ثورة الزط

ثورة الزط
معلومات عامة
التاريخ 810-835م الموقع جنوب العراق، الدولة العباسية
المتحاربون
الزط	العباسيون
القادة
يوسف بن زط محمد بن عثمان سماق الزطي، ويقال سملق الزطي	المأمون المعتصم بالله عجيف بن عنبسة عيسى بن يزيد الجلودي الجراح بن عبدالله  ⚔ عبدالله بن معاوية  ⚔
القوة
4،000	10،000
تعديل مصدري - تعديل

ثورة الزط (810-835م) هي ثورة قام بها الزط ضد الدولة العباسية في جنوب العراق بداية القرن التاسع الميلادي. استمرت الثورة من عهد المأمون حتى فترة حكم المعتصم بالله.

الزط هم قوم ذو شوكة قوية انتقلوا من ناحية في الهند لغلاء وقع هناك فتنقلوا في بلاد كرمان وفارس وكور الأهواز الى أن صاروا الى هذه المواضع في العراق فسكنوها وغلبوا عليها وعظم أمرهم واشتد بأسهم^[1] وحاولوا بناء دولة في زمان بنو العباس فصارت ثورة الزط هدفها بناء دولة لهم تحت سلطتهم واسقاط سلطة بنو العباس عن اراضيهم فجيش بنو العباس قاتلهم ونقلهم الى عين زربة^[2]

في عام 821م اي 205ه‍ وجه الخليفة المأمون القائد عيسى بن يزيد الجلودي لحرب الزط وسحق التمرد وسبب الحرب هي ان الزط تمردوا وعاثوا في طريق البصرة فقطعوا فيه الطريق واحتملوا الغلات من البيادر بكسكر وما يليها من البصرة واخافوا السبيل ورتب الخيل في كل سكة من سكك البرد تركض بالاخبار ^[3] فحاول الخليفة المأمون ارسال عدد من قادته مثل عيسى بن يزيد الجلودي لسحق التمرد وكسر شوكة الزط لكنهم فشلوا في ذلك^[4]

بعد وفاة عبدالله المأمون وتولي المعتصم بالله الخلافة، تمت إعادة هيكلة الجيش بشكل جذري. وتولى مسؤولية الوضع المأساوي للثورة، وفي عام 219ه‍ أرسل المأمون عجيف بن عنبسة لإنهاء ثورة الزط بشكل نهائي، ذكر الطبري(ارسل الخليفة المعتصم بالله القائد العسكري عجيف بن عنبسة عام 219ه‍ لقتال الزط بجيش عدده 10 الاف جندي فصار عجيف إلى نهر من دجلة يقال له بردودا فلم يزل مقيما عليه حتى سده وقيل(إن عجيفا إنما ضرب عسكره بقرية أسفل واسط يقال لها نجيدا)، ووجه هارون بن نعيم ابن الوضاح القائد الخراساني إلى موضع يقال له الصافية في خمسة آلاف رجل ومضى عجيف في خمسة آلاف إلى بردودا فأقام عليه حتى سده وسد أنهارا أخر كانوا يدخلون منها ويخرجون فحصرهم من كل وجه وكان من الأنهار التي سدها عجيف نهر يقال له العروس فلما أخذ عليهم طرقهم حاربهم وأسر منهم خمسمائة رجل وقتل منهم في المعركة ثلاثمائة رجل فضرب أعناق الأسرى وبعث برءوس جميعهم إلى باب المعتصم ثم أقام عجيف بإزاء الزط خمسة عشر يوما فظفر منهم بخلق كثير.^[5] بعد ذلك بأشهر تغلب عجيف على الزط فطلبوا منه الأمان فآمنهم فخرجوا إليه جميعهم في ذي الحجة سنة تسع عشرة ومائتين على أنهم آمنون على دمائهم وأموالهم جعلهم في السفن وأقبل بهم حتى نزل الزعفرانية فأعطى اصحابه دينارين دينارين جائزه واقام بها يوما ثم عبأهم في زواريقهم على هيئتهم في الحرب معهم البوقات حتى دخل بهم بغداد يوم عاشوراء سنة عشرين ومائتين والمعتصم بالله بالشماسية في سفينة يقال لها الزو حتى مر به الزط على تعبئتهم ينفخون بالبوقات فكان أولهم بالقفص وآخرهم بحذاء الشماسية وأقاموا في سفنهم ثلاثة أيام ثم عبر بهم إلى الجانب الشرقي فدفعوا إلى بشر بن السميدع فذهب بهم إلى خانقين ثم نقلوا إلى الثغر إلى عين زربة فأغارت عليهم الروم فاجتاحوهم فلم يفلت منهم أحد^[2]

فأغارت عليهم الروم واجتاحوهم ولم يفلت منهم احد وتمت ابادتهم عن بكرة ابيهم وبقت لهم باقية اي شذاذ اندمجت مع الروم في تركيا وقال المسعودي(فأنزلهم بلاد خانقين وجلولاء من طريق خراسان وبلاد عين زربة من الثغر الشأمي،^[1]).^[6][6][7]

على الرغم من اعتقاد بعض المؤرخين وعلماء الأنثروبولوجيا أن المعدان جنوب العراق ينحدرون من شعب الزط،^[8][9][10] إلا أن هناك دراسات أخرى تشير أن شعب الزط لا علاقة لهم بالمعدان.^[11] وفي الواقع لا يوجد اي علاقة للمعدان بالزط فالزط تم نقلهم الى عين زربة وتم ابادتهم على يد الروم ولم تبقى لهم سوى باقية قليلة غالبا شذاذ اندمجت مع الروم في عين زربة في تركيا حاليا^[2] وهذا الشيء حصل في القرن الثالث الهجري اي منذ زمن بعيد