What do you think?
Rate this book
273 pages, Paperback
First published January 1, 2005
عباس العقاد كما أراه - بالاختصار - هو شيء ٌ آخر مختلف كل الاختلاف عن الشخص الذي يراه الكثيرون , من الأصدقاء أوالأعداء هو شخص أستغرب كل َّ الاستغراب عندما أسمع يصفونه أو يتحدثون عنه حتى ليخطر لي - في كثير من الأحيان - أنهم يتحدثون عن إنسان ٍ لم أعرفه قط , ولم ألتق ِ به مرة ً في مكان , فأضحك في نفسي وأقول : ويل للتاريخ من المؤرخين ...ويل ٌ للتاريخ من المؤرخين , لأن الناس لا ��عرفون من يعيش بينهم في قيد الحياة , ومن يسمعهم ويسمعونه , ويكتب لهم ويقرؤونه , فكيف يعرفون من تقدّم به الزمن ألف سنة , ولم ينظر إليهم قط , ولم ينظروا إليه ؟وبينما أقرا كلام العقاد استحضرت حديث حسن الترابي حينما سُئل عن حكم منسوب إليه أٌشيع أنه قد قاله فكان رده ذكياً استخدمه مبرراً لانكارة صحة عدة "أحاديث صحيحة"حين قال : لاحظوا أنا بينكم والعالم اليوم ملئ باجهزة التواصل فيشيع عني ما لم أقل ؟! , فكم يا ترى عدد الأحاديث التي كذبوها على رسول الله ؟!
كلا .. لست أهوى القراءة لأكتب، ولا أهوى القراءة لازداد عمراً في تقدير الحساب .. وإنما أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة في هذه الدنيا، وحياة واحدة لا تكفيني، ولا تحرك كل ما في ضميري من بواعث الحركة. والقراءة دون غيرها هي التي تعطيني أكثر من ح��اة واحدة في مدى عمر الانسان الواحد، لأنها تزيد هذه الحياة من ناحية العمقالعقاد...عن القراءة : الإقتباس من هذ الكتاب