ثراء لغوي مذهل لتعبير الصمت، وعدة وافية من التشابيه لوصف ما ظنَّ واحدنا أنه واجده في ضوء اللغة ونهارها المشرق...
لا أدري إلى أين أفضى إختبار الثراء اللغوي بآخرين من جيلي، ولأعترف بدايةً بأني قارئ شعر كسول...
لا أدري ما شأن الآخرين، غير أن خشيتي من الوافرة والإتساع جعلت مني كاتباً بمفردات قليلة…
لا أدري ما شأن الآخرين، غير أن تنكّب الضوءِ أهداني إلى العتمة، فأقمتُ في مزاج اللبس والوضوح، على العتبة، عند المفترق من كل شيء، لم أصدَّق من الخبر إلاّ صنعتَه وهي سابقة عليه؛ ومن الرواية إلاّ شتاتَها، ولم آنس من الأحاديث الخافتةَ إلاّ أنقطاعَها في موضع سرّ، وحاولت القولَ في كلّ المواضعِ ولم أهتدِ إلى القول.
أيكون هذا ما يشبه الشعر؟…لقارئ الشعر فقط أن يدلني.
يحتوي هذا الكتاب على المجموعات التالية: لأروي كمن يخاف أن يرى، فقط لو يدك، مهن القسوة، ومختارات من : مجرد تعب، بضعة أشياء.
حصل على الإجازة التعليمية في الفلسفة العامة من الجامعة اللبنانية، وتابع دراسته العليا في باريس حيث حصل على دبلوم الدراسات المعمقة في الفلسفة.
عمل في الصحافة منذ عام 1979 فكتب للنداء (1979 ـ 1982) ثم للنهار (1978 ـ 1990)، وهو أحد مؤسسي الملحق الأدبي الأسبوعي لجريدة النهار.
يعمل منذ 1999 كمحرر وكاتب في "نوافذ" الملحق الثقافي الأسبوعي لجريدة المستقبل.
له مساهمات نقدية وأبحاث وترجمات نشرت في عدد من الصحف والمجلات العربية.
شارك في عدد من الندوات حول الشعر والثقافة العربيين في عمان وباريس ولوديف وكوبنهاغن.
لعل أبرز ما يميز شعر بسام حجار هو هذه القدرة على استلهام اليومي على نحو تبدو معه التجربة (الشعرية) تعبيراً عن علاقات وصور ذات ملامح محددة ومباشرة. إلا أن هذه العلاقات التي تتبادر إلينا من "أمكنة" خارجية مألوفة سوف تظهر في الغالب كارتدادات (مأسوية!) لما تنطوي عليه علاقتنا بالعالم. فالأشياء الصغيرة والعلاقات الجزئية تبدو مهددة في مواضعها الرتيبة والمفاجئة في آن.
كتب عن بسام حجار عدد من النقاد والشعراء أبرزهم: كمال أبو ديب، عبده وازن، حسن داود، عباس بيضون، صبحي حديدي.
مؤلفاته الشعرية:
- مشاغل رجل هادىء جداً ـ دار العالم الجديد ـ بيروت 1980
- لأروي كمن يخاف أن يرى ـ دار المطبوعات الشرقية ـ بيروت 1985
- "فقد لو يدك" ـ دار الفارابي ـ بيروت 1990
- "مهن القسوة" ـ دار الفارابي ـ بيروت 1993 - "حكاية الرجل الذي أحب الكناري" ـ دار الجديد ـ بيروت 1996 - "بضعة أشياء" ـ دار الجمل ـ بيروت 2000، "سوف تحيا من بعدي" (مختارات) ـ المركز الثقافي العربي ـ بيروت ـ الدار البيضاء ـ 2002، - "ألبوم العائلة يليه العابر في منظر ليلي" لإدوارد هوبر ـ المركز الثقافي العربي ـ بيروت ـ الدار البيضاء ـ 2003.
وله أيضاً:
"صحبة الظلال" ـ دار ميريام ـ بيروت 1992، "معجم الأشواق" ـ المركز الثقافي العربي ـ بيروت ـ الدار البيضاء، - "مجرد تعب" ـ دار النهار ـ بيروت 1994، "مديح الخيانة" ـ المركز الثقافي العربي ـ بيروت ـ الدار البيضاء 1997. - "البوم العائلة" و"تفسير الرخام" (2008). كما قام بترجمة عدد من الكتب الأدبية والفكرية.
بسّام حجّار: الصديق الذي أقرأهُ على مهل، الرِفقة الهادئة والحميمة التي ألجأُ لها من وقتٍ لآخر، من ضجرٍ أو تعبٍ لمتكأٍ يُهدهد الرّوح والقلب. . . هنا، يضم الكتاب عدة مجموعات شعرية، "لأروي كمن يخاف أن يرى"، "فقط لو يدك" و "مهن القسوة". بالإضافة إلى مختارات من "مجرد تعب" و "بضعة أشياء". . بسّام الذي يقول عما يكتبه: "في كل ما أفعل أحاول ألا أتعمد شيئاً، فقط أستأنس باللحظات، وأحاول أن أقترب قدر الإمكان من النبط الجواني الداخلي للأشياء والوقائع البسيطة المحيطة بعيشنا التي ترافقه وتصنع سياقه ومعناه. لا أسعى وراء العادي لأن حياتي عادية، ولا يتخللها تقريباً أي شيء، لإطلاق مشروع ما، أو لتغيير ما، أو لرفض ما. كل ما هنالك انني في لحظات الكتابة أحاول ان أصغي جيداً لما يكمن وراء المظهر الرتيب، وعندما تصغي تتعلم. تتعلم امراً أكيداً هو مقدار البلاغة الذي ينطوي عليه الصمت. كل ما أكتبه أعتقد هو محاولة لإصغاء من هذا النوع، ثم استكشاف لا ما تقوله اللغة بل ما تضمره، أو لا تقوله، لذلك احسب أنني خلال عشرين عاماً أو خمسة وعشرين عاماً ما زلت أكتب الشيء نفسه، ولا أحسبني استنفدته كله. عالمي في هذا الحجم، وما أريد فعلاً أن استكشفه فيه ليس الاتساع بل العمق، حتى لو راوحت في متر مربع واحد."
بسام انسان رائع ، انسان شديد الب��اطة و ا��صدق ، انت بتقرأ شعر منسوخ من روحه .. من روح نقية كسحابة صيف .. كل كلمة .. كل جملة .. فيها رقة روح طفل ..
شغفه الواضح بالأيدين .. بيعكس نبله .. انا باحس دايما ان أحسن حاجة كانت ف مجتمع النبلاء الانجليز هى سلامهم على الستات .. نوعا ما السلام الصادق هى قبلة على الروح
حتى ف حزنه .. روح طفل احزنه غياب امه خارج البيت مدة طويله ... سيعود الى بسمته متى رآها .. سيعود الى العابه و عالمه المتخيل متى تعود أمه
الديوان واضح فيه جدا زيادة واضحة للقصائد المهداة لأصحابه وعائلته تقريبا ، و ده يثبت انسانيه غير متوحشة ابدا .. انسانية تظلل على كل المحيطين بيه .. مش الانسانية الحداثية اللى شايفة ف الوحدة جنتها المنشودة
انا واقع ف غرام الديوان ده حاليا .. و هحاول احصل على نسخة ليا ف أقرب وقت ولسه ماخلصتوش حتى.. بس متأثر جدا جدا خمسة وسبعين نجمة :D :D
شخص من الحجارة والكلس تفضحه الرطوبة والشقوق كمن يتكلم في نومه.
أعشق الشعر وخاصة النثر منه، بسام حجار شاعر ومترجم لم يسبق لي أن قرأت له شيئا ولكن يمكنني الآن المراهنة على حسه الشعري وأن أختار أي عمل يضم اسمه وأنا مغمض العينين، الحقيقة أنه في تلك النصوص كان ينعي نفسه وينعي أباه وأخته ومن فقدهم من المقربين، أتمنى اللقاء معه في قراءة أخرى بأقرب وقت.
قرأته بخفة على مهل، على ألم وعلى أمل، كنت اقرأه كما لو كان صديق قديم ألفني وألفته، أذهب إليه حيث السهر والكلام، أصبب له ما في صدري دون خوف ودون ألم البوح. صديق يفسر لك ما الفقد والغياب، يضعك أمام مرآة فتفرق بين كل المشاعر المطضربة داخلك، مهن القسوة علمتني، وحكاية يوسف ألمتني كما فسرتني، لا تذهبي إلى الجوار المخيف رثتني عن فقدان الأخت، والحبيب والصديق وكل عزيز فقدته، والألم هذبني، وفقط لو يدك رأتني طمأنية أبدية زائفة في حلم يقظة بلحن حزين.
أعدك أن أنام غير أني متعب والمشقة في قلبي لا في الطريق والعتم في بصري في سمعي في الأعوام التي توالت عاماً بعد عام ولم أرَ