What do you think?
Rate this book
532 pages, Paperback
First published January 1, 1975
الحكومات كالبغايا. فالبغي تذهب مع من يدفع و لا تسأل أبدا عن الأنساب أو مصادر الأموال. و لا تهتم أيضا بعواطف صديق الليل أو إلى أين سيذهب بعد أن يتركها. أكثر من ذلك تكون مغفلة إن لم تحاول إبتزازه حتى آخر لحظة.
“الأوله مين يحقق والمحقق ديب
والتانيه داء الخيانه مش لاقيله طبيب
والتالته آه م الاهات .. يا جَرْح إمتى تطيب ! ... وعجبي”
“لو طبّوا بكره اليهود يا مصر وخدوكيممنوع عليك أن تشعر بالألم. بالضيق. بأي من الحاجات الفيزيولوجية. لأن رهانك الوحيد و ربما الأخير في مدي قدرتك على التحمل و المقاومة. و هم لا يستطيعون الدخول عليك إلا من باب الجسد. و لذلك كنا نبذل أقصى جهدنا لإغلاق هذا الباب.
والله ما ها يشيلوا من فوق الكراسى حد
هايلاقوا مين يحكمك غير اللى باعوكى ؟
مفروشه ليهم وقدم سبت تلقى الحد ؟”
“! الخوف قواد .. فحاذر أن تخافأعرف أن في الحياة مسرات كثيرة و متنوعة. و لابد أن يتمتع بها الإنسان. بدءا من السيجارة الأولى مع قهوة الصباح. و انتهاء بقدح الكونياك مع المرأة التي يحبها في الليل المتأخر. و بين المتعة الأولى و الأخيرة هناك كفاح الإنسان من أجل العيش و الصداقة و الشجاعة و المودة و من أجل قيم يؤمن بها. و هي التي تعطي للحياة معنى. و هذا ما يجعل حياة الإنسان أكثر صدقا و فائدة.
قل ما تريد لمن تريد كما تريد متى تريد ..
:لو بعدها الطوفان قلها فى الوجوه بلا وجل
الملك عريان .. ومن يفتى بما ليس الحقيقة
!فليلقنى خلف الجبل
.. انى هنالك منتظر
والعار للعميان قلبا أو بصر
! وإلى الجحيم بكل ألوان الخطر”
“وعاش فقيدنا العزيز ولا كلب فى الصحراقال حكيم قديم: إن الحاضر لا يعنيني. أما المستقبل فيحزنني غاية الحزن. لأني أرى فيه اشتعال الكون و دماره. و هذا ما يهيب بي أن أتحسر و أنتحب. إني لأذرف الدمع غزيرا لعدم رؤيتي أي شيء ثابت. فكل شيء متداخل بعضه في بعض. فاللذة تختلط بالألم. و المعرفة تمتزج بالجهل. و الكبير بالصغير. و الرفيع بالوضيع. و إنها لحلقة لا تبرح شخوصها تتعاقب في لعبة الزمن.
ومات فقيدنا العزيز ولا حتى موته كلب
غلطان يجوز .. بس كان فيه غيره م الشعرا
تافهين تفاهه وعاشوا .. حكمتك يا رب”
“الوعد ع الكل لا شيوعى ولا اخوانمن يقرأ الماضى بطريقة خاطئة سوف يرى الحاضر و المستقبل بطريقة خاطئة أيضا ، و لذلك لا بد أن نعرف ما حصل كى نتجنب وقوع الأخطاء مرة أخرى ، و من الغباء أن يدفع الانسان ثمن الخطأ الواحد مرتين
واللى قتل شهدى جلادك يا سيد قطب
الموت خانات والخانات من خبثهم ألوان
جزاره .. واحنا غنم متعلقين م الكعب
مسيحى مسلم شيوعى سُـنى فى الشَّـبكه
الرك كله على الصَّيده وع الصياد
خميس وبقْرى وعجَّالى وأهى دبكه
هاود وهوَّد وصهين واخطف الأولاد”
“وقلنا ننضف بقى قالوا بلا وكسـهستبقى السجون وسوف تتسع إذا ظلّ الناس في بلادنا يفخرون بصبرهم واحتمالهم ، وأن من يعاني أكثر في الدنيا لابد أن يجازى في الآخرة ، وإذا استمروا أيضاً ينتظرون طيور السماء لكي تنقذهم !
واللـه لتحصل بدال النكسه ميت نكسه”
“اخـش بيت الأدب القى الأدب ممنوعقد لا تكون بلادنا أجمل البلاد، لأن هناك بالتأكيد بلدانًا أجمل، ولكن فى الأماكن الأخرى أنت غريب وزائد، أما هنا إن كل ما تفعله ينبع من القلب ويصب فى قلوب الآخرين وهذا الذى يقيم العلاقة بينك وبين كل ما حولك، لأن كل شىء هنا لك.. التفاصيل الصغيرة التى تجعل الانسان يحس بالانتماء والارتباط والتواصل.
تدخل ورايا المباحث شئ ��مش معقول
يمين شمال بتراقبنى والكسوف مرفوع
لولا الملامه لا ياخدوا عينه م البول
يحللوها يلاقوها م الفصيلة " جيم "
وف أى خانه يحطونى ولو " شيعى "
ومش مهم .. المهم أدخل فى سين وجيم
وشيعى وقت اللزوم اهى تنقرى شـيوعي
مافيش لا شيعى ولا شيوعى ولا دياولو
فيه لسه فهرس طويل فيه الخانات ألوان
ومحقق اعمى وديب قاعد وبيناولوا
عميانى و ادبح ويا خساره ع الخرفان”
“عقود عمل ع القفا بس العمل برهالسجن فقط ليس الجدران الأربعة، وليس الجلاد فقط أو التعذيب ، إنه بالدرجة الأولى : خوف الإنسان ورعبه ، حتى قبل أن يدخل السجن ، وهذا بالضبط مايريده الجلاد ، وما يجعل الإنسان سجيناً دائماً
هاجر وسيب البلد مفروشه للغربان
يعنى يا إما السجون يا الشنق يا الهجره
يا اما تهمه جنون يا العيشه ع الصلبان
يا اما تسْـكر وتسْـكر زيى ليل ونهار
ونهار وليل وانت شايف نكسه ع العتبه
اسقينى واعمينى لو حتى بميّه نار
علشان ما احسش بإن السيف على الرقبه”
“الحق أقول لكم:الحق أقول لكم: كنت جبانا لدرجة لا أغفرها لنفسي. و إذا أردت أن أشعر بالعزاء و الأمل. فلابد أن أطلب منكم شيئا واحدا: لا تكونوا مثلما كنت. اقهروا الخوف في داخلكم. و إذا استطعتم أكثر من ذلك فاقتلوه.
لا حق لحى إن ضاعت
فى الأرض حقوق الأموات
لاحق لميت إن يهتك
عرض الكلمات
وإذا كان عذاب الموتى
أصبح سلعة
أو أحجبه أو أيقونه
أو إعلانا أو نيشانا
فعلى العصر اللعنة،
والطوفان قريب”
اللغة السرية في بلادنا وحدها اللغة المتداولة، وهي نتيجة السجن الطويل، سجن الآباء والاديان والأقوياء، ولا احد يعرف متى يمكن ان تترجم هذه اللغة الى كلمات فوقائع يقرأها جميع الناس ويعرفون في اي مستنقع يعيشون!"
"لو كان شعور الناس بالحرية حقيقيًا لتقلّص السجن الى حدوده الجغرافية"
"لا اعتقد ان في العالم مكانًا يحوي عددًا من السجون كما هو الحال في ضفتي المتوسط، الشرقية والجنوبية، ولا اعتقد ان في العالم عددًا من السجناء كما في هاتين الضفتين؛ وثورة الباستيل التي تجاوزت فرنسا لتعمّ العالم كله، يبدو انها لم تصل أصداؤها وأخبارها الى هذه البقعة من الأرض، وإلا كيف نفسّر السجون التي تشاد يومًا بعد يوم؟"
"ستبقى السجون وسوف تتسع اذا ظلّ الناس في بلادنا يفخرون بصبرهم واحتمالهم، وان من يعاني اكثر في الدنيا لا بد ان يجازى في الآخرة؛ واذا استمروا ايضًا ينتظرون طيور السماء لكي تنقذهم!"
"يجب ان نتحرر من أسر الماضي، وان ننظر الى المستقبل، أمّا ان نظل نقتات من الذكريات، وأن نعرض عيوبنا وتشوهاتنا امام المّارة، وكأننا نستنجدهم. فإنه لا يليق برجال يحترمون أنفسهم"