انتقل إلى المحتوى

المنطقة الشرقية (عمان)

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
المنطقة الشرقية
 
 
خريطة
الإحداثيات 22°N 59°E / 22°N 59°E / 22; 59   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
تقسيم إداري
 البلد سلطنة عمان[1]  تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات
التقسيم الأعلى سلطنة عمان  تعديل قيمة خاصية (P131) في ويكي بيانات
العاصمة ولاية صور  تعديل قيمة خاصية (P36) في ويكي بيانات
خصائص جغرافية
 المساحة 36800 كيلومتر مربع  تعديل قيمة خاصية (P2046) في ويكي بيانات
معلومات أخرى
منطقة زمنية ت ع م+04:00  تعديل قيمة خاصية (P421) في ويكي بيانات
رمز جيونيمز 411738  تعديل قيمة خاصية (P1566) في ويكي بيانات
أيزو 3166 OM-SH[2]  تعديل قيمة خاصية (P300) في ويكي بيانات
موقع محافظة الشرقية

تمثل محافظة الشرقية الواجهة الشمالية الشرقية لسلطنة عمان والمطلة على بحر العرب من ناحية الشرق وتشمل الجانب الداخلي لجبال الحجر الشرقي.

تتكون من:

يتزايد عدد الزوار سنويا بسبب رغبتهم في الاستمتاع بالشاطئ البحري في رأس الحد بولاية صور حيث يتابعون خروج السلاحف على رمال الشاطئ ووضعها للبيوض. كما تتمع تلك الشواطئ بجاذبية خاصة نظراً لما تتمته به من جمال فطري خلاب.

محافظة الشرقية.. تلك التي مازجت فيها الطبيعة بين بيئات ثلاث، لكل منها نكهتها المميزة ومذاقها الخاص. شريط ساحلي يعانق بحر العرب وينتمي لخليج عُمان، يروي قصة صراع شريف في مهمة عمل تتكرر بين رجال أشداء، سلاحهم سفينة صنعوها بأيديهم القوية، وذخائرهم شباك غزلتها أناملهم الماهرة. على أنغام الكلمات، وتحت ستار الليل يقتحمون البحر ويقاومون أمواجه الصاخبة، يلتحمون في عراك خفي وملموس بين رغبة في رزق الحلال تجود به السماء، وبين شراسة الفك المفترس «سمك القرش».

لكن الرزق الحلال ينتصر في النهاية.. ومع ساعات الصباح الأولى يعون المقاتلون الشرفاء، وقد حملت شباك مراكبهم أطناناً من الأسرى. وعلى أنغام كلماتهم العذبة من غنائهم البحري الموروث يرددون «الحمدلله» على ما آتاهم من رزق، وكتب لهم العودة سالمين.. غانمين.

وإذا كانت تلك هي البيئة الأولى من بين الثلاث فهي أيضاً الميزة النسبية الأولى للمنطقة الشرقية، فهي الأكثر استخراجاً للأسماك بواسطة الصيادين التقليديين من بين كافة المناطق العمانية والأرقام تؤكد ذلك.. ففي عام 1994م بلغ إجمالي حجم الأسماك المنزلة بواسطة هؤلاء الصيادين 26 ألف و 755 طناً، واحتفظت بالمرتبة الأولى من بين المناطق الساحلية الأخرى في عُمان.

وأسماك الشرقية يغلب عليها نوع «القرش» الذي تحظى «زعانفه» بطلب عالمي ملحوظ.. إضافة إلى الأنواع الأخرى من أسماك المياه العميقة وهي أيضاً محظوظة بالطلب المتزايد عليها. وهنا تكمن أهمية استثمار الميزة الأولى لتلك المنطقة، سواء كان في مجال الصناعات الغذائية أو تصدير الأسماك المتنوعة، والتي تشكل في الحقيقة ثروة متجددة لا تعرف النضوب.

وأما عن البيئة الثانية، فهي كثبان رملية تشكل عمقاً للوحة فنية نابضة بالحياة البدوية الهادئة في بيئة رعوية تصنع ثروة من الماشية والإبل والخيول، وهي في ذاتها ميزة تظل قابلة للتطوير والرعاية. فإذا كانت الماشية يمكن العناية بها بشكل أكبر لتنميتها، وهو ما تفعله الحكومة الآن عبر خدمات مختلفة في هذا المجال، فإن الإبل والخيول التي تشتهر بها المنطقة الشرقية تتبلور ميزتها في ولاية «بدية» حيث سباقات الهجن والخيول التي يجرى تنظيمها مع نهاية كل إسبوع.. ويسعى لمشاهدتها محبوها ومريدوها من داخل السلطنة ومن خارجها أيضاً.

وثالث البيئات هي «البيئة الحضرية» – المدينة – وفي وعائها تصب الميزتان لكل من بيئة البادية والبيئة الساحلية، وهنا يأتي «الكوكتيل» الطبيعي، الذي تتمازج فيه البيئات الثلاث. تجسيداً لنبض شعوب حية لا تعرف الكسل أو التكاسل.. كارهة للخمول والتراخي. هنا يتاجرون.. يبيعون ويشترون.. يوردون ويستوردون.

المزايا الثلاث إذن هي ثروة سمكية وفيرة وثروة حيوانية تطمح للتطوير.. وبينهما تظل بحاجة إلى ابتكارات غير تقليدية لاستثمار الثروتين. عند نيابة «رأس الحد» اختبأت طائرات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.. ولا زالت مداخلها المتعرجة حاضنة للسفن الشراعية اللاجئة إليها هرباً من عاصفة هوجاء أو خوفاً من ريح عاتيه. في وادي بني خالد، مياه تتساقط من فوهة الكهف الشهير «مقل» مندفعة بغزارة وهي تصدر خريراً صاخباً.. تجول في بركة سرعان ما تختفي عن الأنظار لتتجمع مرة أخرى فيما يشبه البحيرات التي تصنع أفلاجاً ثلاثة. في قلهات طاب المقام لمالك بن فهم الأزدي العماني فإتخذ منها عاصمة لمملكته منذ 2500 عاماً قبل الميلاد. وتلك الجزيرة المرابطة في بحر العرب كانت ذات يوم قاعدة للإسكندر المقدوني الذي أطلق عليها اسم «سيرابيس» والتي يطلق عليها اليوم «مصيرة».

هنا... في أسواق المدينة التقليدية مرآة التراث، يصنعون زينة الإبل وسروج الخيل وأغمدة السيوف وأنطقة الذخائر.. ويصوغون الخناجر وحلى النساء. فعلى شواطئ المطقة الشرقية استدعت عُمان من ذاكرة التاريخ تراثاً بحرياً خالداً، حين شارك ثلاثون رجلاً من مرتدي «القمصان الخضراء» في فريق يعمل عشر ساعات يومياً، لستة أيام في الإسبوع وعلى مدى 165 يوماً، مستخدمين أكثر من 75 ألف «جوزة هند» وأربعة أطنان من الألياف لتشييد سفينة من «القش والحبال» تمكنت من الإبحار لمسافة خُمس مساحة الكرة الأرضية «6 الآف ميل» في رحلة شاقة بدأتها بطلقة نارية حيث ارتفع علم قرمزي اللون مطرز بلون الذهب مكتوب عليه «بسم الله الرحمن الرحيم» وفردت السفينة شراعها معلنة بدء رحلتها إلى ميناء كانتون في الصين.. ثم عادت مرة أخرى. اسمها السفينة «صُحار».. صنعتها «صور».. وبدأت رحلة الذهاب من مسقط، لتبعث تراثاً عُمانياً خالداً، حيث عرف العمانيون كيف يتجنبون مخاطر «جبال المغناطيس» في البحار والمحيطات.

السكان

[عدل]

يوضح الجدول التالي عدد السكان في جميع ولايات محافظتي جنوب وشمال الشرقية:

الولاية العمانيون الوافدون المجموع
صور 52732 12256 64988
إبراء 21249 5967 27216
بدية 16973 3973 20946
القابل 13677 2356 16033
المضيبي 58403 10974 69377
دماء والطائين 17520 1922 19442
الكامل والوافي 18701 4115 22816
جعلان بني بو علي 52835 8521 61356
جعلان بني بو حسن 26136 4010 30146
وادي بني خالد 8291 1177 9468
مصيرة 6877 1849 8726
الإجمالي: 293394 57120 350514

[3]

وصلات خارجية

[عدل]

مراجع

[عدل]
  1. ^   تعديل قيمة خاصية (P1566) في ويكي بيانات"صفحة المنطقة الشرقية (عمان) في GeoNames ID". GeoNames ID. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-22.
  2. ^ MusicBrainz (بالإنجليزية), MetaBrainz Foundation, QID:Q14005
  3. ^ النتائج النهائية لمشروع التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2010
محافظة شمال الشرقية
ولاية إبراء | ولاية القابل | ولاية بدية | ولاية دماء والطائيين | ولاية المضيبي | ولاية وادي بني خالد
محافظة جنوب الشرقية
ولاية صور | ولاية جعلان بني بو علي | ولاية الكامل والوافي | ولاية جعلان بني بو حسن | ولاية مصيرة