوهن وتهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضرباً غير مبرح، فإن انتهين وأطعنكم فعليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، واستوصوا بالنساء خيراً، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئاً، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله فاتقوا الله في النساء واستوصوا بهن خيراً – ألا هل بلغت? اللهم فاشهد.
أيها الناس إنما المؤمنون إخوة ولا يحل لامرئ مال لأخيه إلا عن طيب نفس منه – ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
فلا ترجعن بعدى كافراً يضرب بعضكم رقاب بعض، فإني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعده: كتاب الله وسنة نبيه، ألا هل بلغت ... اللهم فاشهد.
أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم لآدم وآدم من تراب أكرمكم عند الله اتقاكم، وليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى – ألا هل بلغت....اللهم فاشهد قالوا نعم – قال فليبلغ الشاهد الغائب.
أيها الناس إن الله قد قسم لكل وارث نصيبه من الميراث ولا يجوز لوارث وصية، ولا يجوز وصية في أكثر من ثلث، والولد للفراش وللعاهر الحجر. من ادعى إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل. والسلام عليكم.”
― الرحيق المختوم
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أوصيكم عباد الله بتقوى الله وأحثكم على طاعته وأستفتح بالذي هو خير. أما بعد أيها الناس اسمعوا مني أبين لكم فإني لا أدري لعلى لا ألقاكم بعد عامي هذا في موقفي هذا.
أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا – ألا هل بلغت اللهم فاشهد، فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها.
وإن ربا الجاهلية موضوع ولكن لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون وقضى الله أنه لا ربا. وإن أول ربا أبدأ به عمي العباس بن عبد المطلب.
وإن دماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دم نبدأ به دم عامر بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وإن مآثر الجاهلية موضوعة غير السدانة والسقاية والعمد قود وشبه العمد ما قتل بالعصا والحجر وفيه مائة بعير، فمن زاد فهو من أهل الجاهلية – ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
أما بعد أيها الناس إن الشيطان قد يئس أن يعبد في أرضكم هذه، ولكنه قد رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحرقون من أعمالكم فاحذروه على دينكم، أيها الناس إنما النسئ زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً ليوطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله ويحرموا ما أحل الله. وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق الله السماوات والأرض، منها أربعة حرم ثلاثة متواليات وواحد فرد: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان – ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
أما بعد أيها الناس إن لنسائكم عليكم حقاً ولكم عليهن حق. لكم أن لا يواطئن فرشهم غيركم، ولا يدخلن أحداً تكرهونه بيوتكم إلا بإذنكم ولا يأتين بفاحشة، فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تعضلوهن وتهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضرباً غير مبرح، فإن انتهين وأطعنكم فعليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، واستوصوا بالنساء خيراً، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئاً، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله فاتقوا الله في النساء واستوصوا بهن خيراً – ألا هل بلغت? اللهم فاشهد.
أيها الناس إنما المؤمنون إخوة ولا يحل لامرئ مال لأخيه إلا عن طيب نفس منه – ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
فلا ترجعن بعدى كافراً يضرب بعضكم رقاب بعض، فإني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعده: كتاب الله وسنة نبيه، ألا هل بلغت ... اللهم فاشهد.
أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم لآدم وآدم من تراب أكرمكم عند الله اتقاكم، وليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى – ألا هل بلغت....اللهم فاشهد قالوا نعم – قال فليبلغ الشاهد الغائب.
أيها الناس إن الله قد قسم لكل وارث نصيبه من الميراث ولا يجوز لوارث وصية، ولا يجوز وصية في أكثر من ثلث، والولد للفراش وللعاهر الحجر. من ادعى إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل. والسلام عليكم.”
― الرحيق المختوم
“إن الحروب الدامية التي جرت بين المسلمين وبين أعدائهم لم تكن أهدافها ـ بالنسبة إلى المسلمين ـ مصادرة الأموال وإبادة الأرواح، وإفناء الناس، أو إكراه العدو على اعتناق الإسلام، وإنما كان الهدف الوحيد الذي يهدفه المسلمون من هذه الحروب هو الحــرية الكاملة للناس فـي العــقيدة والــدين {فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُر}.”
― الرحيق المختوم
― الرحيق المختوم
“كان الفداء -فداء الأسرى- من أربعة آلاف درهم إلى ثلاثة آلاف درهم إلى ألف درهم، وكان أهل مكة يكتبون، وأهل المدينة لا يكتبون، فمن لم يكن عنده فداء دفع إليه عشرة غلمان من غلمان المدينة يعلمهم، فإذا حذقوا فهو فداء .”
― الرحيق المختوم
― الرحيق المختوم
“لقيته في الطريق حَمْنَة بنت جحش، فنُعيَ إليها أخوها عبد الله بن جحش فاسترجعت و استغفرت له، ثم نعي لها خالها حمزة بن عبد المطلب، فاسترجعت و استغفرت، ثم نعي لها زوجها مصعب بن عمير، فصاحت و ولولت، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " إن زوج المرأة منها لَبِمكان".”
― الرحيق المختوم
― الرحيق المختوم
“وكان من تقاليد العرب الاحترام للمصاهرة، فقد كان الصهر عندهم بابا من أبواب التقرب بين البطون المختلفة، وكانوا يرون مناوأة ومحاربة الأصهار سبة وعاراً على أنفسهم، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم بزواج عدة من أمهات المؤمنين أن يكسر سورة عداء القبائل للإسلام، ويطفئ حدة بغضائها، كانت أم سلمة من بنى مخزوم - حي أبي جهل وخالد بن الوليد - فلما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقف خالد من المسلمين موقفه الشديد بأحد، بل أسلم بعد مدة غير طويلة طائعا راغباً، وكذلك أبو سفيان لم يواجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأي محاربة بعد زواجه بابنته أم حبيبة، وكذلك لا نرى من قبيلتي بني المصطلق وبني النضير أي استفزاز وعداء بعد زواجه بجويرية وصفية؛ بل كانت جويرية أعظم النساء بركة على قومها، فقد أطلق الصحابة أسر مائة بيت من قومها حين تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا يخفي ما لهدا المن من الأثر البالغ في النفوس.
وأكبر من كل ذلك وأعظم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مأمورا بتزكية وتثقيف قوم لم يكونوا يعرفون شيئا من آداب الثقافة والحضارة والتقيد بلوازم المدينة، والمساهمة في بناء المجتمع وتعزيزه.
والمبادئ التي كانت أسسا لبناء المجتمع الإسلامي، لم تكن تسمح للرجال أن يختلطوا بالنساء، فلم يكن يمكن تثقيفهن مباشرة مع المراعاة لهذه المبادئ، مع أن مسيس الحاجة إلى تثفيفهن مباشرة لم يكن أهون وأقل من الرجال، بل كان أشد وأقوى.
وإذن فلم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم سبيل إلا أن يختار من النساء المختلفة الأعمار والمواهب ما يكفي لهذا الغرض، فيزكيهن ويربيهن، ويعلمهن الشرائع والأحكام، ويثقفهن بثقافة الإسلام حتى يعدهن؛ لتربية البدويات والحضريات، العجائر منهن والشابات، فيكفين مؤنة التبليغ في النساء.”
― الرحيق المختوم
وأكبر من كل ذلك وأعظم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مأمورا بتزكية وتثقيف قوم لم يكونوا يعرفون شيئا من آداب الثقافة والحضارة والتقيد بلوازم المدينة، والمساهمة في بناء المجتمع وتعزيزه.
والمبادئ التي كانت أسسا لبناء المجتمع الإسلامي، لم تكن تسمح للرجال أن يختلطوا بالنساء، فلم يكن يمكن تثقيفهن مباشرة مع المراعاة لهذه المبادئ، مع أن مسيس الحاجة إلى تثفيفهن مباشرة لم يكن أهون وأقل من الرجال، بل كان أشد وأقوى.
وإذن فلم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم سبيل إلا أن يختار من النساء المختلفة الأعمار والمواهب ما يكفي لهذا الغرض، فيزكيهن ويربيهن، ويعلمهن الشرائع والأحكام، ويثقفهن بثقافة الإسلام حتى يعدهن؛ لتربية البدويات والحضريات، العجائر منهن والشابات، فيكفين مؤنة التبليغ في النساء.”
― الرحيق المختوم
“The muslims never had any intention to seize the wealth and property of people, or to kill them through bloody wars; they never had any desire to employ compulsion in their approach to propagating islam: on the countrary, their sole purpose was to provide an atmosphere of freedom in ideology or religion: Then whosoever wills, let him believe, and whosoever wills, let him disbelieve.”
― الرحيق المختوم
― الرحيق المختوم
“The Prophet had both perfection of features and perfection of manners. The impression of them on people can be deduced by the bliss that overwhelmed their hearts and filled them with dignity.”
― The Sealed Nectar | Biography of Prophet Muhammad
― The Sealed Nectar | Biography of Prophet Muhammad
“و دخلت اليهودية في اليمن من قبل تُبَّان أسعد أبي كَرَب، فإنه ذهب مقاتلًا إلى يثرب و اعتنق هناك اليهودية و جاء بحبرين من بني قريظة إلى اليمن، فأخذت اليهودية إلى التوسع و الانتشار فيها، و لما ولي اليمن بعده ابنه يوسف ذو نُوَاس هجم على النصارى من أهل نجران و دعاهم إلى اعتناق اليهودية، فلما أبوا خدَّ لهم الأخدود و أحرقهم بالنار، و لم يفرق بين الرجل و المرأة و الأطفال و الصغار و الشيوخ الكبار، و يُقَال: إن عدد المقتولين ما بين عشرين ألفًا إلى أربعين ألفًا.
وقع ذلك في شهر أكتوبر سنة 523م.
و قد ذكرهم الله تعالى في القرآن الكريم في سورة البروج؛ إذ يقول:
( قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8)”
― الرحيق المختوم
وقع ذلك في شهر أكتوبر سنة 523م.
و قد ذكرهم الله تعالى في القرآن الكريم في سورة البروج؛ إذ يقول:
( قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8)”
― الرحيق المختوم
“يرى القارئ في سورة الإسراء أن الله ذكر قصة الإسراء في آية واحدة فقط، ثم أخذ في ذكر فضائح اليهود وجرائمهم، ثم نبههم بأن هذا القرآن يهدى للتى هي أقوم، فربما يظن القارئ أن الآيتين ليس بينهما ارتباط، والأمر ليس كذلك، فإن الله تعالى يشير بهذا الأسلوب إلى أن الإسراء إنما وقع إلى بيت المقدس؛ لأن اليهود سيعزلون عن منصب قيادة الأمة الإنسانية؛ لما ارتكبوا من الجرائم التي لا مجال بعدها لبقائهم على هذا المنصب، وإن الله سينقل هذا المنصب فعلا إلى رسوله صلى الله عليه وسلم ويجمع له مركزى الدعوة الإبراهيمية كليهما، فقد آن أوان انتقال القيادة الروحية من أمة إلى أمة؛ من أمة ملأت تاريخها بالغدر والخيانة والإثم والعدوان، إلى أمة تتدفق بالبر والخيرات، ولا يزال رسولها يتمتع بوحى القرآن الذي يهدى للتى هي أقوم.”
― الرحيق المختوم
― الرحيق المختوم
“و وقف عمر بن الخطاب يقول: إن رجالًا من المنافقين يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم توفي، و إن رسول الله صلى الله عليه و سلم ما مات، لكن ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران، فغاب عن قومه أربعين ليلة، ثم رجع إليهم بعد أن قيل: قد مات.
و الله، ليرجعنّ رسول الله صلى الله عليه و سلم، فليقطعن أيدي رجال و أرجلهم يزعمون أنه مات.
و أقبل أبو بكر على فرس من مسكنه بالسُّنح حتى نزل، فدخل المسجد، فلم يكلم الناس، حتى دخل على عائشة فتيمم رسول الله صلى الله عليه و سلم، و هو مغشى بثوب حِبَرَة، فكشف عن وجهه ثم أكب عليه، فقبله و بكى، ثم قال: بأبي أنت و أمي، لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التي كُتبَت عليك فقد مِتَّهَا.
ثم خرج أبو بكر، و عمر يكلم الناس، فقال: اجلس يا عمر، فأبى عمر أن يجلس، فتشهد أبو بكر، فأقبل الناس إليه، و تركوا عمر، فقال أبو بكر:
أما بعد، من كان منكم يعبد محمدًا صلى الله عليه و سلم فإن محمدًا قد مات، و من كان منكم يعبد الله فإن الله حيٌ لا يموت، قال الله: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ)
قال ابن عباس: و الله لكأن الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر، فتلقاها منه الناس كلهم، فما أسمع بشرًا من الناس إلا يتلوها.
قال ابن المسيب: قال عمر: و الله، ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها، فعرفت أن الحق، فعقرت حتى ما تُقلني رجلاي، و حتى أهويت إلى الأرض حين سمعته تلاها، علمت أن النبي صلى الله عليه و سلم قد مات.”
― الرحيق المختوم
و الله، ليرجعنّ رسول الله صلى الله عليه و سلم، فليقطعن أيدي رجال و أرجلهم يزعمون أنه مات.
و أقبل أبو بكر على فرس من مسكنه بالسُّنح حتى نزل، فدخل المسجد، فلم يكلم الناس، حتى دخل على عائشة فتيمم رسول الله صلى الله عليه و سلم، و هو مغشى بثوب حِبَرَة، فكشف عن وجهه ثم أكب عليه، فقبله و بكى، ثم قال: بأبي أنت و أمي، لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التي كُتبَت عليك فقد مِتَّهَا.
ثم خرج أبو بكر، و عمر يكلم الناس، فقال: اجلس يا عمر، فأبى عمر أن يجلس، فتشهد أبو بكر، فأقبل الناس إليه، و تركوا عمر، فقال أبو بكر:
أما بعد، من كان منكم يعبد محمدًا صلى الله عليه و سلم فإن محمدًا قد مات، و من كان منكم يعبد الله فإن الله حيٌ لا يموت، قال الله: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ)
قال ابن عباس: و الله لكأن الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر، فتلقاها منه الناس كلهم، فما أسمع بشرًا من الناس إلا يتلوها.
قال ابن المسيب: قال عمر: و الله، ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها، فعرفت أن الحق، فعقرت حتى ما تُقلني رجلاي، و حتى أهويت إلى الأرض حين سمعته تلاها، علمت أن النبي صلى الله عليه و سلم قد مات.”
― الرحيق المختوم
“أما عائشة فلما رجعت مرضت شهرًا، و هي لا تعلم عن حديث الإفك شيئًا، سوى أنها كانت لا تعرف من رسول الله صلى الله عليه و سلم اللطف الذي كانت تعرفه حين تشتكي، فلما نَقهَت خرجت مع أن مِسطَح إلى البَرَاز ليلًا، فعثرت أم مسطح في مِرْطِها، فدعت على ابنها، فاستنكرت ذلك عائشة منها، فأخبرتها الخبر، فرجعت عائشة و استأذنت رسول الله صلى الله عليه و سلم لتأتي أبويها و تستيقن الخبر، ثم أتتهما بعد الإذن حتى عرفت جلية الأمر، فجعلت تبكي، فبكت ليلتين و يومًا، لم تكن تكتحل بنوم، و لا يرقأ لها دمع، حتى ظنت أن البكاء فالق كبدها، و جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم في ذلك، فتشهد و قال:
" أما بعد يا عائشة، فإنه قد بلغني عنك كذا و كذا، فإن كنتِ بريئة فسيبرئك الله، و إن كنتِ ألممتِ بذنب فاستغفري الله و توبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه، ثم تاب إلى الله تاب الله عليه".
و حينئذ قَلَص دمعها، وقالت لكل من أبويها أن يجيبا، فلم يدريا ما يقولان.
فقالت: و الله لقد علمت لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم، و صدقتم به، فلئن قلت لكم: إني بريئة_ و الله يعلم أني بريئة_ لا تصدقونني بذلك، و لئن اعترفت لكم بأمر_ و الله يعلم أني منه بريئة_ لتُصَدقنّني، و الله ما أجد لي و لكم مثلًا إلا قول أبي يوسف، قال: " فصبر جميل و الله المستعان على ما تصفون".
ثم تحوّلت و اضطجعت، و نزل الوحي ساعته، فسُرَّي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو يضحك. فكانت أول كلمة تكلم بها:" يا عائشة، أما الله فقد برأك"، فقالت لها أمها: قومي إليه..
فقالت عائشة_إدلالًا ببراءة ساحتها، و ثقة بمحبة رسول الله صلى الله عليه و سلم_ و الله لا أقوم إليه، و لا أحمد إلا الله.
و الذي أنزله الله بشأن الإفك هو قوله تعالى:
" إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ”
― الرحيق المختوم
" أما بعد يا عائشة، فإنه قد بلغني عنك كذا و كذا، فإن كنتِ بريئة فسيبرئك الله، و إن كنتِ ألممتِ بذنب فاستغفري الله و توبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه، ثم تاب إلى الله تاب الله عليه".
و حينئذ قَلَص دمعها، وقالت لكل من أبويها أن يجيبا، فلم يدريا ما يقولان.
فقالت: و الله لقد علمت لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم، و صدقتم به، فلئن قلت لكم: إني بريئة_ و الله يعلم أني بريئة_ لا تصدقونني بذلك، و لئن اعترفت لكم بأمر_ و الله يعلم أني منه بريئة_ لتُصَدقنّني، و الله ما أجد لي و لكم مثلًا إلا قول أبي يوسف، قال: " فصبر جميل و الله المستعان على ما تصفون".
ثم تحوّلت و اضطجعت، و نزل الوحي ساعته، فسُرَّي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو يضحك. فكانت أول كلمة تكلم بها:" يا عائشة، أما الله فقد برأك"، فقالت لها أمها: قومي إليه..
فقالت عائشة_إدلالًا ببراءة ساحتها، و ثقة بمحبة رسول الله صلى الله عليه و سلم_ و الله لا أقوم إليه، و لا أحمد إلا الله.
و الذي أنزله الله بشأن الإفك هو قوله تعالى:
" إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ”
― الرحيق المختوم
“ما كان يلقيه الملك في روعه وقلبه من غير أن يراه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلّم: «إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها. فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله، فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته».”
― الرحيق المختوم
― الرحيق المختوم
“Sabda-sabda beliau bukanlah sekedar syair-syair maupun kata-kata hikmah sehingga tidak ada penyair dan pujangga yang bisa menyamainya. Perkataan yang terlontar mengandung makna yang sampai pada hakikatnya, karena keluar dari bibir yang di belakangnya ada pikiran, yang di belakangnya ada hati, yang di belakangnya ada iman, dan yang di belakangnya ada Allah. Itulah perkataan yang tiada tercecer dan mubadzir, tidak ada pertentangan dan penyimpangan, karena semuanya mengandung faidah dan sesuai dengan fitrah kita.”
― الرحيق المختوم
― الرحيق المختوم
“إن معركة الأحزاب لم تكن معركة خسائر، بل كانت معركة أعصاب، لم يجر فيها قتالٌ مرير، إلا أنها كانت من أحسم المعارك في تاريخ الإسلام، تمخضت عن تخاذل المشركين، و أفادت أن أية قوة من قوات العرب لا تستطيع استئصال القوة الصغيرة التي تنمو في المدينة؛ لأن العرب لم تكن تستطيع أن تأتيَ بجمع أقوى مما أتت به في الاحزاب، و لذلك قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أجلى الله الأحزاب:
" الآن نغزوهم، و لا يغزونا، نحن نسير إليهم".”
― الرحيق المختوم
" الآن نغزوهم، و لا يغزونا، نحن نسير إليهم".”
― الرحيق المختوم
“و لما رأى ما بحمزة_عمه و أخيه من الرضاعة_ اشتد حزنه، و جاءت عمته صفية تريد أن تنظر أخاها حمزة، فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم ابنها الزبير أن يصرفها، لا ترى ما بأخيها، فقالت: و لم؟
و قد بلغني أن قد مُثِّل بأخي، و ذلك في الله، فما أرضانا بما كان من ذلك، لأحتسبنّ و لأصبرن إن شاء الله، فأتته فنظرت إليه، فصلت عليه_دعت له_ و استرجعت و استغفرت له.
ثم أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بدفنه مع عبد الله بن جحش_و كان ابن أخته، و أخاه من الرضاعة.
قال ابن مسعود: ما رأينا رسول الله صلى الله عليه و سلم باكيًا قط أشد من بكائه على حمزة بن عبد المطلب. وضعه في القبلة، ثم وقف على جنازته و انتحب حتى نَشَع من البكاء_و النشع: الشهيق.”
― الرحيق المختوم
و قد بلغني أن قد مُثِّل بأخي، و ذلك في الله، فما أرضانا بما كان من ذلك، لأحتسبنّ و لأصبرن إن شاء الله، فأتته فنظرت إليه، فصلت عليه_دعت له_ و استرجعت و استغفرت له.
ثم أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بدفنه مع عبد الله بن جحش_و كان ابن أخته، و أخاه من الرضاعة.
قال ابن مسعود: ما رأينا رسول الله صلى الله عليه و سلم باكيًا قط أشد من بكائه على حمزة بن عبد المطلب. وضعه في القبلة، ثم وقف على جنازته و انتحب حتى نَشَع من البكاء_و النشع: الشهيق.”
― الرحيق المختوم
“و من الطرائف أن الأسود بن المطلب أصيب ثلاثة من أبنائه يوم بدر، و كان يحب أن يبكي عليهم، و كان ضرير البصر، فسمع ليلًا صوت نائحة، فبعث غلامه، و قال : انظر هل أحل النَّحب؟ هل بكت قريش على قتلاها؟
لعلي أبكي على أبي حكيمة_ابنه_ فإن جوفي قد احترق، فرجع الغلام و قال: إنما هي امرأة تبكي على بعير لها أضلته، فلم يتمالك الأسود نفسه و قال :
أتبكي أن يضل لها بعير و يمنعها من النوم السُهود
فلا تبكي على بَكْرٍ و لكن على على بدْر تقاصرت الجُدود
بدر سراة بني هُصَيص و مخزوم و رَهْط أبي الوليد
و بكِّي إن بكيت على عَقِيل و بكِّى حارثًا أسد الأسود
و بكِّيهم، و لا تَسَمى جميعًا و ما لأبي حكيمة من نديد
ألا قد ساد بعدهم رجالٌ و لولا يوم بدرٍ لم يَسُودوا”
― الرحيق المختوم
لعلي أبكي على أبي حكيمة_ابنه_ فإن جوفي قد احترق، فرجع الغلام و قال: إنما هي امرأة تبكي على بعير لها أضلته، فلم يتمالك الأسود نفسه و قال :
أتبكي أن يضل لها بعير و يمنعها من النوم السُهود
فلا تبكي على بَكْرٍ و لكن على على بدْر تقاصرت الجُدود
بدر سراة بني هُصَيص و مخزوم و رَهْط أبي الوليد
و بكِّي إن بكيت على عَقِيل و بكِّى حارثًا أسد الأسود
و بكِّيهم، و لا تَسَمى جميعًا و ما لأبي حكيمة من نديد
ألا قد ساد بعدهم رجالٌ و لولا يوم بدرٍ لم يَسُودوا”
― الرحيق المختوم
“و أوصاهم أن يأتوا مقتل الحارث بن عمير، و أن يدعوا مَنْ هناك إلى الإسلام، فإن أجابوا و إلا استعانوا بالله عليهم، و قاتلوهم، و قال لهم: " اغزوا باسم الله، في سبيل الله، مَنْ كفر بالله، لا تغدروا، و لا تغلوا، و لا تقتلوا وليدًا و لا امرأة، و لا كبيرًا فانيًا، و لا منعزلًا بصومعة، و لا تقطعوا نخلًا و لا شجرة، و لا تهدموا بناءً".
و لمّا تهيأ الجيش الإسلامي للخروج حضر الناس، و ودعوا أمراء رسول الله صلى الله عليه و سلم، و سلموا عليهم، و حينئذ بكى أحد أمراء الجيش_عبد الله بن رواحة_ فقالوا: ما يبكيك؟
فقال: أما و الله ما بي حب الدنيا، و لا صبابة بكم، و لكني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ آية من كتاب الله يذكر فيها النار: " وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا "
فلستُ أدري كيف لي بالصدور بعد الورود؟”
― الرحيق المختوم
و لمّا تهيأ الجيش الإسلامي للخروج حضر الناس، و ودعوا أمراء رسول الله صلى الله عليه و سلم، و سلموا عليهم، و حينئذ بكى أحد أمراء الجيش_عبد الله بن رواحة_ فقالوا: ما يبكيك؟
فقال: أما و الله ما بي حب الدنيا، و لا صبابة بكم، و لكني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ آية من كتاب الله يذكر فيها النار: " وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا "
فلستُ أدري كيف لي بالصدور بعد الورود؟”
― الرحيق المختوم
“محمد بن عبد الله بن عبد المطلب- واسمه شيبة- بن هاشم- واسمه عمرو- بن عبد مناف- واسمه المغيرة- بن قصي- واسمه زيد- بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر- وهو الملقب بقريش وإليه تنتسب القبيلة- بن مالك بن النضر- واسمه قيس- بن كنانة بن خزيمة بن مدركة- واسمه عامر- بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان[70].”
― الرحيق المختوم
― الرحيق المختوم
“كانت هذه الديانات هي ديانات العرب حين جاء الإسلام، وقد أصاب هذه الديانات الإنحلال والبوار، فالمشركون الذين كانوا يدعون أنهم على دين إبراهيم كانوا بعيدين عن أوامر ونواهي شريعة إبراهيم، مهملين ما أتت به من مكارم الأخلاق. فكثرت معاصيهم، ونشأ فيهم على توالي الزمان ما ينشأ في الوثنيين من عادات وتقاليد تجري مجرى الخرافات الدينية، وأثرت في الحياة الإجتماعية والسياسية والدينية تأثيرا بالغا جدا. أما اليهود فقد انقلبت رياء وتحكما، وصار رؤساؤها أربابا من دون الله، يتحكمون في الناس ويحاسبونهم حتى على خطرات النفس وهمسات الشفاه، وجعلوا همهم الحظوة بالمال والرياسة، وإن ضاع الدين وانتشر الإلحاد والكفر والتهاون بالتعاليم التي حض الله عليها وأمر كل فرد بتقديسها. وأما النصرانية فقد عادت وثنية عسرة الفهم، وأوجدت خلطا عجيبا بين الله والإنسان، ولم يكن لها في نفوس العرب المتدينين بهذا الدين تأثير حقيقي، لبعد تعاليمها عن طراز المعيشة التي ألفوها، ولم يكونوا يستطيعون الإبتعاد عنها. وأما سائر أديان العرب فكانت أحوال أهلها كأحوال المشركين، فقد تشابهت قلوبهم، وتواردت عقائدهم، وتوافقت تقاليدهم وعوائدهم.”
― الرحيق المختوم
― الرحيق المختوم
“و هكذا انتشرت الأصنام و دور الأصنام في جزيرة العرب، حتى صار لكل قبيلة ثم في كل بيت منها صنم، أما المسجد الحرام فكانوا قد ملأوه بالأصنام، و لما فتح رسول الله صلّى الله عليه و سلم مكّة وجد حول البيت ثلاثمائة و ستين صنمًا، فجعل يطعنها بعود في يده حتى تساقطت، ثم أمر بها فأخرجت من المسجد و حرّقت، و كان في جوف الكعبة أيضًا أصنام و صور، منها صنم على صورة إبراهيم، و صنم على صورة إسماعيل_عليهما الصلاة و السلام_ و بيدهما الأزلام، و قد أزيلت هذه الأصنام و محيت هذه الصور أيضًا يوم الفتح.
و قد تمادى الناس في غيهم هذا حتى يقول أبو رجاء العُطاردي رضي الله عنه: كنا نعبد الحجر فإذا وجدنا حجرًا هو خير منه ألقيناه و أخذنا الآخر، فإذا لم نجد حجرًا جمعنا جُثْوَة من تراب، ثم جئنا بالشاة فحلبناه عليه، ثم طفنا به.”
― الرحيق المختوم
و قد تمادى الناس في غيهم هذا حتى يقول أبو رجاء العُطاردي رضي الله عنه: كنا نعبد الحجر فإذا وجدنا حجرًا هو خير منه ألقيناه و أخذنا الآخر، فإذا لم نجد حجرًا جمعنا جُثْوَة من تراب، ثم جئنا بالشاة فحلبناه عليه، ثم طفنا به.”
― الرحيق المختوم