تتعد الروايات في تفسير معنى الاسم وأصله ولعلّ أكثرها رواجاً تلك التي تتحدث عن:
الرأي الأول: وهو ان امراة تنتمي إلى أسرة مالكة كانت تسكن المكان الذي قامت عليه المدينة بالقرب من ملتقى النيلين الأبيض و الأزرق ، وكان لها ولداً اسمه «درمان» ، وإلى أم هذا الولد نُسب اسم المكان.
الرأي الثاني: يقول بأن المرأة هي التي كانت تسمى درمان وأن منزلها كان مكان آمناً بسبب ما يحيط به من سور وكانت المرأة تلقب بأنها أم دار الأمان، والذي تحرف وأصبح أم درمان.
الرأي الثالث: يذهب إلى أن أمدرمان (بفتح الهمزة والميم) لفظ عربي قحطاني الأصل ويعني المرتفع من الأرض وسميّ به المكان للدلالة على طبيعته الطبوغرافية المتمثلة في أرتفاعه عن البرين الآخرين.
تاريخ أم درمان
عندما سقطت الخرطوم عاصمة العهد التركي في السودان على يد الأمام محمد أحمد المهدي في يناير / كانون الثاني1885 م، وقتلحاكمالسودان آنذاك غوردون باشا، كان معسكر المهدى في منطقة إبي سعد بأم درمان، ورفض المهدي أن يتخذ من الخرطوم عاصمة له فوقع اختياره على أم درمان لتكون عاصمة دولته الجديدة، وقد قيل في اختياره لموقع أم درمان بأنه كان قد خرج مع جماعة من أصحابه وهو على جمل أطلق له العنان فسار به الجمل إلى شمال إبي سعد حتى برك في الموقع الذي توجد فيه الآن قبة المهدي (ضريح المهدي)، فبنى عليها المهدى حجرة من الطين.ولما توفي دفنه أصحابه في حجرته تلك تمشياً بما فعله صحابة النبي محمد (ص) في المسجد النبوي بالمدينة المنورة.
أقام كبار أنصار المهدي من أمراء وقادة في قصور الدولة وبيوت الأعيان في حي المسجد بينما أقام المهدي في قصر يسمى «قصر الجاركوك» وكان قريباً من المسجد، وسكن الخليفة عبد الله التعايشي في سراي الحكمدار، أما أهالي الخرطوم فقد تم جمعهم في الطرف الجنوبي من المدينة، ولم تستمر إقامة قادة المهدية طويلاً في الخرطوم حيث انتقلوا إلى أم درمان التي اتخذوها مقراً جديدا للحكم في السودان في مايو / أيار من عام 1885 م.
جغرافيا أم درمان
تقع في أم درمانولاية الخرطوم على طول الضفة الغربية لكل من نهر النيلوالنيل الأبيض قبالة مدينة الخرطوم وغرب مدينة الخرطوم بحري،وتبلغ مساحتها حوالي 4948 كم مربع.
تعتبر الخصائص الجغرافيةللمكان من أهم الاشياء التي يجب الإهتمام بها ، وذلك لمعرفة الظروف المحيطة بالمكان كذلك معرفة درجة تفاعل العنصر البشري مع تلك الخصائص و ظروف النشاطات الاقتصادية.
تعتبر أم درمان أحد مدن ولاية الخرطوم الثلاثة ، وهي تحتل الجزء الشمالي الغربي من الولاية ، وتمتد في مساحة طولية ، هذا الامتداد علي نهر النيل جعلها مركز للاستقرار و التجمع الحضري . وتنحدر بصورة واضحة في اتجاه الشرق نحو النيل .
التربية والتعليم
عرفت أم درمان التعليم منذ إنشائها على يد فقهاء مدارس الخلاوي فقد تزامن تاريخ تأسيسها مع قيام المدارس القرآنية فيها والتي انحصر دورها على التعاليم المرتبطة بالعقيدة من تحفيظ سور القرآنوتفسيرها ومباديء الفقهوقواعد اللغة العربية وأساسيات الحساب. وفي العهد التركي المصري تم افتتاح عدة مدارس نظامية حديثة في السودان.
ومنذ ذلك الحين انتشرت المدارس في المدينة على إختلاف مراحلها ومناهج التدريس فيها. ويمكن تقسيم المدارس في أم درمان إلى مدارس عامة حكومية أصبح لبعضها شهرة على نطاق السودان وأخرى خاصة يديرها القطاع الخاص وتشمل هذه الفئة مدارس الجاليات الأجنبية والتي ساهم بعضها بقدر كبير في مجال التعليم بالمدينة مثل مدارس الانجيلية ,الارسالية وكمبوني.