انتقل إلى المحتوى

محبة (إسلام)

غير مفحوصة
يرجى مراجعة هذه المقالة وإزالة وسم المقالات غير المراجعة، ووسمها بوسوم الصيانة المناسبة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
محبة الله في الإسلام
معلومات عامة
صنف فرعي من
جزء من
الاستعمال
جانب من جوانب
الاسم بالتشكيل
مَحَبَّةٌ، اَلْمَحَبَّةُ (بالعربية) عدل القيمة على Wikidata
الدِّين
سُمِّي باسم
الثقافة
المكان
جزءٌ مِن سلسلة
الموضوع الرئيس
الصانع
تسبب في
المشغل
متصل بـ
مواقع الويب
الجمهور المستهدف
مشغل العنصر
يزاولها

يعتقد المسلمون أن المحبة عبادة للقلب لا تصلح إلا لله جل جلاله، فهي كالذل والإنابة والتوكل والخوف والرجاء وغيرها من عبادة القلب لله تعالى، ويرون أن هذه العبادة قد جاء في بيان عظمتها مواضع عديدة في القرآن والسنة النبوية؛ فناسب بيان مفهومها وأدلتها، والفرق بينها وبين الشوق والوله، مع بيان الأسباب الجالبة لمحبة الله ، وذكر الأسباب التي تحسم مادة محبة غير الله، مع التفصيل لأقسام المحبة من جهة الحكم.[1][2]

مفهوم المحبة

[عدل]

قال الراغب الأصفهاني: «والمحبَّ��: إرادة ما تراه أو تظنّه خيرا، وهي على ثلاثة أوجه:[3][4]

  1. محبّة للّذة، كمحبّة الرجل المرأة، ومنه: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ۝٨ [الإنسان:8].
  2. ومحبّة للنفع، كمحبة شيء ينتفع به، ومنه: ﴿وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ۝١٣ [الصف:13].
  3. ومحبّة للفضل، كمحبّة أهل العلم بعضهم لبعض لأجل العلم.».[5]

المحبة في القرآن

[عدل]

ذكر القرآن معنى المحبة في العديد من الآيات، منها قول الله جل جلاله:

  1. سورة آل عمران: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ۝٣١ [آل عمران:31].(1)
  2. سورة المائدة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ۝٥٤ [المائدة:54].(2)
  3. سورة الأعراف: ﴿فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ ۝٧٩ [الأعراف:79].(3)
  4. سورة النور: ﴿وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ۝٢٢ [النور:22].(4)
  5. سورة الصف: ﴿وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ۝١٣ [الصف:13].(5)

المحبة في الشريعة الإسلامية

[عدل]

بحسب الشريعة الإسلامية فإن عبادة محبة الله تعالى من أجلّ العبادات وأعظمها، بل هي أحد أركان العبادة الثلاثة: المحبة والخوف والرجاء، والمحبة هي فرض على كل أحد، وشرط للإيمان، وعلى قدر إيمان العبد تكون محبته لله.[6][7]

والله تعالى حقيق أن يُحَبَّ، ونهى الله عن انقطاع محبة المسلم إلى غيره من الناس أجمعين وأمر بمحبته وحده. وقد ذكره الله تعالى في كتابه عن سادات المقربين من الملائكة والأولياء والصالحين.[8][9]

وصف العلماء للمحبة

[عدل]

قال ابن قيم الجوزية -رحمه الله- في الجزء الأول من كتاب مدارج السالكين:[10][11]

«القلبُ في سيره إلى الله - عزَّ وجلَّ - بمنزلة الطَّائر، فالمحبَّة رأسه، والخوف والرَّجاء جناحاه، فمتى سلِم الرَّأس والجناحان، فالطائر جيِّدُ الطيران، ومتى قطع الرأس، مات الطائر، ومتى فقد الجناحان، فهو عرضة لكل صائدٍ وكاسر»

أورد أبو حامد الغزالي -رحمه الله- في الجزء الرابع من كتاب إحياء علوم الدين:[12][13]

«قال يحيى بن معاذ الرازي -رحمه الله-: "عفوُه يستغرِقُ الذنوبَ، فكيف رِضوانُه؟ ورِضوانُه يستغرِقُ الآمال؛ فكيف حُبُّه؟ وحبُّه يُدهِشُ العقول؛ فكيف ودُّه؟ وودُّه يُنسِي ما دُونَه؛ فكيف لُطفُه؟»

هوامش

[عدل]
  • 1 سورة آل عمران، الآية: 31.
  • 2 سورة المائدة، الآية: 54.
  • 3 سورة الأعراف، الآية: 79.
  • 4 سورة النور، الآية: 22.
  • 5 سورة الصف، الآية: 13.

انظر أيضًا

[عدل]

فيديوهات

[عدل]

المصادر

[عدل]
  1. ^ فصل استلزام الخوف والرجاء للمحبة - ابن تيمية - طريق الإسلام نسخة محفوظة 9 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ الجمع بين الخوف والرجاء والحب | معرفة الله | علم وعَمل نسخة محفوظة 9 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ تأصيل مفهوم المحبة الإلهية نسخة محفوظة 25 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ https://scholar.najah.edu/sites/default/files/all-thesis/gods_love_in_quraan__and_sunna.pdf نسخة محفوظة 2020-11-09 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ الراغب الأصفهاني (1992)، المفردات في غريب القرآن، تحقيق: صفوان داودي، دمشق: دار القلم، ص. 214، QID:Q125516517
  6. ^ https://www.islamweb.net/ar/fatwa/65393/%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%AA%D9%85-%D8%A5%D9%84%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%88%D9%81-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D8%A1 نسخة محفوظة 2020-11-16 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ العبادة بين الخوف والرجاء والمحبة نسخة محفوظة 1 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ قلب المؤمن بين الخوف والرجاء نسخة محفوظة 9 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ ص3 - كتاب التعليق على شرح السنة للبربهاري ناصر العقل - عبادة الله بالخوف والرجاء لا بالمحبة وحدها - المكتبة الشاملة الحديثة نسخة محفوظة 9 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ المحبة: رأس الطائر نسخة محفوظة 5 نوفمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ مدارج السالكين : ابن قيم الجوزية : Free Download, Borrow, and Streaming : Internet Archive
  12. ^ أبو حامد الغزالي (د.ت.إحياء علوم الدين، بيروت: دار المعرفة للطباعة والنشر، ج. 4، ص. 296، QID:Q121009858 {{استشهاد}}: تحقق من التاريخ في: |publication-date= (مساعدة)
  13. ^ إحياء علوم الدين - الإمام أبو حامد الغزالي : Free Download, Borrow, and Streaming : Internet Archive