أحمد حافظ عوض
“لكن السيد محمد كريم هذا، وعلى الرغم من هذه المعاملة الحسنة، وتلطف نابليون فى مخاطبته وثقته به، لم يحفظ للفرنساويين حرمة، ولم يرع لهم عهدا، وكان كعادة أبناء جنسه وزمنه، وكعادة أبناء وطنه، إلى وقتنا هذا لا يثبتون على رأى واحد؛ إذ هم مع أولئك... وعذرهم فى هذا قصر نظرهم من جهة، وخوفهم من التقلبات من جهة أخرى، زيادة عما ربوا عليه من أثر الذلة والمسكنة وضعف الإرادة، فقد وجد الفرنسيون معه بعد ذلك، مكاتبات بعث بهامن وراء ظهورهم إلى مراد بك، يحرضه على الغارة على الإسكندرية، فجاءوا به من الثغر ذليلا ومثلوا به تمثيلا.”
― نابليون بونابارت في مصر
― نابليون بونابارت في مصر
“ولقد خبرت العواطف على جميع درجاتها وأصنافها، فلم أجد عاطفة أقوّى تملكًا بالنفس، وتمسّكًا بالحس، من الحب الذي شعرت به نحوك، منذ وٌجدت إلى اليوم، وإن شيء أن أحاول وصف حبي لك فلا أستطيع أن أقول سوى أنه نوع غريب من الحب، له معنٍ وتصورات وصفات، غير الحب المعروف عادةً. وأذكر بهذه المناسبة، أنك يوم ولدت جاءني من صديقٍ ذكي أديب، خطاب تهنئة، لا يزال عندي بين الآثار التي أحفظها ليكون لك ذكرى في المستقبل، وفيه يقول: "اليوم، يُفتح في قلبك بابٌ قد كان مغلقًا من قبل، وسيكون هذا الحب الأبوي واسطة في تهذيب مشاعرك، كما أنه سيزيد من تلطيف مزاجك وترقيق وجدانك".”
― من والد إلى ولده: رسائل في التربية والتعليم والآداب
― من والد إلى ولده: رسائل في التربية والتعليم والآداب
“قبل أن نذكر النظامات العديدة التى وضعها نابليون لإدارة البلاد المصرية، والتى لم تؤد إلى نتيجة فعلية، حتى فى مدة وجود الفرنساويين هنا، بل ولم يبق لها أدنى أثر بعد خروجهم، نرى من الضرورى خدمة للحق والتاريخ أن نعترف أن نابليون كان مخلصا فى نية الإصلاح وإن كان لم يوفق.”
― نابليون بونابارت في مصر
― نابليون بونابارت في مصر
Is this you? Let us know. If not, help out and invite أحمد to Goodreads.