فقدان بصر عابر (طب العيون)
فقدان البصر العابر | |
---|---|
تسميات أخرى | كمنة عابرة |
معلومات عامة | |
الاختصاص | طب العيون |
من أنواع | كمنة |
الأسباب | |
الأسباب | أمراض الأوعية وديناميكا الدم، أمراض العين، أمراض عصبية، مجهول السبب |
عوامل الخطر | تصلب الشرايين |
المظهر السريري | |
الأعراض | فقد البصر في العينين أو كليهما |
المضاعفات | سكتة دماغية،[1][2] ضعف البصر الدائم |
الإدارة | |
التشخيص | فحص جسمي، اختبارات معملية، تصوير تشخيصي طبي |
تعديل مصدري - تعديل |
فقدان البصر العابر أو فقدان البصر المؤقت أو الكُمْنَة العابرة هو ضعف أو فقدان مؤقت للبصر في إحدى العينين أو كلتيهما.[3]
العلامات والأعراض
[عدل]يشكو المريض بفقدان البصر العابر من إحساسه كما لو كان هناك «ظل» أو «ستارة سوداء» تنزل على مجال الرؤية،[4] فيما شكى آخرون من وجود «تعتيم» أو «ضباب» أو «عدم وضوح الرؤية»،[5] ويستمر فقدان البصر العابر لبضع ثوانٍ، وقد يمتد لدقائق أو ساعات بحسب السبب، فمثلا قد يستمر لثوان إذا كان السبب هو وذمة حليمة العصب البصري، وقد يستمر لدقائق إذا كان السبب هو التصلب الشديد في الشريان السباتي.[6]
الأسباب
[عدل]تُ��سم أسباب فقدان البصر العابر إلى خمس فئات هي: فقدان البصر العابر بسبب أمراض الأوعية الدموية، وفقدان البصر العابر بسبب أمراض ديناميكا الدم، وفقدان البصر العابر بسبب أمراض العين، وفقدان البصر العابر بسبب أمراض عصبية، وفقدان البصر العابر مجهول السبب.[7][8]
أمراض الأوعية الدموية وديناميكا الدم
[عدل]يحدث فقدان البصر العابر الناتج عن أمراض الأوعية الدموية وديناميكا الدم بسبب نقص الإمداد الدموي في الشريان الشبكي المركزي أو الشريان العيني أو الشريان الهدبي، مما يؤدي إلى ضعف الدورة الدموية في شبكية العين، الأمر الذي بدوره يسبب نقص التأكسج في الشبكية.[9] تشمل الأمرض الوعائية:
- تصلب الشرايين المُغذية للعين: مثل الشريان السباتي[10][11][12] والشريان الشبكي والشريان العيني، ويحدث فيه فقدان البصر العابر على شكل نوبة نقص تروية عابرة، حيث يقل تدفق الدم إلى شبكية العين.
- السِدادات: التي تسد الشرايين المغذية للعين، وتنشأ هذه السدادت من الشريان المتصلب نفسه، مما قد يسبب فقدان البصر العابر عند تعرض الشبكية للضوء الساطع، نتيجة عدم قدرة الشريان على مجاراة النشاط الأيضي المتزايد في شبكية العين المصابة، أو من القلب بسبب أمراضه، مثل الرجفان الأذيني، وأمراض القلب الصمامية وتدلي الصمام التاجي والورم المخاطي القلبي.
- التشنج الوعائي:[13][14] وغالبا ما تكون نوباته قصيرة، ولمدة لا تزيد عن خمس دقائق[15] وارتبطت بالتمارين الرياضية.[16]
- التهاب الأوعية: وخاصة التهاب الشريان ذو الخلايا العملاقة، حيث يمكن أن يُسبب التهاب المُغذية للعين، مما يؤدي إلى انسداد فيها جزئي أو كامل، وقد يصاحبه أعراض أخرى مثل ظلع الفك والصداع.[17]
- فرط تخثر الدم:[18] وهي حالة طبية يكون الدم فيها أكثر عرضة لتكوين جلطات، وتشمل أسبابها نقص البروتين سي[19] ومانع التخثر الذئبي[20][21] وكثرة الصفيحات وكثرة كريات الدم الحمر ومتلازمة سرقة تحت الترقوة وارتفاع ضغط الدم الطارئ[22]، والأمراض المناعية مثل الذئبة الحمامية الجهازية والتهاب الشرايين العقدي المتعدد ومتلازمة أضداد الفوسفوليبيد[23]، كما تشمل متلازمة فرط اللزوجة*
- مشكلة علاجية المنشأ: يمكن أن يظهر فقدان البصر المؤقت كأحد المضاعفات لبعض التدخلات العلاجية مثل استئصال باطنة الشريان السباتي، وتصوير الأوعية السباتية، وقسطرة القلب، وجراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي.[24]
أمراض العين
[عدل]يحدث فقدان البصر العابر بسبب بعض الأمراض التي تصيب العين، مثل التهاب العنبية[25] والتهاب القرنية والتهاب الجفن والتهاب القرنية والملتحمة الجاف، وانفصال الجسم الزجاجي الخلفي والثلامة (ثقب في أحد أجزاء العين) والزرق مغلق الزاوية (وتُسمى أيضا المياة الزرقاء)[26] وقصر النظر والأورام الوعائية الدموية في العين[27] والأورام العظمية[28] في محجر العين.
أمراض عصبية
[عدل]يحدث فقدان البصر العابر بسبب بعض الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي مثل التهاب العصب البصري ووذمة حليمة العصب البصري التي تؤدي إلى نقص تروية رأس العصب البصري نتيجة زيادة ضغط الأنسجة بفعل الوذمة، والتهاب العصب البصري واعتلال عصبي بصري والتصلب المتعدد الذي يؤدي لتلف الميالين والتهاب العصب البصري، وكذلك الصداع النصفي وفرط الضغط داخل القحف مجهول السبب وأورام الدماغ، واضطراب التحويل
التشخيص
[عدل]بالرغم من الطبيعة المؤقتة لفقدان البصر العابر، إلا أن خطورته تتراوح بحسب السبب، فبعض الأسباب قد تُنذر بحدوث سكتة دماغية أو فقدان دائم للنظر مثل التهاب الشريان ذو الخلايا العملاقة
تبدأ عملية التشخيص بالتاريخ المرضي للمريض، يليه الفحص الجسمي، وخاصة فحص العين، ثم بناء على ذلك تُطلب الاختبارات المعملية مثل صورة الدم الكاملة، وسرعة الترسيب، وفحص فحص الدهنيات والكولسترول، وغير ذلك من الاختبارات المعملية الإضافية ذات الصلة.[29] ويُحتمل أن يكون سبب فقدان النظر العابر هو العين إذا كان فحص العين غير طبيعي، كما يحتمل أن يكون لأسباب أخرى إذا كانت الاختبارات المعملية غير طبيعية، فمن المحتمل أن تكون هناك عملية مرضية جهازية، وفي حالة سلامة كل من العين والاختبارات المعملية فقد يوصى بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للشريان السباتي، نظرا لأن معظم نوبات فقدان النظر العابر تكون نتيجة تضيق الشريان السباتي المغذي للعين المُصابة،[30] كما قد يوصى بفحص كُلي للقلب يشمل رسم القلب، ومراقبة هولتر على مدار 24 ساعة، وتخطيط صدى القلب، كما قد يوصى بإجراء تصوير مقطعي أوتصوير بالرنين المغناطيسي للرأس لاستبعاد وجود سكتة دماغية صامتة سريريًا.[31]
العلاج
[عدل]فقدان البصر العابر في حد ذاته لا يتطلب أي علاج، ولكنه قد يشير إلى حالة كامنة قد تكون خطيرة في بعض الأحيان، وهي التي يوجه العلاج إليها، فمثلا يوصى باستخدام الأدوية المخفضة للدهون في الدم مثل ستاتين، كما قد يضاف إليه مضادات للتخثر مثل الأسبرين، وقد يُجرى استئصال باطنة الشريان السباتي بناءً على مكان تضيق الشريان السباتي ودرجته.
أنظر أيضا
[عدل]مراجع
[عدل]- ^ Rothwell PM، Warlow CP (مارس 2005). "Timing of TIAs preceding stroke: time window for prevention is very short". Neurology. ج. 64 ع. 5: 817–20. DOI:10.1212/01.WNL.0000152985.32732.EE. PMID:15753415. S2CID:19550244.
- ^ Fisher CM (ديسمبر 1989). "'Transient monocular blindness' versus 'amaurosis fugax'". Neurology. ج. 39 ع. 12: 1622–4. DOI:10.1212/wnl.39.12.1622. PMID:2685658. S2CID:13315378.
- ^ North American Symptomatic Carotid Endarterectomy Trial Collaborators، Barnett HJM، Taylor DW، Haynes RB، Sackett DL، Peerless SJ، Ferguson GG، Fox AJ، Rankin RN، Hachinski VC، Wiebers DO، Eliasziw M (أغسطس 1991). "Beneficial effect of carotid endarterectomy in symptomatic patients with high-grade carotid stenosis". N Engl J Med. ج. 325 ع. 7: 445–53. DOI:10.1056/NEJM199108153250701. PMID:1852179.
- ^ Lord RS (أغسطس 1990). "Transient monocular blindness". Aust N Z J Ophthalmol. ج. 18 ع. 3: 299–305. DOI:10.1111/j.1442-9071.1990.tb00624.x. PMID:2261177.
- ^ Donders RC، Dutch Tmb Study Group (أغسطس 2001). "Clinical features of transient monocular blindness and the likelihood of atherosclerotic lesions of the internal carotid artery". J Neurol Neurosurg Psychiatry. ج. 71 ع. 2: 247–9. DOI:10.1136/jnnp.71.2.247. PMC:1737502. PMID:11459904.
- ^ Burde RM (سبتمبر 1989). "Amaurosis fugax. An overview". J Clin Neuroophthalmol. ج. 9 ع. 3: 185–9. PMID:2529279.
- ^ Newman NJ (1998). "Cerebrovascular disease". في Hoyt WG، Miller N، Walsh F، Newman NJ (المحررون). Walsh and Hoyt's Clinical Neuro-Ophthalmology (ط. 5th). Baltimore: Williams & Wilkins. ج. 3. ص. 3420–6. ISBN:0-683-30232-9.
- ^ Jehn A، Frank Dettwiler B، Fleischhauer J، Sturzenegger M، Mojon DS (فبراير 2002). "Exercise-induced vasospastic amaurosis fugax". Arch. Ophthalmol. ج. 120 ع. 2: 220–2. PMID:11831932. مؤرشف من الأصل في 2007-09-29. اطلع عليه بتاريخ 2007-03-26.
- ^ Braat A، Hoogland PH، DeVries AC، de Mol VanOtterloo JC (2001). "Amaurosis Fugax and Stenosis of the Ophthalmic Artery". Vasc Endovascular Surg. ج. 35 ع. 2: 141–2. DOI:10.1177/153857440103500210. PMID:11668383. S2CID:38943888.
- ^ Kaiboriboon K، Piriyawat P، Selhorst JB (مايو 2001). "Light-induced amaurosis fugax". Am. J. Ophthalmol. ج. 131 ع. 5: 674–6. DOI:10.1016/S0002-9394(00)00874-6. PMID:11336956.
- ^ Furlan AJ، Whisnant JP، Kearns TP (نوفمبر 1979). "Unilateral visual loss in bright light. An unusual symptom of carotid artery occlusive disease". Arch. Neurol. ج. 36 ع. 11: 675–6. DOI:10.1001/archneur.1979.00500470045007. PMID:508123.
- ^ Fisher M (1952). "Transient monocular blindness associated with hemiplegia". Arch. Ophthalmol. ج. 47 ع. 2: 167–203. DOI:10.1001/archopht.1952.01700030174005. PMID:14894017.
- ^ Ellenberger C، Epstein AD (يونيو 1986). "Ocular complications of atherosclerosis: what do they mean?". Semin Neurol. ج. 6 ع. 2: 185–93. DOI:10.1055/s-2008-1041462. PMID:3332423.
- ^ Burger SK، Saul RF، Selhorst JB، Thurston SE (سبتمبر 1991). "Transient monocular blindness caused by vasospasm". N. Engl. J. Med. ج. 325 ع. 12: 870–3. DOI:10.1056/NEJM199109193251207. PMID:1875972.
- ^ Imes RK، Hoyt WF (1989). "Exercise-induced transient visual events in young healthy adults". J Clin Neuroophthalmol. ج. 9 ع. 3: 178–80. PMID:2529277.
- ^ Hayreh SS، Podhajsky PA، Zimmerman B (أبريل 1998). "Occult giant cell arteritis: ocular manifestations". Am. J. Ophthalmol. ج. 125 ع. 4: 521–6. DOI:10.1016/S0002-9394(99)80193-7. PMID:9559738.
- ^ Mundall J، Quintero P، Von Kaulla KN، Harmon R، Austin J (مارس 1972). "Transient monocular blindness and increased platelet aggregability treated with aspirin. A case report". Neurology. ج. 22 ع. 3: 280–5. DOI:10.1212/wnl.22.3.280. PMID:5062262. S2CID:552116.
- ^ Smith DB، Ens GE (مارس 1987). "Protein C deficiency: a cause of amaurosis fugax?". J. Neurol. Neurosurg. Psychiatry. ج. 50 ع. 3: 361–2. DOI:10.1136/jnnp.50.3.361. PMC:1031809. PMID:3559620.
- ^ Landi G، Calloni MV، Grazia Sabbadini M، Mannuccio Mannucci P، Candelise L (1983). "Recurrent ischemic attacks in two young adults with lupus anticoagulant". Stroke. ج. 14 ع. 3: 377–9. DOI:10.1161/01.STR.14.3.377. PMID:6419415.
- ^ Elias M، Eldor A (مارس 1984). "Thromboembolism in patients with the 'lupus'-type circulating anticoagulant". Arch. Intern. Med. ج. 144 ع. 3: 510–5. DOI:10.1001/archinte.144.3.510. PMID:6367679.
- ^ Hayreh SS، Servais GE، Virdi PS (يناير 1986). "Fundus lesions in malignant hypertension. V. Hypertensive optic neuropathy". Ophthalmology. ج. 93 ع. 1: 74–87. DOI:10.1016/s0161-6420(86)33773-4. PMID:3951818.
- ^ Digre KB، Durcan FJ، Branch DW، Jacobson DM، Varner MW، Baringer JR (مارس 1989). "Amaurosis fugax associated with antiphospholipid antibodies". Annals of Neurology. ج. 25 ع. 3: 228–32. DOI:10.1002/ana.410250304. PMID:2729913. S2CID:28110036.
- ^ Corbett JW، Digre KB (2003). "Amaurosis Fugax and Not So Fugax—Vascular Disorders of the Eye" (PDF). Practical viewing of the optic disc. Oxford: Butterworth-Heinemann. ص. 269–344. ISBN:0-7506-7289-7. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2007-09-26. اطلع عليه بتاريخ 2007-03-29.
- ^ Sørensen PN (أغسطس 1983). "Amaurosis fugax. A unselected material". Acta Ophthalmol (Copenh). ج. 61 ع. 4: 583–8. DOI:10.1111/j.1755-3768.1983.tb04348.x. PMID:6637419. S2CID:221395995.
- ^ Ravits J، Seybold ME (سبتمبر 1984). "Transient monocular visual loss from narrow-angle glaucoma". Arch. Neurol. ج. 41 ع. 9: 991–3. DOI:10.1001/archneur.1984.04050200097026. PMID:6477235.
- ^ Brown GC، Shields JA (أكتوبر 1981). "Amaurosis fugax secondary to presumed cavernous hemangioma of the orbit". Ann Ophthalmol. ج. 13 ع. 10: 1205–9. PMID:7316347.
- ^ Wilkes SR، Trautmann JC، DeSanto LW، Campbell RJ (أبريل 1979). "Osteoma: an unusual cause of amaurosis fugax". Mayo Clin. Proc. ج. 54 ع. 4: 258–60. PMID:423606.
- ^ The Amaurosis Fugax Study Group (فبراير 1990). "Current management of amaurosis fugax. The Amaurosis Fugax Study Group". Stroke. ج. 21 ع. 2: 201–8. DOI:10.1161/01.str.21.2.201. PMID:2406992.
- ^ Smit RL، Baarsma GS، Koudstaal PJ (1994). "The source of embolism in amaurosis fugax and retinal artery occlusion" (PDF). Int Ophthalmol. ج. 18 ع. 2: 83–6. DOI:10.1007/BF00919244. PMID:7814205. S2CID:394747. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2023-11-08.
- ^ The Amaurosis Fugax Study Group (فبراير 1990). "Current management of amaurosis fugax. The Amaurosis Fugax Study Group". Stroke. ج. 21 ع. 2: 201–8. DOI:10.1161/01.str.21.2.201. PMID:2406992.The Amaurosis Fugax Study Group (February 1990). "Current management of amaurosis fugax. The Amaurosis Fugax Study Group". Stroke. 21 (2): 201–8. doi:10.1161/01.str.21.2.201. PMID 2406992.