صادق جلال العظم المولود بدمشق هو مفكر وأستاذ فخري بجامعة دمشق في الفلسفة الأوروبية الحديثة كان أستاذاً زائراً في قسم دراسات الشرق الأدنى بجامعة برنستون حتى عام 2007.درس الفلسفة في الجامعة الأميركية، وتابع تعليمه في جامعة يال بالولايات المتحدة، عمل أستاذاً جامعياً في الولايات المتحدة قبل أن يعود إلى سوريا ليعمل أستاذاً في جامعة دمشق في 1977–1999 انتقل للتدريس في الجامعة الأميركية في بيروت بين 1963 و1968عمل أستاذاً في جامعة الأردن ثم أصبح سنة 1969 رئيس تحرير مجلة الدراسات العربية التي تصدر في بيروت.
عاد إلى دمشق 1988 ليدرس في جامعة دمشق، وتمت دعوته من قبل عدة جامعات أجنبية ثم انتقل إلى الخارج مجدداً ليعمل أستاذاً في عدة جامعات بالولايات المتحدة وألمانيا، كتب في الفلسفة وعن دراسات ومؤلفات عن المجتمع والفكر العربي المعاصر، وهو عضو في مجلس الإدارة في المنظمة السورية لحقوق الإنسان.
كتاب مهم جدًا يسلط الضوء على محطات مهمة جدًا في تاريخ القضية الفلسطينية ويطرح العاطفة جانبًا ليُعرّي كل الصور الغزلية والرومانسية التي اعتاد العرب على رؤيتها في شأن مفهوم المقاومة والقضية التي شوّهت من قبل قادة العرب مثل عبدالناصر - على سبيل المثال لا الحصر - عبر التاريخ.
من الجدير بالذكر أنّ الكتاب تم تأليفه في حقبة حساسة جدًا من تاريخ القضية حيث نُشر ١٩٧٠ م أي بعد الهزيمة ب٣ سنوات.
قد تختلف أو تتفق مع تحليل الكاتب ولكن لا شكّ أنّه بذل جهدًا طيبًا في هذا التحليل والتفنيد والنقد .
أهم النقاط الرئيسية في الكتاب: . .
١- تحليل ونقد النظرة العربية للمسألة اليهودية وتناول النظرة الماركسية لها ولمفهوم الصهيونية ونشأتها وارتباطها بها.
٢- تحليل الخطاب الهيكلي (محمد حسنين هيكل) اتجاه المقاومة المسلحة وارتباطه بالخطابات والسياسات الناصرية.
٣- تحليل نقدي لثورة ٢٣ يوليو بشكل رئيس كرد على مقالة المُفكّر الوحدوي ((نديم البيطار)) "نحو الارتباط بثورة ٢٣ يوليو" مرتبطًا طبعًا بالقضية.
٤- أخيرًا تحليل ثمين جدًا حول واقع المقاومة والواقع العربي في الرد على النّقاد الناصريين آنذاك (١٩٧٠). . .