انتقل إلى المحتوى

دراسة التعرض لتجارب مؤذية في الطفولة

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

دراسة التعرض للتجارب المؤذية في الطفولة هي دراسة بحثية أجراها كل من «منظمة صون الصحة كايسر بيرمانينت» الأمريكية، ومركز مكافحة الأمراض واتقائها. عُيّن المشاركون في الدراسة بين 1995-1997 وتوبعوا لدراسة النتائج الصحية على المدى الطويل. أظهرت الدراسة ترابطًا بين التعرض للتجارب المؤذية في الطفولة (الرضوض النفسية في مرحلة الطفولة) والمشاكل الاجتماعية والصحية خلال مراحل الحياة. نتج عن الدراسة الكثير من المقالات العلمية والمؤتمرات والعروض التقديمية في ورشات العمل للبحث في التعرض لمثل هذه التجارب المؤذية في الطفولة.[1]

الخلفية

[عدل]

في الثّمانيناتِ، كانَ معدّلُ خروجِ الأشخاصِ المشارِكينَ في برنامَجِ معالَجَةِ السُّمنةِ المُفرِطَةِ في عيادَةِ قيصر بيرمينانت المُتواجِدةِ في سان دييغو، كاليفورنيا نحْوَ 50%، على الرّغم من نجاحِهِم في خسارَةِ الوزْنِ أثناءَ مشارَكَتِهِم في البرنامَجِ.[2]

أجْرى فنسنت فيليتي، رئيسُ قسْمِ الطّبِّ الوقائيِّ التّابِعِ لقيصر بيرمينانت، مقابلاتٍ مع الأشخاصِ الذينَ ترَكَوا البرنامَجَ، واكتَشَفَ أنَّ الغالبيَّةَ العُظْمى ل286 شخصٍ من الذين قابَلّهُم كانوا ضحايا للاعتداءِ الجنسيِّ في مرحَلَةِ الطّفولَةِ. وأظهَرَت نتائِجُ المقابَلَةِ لفيليتي إمكانيَّةَ أنَّ تكونَ زيادَةُ الوزنِ آليَّة ًللتكيُّفِ مع الاكتئابِ، والقلقِ، والخوفِ.[2]

وأعقبَ فيليتي وروبرت آندا من مراكزِ مكافَحةِ الأمراضِ والوِقايَةِ مِنْها على ذلكَ بالقيامِ بالعديدِ منَ الدِّراساتِ حولَ تجارُبِ أكثر من 17000 مريضٍ متطوّعٍ[2]، من مركَزِ قيصر بيرمينانت تعرَّضوا لِصَدْماتٍ في مرحَلَةِ الطّفولَةِ، وبَلَغَ عدد المُشارِكين المتطوعينَ 17337 من أصْلِ ما يُقارِبُ 26000 عُضْوٍ دائمٍ في مرْكَزِ قيصر بيرمينانت، وبَلَغَت نسبةُ النِّساءِ منهُم ما يُقارِبُ النّصفْ، ونِسبَةُ ذَوي البَشرةِ البيضاء 74.8%، ونسبَةُ الذين دخلوا الجامعةَ 75.2%، وبَلَغَ مُتَوسّطُ الأعمارِ 57 عاماً.[3] كان لدى جَميعِهِم وظائِفٌ، ورِعايةٌ صِحيَّةٌ جيدةٌ لأنَّهُم كانوا أعضاءاً في مرْكَزِ قيصر بيرمينانت.

وسُئِلَ المُشارِكونَ عن أنواعٍ مُختَلِفَةٍ من صدْماتِ الطّفولَةِ التي تمَّ تحديدُها في الأبحاثِ السّابِقَةِ.

  • الإيذاءُ الجسديّ.
  • الإيذاءُ الجنسيّ.
  • سوءُ المعامَلَةِ العاطفيّةِ.
  • الإهمالُ البدنيّ.
  • الإهمالُ العاطفيّ.
  • التّعرض للعنف المنزليّ.

الموجودات

[عدل]

وفقا لإدارة خدمات الصحة العقلية والتعاطي الأمريكية، وجدت دراسة التعرض للتجارب المؤذية في الطفولة أن:

  • التجارب السلبية في الطفولة شائعة، أبلغ 28% من المشاركين عن تعرضهم للعنف الجسدي، أبلغ 21% عن تعرضهم للعنف الجنسي. وأبلغ الكثيرون عن انفصال الوالدين أو عن وجود مرض عقلي أو اضطراب تعاطي المخدرات عند أحد الوالدين.[4]
  • تحدث التجارب المؤذية في الطفولة عادة معًا. أبلغ نحو 40% من أفراد العينة الأصلية عن تعرضهم لاثنين أو أكثر من التجارب المؤذية في الطفولة، واختبر نحو 12.5% أربع تجارب أو أكثر. ولأن التجارب المؤذية تحدث معًا، درست الكثير من الدراسات اللاحقة الآثار التراكمية لهذه التجارب بدلًا من دراسة الآثار الفردية لواحدة من التجارب فقط.[4]
  • تتسم التجارب المؤذية في الطفولة بوجود علاقة بين الكم والاستجابة في ظهور الكثير من المشاكل  الصحية. عند تتبع المشاركين عبر الوقت، وجد أن محصلة التجارب المؤذية أثناء الطفولة تتعلق بقوة وبشكل متدرج بالمشاكل السلوكية والاجتماعية والصحية عبر الحياة، بما فيها اضطراب تعاطي المخدرات. وتميل الكثير من المشاكل المتعلقة بالتجارب المؤذية في الطفولة للتزامن والتشارك في الإمراضية.[4]

أبلغ حوالي ثلثي الأفراد عن التعرض لتجربة مؤذية واحدة على الأقل في الطفولة، وقال 87٪ من هؤلاء إنهم تعرضوا لتجربة مؤذية أخرى واحدة على الأقل.

ارتبط عدد التجارب المؤذية التي تعرض لها الأفراد بقوة مع السلوكيات الصحية  ذات الخطورة  كالتدخين والكحول وتعاطي المخدرات والانحلال الجنسي والسمنة المفرطة، والأمراض كالاكتئاب وأمراض القلب والسرطان وأمراض الرئة المزمنة وانخفاض طول العمر. وبالمقارنة مع الأفراد الذين لم يتعرضوا لأي من هذه التجارب، فقد ارتبط التعرض لأربعة تجارب مؤذية في الطفولة بزيادة بمقدار سبعة أضعاف (700٪) في حدوث الإدمان الكحولي، وتضاعف خطر التعرض للإصابة بالسرطان، وزاد احتمال الإصابة بالنفاخ الرئوي أربعة أضعاف. وترافق التعرض لست تجارب مؤذية في الطفولة مع زيادة قدرها 30 ضعفًا (3000٪) في محاولات الانتحار.[5][6][7]

تشير نتائج الدراسة إلى أن سوء المعاملة والتفكك الأسري في الطفولة يساهمان في حدوث المشاكل الصحية بعد عقود من الزمن. ومن هذه المشاكل الأمراض المزمنة كأمراض القلب والسرطان والسكتة الدماغية والسكري، وهي الأسباب الأشيع للوفاة والعجز في الولايات المتحدة. ويمكن أن نفترض بمعقولية من خلال نتائج الدراسة عند مجموعات سكانية معينة داخل الولايات المتحدة أن النتائج تعكس اتجاهات مماثلة في أجزاء أخرى من العالم، وذلك وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. نشرت الدراسة بدايةً في المجلة الأمريكية للطب الوقائي.[8][9]

عمليات المسح اللاحقة

[عدل]

أصدرت الدراسة أكثر من 50 مقالة حول انتشار التجارب المؤذية في الطفولة وعواقبها. وكان لها تأثير في عدة نواحٍ. أكدت الدراسات اللاحقة الانتشار الكبير للتجارب المؤذية في الطفولة، ووجدت معدلات حدوث أعلى في المناطق الريفية أو عند اليافعين.[10]

استُخدمت أسئلة الدراسة الأصلية لتطوير استبيان من 10 عناصر. أكدت عدة دراسات لاحقة  أن التجارب السلبية في الطفولة متكررة.[11][12]

يقيم مركز مكافحة الأمراض واتقائها «نظام رصد عوامل الخطر السلوكية»، وهو مسح سنوي تطبقه أقسام الصحة في الولايات الخمسين. وجدت أداة موسعة للمسح في ولايات مختلفة تشابهًا في النتائج بين الولايات. جمعت بعض الولايات بيانات إضافية محليًا. وجدت التجارب المؤذية في الطفولة بشكل أكبر في المناطق الريفية في فيلادلفيا وعند الأمهات الصغيرات (أقل من 19 عامًا في الغالب). وعلى المستوي العالمي، يخضع «استبيان التجارب المؤذية في الطفولة العالمي» لاختبارات التحقق. نفذت اختبارات المسح في رومانيا وجهورية التشيك وجمهورية مقدونيا والنرويج والفليبين والمملكة المتحدة وكندا والصين والأردن.[13][14][15]

استخدمت البيانات التي قدمها «المسح الوطني لصحة الطفل» 2011/2012 لتحليل انتشار التجارب المؤذية في الطفولة عند الأطفال على المستوى الوطني. تتضمن قائمة «التجارب العائلية» في المسح الوطني لصحة الأطفال الصعوبات الاقتصادية، وأظهرت النتائج أن الصعوبات الاقتصادية هي التجربة المؤذية الأكثر شيوعًا على المستوى الوطني.[16][17][18][19][20]

البيولوجيا العصبية للشدة

[عدل]

درست الأبحاث المعرفية والعصبية الآليات التي قد تفسر النتائج السلبية للتجارب السلبية في الطفولة على حياة البالغين. قد تؤدي هذه التجارب إلى تغيير التطور البنيوي للشبكات العصبية والكيمياء الحيوية للأنظمة العصبية الغدية، وقد يكون لها تأثيرات على الأمد الطويل على الجسم بما فيها تسريع العمليات المرضية والشيخوخة وتقويض الجهاز المناعي. [21][22][23]

يشير تعبير «الحمل الخيفي» إلى العمليات التكيفية التي تحافظ على الاستتباب خلال أوقات الشدة العصيبة، عبر إنتاج الوسائط كالأدرينالين والكورتيزول والنواقل الكيميائية الأخرى. ووفقًا للباحث «بروس إس. مكئيوين» الذي صاغ التعبير فإن:

«هذه الوسائط الناتجة عن الاستجابة للشدة تعزز التكيف عقب الكرب الحاد، ولكنها تساهم أيضًا في الحمل الخيفي، وهو إتلاف الجسد والدماغ الذي ينتج عن حالة التوتر. أوجد هذا الإطار المفاهيمي الحاجة لمعرفة كيفية تحسين فعالية الاستجابة التكيفية لعوامل الشدة مع تقليل النشاط المفرط للنظم نفسها إلى الحد الأدنى، إذ أن هذا الفرط في النشاط يؤدي إلى الأمراض المنتشرة في الحياة الحديثة. ساعد هذا الإطار أيضًا على إزالة الغموض عن بيولوجيا الكرب عبر التأكيد على الآثار الواقية والمدمرة في آن واحد لمحاولات الجسم للتأقلم مع التحديات أو الضغوطات».[24]

إضافة إلى ذلك، قد يحدث الانتقال اللاجيني نتيجة للكرب في الحمل أو خلال التفاعل بين الأم والوليد. أظهر التعرض للكرب عند الأم والاكتئاب والتعرض للعنف من قبل الشريك آثارًا لا جينية على الأطفال.

المراجع

[عدل]
  1. ^ "The Adverse Childhood Experiences (ACE) Study". cdc.gov. Atlanta, Georgia: Centers for Disease Control and Prevention, National Center for Injury Prevention and Control, Division of Violence Prevention. May 2014. Archived from the original on 27 December 2015.
  2. ^ ا ب ج Stevens, Jane Ellen; ContributorFounder; AcesTooHigh.com/ACEsConnection.com (8 Oct 2012). "The Adverse Childhood Experiences Study -- the Largest Public Health Study You Never Heard Of". HuffPost (بالإنجليزية). Archived from the original on 2020-01-10. Retrieved 2019-11-03. {{استشهاد ويب}}: |الأخير2= باسم عام (help)
  3. ^ "Prevalence of Individual Adverse Childhood Experiences |Child Maltreatment|Violence Prevention|Injury Center|CDC". web.archive.org. 4 أبريل 2016. مؤرشف من الأصل في 2016-04-04. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-03.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  4. ^ ا ب ج "Adverse Childhood Experiences". samhsa.gov. Rockville, Maryland, USA: Substance Abuse and Mental Health Services Administration. Archived from the original on 9 October 2016. نسخة محفوظة 7 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Anda RF; Felitti VJ (April 2003). "Origins and Essence of the Study" (PDF). ACE Reporter. Retrieved 25 March 2014. نسخة محفوظة 6 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ Felitti, Vincent J; Anda, Robert F; et al. (May 1998). "Relationship of Childhood Abuse and Household Dysfunction to Many of the Leading Causes of Death in Adults: The Adverse Childhood Experiences (ACE) Study". American Journal of Preventive Medicine. 14 (4): 245–258. doi:10.1016/S0749-3797(98)00017-8. PMID 9635069. نسخة محفوظة 11 سبتمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ Middlebrooks, J.S.; Audage, N.C. (2008). The Effects of Childhood Stress on Health Across the Lifespan (PDF). Atlanta, Georgia: Centers for Disease Control and Prevention, National Center for Injury Prevention and Control. Archived from the original (PDF) on 2016-02-05. Retrieved 2016-01-29.
  8. ^ Felitti، Vincent J.؛ Anda، Robert F.؛ Nordenberg، Dale؛ Williamson، David F.؛ Spitz، Alison M.؛ Edwards، Valerie؛ Koss، Mary P.؛ Marks، James S. (1998). "Adverse Childhood Experiences". American Journal of Preventive Medicine. ج. 14 ع. 4: 245–258. DOI:10.1016/S0749-3797(98)00017-8. مؤرشف من الأصل في 2019-10-25.
  9. ^ World Health Organization; International Society for Prevention of Child Abuse and Neglect (2006). Preventing child maltreatment: a guide to taking action and generating evidence (PDF). Geneva, Switzerland. p. 12. ISBN 978-9241594363. نسخة محفوظة 2023-04-05 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ "Publications by Health Outcome". cdc.gov. Atlanta, Georgia: Centers for Disease Control and Prevention, National Center for Injury Prevention and Control, Division of Violence Prevention. May 2014. Archived from the original on 6 April 2016.
  11. ^ Anda, Robert (2007). "Finding Your ACE Score" (PDF). Acestudy.org. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-04-01.
  12. ^ Bynum, L.; et al. (December 17, 2010). "Adverse Childhood Experiences Reported by Adults — Five States, 2009". Morbidity and Mortality Weekly Report. 59 (49): 1609–1613. نسخة محفوظة 10 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ Clinton Gudmunson; Lisa Ryherd; Karen Bougher; Jacy Downey; Meghan Gillette. Central Iowa ACEs Steering Committee (ed.). "Adverse Childhood Experiences in Iowa: A New Way of Understanding Lifelong Health: Findings From the 2012 Behavioral Risk Factor Surveillance System" (PDF). Cite journal requires |journal= (help) نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ "ACEs 360 - New York". مؤرشف من الأصل في 2014-04-08. اطلع عليه بتاريخ 2014-03-29.
  15. ^ "ACEs 360 - Arizona". مؤرشف من الأصل في 2014-04-08. اطلع عليه بتاريخ 2014-03-29.
  16. ^ "Adverse Childhood Experiences International Questionnaire (ACE-IQ)". World Health Organization. مؤرشف من الأصل في 2019-10-18. اطلع عليه بتاريخ 2014-03-29.
  17. ^ Adriana Baban؛ Alina Cosma؛ Robert Balazsi؛ Dinesh Sethi؛ Victor Olsavszky (2013). "Survey of Adverse Childhood Experiences among Romanian university students" (PDF). World Health Organization. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2015-09-24. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  18. ^ "Adverse childhood experiences survey among young people in the Czech Republic". World Health Organization. 23 ديسمبر 2012. مؤرشف من الأصل في 2019-02-13. اطلع عليه بتاريخ 2014-03-29.
  19. ^ Marija Raleva؛ Dimitrinka Jordanova Peshevska؛ Dinesh Sethi (2013). "Survey of Adverse Childhood Experiences Among Young People in the Former Yugoslav Republic of Macedonia" (PDF). World Health Organization. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-11-23. اطلع عليه بتاريخ 2014-03-29.
  20. ^ "Adverse Childhood Experiences: National and State-Level Prevalance" (PDF). Child Trends. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-08-25. اطلع عليه بتاريخ 2014-08-13.
  21. ^ Sorrow, April (May 30, 2013). "Study uncovers cost of resiliency in kids". medicalxpress.com. Retrieved 30 March 2014. نسخة محفوظة 9 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  22. ^ Moffitt, Terrie E. (November 2013). The Klaus-Grawe 2012 Think Tank. "Childhood exposure to violence and lifelong health: Clinical intervention science and stress-biology research join forces". Development and Psychopathology. 25 (4pt2): 1619–1634. doi:10.1017/S0954579413000801. PMC 3869039. PMID 24342859. نسخة محفوظة 30 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
  23. ^ Rogosch FA; Dackis MN; Cicchetti D (November 2011). "Child maltreatment and allostatic load: consequences for physical and mental health in children from low-income families". Development and Psychopathology. 23 (4): 1107–24. doi:10.1017/S0954579411000587. PMC 3513367. PMID 22018084. نسخة محفوظة 17 أغسطس 2022 على موقع واي باك مشين.
  24. ^ Kolassa, Iris - Tatjana (2016). "Biological memory of childhood maltreatment – current knowledge and recommendations for future research" (PDF). Ulmer Volltextserver - Institutional Repository der Universität Ulm. doi:10.18725/OPARU-2420. Retrieved 30 March 2014. نسخة محفوظة 3 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.