هو علي بن أحمد بن محمد باكثير الكندي، ولد في 15 ذي الحجة 1328 هـ في جزيرة سوروبايا بإندونيسيا لأبوين يمنيين من منطقة حضرموت. وحين بلغ العاشرة من عمره سافر به أبوه إلى حضرموت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية مع إخوته لأبيه فوصل مدينة سيئون بحضرموت في 15 رجب سنة 1338هـ الموافق 5 أبريل 1920م. وهناك تلقى تعليمه في مدرسة النهضة العلمية ودرس علوم العربية والشريعة على يد شيوخ أجلاء منهم عمه الشاعر اللغوي النحوي القاضي محمد بن محمد باكثير كما تلقى علوم الدين أيضا على يد الفقيه محمد بن هادي السقاف وكان من أقران علي باكثير حينها الفقيه واللغوي محمد بن عبد اللاه السقاف. ظهرت مواهب باكثير مبكراً فنظم الشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره، وتولى التدريس في مدرسة النهضة العلمية وتولى إدراتها وهو دون العشرين من عمره.
تزوج باكثير مبكراً عام 1346 هـ ولكنه فجع بوفاة زوجته وهي في غضارة الشباب ونضارة الصبا فغادر حضرموت حوالي عام 1931م وتوجه إلى عدن ومنها إلى الصومال والحبشة واستقر زمناً في الحجاز، وفي الحجاز نظم مطولته نظام البردة كما كتب أول عمل مسرحي شعري له وهو همام أو في بلاد الأحقاف وطبعهما في مصر أول قدومه إليها.
سفره إلى مصر
وصل باكثير إلى مصر سنة 1352 هـ، الموافق 1934 م، والتحق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) حيث حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الأنجليزية عام 1359 هـ / 1939م، وقد ترجم عام 1936 م أثناء دراسته في الجامعة مسرحية(روميو وجولييت) لشكسبير بالشعر المرسل، وبعدها بعامين -أي عام 1938م - ألف مسرحيته (أخناتون ونفرتيتي) بالشعر الحر ليكون بذلك رائد هذا النوع من النظم في الأدب العربي. التحق باكثير بعد تخرجه في الجامعة بمعهد التربية للمعلمين وحصل منه على الدبلوم عام 1940م وعمل مدرسا للغة الإنجليزية لمدة أربعة عشر عاما. سافر باكثير إلى فرنسا عام 1954م في بعثة دراسية حرة.
بعد انتهاء الدراسة فضل الإقامة في مصر حيث أحب المجتمع المصري وتفاعل معه فتزوج من عائلة مصرية محافظة، وأصبحت صلته برجال الفكر والأدب وثيقة، من أمثال العقاد وتوفيق الحكيم والمازني ومحب الدين الخطيب ونجيب محفوظ وصالح جودت وغيرهم. وقد قال باكثير في مقابلة مع إذاعة عدن عام 1968 أنه يصنف كثاني كاتب مسرح عربي بعد توفيق الحكيم.
اشتغل باكثير بالتدريس خمسة عشر عاماً منها عشرة أعوام بالمنصورة ثم نقل إلى القاهرة. وفي سنة 1955م انتقل للعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي بمصلحة الفنون وقت إنشائها، ثم انتقل إلى قسم الرقابة على المصنفات الفنية وظل يعمل في وزارة الثقافة حتى وفاته.
لديك دولةُ توشك على الانتهاء، ووزراء متصارعون، وأكثر من حليف يجب أن تبتعد عنه، وعدو واحد يجب أن تقترب منه: نفس المعادلة التي تتكرر كل بضع سنوات. ملك آخَر على دولة أخيرة يمارس سياسة العالم الأثيرة “فرق تسد”، الملك العاضد آخر ملوك الدولة الفاطمية، والخليفة الرابع عشر و بعد حكم اقترب من الثلاثمائة عام انتهت الدولة على يديه . يعرض لك باكثير ـ في روايته التي تتعرض لسيرة شجاع بن شاور آخر وزراء الفاطميين في مصر ـ حياته، و يستعرض صفاته، و يحكي لك عن زريك الذي قضى عليه شاور الوزير القوي، ثم استعانة الخليفة العاضد بضرغام كبير قادة زريك لينهي حكم شاور ويهرب من مصر. ولقد عامل ضرغام شجاع بن شاور معاملة حسنة، لا تعرف لماذا، ألأنه أحبه فعلا، أم لأنه لم يكذب عليه القول كأخويه اللذين قتلهما ضرغام بمنتهي البساطة؟! ويتحرك شاور بعد مشورة أبي الفضل تاجر الحرير، والذي سيتزوج من ابنته سمية بعد وقت قليل.. وقد تزعم أبو الفضل هذا جماعة سميت جماعة المصلحين! التي تعنى بإصلاح أمور البلاد وشئون الحكم والأسواق والقضاء وهم جماعة مختارة بعناية فائقة، ليس بحسب خلفياتهم الثقافية وليس لكونهم من النخبة، و لكن بمن اتسموا بالأمانة و الصدق والرغبة الصادقة في خدمة المجتمع.. ويقصد شاور إلى نور الدين حاكم بلاد الشام القوي فيعينه نور الدين بحملة من جنوده يقودها أسد الدين شيركوه وابن أخيه صلاح الدين ليعودا إلي مصر منصبين وزيرها شاور مرة أخرى، ومقاتلين الوزير الآخر ضرغام وتنتهي الأحداث بقتله . يعرض باكثير طوال الرواية عن تصديق شجاع لأبيه شاور على طول الخط فكم من مرة خان العاضد لحساب نور الدين! وها هو مرة أخري يخون أسد الدين شيركوه لحساب مرى ملك بلاد الفرنج.. وكم من مرة فكَّر أن يخونهم أجمعين لحسابه الشخصي! يدخل القاهرة أسد الدين شيركوه ومعه صلاح الدين ويحارب معهم شاور ويقود فريقا لهم ثم يدرب جنودا مصريين مكونين فرق مصرية خالصة في الجيش.. ويلاعب الجميعَ الخليفةُ العاضد بما امتلكه من دهاء ومراوغة صقلهما بتعاليم دهاقين القصر ومعلمي الخليفة . ثم تأتي اللحظة الحاسمة التي عرفها الجميع نهاية خلافة فاطمية ودولة شيعية داخل أمة سنية! جاءت نهاية الدولة الفاطمية بعد الدولة الطولونية والأخشيدية وسبقت دولة الأيوبيين والمماليك.. انتهت دولة.. وذكر باكثير أخبارا عن دور جماعة المصلحين في ترتيب أمور البلاد وتطوير الكثير من الأمور دون أن أرى سندا تاريخيا لذلك! تنتهي الرواية بمقتل شجاع على يد أحد خدام والده شاور بعد أن حاول منعه من قتل أسد الدين و صلاح الدين غيلة وخلال أحد الولائم التي أولمها إياهم شاور.. وانتهت الرواية، ولكن أكلمها صلاح الدين وأسد الدين فبعد نهاية خلافة العاضد وقع خلاف بينهما وبين نور الدين في بلاد الشام مما ترتب عليه قيام حكم الدولة الأيوبية في مصر عام 1174 . يمكنك أن تقرأ وتستزيد بعد قراءة تلك الرواية عن: • القرامطة وعلاقتهم بالفاطميين في مصر. • الحشاشون: الأصل و التسمية و أهم الزعماء. • الحاكم بأمر الله: الخليفة الغريب الشأن.
قام بكتابة التلخيص : محمد عطية مراجعة لغوية : سامي نجم
كتاب أكثر من رائع يحكى عن طبيعة الشعب المصرى و كيف هو عاشق للإستقرار و الخنوع لكنة ما يلبث أن يجد قائد حقيقى فيلتف حولة و يساندة . إبن وفى لأبية الخائن حتى أن حبة له يعمية عن خيانتة للإسلام و للعرب أجمعين. ينتهى به الحال بخسارة كل شئ عدا وفائة لبلادة و لدينة ... تكشف ايضاً الرواية بشكل درامى شخصية ضرغام التى كانت غامضة لدى عامة الشعب رغم وفائة و إخلاصة الشديدين حتى أن شجاع فى نهاية المطاف يتمنى أن يكون إبن ضرغام الذى يراه الناس خائن و قاس ولا يكن إبن شاور الذى بإسلوبة العذب و كلامة الملتف يكسب تأييدهم . على أحمد باكثير من أروع الكتاب أدباً و لغة و إبتكاراً
تحديث: ها هي بعد ٩ أعوام تتفلت مني كأنها لم تكن، يتعجب طه حسين في "الأيام" عن أمر الذاكرة، ودائمًا أتذكر تعجبه وأتعجب معه حين أتعثر في مراجعات كتب لا أتذكر مروري عليها يومًا!
إن كانت حياة واحدة لا تكفينا لقراءة كل كتب العالم فمن أين لنا بأعمار إضافية لإعادة قراءة كل تلك الكتب التي استمتعنا برفقتها ثم تلاشت من ذاكرتنا؟!
4/6/2024
فى البداية أثار دهشتي بشدة ضعف الإقبال على هذه الرواية برغم تصنيفها من أفضل الروايات العربية وعجبت أيضا لعدم تدريسها وهى رواية تاريخية دقيقة تجعل قارئها يشعر وكأنه يعيش أحداثها
تتكون من ثلاثة أسفار وتنتقل أحداثها من السياسة إلى الحروب إلى الأحوال الاجتماعية فلا تخلو من الحبكة الدرامية التى تزيدها جمالا
وتشهد الرواية ما بين سقوط الدولة الفاطمية فى مصر إلى ما قبل قيام الدولة الأيوبية بها
ولشد ما أعجبتنى ملاحظة الكاتب فى شعب مصر الذى يغفل عن قوته التى ما كانت مع فريق إلا انتصر على غريمه ، فهذا الشعب لا يعرف قدر قوته بل عرفها من جاء غريبا عنه فسعى لإرضاء الشعب و كان فى خدمة الشعب حتى يكون الشعب فيما بعد فى خدمته
مما أعيبه على الرواية هو فقط اقتصارها على فترة زمنية قصيرة ولعلنا نعيد ذلك لأنها تتحدث عن شجاع بن شاور وحياته فكان هذا هدفها الأول والأخير
ومن أعظم ما تجود به الرواية هو الأدب الجم الذى يعامل به شجاع والده برغم علمه بخيانته وسعيه لإرضائه وسعيه الأكبر لتوبته حتى يلقاه فى الدار الآخرة
"لله درك يا باكثير! قد استطعت توظيف قلمك بصدق وحيادية كبيرين فى رواية قد يمضى من الدهر الكثير قبل أن تتفلت منى " 4/3/2015
سيرة شجاع – رواية على أحمد باكثير لديك دولةُ توشك على الانتهاء، ووزراء متصارعون، وأكثر من حليف يجب أن تبتعد عنه، وعدو واحد يجب أن تقترب منه: نفس المعادلة التي تتكرر كل بضع سنوات. ملك آخَر على دولة أخيرة يمارس سياسة العالم الاثيرة "فرق تسد" ، الملك العاضد آخر ملوك الدولة الفاطمية، والخليفة الرابع عشر و بعد حكم اقترب من الثلاثمائة عام انتهت الدولة على يديه . يعرض لك باكثير ـ في روايته التي تتعرض لسيرة شجاع بن شاور آخر وزراء الفاطميين في مصر ـ حياته، و يستعرض صفاته، و يحكي لك عن زريك الذي قضي عليه شاور الوزير القوي، ثم استعانة الخليفة العاضد بضرغام كبير قادة زريك لينهي حكم شاور ويهرب من مصر. ولقد عامل ضرغام شجاع بن شاور معاملة حسنة، لا تعرف لماذا، ألأنه أحبه فعلا، أم لأنه لم يكذب عليه القول كأخويه الذين قتلهما ضرغام بمنتهي البساطة؟! ويتحرك شاور بعد مشورة أبي الفضل تاجر الحرير، والذي سيتزوج من ابنته سمية بعد وقت قليل.. وقد تزعم أبو الفضل هذا جماعة سميت جماعة المصلحين! التي تعني بإصلاح أمور البلاد وشئون الحكم والأسواق والقضاء وهم جماعة مختارة بعناية فائقة، ليس بحسب خلفياتهم الثقافية وليس لكونهم من النخبة، و لكن بمن اتسموا بالامانة و الصدق والرغبة الصادقة في خدمة المجتمع.. ويقصد شاور إلى نور الدين حاكم بلاد الشام القوى فيعينه نور الدين بحملة من جنوده يقودها أسد الدين شيركوه وابن أخيه صلاح الدين ليعودا إلي مصر منصبين وزيرها شاور مرة أخرى، ومقاتلين الوزير الآخر ضرغام وتنتهي الأحداث بقتله . يعرض لنا باكثير طوال الرواية عن تصديق شجاع لأبيه شاور على طول الخط فكم من مرة خان العاضد لحساب نور الدين! وها هو مرة أخري يخون أسد الدين شيركوه لحساب مرى ملك بلاد الفرنج.. وكم من مرة فكَّر أن يخونهم أجمعين لحسابه الشخصي! يدخل القاهرة أسد الدين شيركوه ومعه صلاح الدين ويحارب معهم شاور ويقود فريق لهم ثم يدرب جنودا مصريين مكونين فرق مصرية خالصة في الجيش.. ويلاعب الجميعَ الخليفةُ العاضد بما امتلكه من دهاء ومراوغة صقلهما بتعاليم دهاقين القصر ومعلمي الخليفة . ثم تأتي اللحظة الحاسمة التي عرفها الجميع نهاية خلافة فاطمية ودولة شيعية داخل أمة سنية! جاءت نهاية الدولة الفاطمية بعد الدولة الطولونية والأخشيدية وسبقت دولة الأيوبيين والمماليك.. انتهت دولة.. وذكر باكثير أخبارا عن دور جماعة المصلحين في ترتيب أمور البلاد وتطوير الكثير من الأمور دون أن أري سندا تاريخيا لذلك! تنتهي الرواية بمقتل شجاع علي يد أحد خدام والده شاور بعد أن حاول منعه من قتل أسد الدين و صلاح الدين غيلة وخلال أحد الولائم التي أولمها إياهم شاور.. وانتهت الرواية، ولكن أكلمها صلاح الدين وأسد الدين فبعد نهاية خلافة العاضد وقع خلاف بينهما وبين نور الدين في بلاد الشام مما ترتب عليه قيام حكم الدولة الايوبية في مصر عام 1174 . يمكنك أن تقرأ وتستزيد بعد قراءة تلك الرواية عن: • القرامطة وعلاقتهم بالفاطميين في مصر. • الحشاشون: الأصل و التسمية و أهم الزعماء. • الحاكم بأمر الله: الخليفة الغريب الشأن. عرض و تلخيص : محمد عطية مراجعة : سامي نجم 26 أغسطس 2012 القاهرة - مصر
لطالما راقني هذا المزج بين التاريخ والرواية الذي يبرع فيه الكاتب علي أحمد باكثير، على الرغم مما يلزم القارئ من الحذر من اختلاط ما هو حقيقة تاريخية وما هو من قبيل الخيال القصصي، مما يجعل الإلمام بالأحداث التاريخية الخاصة بزمن الرواية مفضلا قبل الشروع في قراءتها.
يعمد باكثير في هذه الرواية -وكعادته التي ينتهجها كثيرا- إلى تسليط الضوء على لافتة صغيرة أو حلقة من الحلقات المتراصة الكثيرة -وغير المعروفة- التي تكون في مجموعها الصورة الكبرى المشهورة تاريخيا.
في هذه المرة اختار بطله "شجاعا" ابن "شاور" وزير الخليفة الفاطمي "العاضد" ليبرز واحدا من أدوار البطولات الكثيرة التي ولا شك قد امتلأت بها تلك الحقبة الموارة بالأحداث والتي وطّأت للناصر صلاح الدين امتلاك مقاليد الأمور في مصر، في سردٍ سلس ولغة منتقاة محكمة (ذكرتني بسيناريوهات ا��فذ وليد سيف في مسلسلاته التاريخية ولا سيما مسلسل صلاح الدين فكأنني أسمع أصوات أبطاله في أذني وأنا أقرأ الرواية).
رواية تجمع بين المتعة والإفادة وإن عكّر بعض صفوها عندي ما أقحم كاتبها من دوافع "القومية" في ثنايا الكلام وإن كان قد قدم رابطة الدين وأعلاها على ما سواها.
عيب الرواية الأساسي هو التطويل والمط والتكرار، إذا ما كتبت هذه الرواية في عدد صفحات أقل لكانت أفضل بكثير
الجزء الأخير من الرواية هو الأفضل بالنسبة لي، وإذا كان قدر للرواية من البداية أن تسير على نفس النمط الموجود في نهايتها لاكتسبت المكتبة العربية رائعة من روائع الأدب
لغة باكثير لا غبار عليها، ولباكثير قدرة فذة في استيعاب التاريخ والأحداث وفهم النفسيات والأجواء المحيطة بكل هذا وصهرها ثم صبها في قالب أدبي بديع؛ وجدت نفسي متوقف أمام جملة أجدها عبقرية وهي عن أسد الدين عم صلاح الدين فلقد كان هذا الرجل طيب سليم النية، ليس بمتشكك، فيصف باكثير تحول الشخصية في هذه الجملة
ولما انصرف أسد الدين قال العاضد لخاصته" إن الرجل قد حذق شيئا من الدهاء منذ نزل في مصر "
رواية جميلة ... و الاسلوب و السرد من نمط يشد القارئ لمعرفة الأحداث .... فقط تشربها بالقومية العربية هي ما يعيبها ( علما صلاح الدين و اسد الدين لم يكونوا عرب فكيف بهم اثناء الحوار يتطرقون لذكر " الوطن العربي " و الدول العربية ) حبذا لو الكاتب لم يسقط أفكاره القبلية على القصة فيشوهها
من كتاب الى اخر اشعر ان باكثير موهبة فذة لم تأخذ حقها على الساحة الأدبية.
فالابداع دائما هو السمة الغالبة على اعمالة ودائما كتبة تتجاوز سقف توقعاتى.
فسيرة شجاع رواية هامة جدا تتحدث عن سقوط الدولة الفاطمية وبداية العهد الايوبى واستطاع باكثير ان يضع هذه الاحداث في قالب روائى مدهش وهذة هي عبقرية باكثير فتعرفت خلال هذه الرواية على الابطال الحقيقين في تلك الحقبة وكذلك الخونة والجبناء وتعرفت على منطق كل طرف.
اعتقد ان سيرة شجاع من الاعمال الهامة الجديرة بالقراءة
مرحلة حرجة في تاريخ الوطن العربي الخلافة العباسية في حالة يرثى لها الصليبيون يخططون ويخوضون المعركة تلو الأخرى لإرساء قواعد حكمهم في الشام والاستيلاء على مصر الخليفة الفاطمي الشاب في مصر يقاتل بكل ما اوتي من دهاء سياسي للحفاظ على عرشه وتناحر الشخصيات البارزة على منصب الوزير والذي يستغله الخليفة الشاب كاد يتسبب في مصيبة هذه هي الاحداث التي أدت الى نهاية الدولة الفاطمية وبداية الدولة الأيوبية في مصر مروية من وجهة نظر شجاع ابن الوزير شاور والذي يتخبط بين حبه لوطنه وحبه لأبيه الطموح
لغة رائعة ثرية بالمعاني والمرادفات والصور التي قلما نراها هذه الايام. لكنها اقرب لحكايات الف ليلة وليلة، والتي تصلح اكثر للاطفال وليس للكبار، حيث اعتمد في تكوين الأحداث على العاطفة وغلّب تلك العاطفة في جميع الأحداث. الشيء السيء من وجهة نظري أن الكاتب وضع شخصيات حقيقية في موضع الاحداث وجعل لهذه الشخصيات - التي هي اصلا معروفة بالبطولة والمروءة والايمان- جوانب جارحة في شخصياتهم وفي مروءتهم، وهو ما لا يقبله أي منصف. الشيء الآخر أنه اسقط احداث قصته على احداث انقلاب يوليو 1952 على الملك فاروق، وشبه جمال عبد الناصر وعصابة العسكر بأبطال العهد الجديد في القصة (أسد الدين شركوه وصلاح الدين يوسف بن أيوب ورجالهم) فيكون بذلك مدلس تدليسا يطعن فيه شخصيا. دمتم
من ناحية كونها رواية ... فهى جيدة و لكن الإسقاط السياسى واضح جدا ... لما كان يجرى من أحداث فى وقت الكتابة - عام ١٩٥٤ - و إدخال مصطلحات مثل الوطن العربى و المصريين و هذة مصطلحات لم تكن متواجدة فى ذاك العصر التاريخى فلم يكن هناك الا مسلمين و افرنج .... للعلم هذه الرواية لها نفس الموضوع بمسرحية كتبها نفس الكاتب قبلها بعام ... و هى " سنة ابينا إبراهيم "
... و انا لا ألوم الكاتب الا على أنه بالرغم من إظهاره لأشد الدين مجاهدا ... فإنه فى الفصل الاخير يظهر أنه مثله مثل شاور يريد حكم مصر و الاستقلال عن نور الدين و اعتقد ان هذا الإسقاط جاء تلبية لفكرة القومية العربية و تفاصيلها على الرابطة الإسلامية
رواية تاريخية تقع أحداثها في أرض مصر، وهي أول كتاب اقرأه للكاتب وكانت تجربة جيدة. في البداية الأحداث تكون بطيئة جدا ومملة لكن تزداد تشويقا بالتدريج خاصة بعد دخول جيش نور الدين الى مصر لتتسارع الأحداث قبيل بلوغ الخاتمة التي كانت غير متوقعة
فترة من التاريخ المصري يوم كان الشام ومصر يهبون لنجدة بعضهم البعض ترى فيها التناحر على السلطة كما هو حالنا في كل عصر ...القتل مباح وكل شيئ مباح ...حتى لو قتل الأب ابنه قصة يظهر فيها دور من يعملون لأجل بلادهم في الخفاء دون رياء وسمعة ...في سبيل القضاء على فساد السلطة ضرغام ذلك الوزير الذي أجمع الناس على قسوته ...وذلك كان بعيد كل البعد عن معدنه الحقيقي حيث أنه كان يعمل لصالح الشعب ولكن دون ان يظهر لهم ذلك . وهو ماكان نقمة عليه..عبرة لمن يعتبر في كيفية سياسة العباد كدت اصل لنهاية القصة ولم اعرف لماذا اختار المؤلف شجاع بن شاور حتى يكون اسمه عنوانا لقصته ...شجاع الإبن البار لأبيه لأبعد الحدود...كان يحميه من نفسه ومن سوء أعماله ...إذ كان شاور ذلك الرجل المحنك صاحب العقل الفذ في المكر والخداع..الا ان خداعه ادى به ليأمر بقتل ابنه خوفا من فضح خيانته لوطنه
إذا كنت تريد أن تفقه شيئاً عن السياسة فالأحرى أن تتعرف عليها من الباب الخلفي فباكثير في هذه الرواية التاريخية – التي ما اقتصرت على فئة معينة من السياسيين في حقبة من التاريخ بذاتها – يعطينا صورة تكاد تكون واقعية بنسبة 100% فقد تحارب عدوك اليوم وتصادقه غداً وقد تتنازل عن أشياء كي تستردها بعد حين فلا قانون يحكم الا المصلحة؛ ومع ذلك قد تأتي فئة من المصلحين تشذ عن هذا القانون ويكون على يديها ما كانت ترجوه الشعوب المنعدمة الحيلة المستعدة للانسياق وراء من أظهر لها رغبته في خدمتها سواء صدقت نيته أم كانت تستخدمها مطية لتحقيق مآربها . رواية فيها من عمق النقاشات بين أبطالها والجزالة في عباراتها وإبراز الشخصيات بملامح وصفات موحدة نلمحها في كل محاورها ما يجعلها - بغض النظر عن الجانب التاريخي - عمل أدبي قيم يستحق القراءة.
راوية تحمل فى طياتها رسائل قوية عن أن يحتفظ الإنسان بمبادئه مهما كانت تحوطه المغريات ، يجب أن يحافظ الإنسان على مبادئه ويحاول أن يغير من حولله باللين ودون أن يخسرهم رواية تصور الحال السئ التى تعيشه مصر فى عهد مضى لكن بصورة او أخرى أجد الوضع يتكرر كما هو الآن ... "أكثر الروايات واقعية " نهاية الرواية والفصول الآخيرة تعتبر مأساة حقيقة مازا�� أحمد ابن كثير أفضل من يوصف مشهد الموت واللحظات الأخيرة فيصورها كأنك تراها وترى ما بداخل كل شخصية فى الرواية بعد قرات الفصول الآخيرة يحتاج الفارئ برهة من الزمن ليستعيد فكرة ان هذه الروايه فهو يجب ان يعيش بها لدرجة الإندماج معها بقوة وربما يمر بمرحلة من اإكتئاب بعد قراءة هذا الكتاب
مشكلة الروايات التاريخية اللي ابطالها شخصيات و اقعية .. اين تنتهي الحقائق و يبدأ خيال الكاتب؟ ما اعرفه عن صراع شاور و ضرغام يختلف كثيرا عن ما ورد في هذه الروايه -في ما يخص تحليل النوايا على الأقل- .. ربما بحكم كونها رواية حاول باكثير إعطاء مسحة إنسانية للطرفين؟ ربما ؟ إن كنا قد وعينا شيئ في بلاد -ما يسمى- الربيع العربي شيئ ف هو أنه من الاستحاله بمكان الجزم بكون تصرف ما صواب ام خطأ .. صواب ام يوجد ما هو افضل ... خطأ ام يوجد ما هو اقل ضرار..
سيرة شجاع بن شاور بن الوزير شاور وزير العاضد اخر الخلفاء الفاطميين فى مصر ...يتناول الصراع بين الوزيرين المتصارعين على الحكم شاور وضرغام مع مكائد الخليفة العاضد وتناوبهم فى الاستعانة اما بنور الدين محمود او الفرنج فى مواجهة الاخر ......... كانت تلك الفترة بداية وصول الايوبيين لحكم مصر عن طريق اسد الدين شيركوه وابن شقيقه صلاح الدين ..... يؤخذ على الكاتب بعض التطويل وتكرار سرد الاحداث نفسها على لسان ابطال الرواية اكثر من مرة ......
يتميز باكثير دائما عن غيره بهذا الخط في التأليف وهو بلا شك من رواده فهو يمزج بين التأريخ والخط الدرامي بسلاسه عجيبه فلا تشعر ان الروايه بمعزل عن وقائعها التاريخيه ولا أبعدتها الحبكه الدراميه عن وقائع الأحداث ناهيك عن سلاسته في استخدام اللغه العربيه ...تأثرت الروايه كثيرا بتوقيت صدورها عقب ثوره يوليو وكان ذلك بيينا في استخدام مصطلح العهد الجديد بشكل كبير .
رواية تاريخية ممتعة جدًا الأحداث جسام لكن الأسلوب جميـل يتحدث عن فترة تولي شاور وزارة مصر في عهد المعتضد وقيادة أسد الدين شيركوه وابن أخيه صلاح الدين الأيوبي لجيوش نور الدين من الشام لنصرة مصر مرة بعد مرة من مكائد شاور والفرنج وبطل القصة هو شجاع بن شاور!
كعادة على احمد باكثير فهى رواية رااائعة اول مرة قريتها كانت من 4 سنين تقريبا .. كنت بقراها فى الطريق ..لما وصلت للنهاية لقيت نفسى بعيط وكنت فى المواصلات :) أثرت فيها جدا