قبيسيات

إن حيادية وصحة هذه المقالة محلُّ خلافٍ. ناقش هذه المسألة في صفحة نقاش المقالة، ولا تُزِل هذا القالب من غير توافقٍ على ذلك. (نقاش)

جزء من سلسلة مقالات عن
الإسلاموية
أساسيات الإسلام تاريخ الإسلاموية  [لغات أخرى]‏ الثقافة ��لإسلامية الاقتصاد الإسلامي الفكر السياسي الإسلامي الإسلام والعلمانية
أيديولوجيات الإسلاموية القطبية السلفية الإسلاموية الشيعية الأصولية الإسلامية
مفاهيم الردة التكفير الخلافة الإسلام والديمقراطية الاشتراكية الإسلامية الدولة الإسلامية الملكية الإسلامية  [لغات أخرى]‏ الجمهورية الإسلامية انتشار الإسلام أسلمة المعرفة الجهاد إرهاب منسوب للمسلمين الجهادية  [لغات أخرى]‏ الوحدة الإسلامية الإسلام السياسي الفكر السياسي الإسلامي ما بعد الإسلاموية الشريعة الإسلامية الشورى نظرية الأمتين الأمة
تأثيرات معاداة الشيوعية معاداة الاستعمارية معاداة الصهيونية العصر الذهبي للإسلام الصحوة الإسلامية
حركات تعليمية بريلوية مركز الدعوة الإسلامية أهل الحديث الديوبندية المداخلة النور  [لغات أخرى]‏ الصحوة الوهابية سياسية حزب التحرير الثورة الإيرانية جماعة الإسلام  [لغات أخرى]‏ مللي جوروش الإخوان المسلمون حركة لبيك باكستان قائمة الأحزاب السياسية الديمقراطية الإسلامية  [لغات أخرى]‏
نصوص رئيسية الخلافة أو الإمامة العظمى  [لغات أخرى]‏ محمد رشيد رضا إعادة بناء الفكر الديني في الإسلام محمد إقبال منهاج الإسلام في الحكم محمد أسد معالم في الطريق سيد قطب الحكومة الإسلامية وولاية الفقيه روح الله الخميني
رؤساء الدول علي خامنئي عمر البشير معمر القذافي رجب طيب أردوغان روح الله الخميني محمد مرسي علي عزت بيغوفيتش ملا عمر آل سعود آل ثاني هبة الله آخند زاده محمد ضياء الحق
منظرون رئيسيون محمد عبده جمال الدين الأفغاني قاضي حسين أحمد محمد ناصر الدين الألباني محمد أسد حسن البنا راشد الغنوشي صفوت حجازي محمد إقبال علي خامنئي روح الله الخميني نجيب فاضل أبو الأعلى المودودي أبو الحسن الندوي تقي الدين النبهاني يوسف القرضاوي سيد قطب طارق رمضان عطا أبو الرشتة محمد رشيد رضا نواب صفوي علي شريعتي حاجي شريعة الله حسن الترابي أحمد ياسين محمد بن عبد الوهاب
نقد الإسلاموية نقد الإسلاموية نقد الإسلام ليبرالية إسلامية خالد أبو الفضل خالد أبو الفضل عبد الوهاب المدب مريم نمازي ماجد نواز أوليفييه روا بسام طيبي
مواضيع أخرى الإسلام والحداثة الحداثة الإسلامية الإسلام والأديان الأخرى رهاب الإسلام
الإسلام السياسة
ع ن ت

القبيسيات هي جماعة دعوية نسائية إسلامية أسِّست في أوائل الستينيات من القرن العشرين، ومقرُّها دمشق في سورية، أسَّستها وقادتها الشيخة منيرة القبيسي، وهي داعية سورية الأصل، كانت من كبيرات تلميذات مفتي الجمهورية السورية الشيخ أحمد كفتارو شيخ الطريقة الصوفية النقشبندية في سورية، وهو الذي سلكها في هذه الطريقة الصوفية.^{[1][2][3][4][5][6][7]} وبرزت في الجماعة شخصيات عدة منها درية العيطة التي ألَّفت كتابها "فقه العبادات على المذهب الشافعي" ودرَّسته وعرفت به.

القبيسيات مجموعة نسائية، وهي جزء نشط من حركة الصحوة الإسلامية في سورية، تدعو الجماعة إلى الإسلام غير السياسي،^[8] وتهدف إلى تعليم الشابات والفتيات السوريات القرآن والحديث النبوي والتفسير والفقه الشافعي والقيم والتقاليد الإسلامية. تنظم الجماعة دروسًا دينية في المنازل، كان لها أثر فعَّال في نشر الالتزام والمشاعر الدينية بين الشابات. عملت الحركة منذ أيامها الأولى بشكل شبه علني حتى حصلت على الاعتراف بها من قِبَل الدولة السورية في ظلِّ حُكم بشار الأسد في عام 2003، وسُمح لها بممارسة أنشطتها علنًا في المساجد الرسمية.^[9]

انتشرت الجماعة في دول أُخرى مثل الخليج العربي، واليمن، وأوربا، وأميركا، وأستراليا. وفي لبنان برزت سحر حلبي فصِرنَ يُعرَفنَ هناك باسم السَّحَريات، وفي الأردن بالطبَّاعيَّات نسبة إلى أستاذة تُدعى فادية الطبَّاع، وهذه التسميات تصدُر من خارج الجماعة غالبًا، وإلا فعضواتها لا يسمِّينها بأي تسمية ظاهرة.

بدأت أنشطة النساء القبيسيات في أوائل عام 1960، كانت منيرة القبيسي مؤسسة المجموعة مدرِّسة معتمدة خريجة قسم في العلوم الطبيعية،^[10] بعد التخرج عينت معلمة في مدارس مختلفة بدمشق. مكنها منصبها كمعلمة في المدرسة من الجمع بين عملها التربوي والدعوة الإسلامية، كانت أنشطة الدعوة هذه سبب سجنها بضع مرات خلال أوائل الستينيات.^[9] بعد مجزرة حماة عام 1982 اضطرت الجماعة إلى القيام بأنشطتها الدعوية سرًّا حتى عام 2003،^[10] وقد استفادت الجماعة بشكل كبير من التغيير في سياسات الحكومة السورية تجاه النهضة الإسلامية في المجتمع السوري؛ فألغى الرئيس بشار الأسد القانون الذي يمنع الفتيات من ارتداء الحجاب في المدارس الحكومية، ثم اعترف بالجماعة ودعاها إلى ممارسة أنشطتها علانية في المساجد العامة.^[11]

هناك جدل حول أيديولوجية الجماعة. يدّعي البعض أن الجماعة متأثرة بالفكر الصوفي للطريقة الكفتارية النقشبندية. أساس هذا الافتراض هو أن منيرة القبيسي كانت من تلاميذ الشيخ أحمد كفتارو. كما أن طبيعة عمل المجموعة لها صفة صوفية. فهي تدعو إلى رفع مستوى الوعي الديني والأخلاقي للمجتمع من خلال تحفيز السلوك والعادات الأخلاقية للفرد. الافتراض الآخر هو أن فكر القبيسيات متأثر بالفكر البعثي إذ إن بعض أعضاء مجموعاتهم هن شقيقات وبنات لأعضاء من حزب البعث.^[12] هذا الافتراض قوي إلى حد ما ويدعمه أن الجماعة تولت مناصب في البعث بعد الحرب الأهلية السورية.

تعمل جماعة القبيسيات بموافقة النظام السوري وأجهزته الأمنية، وينظر إليها العلمانيون على أنها من أخطر المجموعات الدينية؛ كونها تستهدف نساء الطبقات العُليا وتحوِّلهن إلى تابعات مخلصات لزعيمة المجموعة الشيخة منيرة القبيسي. كما أن للجماعة عددًا كبيرًا من رياض الأطفال التي تعتمد فكرة التنشئة الإسلامية للأطفال. وتلتزم هذه الجماعة بالدعاء المستمرِّ للرئيس بشار الأسد كما كانت تفعل تمامًا مع أبيه حافظ الأسد من قبله. وعلى الأرجح أن القبيسيات هي اليوم الجماعة الإسلامية الأكثر تأييدًا لنظام الحُكم في دمشق، ولا يزلنَ يمارسنَ نشاطهن الإسلامي والدعوى علانيةً على بُعد مئات الأمتار فقط من مقرِّ حزب البعث العلماني.^[13]  

مثل جميع الطرق الصوفية، فإن المجموعة لديها تنظيم هرمي. يتم توزيع النساء على مختلف الرتب داخل المنظمة. تُعرف رتبة عضوة في الجماعة بلون حجابها. غالبًا ما يتم التعرف على أعضاء المجموعة من خلال أسلوبهم المميز في اللباس، وهو حجاب مربوط بعقدة كبيرة تحت الذقن ومعاطف بأزرار تنزل على مستوى منتصف الساق. يرتدي الحجاب الأبيض أعضاء مجندون حديثًا أو أعضاء بدرجة منخفضة من الالتزام بأنشطة المجموعة. الحجاب الأزرق الفاتح يرتديه الأعضاء الذين تمت ترقيتهم وهم من الرتبة الوسطى. إلى جانب العمل على تجنيد فتيات جدد في المجموعة، يحق لأعضاء هذه الرتبة القيام بمهام تنظيمية وتعليمية. تتراوح المهام التنظيمية بين تنظيم الأحداث وترتيب أماكن الاجتماعات. تتمثل المهام التعليمية بشكل أساسي في تلاوة القرآن والأحاديث مع أعضاء المجموعة الشباب. يتم إعطاء الحجاب الأزرق الداكن للأعضاء النشطين وكبار الأعضاء؛ هؤلاء الأعضاء مكلفون بمهمة التدريس والوعظ بنصوص أكثر تعقيدًا مثل الفقه والشريعة.^[4]