انتقل إلى المحتوى

مصر الجديدة بلا معالم فى الطريق

يتيمه
من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
الصفحه دى يتيمه, حاول تضيفلها مقالات متعلقه لينكات فى صفحات تانيه متعلقه بيها.

مصر الجديدة بلا معالم فى الطريق

مصر الجديدة بلا معالم فى الطريق ، هى مقاله نشرها الكاتب هانى نسيرة فى جورنال " الحياة " اللندنى و العربيه.نت بتاريخ 4 ابريل 2011. الكاتب بيتكلم عن حالة مصر بعد ثورة 25 يناير 2011 ، و ابتدا المقاله بقوله : " يبدو المشهد المصرى نفق مظلماً الا من بعض الانوار القليلة، وتبدو المنعطفات والمعيقات اكثر من المبشرات لحد دلوقتى ! ".

بيقول الكاتب ان اللى حصل هو ان القوى الاسلاميه الاصوليه ظهرت فى وش المدنيه و الديموقراطيه معتبره نفسها انها هى بس الحق الوحيد و انها الهويه الغالبه و ده مع هشاشة واضحه للقوى المدنيه اللى عاجزه عن الحركه و التأثير و قلة قدرتها على الائتلاف او ادارة الاختلاف.

بيقول الكاتب ان شبان ثورة 25 يناير اتوزعوا على عشرات من المجموعات اللى بتحاول اتأسس احزاب جديده او الائتلاف سوا فى احزاب تانيه و فيه منهم اختاروا العزله او تقصير نشاطهم المدوى على الفيسبوك و التويتر. ده فى الوقت اللى الاحزاب و القوى التانيه من جهتها بتحاول انها تتجاوز مشاكلها و خلافاتها الحاده و خروج اعداد من كوادرها و لسه فيه بيحاسبوها على خطايا نظام سابق كانت هى اللى بتعارضه.

ده حصل فى الوقت اللى كل الاسلاميين اتجهوا فيه للسياسه و الشارع رغ�� ان معظمهم كانو بيعادوهم قبل كده و طلع السلفيين يعلموا المصريين ان صناديق الانتخابات هى " غزوه " و ان الديموقراطيه حرام ، لكن انهم ، رغم كده ، حايئسسوا احزاب و جايز انهم حايرشحوا نفسهم للرياسه.

بيكمل الكاتب ، ان فى الظروف دى رجع الاحتقان الطائفى ، فزى ماقبل الثوره حصلت احداث نجع حمادى سنة 2010 و حادثة كنيسة القديسين و غيرها ، حصلت بعد الثوره حادثة أطفيح و اتقطعت ودن راجل قبطى فى قنا ، و حوادث و مسائل غيرها. و ده بينفى ترويج البعض لفكرة ان الطائفيه كانت من صنع النظام المخلوع اللى بيتجاهلوا و بيتناسوا اللى هما نفسهم كتبوه قبل كده ، زى ما بيتناسوا ان اساس الطائفيه اجتماعى و ثقافى ممكن السياسه تعالجها او تشعللها لكن مش ممكن تصنعها.

بالنسبه للسياسات و الاستراتيجيات المطلوبه لبنا مصر الجديده فدى غايبه و بتحتضر فى سراديب السجال ، و لغاية دلوقى ماحدش شاف تصور لمصر بعد الثوره فى اى ناحيه من النواحى او قطاع من القطاعات ، او ان فيه حد بيرسم للمصريين موقف مصرى بيخص قضيه مهمه على المستوى الوطنى او الاقليمى او الدولى.

من الناحيه الاجتماعيه ، المصريين شايفين قدامهم مشكله الامن مع مشاكله التانيه و اللى كانت من نتيجته ظهور مجموعات من المجرمين و جماعات مسلحه فرضت قوانينها على الشارع المصرى و بالذات فى محافظات معينه ، و ده زائد فوضى المرور و غياب الحمايه لحد لبعض المنظمات الدوليه. فالمكتب الاقليمى للاجئين فى محافظة 6 اكتوبر ( التابع للأمم المتحده ) اتخطف عن طريق البعض من خمستاشر يوم و لغاية اللحظه دى و مفيش حد اتدخل رغم كترة الاستغاثات و الطلبات للجيش و البوليس فى نفس الوقت.

بيقول الكاتب ، ان طبع حجة الثوره المضاده جاهزه كرد على اى نقد او تنوير بده يوقف السجال المشتهى ، و ده كلام مش حقيقى الا فى عقول المروجين ليه من عشاق المزايدات الهربانين من تعب و مسؤولية البنا. فدى قناديل مضلمه طول الوقت و مابتنورش الا لنفسها حيث انها نتاج لخطاب سجالى بينعش الاوهام و بيصنع التوهان فى سراديب الاموات.

الثوره المضاده جايه من السلفيين و الجهاديين اللى عمالين يخنقوا فى الفكره المدنيه و المواطنيه مستغلين فرصة انشغال النخب المدنيه فى خلافاتهم او ساعات فى فتح " صندوق الاسرار " على حد تعبير محمد حسنين هيكل ، فالدول ما بتتبنيش بالاثاره و الاسرار لكن بالافكار و فلسفة العمران و الانوار.

الثوره المضاده جايه من التشكيك فى كل حاجه لحد فى المجلس الاعلى للقوات المسلحه و الصحاب القدام ، و من الاستمرار فى حبس الوعى فى عصر حسنى مبارك و سجنه و نظامه مع ان المفتاح فى ايدين المصريين بعد ما غلبوه لما امنوا بحقهم فى الأمل ، فى المستقبل.

الخطوره الاكبر على الثوره دى جايه من عجز النخب المدنيه عن توصيل فكرة المفهوم الحديث للدوله للشارع المصرى الملتهب دينى او طائفى او فئوى.

صح ، كل الناس انبهروا بالثوره و فرحوا لكن مفيش حد قال : ادينا هدمنا و دلوقتى جه وقت البنا. و لا حد سأل : البنا حايكون ازاى ؟ قرب المصريين من التوهان و وياهم الثوره فى تيه السجالات و الاتهامات و المزايدات و الشخصنات. و صدق اللى قال زمان : اذا أراد الله بقوم سوءاً أعطوا الجدل وحرموا العمل!

شوف

[تعديل]

لينكات برانيه و مصادر

[تعديل]