عرض مصدر شيعة اثنا عشرية

{{محمية|1}}

{{بحث أصلي}}
{{تحويل غير مباشر|الجعفرية}}
{{عقيدة دينية
| عقيدة = ٱلشِّيعَةُ اَلْٱثْنَا عَشَرِيَّةُ
| صورة = Twelvers1 copy copy.png
| تعليق = تمثيلٌ خَطّيٌّ لأسماءِ [[الأئمة الاثنا عشر|الأئمةِ الاِثْنَيْ عَشَر]] مع اسم النبي محمد في المركز.
| دين = [[الإسلام]]
| زعيم = [[المرجعية الدينية|مَراجِعُ التَّقلِيدِ والفُتيا]]
| تاريخ ظهور = 
| مكان ظهور = 
| مميزات = 
| تفرعت = 
| تفرع = 
| تعداد = 150-200 مليون<ref>[https://www.worldatlas.com/articles/shia-islam-s-holiest-sites.html worldatlas.com] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190423193634/https://www.worldatlas.com/articles/shia-islam-s-holiest-sites.html |date=23 أبريل 2019}}</ref><ref>[https://www.worldometers.info/world-population/ worldometers.info] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190514021234/https://www.worldometers.info/world-population/ |date=14 مايو 2019}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Atlas of the Middle East (Second ed.). Washington D.C: National Geographic|2008|pp.=80-81}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|The World Factbook 2010|Retrieved 2010-08-25.}}</ref>
| منطقة = يشكلون الأغلبية في: {{إيران}}، و{{العراق}}، و{{البحرين}} و{{أذربيجان}}{{للهامش|1}}.<br/> ومن كبرى الطوائف في {{لبنان}}.<br/> وينتشرون كأقليات كبيرة في دول: [[الخليج العربي]] (القطيف والأحساء)، و{{الهند}}، و{{باكستان}}، و{{أفغانستان}} و{{نيجيريا}}.
| مؤسس = 
| معالم = * [[المسجد الحرام]]، [[مكة]]، <br/> {{علم|السعودية}}
* مرقد [[محمد]]، [[المسجد النبوي]]، [[المدينة المنورة]]، <br/>{{علم|السعودية}}
* [[فلسطين|المسجد الاقصى]]، <br/>{{علم|فلسطين}}
* مرقد [[علي بن أبي طالب]]، [[النجف]]، <br/>{{علم|العراق}}
* مراقد [[أهل البيت]]، [[البقيع]]، [[المدينة المنورة]]، <br/>{{علم|السعودية}}
* مرقد [[الحسين بن علي]]، [[كربلاء|مدينة كربلاء]]، <br/>{{علم|العراق}}
* [[العتبة الكاظمية|الحضرة الكاظمية]]، [[بغداد]]، <br/>{{علم|العراق}}
* مرقد [[علي الرضا]]، [[مشهد]]، <br/>{{علم|إيران}}
* [[سامراء|مدینة سامراء]]، <br/>{{علم|العراق}}
* مقامات [[مقام السيدة زينب (دمشق)|زينب بنت علي]] و[[مقام رقية بنت الحسين|رقية بنت الحسين]]، [[دمشق]]، <br/>{{علم|سوريا}}
| تقارب = [[زيدية|الزيدية]] {{·لف}} [[علويون (طائفة)|النصيرية]] {{·لف}} [[إسماعيلية|الإسماعيلية]]
| التراث = 
| مجموعة = [[أديان إبراهيمية|الديانات الإبراهيمية]]
}}
'''ٱلشِّيعَةُ ٱلْٱثْنَا عَشَرِيَّةُ''' أو '''[[إمامية|ٱلْإِمَامِيَّةُ]]''' أو '''ٱلْجَعْفَرِيَّةُ''' هم طائفةٌ دِينيَّة إسلاميَّة، وعادةً فإنَّ لفظةَ '''[[الشيعة]]''' إذا قِيلَت مُطْلَقَةً دون تخصيص فإنَّ الذِّهنَ يَنصرفُ نَحْوَ '''ٱلْٱثْنَيْ عَشَرِيَّةِ'''؛ لكونها الطائفةَ الكُبرىٰ مِن حيثُ عددِ الأَتْباعِ مِن بين الطوائف الشيعية الأُخرىٰ، ويُسَمَّى الذين أُطلِقَت عليهم هذه التسمية تمييزاً لهم عن الطوائف الأخرى التي تحمل اسم الشيعة؛ [[زيدية|كالزَّيْدِيَّة]] [[إسماعيلية|والإِسْماعِيلِيَّة]]، ولاعتقادهم بأنَّ [[محمد|النبيَّ محمدًا]] قد نصَّ على ٱثْنَيْ عَشَرَ إماماً خُلَفاءَ مِن بعده، فكانَت عقيدةُ الإمامة هي الفارق الرئيس بينها وبين بقية الطوائف الإسلامية.

== تاريخ ==
=== تأسيس التشيع وأصل التسمية ===
{{مفصلة|الشيعة}}
{{أيضا|رافضة}}
{{اثنا عشرية}}
يعتقد الشيعة الاثنا عَشَريَّة بأن التشيع الاثنَي عَشَريَّ هو الإسلام الحقيقيّ، وأنَّ الفِرَق والطوائف الأُخرىٰ قد استُحدِثَت لاحقاً. وفي الواقع، لم ينقسم [[الإسلام]] علىٰ فِرَقٍ ومَذاهبَ إلَّا بعد وفاة [[محمد|نبيِّ الإسلام]]، فالشيعة قالوا بوجوب اتباع [[علي بن أبي طالب|عليّ بْنِ أبي طالب]]؛ لوجود النصِّ عليه من [[محمد|النبي محمد]]، فيما قال غيرهم بالشورى التي حدَّدت [[أبو بكر الصديق|أبا بكر]] خليفةً، وصَرَفت الخلافة عن علي. مع ذلك؛ فإن مصطلح '''الشيعة''' قد أُطلق على أتباع علي منذ أيام النبي محمد؛ إذ قال في تفسير الآية: {{قرآن|98|7}} ''”هُمْ أَنْتَ وَشِيعَتُكَ يَا عَلِيُّ“''، كما روى ذلك [[محمد بن جرير الطبري|محمد بْنُ جريرٍ الطَبَرِيّ]] في تفسيره، والحاكم الحَسْكانيُّ في ''شواهد التنزيل''.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = الحسكاني
 | الأول = الحاكم
 | عنوان = شواهد التنزيل
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/2551_شواهد-التنزيل-الحاكم-الحسكاني-ج-2/الصفحة_455
 | صفحات =465
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191221113237/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/2551_شواهد-التنزيل-الحاكم-الحسكاني-ج-2/الصفحة_455 | تاريخ أرشيف = 21 ديسمبر 2019 }}</ref> وهذا الحديث مما يستدل به الشيعة على إثبات فضلهم، وأن مؤسس التشيع هو النبي محمد نفسه، غير أن مخالفيهم من [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] يَصرِفُون معنى مصطلح الشيعة عن المعنى الذي يعتقد به الشيعة؛ إذ يقولون بأن الشيعة منتحلون لهذه التسمية، وأنها لا تنطبق عليهم، ويذهب كثير منهم إلى أن أصل تأسيس الشيعة يعود لرجل يهودي يُسمَّى [[عبد الله بن سبأ]] جاء بعد وفاة النبي محمد.

ومن الأسماء الأخرى والتي تطلق على هذه الطائفة هو لقب '''[[رافضة|الرافضة]]'''، وهو لقب يقل استخدامه بين الشيعة في التعبير عن أنفسهم بالرغم من أنهم يروون روايات في فضل هذه التسميَّة عن أئمتهم، ومن هذه الروايات ما ورد عن [[جعفر الصادق]]، والتي يروون فيها أنه ذكر أن الله هو من سماهم بهذه التسمية تشريفاً لهم، والرواية كما يرويها أبو بصير أنه قال للصادق: {{اقتباس مضمن|إنَّا قد نبزنا نبزا انكسرت له ظهورنا، وماتت له أفئدتنا، واستحلت له الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم. قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): الرافضة؟ قال: قلت: نعم، قال: لا والله ما هم سموكم ولكن الله سماكم به}}.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = الكليني
 | الأول = محمد بن يعقوب
 | وصلة مؤلف = محمد بن يعقوب الكليني
 | عنوان = الكافي - ج8
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/1129_الكافي-الشيخ-الكليني-ج-8/الصفحة_57
 | صفحات =34
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191221113246/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/1129_الكافي-الشيخ-الكليني-ج-8/الصفحة_57 | تاريخ أرشيف = 21 ديسمبر 2019 }}</ref> غير أن [[ابن تيمية]] يختلف رأيه في ذلك فيرى أن أصل تسمية الرافضة إنما جاءت من [[زيد بن علي]] ذماً لهم،{{للهامش|2}} وقد ذكر ذلك في كتابه ''منهاج السنة النبوية'' إذ قال: {{اقتباس مضمن|من زمن خروج زيد؛ افترقت الشيعة إلى رافضة وزيدية، فإنه لما سئل عن أبي بكر وعمر فترحم عليهما، رفضه قوم فقال لهم: رفضتموني. فسموا رافضة لرفضهم إياه، وسُمّي من لم يرفضه من الشيعة زيدياً لانتسابهم إليه}}.

ومن الألقاب التي تطلق عليهم كذلك هو لقب '''الإمامية''' والذي ذكره مثلاً [[الشريف المرتضى]] في ''العيون والمجالس'' معرفاً الإمامية بأنهم {{اقتباس مضمن|القائلون بوجوب الإمامة والعصمة ووجوب النص وإنَّما حصل لها هذا الاسم في الأصل لجمعها في المقالة هذه الأصول}}. فيما عرَّف [[أبو سعد السمعاني]] في ''الأنساب'' الإمامية بأنهم: {{اقتباس مضمن|جماعة من غلاة الشيعة، وإنَّما لقبوا بهذا اللقب لأنهم يرون الإمامة لعلي وأولاده، ويعتقدون أنه لا بد للناس من الإمام وينتظرون إماما سيخرج في آخر الزمان يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً}}.

وكذلك لقب '''الجعفرية''' والذي يشتهرون به ويتميزون به عن [[زيدية|الزيدية]]، وقد اشتهروا به {{اقتباس مضمن|باعتبار أنَّ مذهبهم في الفروع هو مذهب الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، ونسب مذهبهم في الفروع إليه باعتبار أن أكثره مأخوذ عنه وإن كان أخذهم عن أئمة أهل البيت الإثني عشر بالسواء لكن لمَّا كانت الروايات عنه في فروع الفقه أكثر منها عن غيره بكثير..}}.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = الأمين
 | الأول = محسن
 | وصلة مؤلف = محسن الأمين
 | عنوان = أعيان الشيعة - ج1
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/3636_أعيان-الشيعة-السيد-محسن-الأمين-ج-1/الصفحة_15
 | صفحات =21
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191221113246/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/3636_أعيان-الشيعة-السيد-محسن-الأمين-ج-1/الصفحة_15 | تاريخ أرشيف = 21 ديسمبر 2019 }}</ref>

وهناك ألقاب يُقصد بها الشيعة الاثني عشرية من منطقة معينة، فمصطلح '''المتأولة''' الذي {{اقتباس مضمن|يطلق في الأعصار الأخيرة على شيعة جبل عامل وبلاد بعلبك وجبل لبنان، وهو جمع متوالي. اسم فاعل من توالي، مأخوذ من الولاء والموالاة، وهي الحب لموالاتهم أهل البيت واتباعهم طريقتهم}}.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = الأمين
 | الأول = محسن
 | وصلة مؤلف = محسن الأمين
 | عنوان = أعيان الشيعة - ج1
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/3636_أعيان-الشيعة-السيد-محسن-الأمين-ج-1/الصفحة_15
 | صفحات =20
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191221113246/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/3636_أعيان-الشيعة-السيد-محسن-الأمين-ج-1/الصفحة_15 | تاريخ أرشيف = 21 ديسمبر 2019 }}</ref> وكذلك '''[[بحارنة|البحارنة]]''' والذي يُعنى به شيعة البحرين، فالبحراني هو الشيعي البحريني.{{للهامش|3}}

=== الائمة الاثنا عشر في الحديث ===

وردت العديد من الأحاديث عند الشيعة المنسوبة إلى الرسول محمد وإلى أهل بيته في ذكر الائمة الاثنا عشر وذكر اسمائهم وتسلسلهم متضمنا الوصاية والتشديد على الامة الإسلامية بوجوب اتباعهم. ومن هذه الأحاديث ما ورد في [[كتاب سليم بن قيس الهلالي|كتاب السقيفة]] ل[[سليم بن قيس]] المتوفي عام 76هـ وحديث يروي اخر خطبة قام بها رسول الله قبل وفاته وجاء فيها مانصه:
{{اقتباس|قال الإمام علي رضي الله عنه :أنشدكم الله، أتعلمون أن رسول الله صلی الله عليه و اله قام خطيبا - ولم يخطب
بعدها - وقال: (يا أيها الناس، إني قد تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض)؟

فقالوا: اللهم نعم، قد شهدنا ذلك كله من رسول الله صلی الله عليه و اله. فقال عليه السلام: حسبي الله.
فقام الاثنا عشر من الجماعة البدريين فقالوا: نشهد أن رسول الله صلی الله عليه و اله حين خطب
في اليوم الذي قبض فيه قام عمر بن الخطاب شبه المغضب فقال: يا رسول الله، أكل
أهل بيتك؟

فقال: لا ولكن أوصيائي، أخي منهم ووزيري ووارثي وخليفتي في أمتي وولي كل
مؤمن بعدي وأحد عشر من ولده، هذا أولهم وخيرهم ثم ابناي هذان - وأشار بيده إلى [[الحسن بن علي|الحسن]] و[[الحسين بن علي|الحسين]] - ثم وصي ابني يسمى باسم أخي علي وهو ابن الحسين، ثم وصي علي وهو ولده واسمه [[محمد الباقر|محمد]]، ثم [[جعفر الصادق|جعفر بن محمد]]، ثم [[موسى الكاظم|موسى بن جعفر]]، ثم [[علي الرضا|علي بن موسى]]، ثم [[محمد بن علي (توضيح)|محمد بن علي]]، ثم [[علي الهادي|علي بن محمد]]، ثم [[الحسن بن علي]]، ثم [[محمد بن الحسن المهدي|محمد بن الحسن]] مهدي الأمة. اسمه كاسمي وطينته كطينتي،
يأمر بأمري وينهى بنهيي، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. يتلو
بعضهم بعضا، واحدا بعد واحد حتى يردوا علي الحوض، شهداء الله في أرضه
وحججه على خلقه. من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله.

فقام باقي السبعين البدريين ومثلهم من الآخرين فقالوا: ذكرتنا ما كنا نسينا، نشهد
أنا قد سمعنا ذلك من رسول الله صلی الله عليه و اله.<ref>[https://www.aqaed.com/book/358/11.html السقيفة\سليم بن قيس\ص 301] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160403043435/http://www.aqaed.com/book/358/11.html |date=03 أبريل 2016}}</ref>}}

و يعتقد الشيعة ان [[حديث الاثني عشر خليفة|الخلفاء القرشيين الاثنا عشر]] الواردين في الأحاديث المنسوبة إلى الرسول عن طرق الكتب السنية ماهم الا الائمة الاثنا العشر الذين يؤمن بهم الشيعة ومن هذه الأحاديث حديث جابر بن سمره عن النبي صل الله عليه وآله وسلم انه قال:
{{اقتباس مضمن|يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش}}<ref>السلسلة الصحیحة للألبانی-الصفحة 3/63</ref>

و كذلك حديث مسروق عن ابن مسعود إذ روى:
كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود وهو يقرئنا القرآن فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله صلى الله عليه وسلم كم تملك هذه الأمة من خليفة؟؟ فقال عبد الله بن مسعود: ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك ثم قال: نعم ولقد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: {{اقتباس مضمن|اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل}}<ref>مسند أحمد بن حنبل - الصفحة أو الرقم: 5/294
</ref>

=== بعد وفاة النبي محمد ===
{{أيضا|سقيفة بني ساعدة|خلفاء راشدون|موقعة الجمل|وقعة صفين||معركة النهروان|خوارج}}
اجتمع الصحابة بعد وفاة الرسول محمد في [[سقيفة بني ساعدة]] [[سقيفة بني ساعدة|لاختيار الخليفة]] في غياب وجوه [[بنو هاشم|بني هاشم]] أمثال علي بن أبي طالب و[[العباس بن عبد المطلب]] اللذان كانا يجهزان النبي للدفن أثناء انعقاد السقيفة، وحسب المؤرخين فإن السقيفة انتهت باختيار [[أبو بكر الصديق|أبو بكر]] بن أبي قحافة خليفة حسب إجماع من المجتمعين في السقيفة من المهاجرين والأنصار. بعد السقيفة بدأت مجموعة صغيرة من الصحابة منهم [[أبو ذر الغفاري]] و[[عمار بن ياسر]] و[[المقداد بن عمرو]] و[[الزبير بن العوام]] تجتمع في بيت علي بن أبي طالب معترضة على اختيار أبو بكر،<ref>تاريخ الأمم والملوك - الطبري - ذكر استخلاف أبو بكر</ref> ويعتبر الشيعة الصحابة الذين يرون أحقية علي بن أبي طالب هم أفضل الصحابة وأعظمهم قدرا.<ref>[https://www.mezan.net/mawsouat/sajad/s01.html موسوعة الإمام علي بن الحسين ( السجاد ) عليه السلام&nbsp; - موقع الميزان<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161102211602/http://www.mezan.net/mawsouat/sajad/s01.html |date=02 نوفمبر 2016}}</ref>

ويرى البعض أنه بعد أن تطور الأمر في عهد [[عثمان بن عفان]] الخليفة الثالث حيث أدت بعض السياسات التي يقوم بها بعض عماله في [[بلاد الشام|الشام]] و[[مصر]] إلى سخط العامة وأعلن بعض الثائرين خروجهم على عثمان وبدؤوا ينادون بالثورة على عثمان، وبالرغم من أن علي بن أبي طالب نفسه حاول دفعهم عن الثورة وحاول أيضا من جهة أخرى تقديم النصح لعثمان بن عفان لإنقاذ هيبة الدولة الإسلامية إلا أن عثمان قتل في النهاية على يد الثائرين. وبعد ذلك اجمع المسلمون على الالتفاف حول علي بن أبي طالب يطلبون منه تولي الخلافة. وهنا يأخذ الفكر منعطفا جديدا حيث أن علي بن أبي طالب أصبح حاكما رسميا وشرعيا للأمة من قبل أغلب الناس.

ومع بداية الصراع بينه وبين الصحابة أمثال [[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] و[[الزبير بن العوام]] و[[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]]، بدأ يظهر مصطلح شيعة علي يبرز وهم أصحاب علي بن أبي طالب المؤيدين له، والذين ينظر إليهم الشيعة كمؤمنين بمبدأ إمامة علي، ومتبعين له من منطلق اعتقادي. ولكن بدأت في ظهور مجموعة في المقابل أطلقت على نفسها شيعة عثمان أعلنوا أنهم يطالبون بدم عثمان وقتل قتلته وتطور الأمر بهم ان أعلنوا رفضهم لخلافة علي بن أبي طالب الذي تباطئ في رأيهم في الثأر لعثمان. وعلى رأس شيعة عثمان كان [[معاوية بن أبي سفيان]] من جهة و[[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] زوجة النبي من جهة أخرى وبعد معارك مثل [[موقعة الجمل|معركة الجمل]] و[[معركة صفين]] وظهور حزب جديد هم [[خوارج|الخوارج]] و[[معركة النهروان]]. قتل علي بن أبي طالب على يد أحد الخوارج هو [[عبد الرحمن بن ملجم]] بسيف مسموم أثناء [[صلاة الفجر]] في [[مسجد الكوفة]] وقال جملته الشهيرة: «فزت ورب الكعبة».<ref name="علي بن أبي طالب">[https://www.ahl-ul-bayt.org/newlib/aalam/02e_ali/022.htm#_ftn3 علي بن أبي طالب - الباب4 - الفصل5] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200411183236/http://www.ahl-ul-bayt.org/fa/newlib/aalam/02e_ali/022.htm#_ftn3 |date=11 أبريل 2020}}</ref><ref>ابن الأثير، أسد الغابة ص 805</ref><ref>[[البلاذري]]، أنساب الأشراف ص376</ref>

حدثت [[موقعة الجمل]] في عام [[36 هـ]] بين علي بن أبي طالب وكلٍ من عائشة وطلحة والزبير، يرى الشيعة بأن سبب خروج [[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] و[[الزبير (توضيح)|الزبير]] بأنهما بايعا الإمام طمعا في منصب وهو مالم ينالاه لذلك خرجا عليه واتخذا من القصاص لمقتل عثمان حجة لعزله عن [[خلافة إسلامية|الخلافة]] أو قتله، كما يرى الشيعة أن [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] هي من حرض الناس على قتل عثمان لأنها قالت: «اقتلوا نعثلاً (عثمان) فقد كفر»،<ref>النهاية لابن الاثير الجزري الشافعي 5/80</ref><ref>تاج العروس للزبيدي 8 / 141</ref><ref>[http://www.baheth.info/all.jsp?term=نعثلا لسان العرب 14 / 193] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181004204101/http://www.baheth.info/all.jsp?term=نعثلا |date=04 أكتوبر 2018}}</ref><ref>شرح النهج للمعتزلي 2 / 77</ref> وهي التي أثارت الحرب وحرضت [[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] و[[الزبير (توضيح)|الزبير]] وأخبرتهم بأن الإمام علي هو من قتله أو سهل مقتله.<ref name="كتاب الصحوة1">[https://www.aqaed.com/book/274/ كتاب الصحوة]، (ص 248 - ص 265)، الأستاذ [[صباح علي البياتي]] {{استشهاد ويب|عنوان=نسخة مؤرشفة|مسار=http://www.aqaed.com/shialib/books/03/sahwa/sahwa-14.html|تاريخ الوصول=28 أبريل 2013|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20090709125833/http://www.aqaed.com/shialib/books/03/sahwa/sahwa-14.html|تاريخ أرشيف=9 يوليو 2009|url-status=bot: unknown}}</ref> بينما يرى [[أهل السنة والجماعة|السنة]] أن علي بن أبي طالب لم يكن قادراً على تنفيذ [[قصاص (توضيح)|القصاص]] في قتلة عثمان مع علمه بأعيانهم، وذلك لأنهم سيطروا على مقاليد الأمور في المدينة النبوية، وشكلوا فئة قوية ومسلحة كان من الصعب القضاء عليها. لذلك فضل الانتظار ليتحين الفرصة المناسبة للقصاص<ref>العواصم من القواصم لأبي بكر بن العربي</ref>، ولكن بعض [[الصحابة]] وعلى رأسهم [[طلحة بن عبيد الله]] و[[الزبير بن العوام]] رفضوا هذا التباطؤ في تنفيذ [[قصاص (توضيح)|القصاص]] ولما مضت أربعة أشهر على بيعة علي دون أن ينفذ [[قصاص (توضيح)|القصاص]] خرج طلحة والزبير إلى [[مكة]]، والتقوا عائشة التي كانت عائدة من أداء فريضة [[الحج (توضيح)|الحج]]، واتفق رأيهم على الخروج إلى [[البصرة]] ليلتقو�� بمن فيها من [[فرس|الخيل]] والرجال، ليس لهم غرض في القتال، وذلك تمهيداً للقبض على قتلة عثمان، وإنفاذ [[قصاص (توضيح)|القصاص]] فيهم.<ref>و في ذلك اخرج أحمد في [[مسند أحمد|المسند]] و[[حاكم (توضيح)|الحاكم]] في [[المستدرك (توضيح)|المستدرك]]:
{{اقتباس حديث|قيس بن أبي حازم|متن = حدثنا  أبو أسامة  قال حدثنا  إسماعيل  عن قيس  قال: لما بلغت  عائشة  بعض مياه بني عامر  ليلا نبحت الكلاب عليها، فقالت: أي ماء هذا؟ قالوا: ماء الحوأب (والحوأب: هو ماء قريب من [[البصرة]] على طرق [[مكة]]). فوقفت فقالت: ما أظنني إلا راجعة، فقال لها  طلحة والزبير: مهلا رحمك الله، بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم، قالت: ما أظنني إلا راجعة، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا ذات يوم: كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب}}</ref> ونتج عن المعركة هزيمة أصحاب الجمل ومقتل الآلاف وقُتل فيها طلحة والزبير.

[[معركة صفين]] هي المعركة التي دارت بين [[علي بن أبي طالب|علي]] ومعاوية بن أبي سفيان - والي الشام في عهد عثمان - بعد أن عزلهُ وبعد إعلان معاوية رفضه تنفيذ قرار الخليفة بعزله<ref name="موسوعة إيرانيكا">[https://www.iranica.com/newsite/articles/v1f8/v1f8a043.html Encyclopedia Iranica.] Retrieved on 2007-10-25. {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20091219185422/http://www.iranica.com/newsite/articles/v1f8/v1f8a043.html |date=19 ديسمبر 2009}}</ref>، كما امتنع عن تقديم البيعة لعلي، وطالب بالثأر لابن عمه عثمان <ref name="علي بن أبي طالب3">[https://www.ahl-ul-bayt.org/newlib/aalam/02e_ali/016.htm كتاب علي بن أبي طالب أمير المؤمنين الباب 4 الفصل 1] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200323083122/http://www.ahl-ul-bayt.org/fa/newlib/aalam/02e_ali/016.htm |date=23 مارس 2020}}</ref>، ويشكك أيضا الكثيرين في أهداف معاوية المعلنة حيث يرون معارضته كانت لأطماع سياسية <ref name="الأشراف">أنساب الأشراف، (2005)، صفحة 119-120</ref> وكان لشيعة علي دور في المعركة حيث ورد في المصادر الشيعية أن عليًا عندما سأله [[أبو بردة بن عوف الأزدي]] وهو أحد المتخلفين عنه حيث قال {{اقتباس مضمن|يا أمير المؤمنين، أرأيت القتلى حول عائشة والزبير وطلحة، بم قتلوا}} فرد عليه {{اقتباس مضمن|قتلوا شيعتي وعمالي، وقتلوا أخا ربيعة العبدي، رحمة الله عليه، في عصابة من المسلمين قالوا : لا ننكث كما نكثتم، ولا نغدر كما غدرتم. فوثبوا عليهم فقتلوهم، فسألتهم أن يدفعوا إلى قتلة إخواني أقتلهم بهم، ثم كتاب الله حكم بيني وبينهم، فأبوا علي، فقاتلوني وفي أعناقهم بيعتي، ودماء قريب من ألف رجل من شيعتي، فقتلتهم بهم، أفي شك أنت من ذلك ؟}}<ref>[https://www.aqaed.info/ahlulbait/books/sifeen/indexs.html '''وقعة صفين''' ص 4،5] [[نصر بن مزاحم المنقري|لنصر بن مزاحم المنقري]] المتوفى سنة 212 تحقيق وشرح [[عبد السلام هارون|عبد السلام محمد هارون]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150923172749/http://www.aqaed.info/ahlulbait/books/sifeen/indexs.html|date=23 سبتمبر 2015}}</ref> وأدت المعركة إلى مقتل 70 ألف رجل، منهم من أتباع علي [[عمار بن ياسر]] الذي قال عنه النبي محمد {{اقتباس مضمن|وَيْحَ عَمَّارٍ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ}}<ref>[https://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=24&PID=438 '''صحيح البخاري'''] ص172 الحديث 436 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170824090127/http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=24&PID=438 |date=24 أغسطس 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref>

وحدثت [[معركة النهروان]] في سنة [[38 هـ]] بين جيش [[علي بن أبي طالب]] و[[خوارج|الخوارج]]، انتهت المعركة بانتصار علي ومقتل جميع الخوارج البالغ عددهم 4000 ما عدا أقل من 10، حيث ورد عنه في المصادر الشيعية قوله لهم عندما وصلوا [[الحرورية|حروراء]] {{اقتباس مضمن|يا قوم. ليس اليوم أوان قتالكم. وستفترقون. حتى تصيروا أربعة آلاف. فتخرجون علي في مثل هذا اليوم وفي مثل هذا الشهر فأخرج اليكم بأصحابي فأقاتلكم حتى لا يبقى منكم الا دون عشرة}}<ref>[https://www.aqaed.info/ahlulbait/books/nahrawan/001.html '''وقعة النهروان أو الخوارج''' ص 50] لمؤلفه الخطيب [[علي بن الحسين (توضيح)|علي بن الحسين الهاشمي]] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200412130443/https://aqaed.info/ |date=12 أبريل 2020}}</ref> وقد كان عددهم 12 ألف ثم تفرقوا.<ref>[https://www.aqaed.info/ahlulbait/books/nahrawan/001.html '''وقعة النهروان أو الخوارج''' ص 49] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200412130443/https://aqaed.info/ |date=12 أبريل 2020 }} لمؤلفه الخطيب [[علي بن الحسين (توضيح)|علي بن الحسين الهاشمي]] {{استشهاد ويب |مسار=https://aqaed.info/ |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=14 أبريل 2020 |تاريخ أرشيف=12 أبريل 2020 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20200412130443/https://aqaed.info/ |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>

=== في العهد الأموي ===
{{مفصلة|الدولة الأموية}}
{{أيضا|زيدية}}
بايع أهل [[العراق]] [[الحسن بن علي|الحسن بن علي بن أبي طالب]] (ثاني أئمة الشيعة الاثني عشرية) على الخلافة بعد مقتل [[علي بن أبي طالب|أبيه]] على يد [[عبد الرحمن بن ملجم]]، فيما بايع أهل الشام بدورهم [[معاوية بن أبي سفيان]]. حشد معاوية جيوشه وسار إلى الحسن،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الكامل في التاريخ – المجلد الثاني|1979|p=402-405}}</ref><ref name="محمد الخضري بك 1969 100">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|محمد الخضري بك|1969|p=100}}</ref> غير أن الحسن رفض القتال، وراسل معاوية للصُّلح، فسر هذا سروراً كبيراً بالعرض ووافق عليه، وعُقد الصلح في شهر ربيع الثاني سنة 41 هـ (أغسطس سنة 661 م)، وهكذا تنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الوجيز في الخلافة الراشدة|2006|p=89}}</ref> وبايع معاوية وفق شروط لم تنفذ فيما بعد. وسُمّي ذلك العام [[عام الجماعة|بعام الجماعة]] لأن المسلمين اتفقوا فيه على خليفة لهم بعد خلاف طويل دام سنوات، وتأسست الدولة الأموية حينئذ.<ref name="محمد الخضري بك 1969 100"/>

=== في العهد العباسي ===

=== الدول الشيعية ===
{{مفصلة|قائمة السلالات الحاكمة الإسلامية الشيعية}}
==== الدولة البويهية ====
{{مفصلة|الدولة البويهية}}

==== الدولة الحمدانية ====
{{مفصلة|حمدانيون}}

==== الدولة الصفوية ====
[[ملف:Shah_Ismail_I.jpg|تصغير|يسار|الشاه [[إسماعيل الصفوي]] مؤسس [[الدولة الصفوية]].]]
{{مفصلة|صفويون}}
كانت الأكثرية من سكان إيران يتبعون [[أهل السنة والجماعة|المذهب السني]] [[شافعية|الشافعي]] <ref>[https://books.google.com.au/books?id=cNG8MKDPVUMC&pg=PR14&dq=safavid+persia+conversion&lr=&as_brr=3&cd=171#v=onepage&q=&f=false العصر الذهبي للإسلام تأليف موريس لومبارد] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150417170406/http://books.google.com.au/books?id=cNG8MKDPVUMC&pg=PR14&dq=safavid+persia+conversion&lr=&as_brr=3&cd=171 |date=17 أبريل 2015}}</ref> و[[حنفية|الحنفي]] حتى انتصار [[الدولة الصفوية|الصفويين]] الذين كانوا في البداية من [[شافعية|الشوافع]].<ref name="Algar">(إيران:عصر الصفويون) مقتبس من [[الموسوعة الإيرانية]] للمؤلف حميد ألغار</ref> وفي المقابل كان الشيعة الاثني عشريَّة يشكلون أقلية كبيرة تتركَّز في بعض المدن [[قم|كقم]]، [[سبزوار|وسبزوار]]، [[كاشان|وكاشان]]، مع وجود عدد قليل نسبياً من علماء الشيعة الاثني عشريَّة فيها.<ref>[https://books.google.com.au/books?id=WtsqZZJ1tToC&pg=PA80&dq=safavid+persia+conversion&lr=&as_brr=3&cd=113#v=onepage&q=&f=false الإسلام والاستمرارية والتغيير في العالم المعاصر للمؤلف جون أوبرت فول الصفحة 80] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150417170000/http://books.google.com.au/books?id=WtsqZZJ1tToC&pg=PA80&dq=safavid+persia+conversion&lr=&as_brr=3&cd=113 |date=17 أبريل 2015}}</ref>

من سنة [[1500]] م إلى سنة [[1502]] م غزا [[إسماعيل الصفوي|إسماعيل الأول]] (مؤسس الدولة الصفوية) [[تبريز]]، [[أذربيجان]]، و[[أرمينيا]]. وكرَّس عقد كامل من الزمن من أجل تعزيز سيطرته على إيران حيث كان أكثرية الفُرس ما زالوا يدينون بالمذهب السني. انتشر جيش إسماعيل الأول في المناطق الوسطى سنة [[1504]] ثم سيطر على جنوب غرب إيران بين سنة [[1505]] و[[1508]] ثم سيطر على [[خراسان الكبرى]] ومدينة [[هراة|هرات]] في [[1510]].<ref>[https://books.google.com.au/books?id=8eUTLaaVOOQC&pg=PT57&dq=safavid+persia+conversion&lr=&as_brr=3&cd=85#v=onepage&q=&f=false الخالد : التاريخ العسكري لايران وقواتها المسلحة للمؤلف ستيفن ر. وارد الصفحة 43] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150418093018/http://books.google.com.au/books?id=8eUTLaaVOOQC&pg=PT57&dq=safavid+persia+conversion&lr=&as_brr=3&cd=85 |date=18 أبريل 2015}}</ref> تأسست سلالة الصفويين في البداية على قاعدتين الأولى كانت المذهب الشيعي والثانية العرق الفارسي، وكان إسماعيل أكثر تأثيراً على الأول من الثاني.<ref>[https://books.google.com.au/books?id=TPbLcSlUs8cC&pg=PA191&dq=safavid+persia+conversion&lr=&as_brr=3&cd=58#v=onepage&q=safavid%20persia%20conversion&f=false مقدمة جديدة للإسلام للمؤلف دانييل و. براون الصفحة 191] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150417193648/http://books.google.com.au/books?id=TPbLcSlUs8cC&pg=PA191&dq=safavid+persia+conversion&lr=&as_brr=3&cd=58 |date=17 أبريل 2015}}</ref> ولذلك فإن كثيراً من الباحثين يذكرون أن إسماعيل الصفوي قد خيَّر غالبية الفرس باعتناق المذهب الشيعي الاثني عشري أو الموت <ref>[https://books.google.com.au/books?id=NK6_hIN8SOwC&pg=PT195&dq=safavid+persia+conversion&lr=&as_brr=3&cd=49#v=onepage&q=safavid%20persia%20conversion&f=false إيران وأمريكا : إعادة تأجيج حب ضائع للمؤلف بادي باديوزاماني الصفحة 174-175] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150417203920/http://books.google.com.au/books?id=NK6_hIN8SOwC&pg=PT195&dq=safavid+persia+conversion&lr=&as_brr=3&cd=49 |date=17 أبريل 2015}}</ref> واستطاع في الأراضي التي سيطر عليها أن يحول أهلها من المذهب السني إلى المذهب الشيعي.

وقد اتخذ الصفويون عدة خطوات في بداية حكمهم ضد العلماء السنة منها منحهم حق الخيار بين إتباع المذهب الشيعي الاثني عشري أو الموت أو النفي.<ref name="ReferenceA">الخالد : التاريخ العسكري لايران وقواتها المسلحة للمؤلف ستيفن ر. وارد الصفحة 43</ref><ref>مقدمة جديدة للإسلام للمؤلف دانييل و. براون الصفحة 191</ref><ref>[https://books.google.com.au/books?id=srLGT3dwTogC&pg=PA42&dq=safavid+persia+conversion&lr=&as_brr=3#v=onepage&q=safavid%20persia%20conversion&f=false قارئ الشرق الأوسط والعالم الإسلامي للمؤلفان مارفين إ. غتلمان وستوارت تشار الصفحة 42] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150417164631/http://books.google.com.au/books?id=srLGT3dwTogC&pg=PA42&dq=safavid+persia+conversion&lr=&as_brr=3 |date=17 أبريل 2015}}</ref> وذُبح رجال الدين السنة الذين قاوموا التشيُّع في إيران خصوصا في مدينة هرات،<ref name="ReferenceC">فشل الإسلام السياسي للمؤلفان أوليفر روي وكارول فولك الصفحة 170</ref> بينما رحل العديد منهم إلى خارج إيران في الدول السنية القريبة.<ref>[https://books.google.com.au/books?id=sd4gnqTZ8IUC&pg=PA79&dq=sunni+iran&lr=&as_brr=3&cd=198#v=onepage&q=sunni%20iran&f=false Conceptualizing/re-conceptualizing أفريقيا : بناء الأفريقية للمؤلف ماغان كيتا الصفحة 90] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150417193105/http://books.google.com.au/books?id=sd4gnqTZ8IUC&pg=PA79&dq=sunni+iran&lr=&as_brr=3&cd=198 |date=17 أبريل 2015}}</ref><ref name="abc1">إيران : لمحة تاريخية موجزة : من أسلمة إلى الحاضر للمؤلف مونيكا غرونكي الصفحة 90</ref>

ومع بعد الفتح بدأ إسماعيل الأول في تحويل المشهد الديني في إيران عن طريق فرض التشيع الاثني عشري على السكان. لأن معظم السكان كان معتنقاً للمذهب السني، وعدم وجود الكثير من العلماء الشيعة اضطر إسماعيل الأول إلى استيراد علماء شيعة من البلدان العربية مثل [[جبل عامل]] في جنوب [[لبنان]]، و[[البحرين]]، وجنوب [[العراق]] من أجل إنشاء دولة رجال الدين، وكان من أوائل من هاجروا من لبنان إلى إيران [[علي الكركي]]، والذي صار مفتي الدولة الصفويَّة. وقد قدَّم إسماعيل الأول لهم المال والأرض مقابل الولاء وأن يعلموا الناس المذهب الشيعي الاثني عشري مما شجع بقوة التحول إلى المذهب الشيعي.<ref name="ReferenceC"/><ref>تاريخ العالم الإسلامي للمؤلف فرانسيس روبينسون الصفحة 72</ref><ref>قاريء الشرق الأوسط والعالم الإسلامي للمؤلفان مارفين إ. غتلمان وستوارت تشار الصفحة 42</ref><ref>موسوعة تاريخ العالم : القديمة والعصور الوسطى، والحديثة للمؤلفان بيتر ن. ستيرنز وويليام ليونارد لانغر الصفحة 360</ref> للتأكيد على مدى ضعف انتشار المذهب الشيعي في إيران قبل الصفويين فإن أحد المؤرخين ذكر أنه كان يوجد كتاب واحد ديني شيعي فقط في عاصمة إسماعيل الأول تبريز.<ref>إيران : الدين والسياسة، والمجتمع : مقالات جمعها نيكي ر. كيدي الصفحة 91</ref>

لذلك فإن بعض الباحثين يشككون في كون إسماعيل الأول وأتباعه قد نجحوا في إجبار الشعب بأكمله في التشيع من دون دعم العلماء الشيعة العرب.<ref name="abc1"/> وقد دعا حكام الدولة الصفوية علماء الدين الشيعة الفرس إلى دعمهم من أجل توفير الشرعية لحكمهم بلاد فارس.<ref>[https://books.google.com.au/books?id=l1ybylkCCLAC&pg=PA13&dq=safavid+persia+conversion&lr=&as_brr=3&cd=66#v=onepage&q=&f=false الشيعة في لبنان : صنع الدين عبر الحدود الوطنية والهويات القومية للمؤلف روتشاناك شيري إيسنلور الصفحة 12 و 13] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150421073603/http://books.google.com.au/books?id=l1ybylkCCLAC&pg=PA13&dq=safavid+persia+conversion&lr=&as_brr=3&cd=66 |date=21 أبريل 2015}}</ref>

وخلال حكم [[عباس الأول الصفوي|عباس الأول]] للدولة الصفوية قام باستيراد علماء شيعة عرب أكثر مما فعل إسماعيل الأول من أجل بناء المؤسسات الدينية و[[مدرسة إسلامية|المدارس الدينية]] والمشاركة في عمل الحكومة.<ref>[https://books.google.com.au/books?id=G-M3IRh22moC&pg=PT52&dq=sunni+iran&lr=&as_brr=3&cd=300#v=onepage&q=sunni%20iran&f=false العلم في الإسلام : ارتفاع وانخفاض وإحياء للمؤلف س. م. دين الصفحة 37] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150417180613/http://books.google.com.au/books?id=G-M3IRh22moC&pg=PT52&dq=sunni+iran&lr=&as_brr=3&cd=300 |date=17 أبريل 2015}}</ref>

== العقائد والأصول ==
{{أيضا|أصول الدين}}
=== الإلهيات ===
'''التوحيد''' هو أوَّل أصل من أصول الدين عند الشيعة الاثني عشرية، ومعنى التوحيد عندهم هو أنَّه {{اقتباس مضمن|يجب توحيد الله تعالى من جميع الجهات، فكما يجب توحيده في الذات ونعتقد بأنه واحد في ذاته ووجوب وجوده، كذلك يجب - ثانيا - توحيده في الصفات، وذلك بالاعتقاد بأن صفاته عين ذاته، وبالاعتقاد بأنه لا شبه له في صفاته الذاتية، فهو في العلم والقدرة لا نظير له وفي الخلق والرزق لا شريك له وفي كل كمال لا ند له}}.

فهم يوجبون توحيد الله في جميع الجهات، والمقصود من الجهات؛ توحيده في الذات، وتوحيده في الصفات، بالإضافة إلى توحيده في العبادة {{اقتباس مضمن|فلا تجوز عبادة غيره بوجه من الوجوه، وكذا إشراكه في العبادة في أي نوع من أنواع العبادة، واجبة أو غير واجبة، في الصلاة وغيرها من العبادات. ومن أشرك في العبادة غيره فهو مشرك كمن يرائي في عبادته ويتقرب إلى غير الله تعالى، وحكمه حكم من يعبد الأصنام والأوثان، لا فرق بينهما}}.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المظفر
 | الأول = محمد رضا
 | وصلة مؤلف = محمد رضا المظفر
 | عنوان = عقائد الإمامية
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_37
 | صفحات =37
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190512125439/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_37 | تاريخ أرشيف = 12 مايو 2019 }}</ref>

ويعتقدون أنَّ صفات الله {{اقتباس مضمن|الثبوتية الحقيقية الكمالية التي تسمى بصفات (الجمال والكمال)، كالعلم والقدرة والغنى والإرادة والحياة}} هي كلها عين ذاته، وأن وجودها هو وجود الذات، فقدرة الله من حيث الوجود حياته. وحياته قدرته، بل {{اقتباس مضمن|هو قادر من حيث هو حي، وحي من حيث هو قادر، لا اثنينية في صفاته ووجودها وهكذا الحال في سائر صفاته الكمالية}}.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المظفر
 | الأول = محمد رضا
 | وصلة مؤلف = محمد رضا المظفر
 | عنوان = عقائد الإمامية
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_37
 | صفحات =39
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190512125439/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_37 | تاريخ أرشيف = 12 مايو 2019 }}</ref>

=== العدل ===
{{مفصلة|العدل عند الاثنا عشرية}}
وأمَّا ثاني أصول الدين فهو العدل والذي يتلخَّص بالاعتقاد بأنَّ الله عادل و{{اقتباس مضمن|أنه عادل غير ظالم، فلا يجوز في قضائه ولا يحيف في حكمه، يثيب المطيعين، وله أن يجازي العاصين، ولا يكلف عباده ما لا يطيقون ولا يعاقبهم زيادة على ما يستحقون}}.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المظفر
 | الأول = محمد رضا
 | وصلة مؤلف = محمد رضا المظفر
 | عنوان = عقائد الإمامية
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_40
 | صفحات =40
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190501110533/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_40 | تاريخ أرشيف = 1 مايو 2019 }}</ref>

وأما عقيدة الشيعة الاثني عشرية في [[أمر بين الأمرين|القضاء والقدر]] فإنَّهم لا يقولون بالجبر الذي يعني أن الله هو الفاعل لأفعال الخلق، فيكون بذلك قد أجبر الناس على فعل المعاصي، وهو مع ذلك يعذبهم عليها، وأجبرهم على فعل الطاعات ومع ذلك يثيبهم عليها. ولا يقولون بالتفويض الذي معناه يعاكس معنى الجبر، فمعنى التفويض هو أن الله قد فوض الأفعال إلى المخلوقين، وقد رفع قدرته وقضاءه وتقديره عنها، باعتبار أن نسبة الأفعال إليه تعالى تستلزم نسبة النقص إليه، وإن للموجودات أسبابها الخاصة وإن انتهت كلها إلى مسبب الأسباب والسبب الأول، وهو الله. وقول الشيعة هو أن {{اقتباس مضمن|الأمر بين الأمرين، والطريق الوسط بين القولين}}.<ref name="القضاء والقدر">
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المظفر
 | الأول = محمد رضا
 | وصلة مؤلف = محمد رضا المظفر
 | عنوان = عقائد الإمامية
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_40
 | صفحات =44
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190501110533/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_40 | تاريخ أرشيف = 1 مايو 2019 }}</ref> وفي ذلك قول مشهور يرويه الشيعة عن إمامهم [[جعفر الصادق]]، وهو قوله {{اقتباس مضمن|لا جبر ولا تفويض بل أمر بين أمرين}}.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = الكليني
 | الأول = محمد بن يعقوب
 | وصلة مؤلف = محمد بن يعقوب الكليني
 | عنوان = الكافي - ج1
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/1122_الكافي-الشيخ-الكليني-ج-1/الصفحة_208
 | صفحات =160
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191221113242/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/1122_الكافي-الشيخ-الكليني-ج-1/الصفحة_208 | تاريخ أرشيف = 21 ديسمبر 2019 }}</ref> فخلاصة عقيدة الشيعة الاثني عشرية في مسألة الجبر والتفويض أنهم يقولون أنَّ {{اقتباس مضمن|أفعالنا من جهة هي أفعالنا حقيقة ونحن أسبابها الطبيعية، وهي تحت قدرتنا واختيارنا ومن جهة أخرى هي مقدورة لله تعالى وداخلة في سلطانه لأنه هو مفيض الوجود ومعطيه، فلم يجبرنا على أفعالنا حتى يكون قد ظلمنا في عقابنا على المعاصي لأن لنا القدرة والاختيار فيما نفعل، ولم يفوض إلينا خلق أفعالنا حتى يكون قد أخرجها عن سلطانه، بل له الخلق والحكم والأمر}}.<ref name="القضاء والقدر" />

وكذلك يشتهرون باعتقادهم بالبداء، و[[بداء|البداء]] بالنسبة للإنسان هو أن {{اقتباس مضمن| يبدو له رأي في الشيء لم يكن له ذلك الرأي سابقاً؛ بأن يتبدل عزمه في العمل الذي كان يريد أن يصنعه، إذ يحدث عنده ما يغير رأيه وعلمه به، فيبدو له تركه بعد أن كان يريد فعله، وذلك عن جهل بالمصالح وندامة على ما سبق منه}}، ويؤكِّدون أن هذا البداء بهذا المعنى يستحيل انطباقه على الله {{اقتباس مضمن|لأنه من الجهل والنقص وذلك محال عليه تعالى ولا تقول به الإمامية}}.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المظفر
 | الأول = محمد رضا
 | وصلة مؤلف = محمد رضا المظفر
 | عنوان = عقائد الإمامية
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_45
 | صفحات =45
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190430202321/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_45 | تاريخ أرشيف = 30 أبريل 2019 }}</ref> وقد رووا روايات عديدة عن أئمتهم ترفض البداء بالمعنى الذي ينطبق على الإنسان، فمنها عن [[جعفر الصادق]] أنه قال: {{اقتباس مضمن|من زعم أن الله تعالى بدا له في شئ بداء ندامة فهو عندنا كافر بالله العظيم}}، وقال كذلك: {{اقتباس مضمن|من زعم أن الله بدا له في شئ ولم يعلمه أمس فأبرأ منه}}.

=== النبوة والأنبياء ===
{{مفصلة|النبوة عند الاثنا عشرية}}[[ملف:Al-Masjid al-Nabawi 03.jpg|تصغير|يمين|[[المسجد النبوي]] - المكان الذي دفن فيه [[محمد|النبي محمد]] يعد من المقدسات عند الشيعة الاثني عشريَّة، ويعتقدون أن محمداً أفضل الأنبياء وأفضل الخلق.<ref name="الأعظم">
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المظفر
 | الأول = محمد رضا
 | وصلة مؤلف = محمد رضا المظفر
 | عنوان = عقائد الإمامية
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_59
 | صفحات =59
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190530155004/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_59 | تاريخ أرشيف = 30 مايو 2019 }}</ref>]]
'''[[النبوة عند الاثنا عشرية|النبوة]]''' هي ثالث أصل من أصول الدين الخمسة عند الشيعة الاثني عشرية، وتعريفهم للنبوة أنَّها {{اقتباس مضمن|وظيفة إلهية وسفارة ربانية، يجعلها الله تعالى لمن ينتجبه ويختاره من عباده الصالحين وأوليائه الكاملين في إنسانيتهم فيرسلهم إلى سائر الناس لغاية إرشادهم إلى ما فيه منافعهم ومصالحهم في الدنيا والآخرة}}.<ref name="النبوة">
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المظفر
 | الأول = محمد رضا
 | وصلة مؤلف = محمد رضا المظفر
 | عنوان = عقائد الإمامية
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_48
 | صفحات =48
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190428055118/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_48 | تاريخ أرشيف = 28 أبريل 2019 }}</ref>

ويعتقدون بقاعدة يسمونها قاعدة اللطف التي تنصُّ على أن {{اقتباس مضمن|اللطف بالعباد من كماله المطلق وهو اللطيف بعباده الجواد الكريم}}،<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المظفر
 | الأول = محمد رضا
 | وصلة مؤلف = محمد رضا المظفر
 | عنوان = عقائد الإمامية
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_51
 | صفحات =51
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190507002625/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_51 | تاريخ أرشيف = 7 مايو 2019 }}</ref> وتوجب هذه القاعدة {{اقتباس مضمن|أن يبعث الخالق اللطيف بعباده رسله لهداية البشر وأدا�� الرسالة الإصلاحية وليكونوا سفراء الله وخلفاءه. كما نعتقد أنه تعالى لم يجعل للناس حق تعيين النبي أو ترشيحه أو انتخابه وليس لهم الخيرة في ذلك، بل أمر كل ذلك بيده تعالى لأنه {أعلم حيث يجعل رسالته}}}.<ref name="النبوة"/>

ومن الصفات التي لا يكون الشخص نبياً دونها كما يعتقدون هي المعجزة فلا بد {{اقتباس مضمن|للنبي من معجزة يظهر بها للناس لإقامة الحجة عليهم فلا بد أن تكون تلك المعجزة ظاهرة الإعجاز بين الناس على وجه يعجز عنها العلماء وأهل الفن في وقته فضلا عن غيرهم من سائر الناس مع اقتران تلك المعجزة بدعوى النبوة منه لتكون دليلا على مدعاه وحجة بين يديه. فإذا عجز عنها أمثال أولئك علم أنها فوق مقدور البشر وخارقة للعادة، فيعلم أن صاحبها فوق مستوى البشر بما له من ذلك الاتصال الروحي بمدبر الكائنات، وإذا تم ذلك لشخص من ظهور المعجز الخارق للعادة، وادعى مع ذلك النبوة والرسالة، يكون حينئذ موضعا لتصديق الناس بدعواه والإيمان برسالته والخضوع لقوله وأمره}}.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المظفر
 | الأول = محمد رضا
 | وصلة مؤلف = محمد رضا المظفر
 | عنوان = عقائد الإمامية
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_52
 | صفحات =52
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160313051445/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_52 | تاريخ أرشيف = 13 مارس 2016 }}</ref>

ويعتقد الشيعة الاثني عشريَّة كذلك {{اقتباس مضمن|أن الأنبياء معصومون قاطبة}}،<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المظفر
 | الأول = محمد رضا
 | وصلة مؤلف = محمد رضا المظفر
 | عنوان = عقائد الإمامية
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_53
 | صفحات =53
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190430193333/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_53 | تاريخ أرشيف = 30 أبريل 2019 }}</ref> ويعرفون [[عصمة|العصمة]] بأنها {{اقتباس مضمن|التنزه عن الذنوب والمعاصي صغائرها وكبائرها، وعن الخطأ والنسيان، وإن لم يمتنع عقلاً على النبي أن يصدر منه ذلك بل يجب أن يكون منزهاً حتى عمَّا ينافي المروة، كالتبذل بين الناس من أكل في الطريق أو ضحك عال، وكل عمل يستهجن فعله عند العرف العام}}.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المظفر
 | الأول = محمد رضا
 | وصلة مؤلف = محمد رضا المظفر
 | عنوان = عقائد الإمامية
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_54
 | صفحات =54
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181224115623/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_54 | تاريخ أرشيف = 24 ديسمبر 2018 }}</ref>

ويؤمنون {{اقتباس مضمن|على الإجمال بأنَّ جميع الأنبياء والمرسلين على حق، كما نؤمن بعصمتهم وطهارتهم وأما إنكار نبوتهم أو سبهم أو الاستهزاء بهم فهو من الكفر والزندقة}} لأن ذلك يستوجب تكذيب النبي محمد الذي أخبر عنهم.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المظفر
 | الأول = محمد رضا
 | وصلة مؤلف = محمد رضا المظفر
 | عنوان = عقائد الإمامية
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_55
 | صفحات =55
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190503081031/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_55 | تاريخ أرشيف = 3 مايو 2019 }}</ref> {{اقتباس مضمن|وكذلك يجب الإيمان بكتبهم وما نزل عليهم. وأما التوراة والإنجيل الموجودان الآن بين أيدي الناس}} فيتعقدون {{اقتباس مضمن|أنَّهما محرفان عمَّا أنزلا بسبب ما حدث فيهما من التغيير والتبديل، والزيادات والإضافات بعد زماني موسى وعيسى}}.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المظفر
 | الأول = محمد رضا
 | وصلة مؤلف = محمد رضا المظفر
 | عنوان = عقائد الإمامية
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_56
 | صفحات =56
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190501091613/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_56 | تاريخ أرشيف = 1 مايو 2019 }}</ref>

وأمَّا أفضلية الأنبياء فإنَّهم يعتقدون بأنَّ {{اقتباس مضمن|محمد بن عبد الله وهو خاتم النبيين وسيد المرسلين وأفضلهم على الإطلاق، كما أنه سيد البشر جميعا لا يوازيه فاضل في فضل ولا يدانيه أحد في مكرمة، ولا يقاربه عاقل في عقل، ولا يشبهه شخص في خلق، وأنه لعلى خلق عظيم. ذلك من أول نشأة البشر إلى يوم القيامة}}.<ref name="الأعظم"/>

=== الإمامة والعصمة ===
{{مفصلة|إمامة|أئمة اثنا عشر}}
[[ملف:Al-Khadhumain shrine in baghdad.jpg|تصغير|يسار|مراقد [[الأئمة الاثنا عشر|أئمة الاثني عشريَّة]] من المقدسات التي اعتاد الشيعة الاثني عشريَّة على زيارتها.]]
'''الإمامة''' هي رابع أصول الدين عند الشيعة الاثني عشريَّة، وهي في العموم المائز الرئيسي بين الشيعة وغيرهم من الطوائف الإسلاميَّة، وتفاصيلها هي المائزة بين الشيعة الاثني عشريَّة والطوائف الشيعية الأخرى [[زيدية|كالزيدية]] [[إسماعيلية|والإسماعيلية]]. وعندهم {{اقتباس مضمن|لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها، ولا يجوز فيها تقليد الآباء والأهل والمربين مهما عظموا وكبروا، بل يجب النظر فيها كما يجب النظر في التوحيد والنبوة}}، ويعتقدون أنَّ الإمامة {{اقتباس مضمن|كالنبوة لطف من الله تعالى، فلا بد أن يكون في كل عصر إمام هاد يخلف النبي في وظائفه من هداية البشر وإرشادهم إلى ما فيه الصلاح والسعادة في النشأتين، وله ما للنبي من الولاية العامة على الناس لتدبير شؤونهم ومصالحهم وإقامة العدل بينهم}}.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المظفر
 | الأول = محمد رضا
 | وصلة مؤلف = محمد رضا المظفر
 | عنوان = عقائد الإمامية
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_65
 | صفحات =65
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190608132534/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_65 | تاريخ أرشيف = 8 يونيو 2019 }}</ref>
[[ملف:Imam-Reza-shrine-mashhad-Iran ایران-مشهد-حرم-علی-ابن-موسی-الرضا 09.jpg|بديل=حرم ضريح علي بن موسى الرضا ثامن أئمة الشيعة في مدينة مشهد في إيران|تصغير|220x220بك|حرم ضريح علي بن موسى الرضا ثامن أئمة الشيعة في مدينة مشهد في إيران]]
ومن أهم ما يميز عقيدة الإمامة الشيعية الاثني عشريَّة هي القول بوجوب النصَّ على الإمام، فلا تكون الإمامة {{اقتباس مضمن|إلا بالنص من الله تعالى على لسان النبي أو لسان الإمام الذي قبله. وليست هي بالاختيار والانتخاب من الناس، فليس لهم إذا شاءوا أن ينصبوا أحدا نصبوه، وإذا شاءوا أن يعينوا إماما لهم عينوه، ومتى شاءوا أن يتركوا تعيينه تركوه، ليصح لهم البقاء بلا إمام}}.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المظفرک
 | الأول = محمد رضا
 | وصلة مؤلف = محمد رضا المظفر
 | عنوان = عقائد الإمامية
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_66
 | صفحات =66
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160402032922/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_66 | تاريخ أرشيف = 2 أبريل 2016 }}</ref> وتتفرَّع عقيدة العصمة من عقيدة الإمامة، فهم يقولون بعصمة الأئمة كما يقولون بعصمة الأنبياء، فيجب أن يكون الإمام {{اقتباس مضمن|معصوماً من جميع الرذائل والفواحش ما ظهر منها وما بطن، من سن الطفولة إلى الموت، عمداً وسهواً. كما يجب أن يكون معصوماً من السهو والخطأ والنسيان، لأن الأئمة حفظة الشرع والقوَّامون عليه حالهم في ذلك حال النبي}}.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المظفر
 | الأول = محمد رضا
 | وصلة مؤلف = محمد رضا المظفر
 | عنوان = عقائد الإمامية
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_67
 | صفحات =67
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190503081036/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_67 | تاريخ أرشيف = 3 مايو 2019 }}</ref> ويعتقدون بأن الإمام يوحى إليه كما يوحى إلى النبي، إذ أنهم يقولون بأن الإمام {{اقتباس مضمن|يتلقى المعارف والأحكام الإلهية وجميع المعلومات من طريق النبي أو الإمام من قبله. وإذا استجد شئ لا بد أن يعلمه من طريق الالهام بالقوة القدسية التي أودعها الله تعالى فيه، فإن توجه إلى شئ وشاء أن يعلمه على وجهه الحقيقي، لا يخطأ فيه ولا يشتبه}}.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المظفر
 | الأول = محمد رضا
 | وصلة مؤلف = محمد رضا المظفر
 | عنوان = عقائد الإمامية
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_69
 | صفحات =69
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190430165444/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_69 | تاريخ أرشيف = 30 أبريل 2019 }}</ref>

ويعتقد الشيعة الاثني عشريَّة بأنَّ الأئمة اثني عشر إماماً تحديداً، وقد نصَّ عليهم النبي محمد بأسمائهم،<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المظفر
 | الأول = محمد رضا
 | وصلة مؤلف = محمد رضا المظفر
 | عنوان = عقائد الإمامية
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_76
 | صفحات =76
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190430165450/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_76 | تاريخ أرشيف = 30 أبريل 2019 }}</ref> وهؤلاء الأئمَّة هم التالية أسمائهم:

{| class="wikitable" border="1"
! 
! سنة الولادة ومكان الولادة !! سنة الوفاة ومكان الدفن!!عمر الإمام !! مدة الإمامة !! عمر الإمام عند تسلم الإمامة!! المعارك العسكرية 
|-
| '''[[علي بن أبي طالب]]'''
| 23 سنة قبل الهجرة النبوية مكة المكرمة
|40 هـ الكوفة
| 63
| 30
| 33
| كل غزوات النبي محمد إلَّا تبوك، ومعارك الجمل والنهروان وصفين
|- bgcolor="#EFEFEF"
| '''[[الحسن بن علي]] '''
| 3 هـ المدينة المنورة 
| 50 هـ المدينة النورة 
| 47 
| 9.5
| 37
|الجمل والنهروان وصفين
|-
| '''[[الحسين بن علي]] '''
| 4 هـ المدينة المنورة 
| 61 هـ كربلاء
| 56 سنة<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = الإربلي
 | الأول = ابن أبي الفتح
 | وصلة مؤلف = ابن أبي الفتح الإربلي
 | عنوان = كشف الغمَّة في معرفة الأئمة - ج2
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/3708_كشف-الغمة-ابن-أبي-الفتح-الإربلي-ج-2/الصفحة_205
 | صفحات =205
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181015093602/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/3708_كشف-الغمة-ابن-أبي-الفتح-الإربلي-ج-2/الصفحة_205 | تاريخ أرشيف = 15 أكتوبر 2018 }}</ref>
| 11 
| 45
| الجمل والنهروان وصفين وكربلاء
|- bgcolor="#EFEFEF"
| '''[[علي زين العابدين (توضيح)|علي زين العابدين]] '''
| 38 هـ المدينة المنورة <ref>المناقب: ج4 ص175</ref> 
|94 هـ <ref>بحار الأنوار: ج46 ص152 ب10 ح14.</ref> المدينة المنورة 
| 57 سنة 
| 33
| 23
|لم يشارك في معركة عسكرية
|-
| ''' [[محمد الباقر]] '''
| 57 هـ <ref name="المناقب: ج4 ص210">المناقب: ج4 ص210</ref> المدينة المنورة 
| 114 هـ <ref>دلائل الإمامة: ص94،</ref> المدينة المنورة 
| 57 سنة 
| 19 أو 18 سنة <ref name="المناقب: ج4 ص210"/> 
| 38 سنة <ref>57 - 19 = 38 سنة</ref>
|لم يشارك في معركة عسكرية
|- bgcolor="#EFEFEF"
| ''' [[جعفر الصادق]] '''
| 83 هـ المدينة المنورة <ref>المناقب: ج4 ص279</ref> 
| 148 هـ المدينة المنورة <ref>إعلام الورى: ص271 ب5 الفصل الأول.</ref>
| 65 أو 68 سنة <ref>��شف الغمة: ج2 ص187</ref> 
| 34 سنة <ref>إعلام الورى: ص272 ب5 الفصل الأول.</ref> 
| 31 سنة <ref>65 (عمر الصادق) - 34 (مدة الإمامة) = 31 سنة</ref>
|لم يشارك في معركة عسكرية
|-
| ''' [[موسى الكاظم]] '''
| 129 هـ أو 128 هـ <ref>الكافي: ج1 ص476</ref> الأبواء 
| 183 هـ الكاظمية <ref>تهذيب الأحكام: ج6 ص81 ب29.</ref> 
| 55 سنة 
| 35 سنة 
| 20 سنة <ref>55 (عمر الكاظم) - 35 (مدة إمامة الكاظم)= 20 سنة</ref>
|لم يشارك في معركة عسكرية
|- bgcolor="#EFEFEF"
| ''' [[علي الرضا]] '''
| 148 هـ أو 153 هـ المدينة <ref>كشف الغمة: ج2 ص259</ref> 
| خرسان 202 هـ <ref name="كشف الغمة: ج2 ص267">كشف الغمة: ج2 ص267</ref>
| 49 سنة <ref name="كشف الغمة: ج2 ص267"/> 
| 20 سنة <ref>المناقب: ج4 ص367</ref><ref>كشف الغمة: ج2 ص270</ref> 
| 29 سنة <ref>49 (عمر الرضا) - 20 (مدة إمامة الرضا) = 29 سنة</ref>
| لم يشارك في معركة عسكرية
|-
| ''' [[محمد الجواد]] '''
| 195 هـ المدينة المنورة 
| 220 هـ الكاظمية
| 25 سنة <ref name="المناقب: ج4 ص379 فصل في المقدمات">المناقب: ج4 ص379 فصل في المقدمات</ref><ref>كشف الغمة: ج2 ص369</ref> 
| 17 سنة <ref name="المناقب: ج4 ص379 فصل في المقدمات"/> 
| 6 سنوات <ref>دلائل الإمامة ص 204</ref>
| لم يشارك في معركة عسكرية
|- bgcolor="#EFEFEF"
| ''' [[علي الهادي]] '''
| المدينة المنورة <ref>المناقب: ج4 ص382 فصل في المقدمات</ref> 
| 254 هـ سامراء
| 42 أو 40 سنة <ref name="دلائل الإمامة: ص216">دلائل الإمامة: ص216</ref> 
| 33 سنة <ref name="دلائل الإمامة: ص216"/><ref>المناقب: ج4 ص401 فصل في المقدمات.</ref> 
| 8 سنوات <ref>إعلام الورى: 355</ref>
|لم يشارك في معركة عسكرية 
|-
| ''' [[الحسن العسكري]] '''
| 231 هـ <ref>كشف الغمة: ج2 ص402 ذكر الإمام الحادي عشر (ع).</ref> أو 232 هـ <ref name="ReferenceB">الكافي: ج1 ص503 باب مولد أبي الحسن (ع).</ref> المدينة أو سامراء 
| 260 هـ سامراء <ref>كشف الغمة: ج2 ص403</ref>
| 28 <ref name="ReferenceB"/> أو 29 سنة <ref>كشف الغمة: ج2 ص403 ذكر الإمام الحادي عشر (ع).</ref> 
| 6 أو 5 سنوات <ref>بحار الأنوار: ج50 ص237 ب1 ضمن ح7.</ref> 
| 22 سنة <ref>28 (عمر العسكري) - 6 (مدة إمامة العسكري) = 22 سنة</ref>
|لم يشارك في معركة عسكرية
|- bgcolor="#EFEFEF"
| ''' [[المهدي|محمد المهدي]] '''
| ولد عام 255 هـ سامراء 
| غاب غيبة صغرى عام 260 هـ لمدة 75 سنة <ref>الحدائق الناضرة: ج17 ص440.</ref> وكان يتصل بشيعته من خلال أربعة سفراء ثم غاب غيبة كبرى عام 329 هـ 
| حتى الآن عمره {{#time:xmY|now-255years|en}} سنة <ref>اختلاف عام ولادته من ال��ام الحالی</ref> 
| حتى الآن مدة إمامته {{#time:xmY|now-260years|en}} سنة <ref>اختلاف عام امامته من العام الحالی</ref> 
| تسلم الإمامة وعمره 5 سنوات <ref>260 هـ(وفاة الحسن العسكري) -  255 هـ (ولادة محمد المهدي) = 5 سنوات</ref> 
|سيشارك في معارك عسكرية في آخر الزمان
|}

=== البعث والمعاد ===
{{أيضا|شيخية|أحمد بن زين الدين الأحسائي|كاظم الرشتي}}
[[ملف:Shaykh-Ahmad.jpg|تصغير|يسار|[[أحمد بن زين الدين الأحسائي]] نسب إليه إنكار المعاد الجسماني.]]
'''[[يوم القيامة في الإسلام|المعاد]]''' هو خامس أصول الدين عند الشيعة، فيقولون بأن الله {{اقتباس مضمن|يبعث الناس بعد الموت في خلق جديد في اليوم الموعود به عباده، فيثيب المطيعين ويعذب العاصين}}،<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المظفر
 | الأول = محمد رضا
 | وصلة مؤلف = محمد رضا المظفر
 | عنوان = عقائد الإمامية
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_126
 | صفحات =126
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190505212219/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_126 | تاريخ أرشيف = 5 مايو 2019 }}</ref> ومما يجب اعتقاده في المعاد هو وجوب الاعتقاد بالمعاد الجسماني، {{اقتباس مضمن|ومنكره منكر لضرورة الدين، وخارج عن ربقة المسلمين}}،<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = الإحقاقي
 | الأول = موسى
 | وصلة مؤلف = موسى الإحقاقي
 | عنوان = إحقاق الحق
 | صفحات =37
 }}
</ref> وينكرون على من لا يعتقد بالمعاد الجسماني، [[أحمد بن زين الدين الأحسائي|فأحمد الأحسائي]] - مثلاً - نُسب إليه القول بإنكار المعاد الجسماني؛ مما دعى كثيراً من الشيعة الاثني عشريَّة للحكم عليه بالخروج والانحراف عن العقيدة الشيعية الاثني عشريَّة لأن {{اقتباس مضمن|إنكار ما علم ضرورة من مذهب الإماميَّة فهو يلحق فاعله بالمخالفين، ويخرجه عن التديُّن بدين الأئمة الطاهرين}}،<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المجلسي
 | الأول = محمد باقر
 | وصلة مؤلف = محمد باقر المجلسي
 | عنوان = العقائد
 | صفحات =47
 }}
</ref> فصاروا يسمون أتباعه [[شيخية|بالفرقة الشيخيَّة]]{{للهامش|6}} حتى يميزوها عن الشيعة الاثني عشريَّة،<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = الإحقاقي
 | الأول = موسى
 | وصلة مؤلف = موسى الإحقاقي
 | عنوان = إحقاق الحق
 | صفحات =38
 }}
</ref> فيما دافع آخرون عنه مؤكدين وجوب الإيمان بالمعاد الجسماني، ومؤكِّدين اعتقاد الأحسائي بالمعاد الجسماني، وعدم انحرافه عمَّا عليه الشيعة الاثني عشرية، ومبدين رفضهم إلى عزل الشيخية عن الشيعة الاثني عشريَّة ومؤكدين عدم اختلافهم مع بقية الاثني عشرية، وأورد بعضهم عبارات أعلام الشيعة وكبار فقهائهم لإثبات موافقة بقية علماء التشيع للأحسائي.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = الإحقاقي
 | الأول = موسى
 | وصلة مؤلف = موسى الإحقاقي
 | عنوان = إحقاق الحق
 | صفحات =49
 }}
</ref>

ويعرفون المعاد الجسماني بأنه {{اقتباس مضمن|إعادة الإنسان في يوم البعث والنشور ببدنه بعد الخراب، وإرجاعه إلى هيئته الأولى بعد أن يصبح رميما}}، ولا يوجبون الاعتقاد في تفصيلات المعاد الجسماني أكثر من ذلك. ويستدلُّون على المعاد الجسماني بآيات من القرآن منها {{قرآن|75|3|1}}، و{{قرآن|13|5}}، و{{قرآن|50|14}}.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المظفر
 | الأول = محمد رضا
 | وصلة مؤلف = محمد رضا المظفر
 | عنوان = عقائد الإمامية
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_127
 | صفحات =127
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160312140522/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_127 | تاريخ أرشيف = 12 مارس 2016 }}</ref>

فيعتقدون بأنَّ عقيدة المعاد بهذه البساطة، ولا ينبغي الخوض في تفاصيلها، ومن يتجاوز هذه البساطة إلى البحث في تفاصيلها فإن {{اقتباس مضمن|فإنه إنما يجني على نفسه ويقع في مشكلات ومنازعات لا نهاية لها. وليس في الدين ما يدعو إلى مثل هذه التفصيلات}}، ويبررون ذلك {{اقتباس مضمن|بقصور الإنسان عن إدراك هذه الأمور الغائبة}}.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المظفر
 | الأول = محمد رضا
 | وصلة مؤلف = محمد رضا المظفر
 | عنوان = عقائد الإمامية
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_128
 | صفحات =128
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191221113237/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_128 | تاريخ أرشيف = 21 ديسمبر 2019 }}</ref>

=== القرآن ===
{{أيضا|نظرة الشيعة حول القرآن}}
يعتقد الشيعة الاثني عشريَّة بأنَّ القرآن هو {{اقتباس مضمن|الوحي الإلهي المنزل}} على [[محمد|النبي محمد]]، وأنَّه {{اقتباس مضمن|معجزته الخالدة التي أعجزت البشر عن مجاراتها في البلاغة والفصاحة وفيما احتوى من حقائق ومعارف عالية}}، ويؤكدون القول بأن القرآن لا يعتريه التبديل والتغيير والتحريف، ويصفون القائل بالتحريف بأنه {{اقتباس مضمن|مخترق أو مغالط أو مشتبه، وكلهم على غير هدى}}.<ref name="الأعظم"/> ويعتقدون {{اقتباس مضمن|بوجوب احترام القرآن}} و{{اقتباس مضمن|وتعظيمه بالقول والعمل، فلا يجوز تنجيس كلماته حتى الكلمة الواحدة المعتبرة جزأ منه على وجه يقصد أنها جزء منه، كما لا يجوز لمن كان على غير طهارة أن يمس كلماته أو حروفه}}.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المظفر
 | الأول = محمد رضا
 | وصلة مؤلف = محمد رضا المظفر
 | عنوان = عقائد الإمامية
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_60
 | صفحات =60
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181224102359/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4071_عقائد-الإمامية-الشيخ-محمد-رضا-المظفر/الصفحة_60 | تاريخ أرشيف = 24 ديسمبر 2018 }}</ref>

ويوجه الاتهام للشيعة الاثني عشريَّة كثيراً بالقول بتحريف القرآن، بالرغم من تصريحهم وإصرارهم على عدم تحريف القرآن وقولهم بوجوب {{اقتباس مضمن|الإيمان بكونه منزلاً من الله، وكونه معجزاً، وإنكاره والاستخفاف به كفر}}،<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المجلسي
 | الأول = محمد باقر
 | وصلة مؤلف = محمد باقر المجلسي
 | عنوان = العقائد
 | صفحات =44
}}
</ref> واستند خصوم الشيعة الاثني عشريَّة إلى روايات موجودة في كتب الحديث المعتبرة عند الشيعة الاثني عشريَّة لا ينكرون اعتبارها، ولكنَّهم يوجهون معنى التحريف إلى تغيير التأويل وتغيير التفسير، وليس إلى تغيير الألفاظ والتغيير والتحريف أو الزيادة فيها، وقد ألَّف العديد منهم كتباً في نفي التحريف. ويوجه الاتهام للمحدِّث الشيعي [[حسين النوري الطبرسي]] صاحب كتاب ''[[فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب]]'' الذي أورد فيه العديد من روايات التحريف، غير أنَّ تلميذه [[آغا بزرك الطهراني|آغا بزرگ الطهراني]] {{اقتباس مضمن|يصر على أن الميرزا النوري لم يكن معتقداً بمضامين هذه الروايات، ولم يكن معتقداً بكون القرآن ناقصاً ومحرفاً}}،<ref name="الاعتقادات">
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = الميلاني
 | الأول = علي
 | وصلة مؤلف = علي الحسيني الميلاني
 | عنوان = محاضرات في الاعتقادات - ج2
 | مسار =http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4414_محاضرات-في-الاعتقادات-السيد-علي-الميلاني-ج-2/الصفحة_169
 | صفحات =608
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191210100938/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/4414_محاضرات-في-الاعتقادات-السيد-علي-الميلاني-ج-2/الصفحة_169 | تاريخ أرشيف = 10 ديسمبر 2019 }}</ref> وقد جاء إصراره في ذكره لكتاب أستاذه في موسوعة ''الذريعة'' الذي ذكر فيه أنَّ أحد علماء الشيعة قد كتبوا رداً على كتاب النوري، ولمَّا بلغ النوري الرد كتب رسالة في الجواب عن الاشتباهات الحاصلة في كتابه ''فصل الخطاب''، وقال: {{اقتباس مضمن|لا أرضى عمَّن يطالع (فصل الخطاب) ويترك النظر إلى تلك الرسالة}}. وذكر في أول الرسالة الجوابية أنَّ الاعتراض مبني على المغالطة في لفظ التحريف، فإنه مراده ليس التحريف التغيير والبديل، بل خصوص الإسقاط لبعض المنزل المحفوظ عند أهله، وليس مراده من الكتاب القرآن الموجود بين الدفتين،<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = الطهراني
 | الأول = آغا بزرگ
 | وصلة مؤلف = آغا بزرك الطهراني
 | عنوان = الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج16
 | مسار =http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/3384_الذريعة-آقا-بزرگ-الطهراني-ج-16/الصفحة_233
 | صفحات =231
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170713202829/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/3384_الذريعة-آقا-بزرگ-الطهراني-ج-16/الصفحة_233 | تاريخ أرشيف = 13 يوليو 2017 }}</ref> ويقول بعض المعاصرين من علماء الشيعة الاثني عشريَّة أنَّه {{اقتباس مضمن|لو سلمنا أنَّ الشيخ النوري يعتقد بنقصان القرآن، فهو قوله، لا قول الطائفة، قول الواحد لا ينسب إلى الطائفة}}.<ref name="الاعتقادات"/> [[آغا بزرك الطهراني|والطهراني]] نفسه يؤكد في ''الذريعة'' على أنَّ {{اقتباس مضمن|لا ريب في أنَّ القرآن الشريف المنزل إلى قلب سيد المرسلين {{صلى الله عليه وسلم}} بلفظ عربي مبين هو هذا المجموع بعين ألفاظه المنزلة من غير تصرف لأحد من البشر فيها بالضرورة من الدين الموضوع بين الدفتين، وهو كتاب الإسلام والحبل الممدود من مقدس شارعه إلى سائر الأنام}}.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = الطهراني
 | الأول = آغا بزرگ
 | وصلة مؤلف = آغا بزرك الطهراني
 | عنوان = الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج4
 | مسار =http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/3369_الذريعة-آقا-بزرگ-الطهراني-ج-4/الصفحة_231
 | صفحات =231
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191217030046/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/3369_الذريعة-آقا-بزرگ-الطهراني-ج-4/الصفحة_231 | تاريخ أرشيف = 17 ديسمبر 2019 }}</ref> وعلى أي حال، فإنه لا تكاد تخلو أي دراسة نقدية للشيعة الاثنا عشرية ومعتقداتهم إلا والاتهام لهم بتحريف القرآن مسطور هناك، وبإزاء ذلك هناك من بعض المخالفين للاثني عشرية من [[أهل السنة والجماعة|السنة]] وغيرهم من نزَّهوهم عن القول بتحريف القرآن ك[[رحمة الله الكيرواني|رحمة الله الهندي]]،<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = الهندي
 | الأول = رحمة الله
 | وصلة مؤلف = رحمة الله الهندي
 | عنوان = إظهار الحق - ج1
 | صفحات =354
}}
</ref> و[[محمد عبد الله دراز]]،<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = دراز
 | الأول = محمد عبد الله
 | وصلة مؤلف = محمد عبد الله دراز
 | عنوان = مدخل إلى القرآن الكريم
 | صفحات =39
}}
</ref> و[[محمد محمد المدني]] وغيرهم.

=== الحديث ===
{{أيضا|الحديث عند الشيعة}}
* '''[[الحديث عند الشيعة]]:''' فهو كلامٌ يحكي قول المعصوم أو فعله أو تقريره، وبهذا الاعتبار ينقسم إلى الصحيح ومقابله، وبهذا عُلم أن مالا ينتهي إلى المعصوم ليس حديثاً، وأما أهل السنة فاشترطوا انتهائه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأجل التمييز بين القسمين ربما يسمّون ما ينتهي إلى الصحابة والتابعين بالأثر.<ref>العلامة المُحقق آية الله الشيخ جعفر السبحاني : أصول الحديث وأحكامه : 19</ref>
* '''[[علم مصطلح الحديث|علم الدراية]] عند الاثنا عشرية:''' هو الذي يبحث عن العوارض الطارئة على الحديث من ناحية السند والمتن وكيفية تحمّله وآداب نقله وأدائه.<ref>العلامة الدكتور الشيخ عبد الهادي الفضلي : أصول الحديث : 223</ref>
* '''ا<nowiki/>[[آحاد (حديث)|لحديث عن طريق الآحاد]]:''' ولأن الحديث اعتمد في تحمّله ونقله الرواية الشفوية ثم الرواية التحريرية، ولقد جاء أكثر الحديث عن طريق الآحاد، وخبر الواحد ـ كما هو مقرر ومحرر في علم أصول الفقه ـ لا يفيد اليقين بصدوره عن المعصوم، فوضع العلماء ما يعرف بـ «علم الرجال» و«علم الحديث» لهذه الغاية.<ref>العلامة الدكتور الشيخ عبد الهادي الفضلي : أصول الحديث : 14</ref>
* '''[[علم الرجال]]:''' هو العلم الذي يبحث فيه عن قواعد معرفة أحوال الرواة من حيث تشخيص ذواتهم، وتبيين أوصافهم التي هي شرط في قبول روايتهم أو رفضها.<ref>العلامة الدكتور الشيخ عبد الهادي الفضلي : أصول علم الرجال : 11، الطبعة الثانية، سنة : 1416 هجرية، مؤسسة أم القرى للتحقيق والنشر</ref>
* '''مواصفات الراوي المقبول روايته ومؤهلاته''' :
# [[الإسلام]]: فلا تقبل رواية الكافر مطلقاً، أما قبول شهادة الذمي في باب الوصية في حق المسلم، فهو خارج بالدليل، وهو قول الله: {{قرآن|5|106}}، فقد فَسّرت الروايات قول [[القرآن]]: { أو آخران من غيركم } بالذمي.<ref>يراجع : زين الدين العاملي المعروف بالشهيد الثاني، المتوفى سنة : 966 هجرية : الرعاية في علم الدراية : 181 – 182</ref>
# [[عقل|العقل]]: فلا يقبل خبر المجنون وروايته، وهو واضح وبديهي.
# [[بلوغ (إسلام)|البلوغ]]: فلا يقبل خبر الصبي غير المميّز، وبالنسبة إلى المميّز فالمشهور عدم قبول روايته.
# الإيمان: أي كون الراوي شيعياً إمامياً اثنا عشرياً.<ref>للتفصيل يراجع : العلامة الطوسي محمد بن الحسن : عدة الأصول : 379 – 381، طبعة مؤسسة آل البيت، سنة : 1403 هجرية</ref>
# العدالة: وهي كما يراه المشهور، عبارة عن ملكة نفسانية راسخة باعثة على ملازمة التقوى وترك ارتكاب الكبائر وعدم الإصرار على الصغائر، وترك منافيات المروءة التي يكشف ارتكابها عن قلة المبالاة بالدين، بحيث لا يوثق منه التحرّز عن الذنوب.<ref>يراجع : جمال الدين حسن بن زين الدين العاملي، المتوفى سنة : 1011 هجرية، المعالم : 201، عنه العلامة المُحقق آية الله الشيخ جعفر السبحاني : أصول الحديث وأحكامه : 134</ref>
* الكتب الأربعة هي موسوعات حديثية في الأوساط الشيعية، وتُعتبر من أهم المصادر الحديثية لديها، وهي:

{| class="wikitable" border="1"
! 
! المؤلف
! سنة الولادة والوفاة المؤلف
! عدد الأحاديث
! ملاحظات
|-
| '''[[الكافي (كتاب)|الكافي]]'''
| [[محمد بن يعقوب الكليني|ألَّفه الشيخ أبو جعفر محمد بن يعقوب الكُليني، المعروف بـ " ثقة الإسلام الكُليني "، وهو من أبرز الفقهاء المُحدِّثين الإماميين وعَلَمٌ من أعلامها]]
| المتوفى سنة [[329 هـ|329 هجرية]]
| يحتوي على 16000 حديث في العقيدة والشريعة الإسلامية، وهذا العدد يفوق عدد ما جاء من الأحاديث في الصحاح الستة جميعها
| أفضل كتب الشيعة
|- bgcolor="#EFEFEF"
| '''[[من لا يحضره الفقيه]]'''
| [[الشيخ الصدوق|الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المعروف بـ " الشيخ الصدوق "]]
| المولود في سنة: [[305 هـ|305 هجرية]] [[قم|بقم]] والمتوفى سنة [[381 هـ|381 هجرية]]
| يحتوي على ما يقارب من 6000 حديث في الفقه والأحكام الشرعية 
| 
|-
| '''[[تهذيب الأحكام]]'''
| [[الشيخ الطوسي|الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي المعروف بـ " شيخ الطائفة "]]
| المولود [[خراسان (توضيح)|بخراسان]] سنة: [[385 هـ|385 هجرية]]، والمتوفى [[النجف|بالنجف]] سنة [[460 هـ|460 هجرية]]
| يحتوي على 13590 حديث في الفقه والأحكام الشرعية، وقد ألَّفه مؤلفه قبل كتابه " الاستبصار " 
| 
|- bgcolor="#EFEFEF"
| ''' [[الاستبصار فيما اختلف من الأخبار|الاستبصار فيما أختلف من الأخبار]] '''
| [[الشيخ الطوسي|الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي المعروف بـ " شيخ الطائفة "]]
| المولود [[خراسان (توضيح)|بخراسان]] سنة: [[385 هـ|385 هجرية]]، والمتوفى [[النجف|بالنجف]] سنة [[460 هـ|460 هجرية]]
| يحتوي على 5511 حديث 
| 
|-
| ''' المجموع '''
| [[محمد بن يعقوب الكليني|الكُليني]] - [[الشيخ الصدوق|القمي]] - [[الشيخ الطوسي|الطوسي]] - [[الشيخ الطوسي|الطوسي]]
| الوفاة [[329]] - [[381 هـ|381]] - [[460 هـ|460]] - [[460 هـ|460]]
| 16000 + 6000 + 13590 + 5511 = 41101 حديث (واحد وأربعين ألف حديث تقريبا)
| 
|}

=== الصحابة وزوجات النبي ===
{{أيضا|الصحابة|أمهات المؤمنين}}[[ملف:Samarra, entrée du sanctuaire en 1970.jpg|تصغير|[[سامراء]]]]
يعتقد الشيعة أنَّ {{اقتباس مضمن|حكم الصحابة في العدالة حكم غيرهم ولا يتحتم الحكم بها بمجرد الصحبة}} فيعتقدون أن مجرَّد الصحبة {{اقتباس مضمن|ليس كافياً في ثبوت العدالة بعد الاتفاق على عدم العصمة المانعة من صدور الذنب}}.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = الأمين
 | الأول = محسن
 | وصلة مؤلف = محسن الأمين العاملي
 | عنوان = أعيان الشيعة - ج1
 | مسار =http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/3636_أعيان-الشيعة-السيد-محسن-الأمين-ج-1/الصفحة_108
 | صفحات =113
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191221113251/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/3636_أعيان-الشيعة-السيد-محسن-الأمين-ج-1/الصفحة_108 | تاريخ أرشيف = 21 ديسمبر 2019 }}</ref> بل إنَّ في كتبهم المعتبرة روايات عن أئمتهم تصرَّح بارتداد معظم الصحابة، فيروون عن

{{اقتباس مضمن|وممَّا عُدَّ من ضروريات دين الإماميَّة، استحلال المتعة وحجُّ التمتُّع، والبراءة من الثلاثة ومعاوية ويزيد بن معاوية وكل من حارب أمير المؤمنين أو غيره من الأئمة}}.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المجلسي
 | الأول = محمد باقر
 | وصلة مؤلف = محمد باقر المجلسي
 | عنوان = العقائد
 | صفحات =58
 }}
</ref>

يرى بعض علماء الطائفة الاثنا عشرية أن ليس كل من رأى وسمع عن الرسول -ص- هو صحابي عدل يجب سماع قوله.
فهم يرون أنه إذا كان معنى الصحابي (كل من أسلم ورأى [[محمد|رسول الإسلام]] وسمع حديثه وآمن به حتى وفاته) فهذا معناه أنه ليس كل الصحابة عدول يؤخذ عنهم الحديث، ويشيرون أن [[القرآن|القرآن الكريم]] يتحدث عن أناس يعيشون مع النبي ويصلون معه وقريبون منه ولكنه يصفهم بالمنافقين، ولم يذكر التاريخ أسمائهم بل إن النبي نفسه لم يخبر الأمة بالمنافقين الذين كان يعلم بنفاقهم.

وبالتالي فإن الشيعة الإمامية يخضعون بعض الصحابة للجرح والتنقيص والتكفير ويعتقدون أنهم بشر منهم الصالح ومنهم الطالح والمنافق كما أن سورة كاملة نزلت في المنافقين

ويؤمن الشيعة الاثناعشرية بأن هناك العديد من الصحابة الذين يؤخذ عنهم العلم والرواية ويجلونهم طبقا للروايات التي جاءت فيهم بأسانيد معتبرة عندهم ومنهم على سبيل المثال لا الحصر:
[[أبو ذر الغفاري]]، [[عمار بن ياسر]]، [[المقداد بن عمرو]]، [[سلمان الفارسي]]، [[أبو أيوب الأنصاري]]، [[جابر بن عبد الله الأنصاري]] (مروي عنه نسبة كبيرة من أحاديث الكافي ومن لا يحضره الفقيه)، [[حجر بن عدي]]، [[أسماء بنت عميس]]، [[الأرقم بن أبي الأرقم]]، [[مصعب بن عمير]]، [[زيد بن حارثة]]، [[عبد الله بن رواحة]]، [[خباب بن الأرت]]، [[عبد الله بن عباس|عبد الله بن العباس]]، [[الفضل بن العباس]]، [[محمد بن أبي بكر]]، [[الحارث بن عبدالمطلب|الحارث بن عبد المطلب]]، [[مالك بن نويرة]] وغيرهم الكثير.<ref>نهجنا في الحياة من المهد حتى الممات - فصل صحابتنا- الميرزا محسن ال عصفر</ref>

* '''في [[نهج البلاغة]]: قال [[علي بن أبي طالب]] في أصحـاب [[محمد|النبي]] ص''' فيصفهم لشيعته فيقول:
{{اقتباس|لقد رأيت أصحاب محمد، فما أرى أحداً يشبههم منكم لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً، وقد باتوا سجّداً وقياماً يراوحون بين جباهِهِم وخـدودهم ويقفون على مثل الجمر من ذكر معـادهم، كأن بين أعينهم رُكب المعزي من طول سجودهم، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبُلَّ جيوبهم، ومـادوا كمـا يميـد الشجـر يوم الريح العاصف، خـوفاً من العقاب ورجـاءً للثواب|[[شريف الرضى]]|[[نهج البلاغة]] ص (225)}}

''' وأيضا في [[نهج البلاغة]] [[الخطبة الشقشقية|خطبة يشكوا فيها امر الخلافة]]'''

{{اقتباس|أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا فُلَانٌ وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَ لَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذًى وَ فِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً حَتَّى مَضَى الْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى فُلَانٍ بَعْدَهُ ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الْأَعْشَى     شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا وَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ
فَيَا عَجَباً بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا وَ يَخْشُنُ مَسُّهَا وَ يَكْثُرُ الْعِثَارُ فِيهَا وَ الِاعْتِذَارُ مِنْهَا فَصَاحِ��ُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَ إِنْ أَسْلَسَ
لَهَا تَقَحَّمَ فَمُنِيَ النَّاسُ لَعَمْرُ اللَّهِ بِخَبْطٍ وَ شِمَاسٍ وَ تَلَوُّنٍ وَ اعْتِرَاضٍ فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ وَ شِدَّةِ الْمِحْنَةِ حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا فِي جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ فَيَا لَلَّهِ وَ لِلشُّورَى مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الْأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظَائِرِ لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْ أَسَفُّوا وَ طِرْتُ إِذْ طَارُوا فَصَغَا رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ وَ مَالَ الْآخَرُ لِصِهْرِهِ مَعَ هَنٍ وَ هَنٍ إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ وَ مُعْتَلَفِهِ وَ قَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ مَالَ اللَّهِ خِضْمَةَ الْإِبِلِ نِبْتَةَ الرَّبِيعِ إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ وَ أَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ وَ كَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ فَمَا رَاعَنِي إِلَّا وَ النَّاسُ كَعُرْفِ الضَّبُعِ إِلَيَّ يَنْثَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ الْحَسَنَانِ وَ شُقَّ عِطْفَايَ مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الْغَنَمِ فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالْأَمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ وَ مَرَقَتْ أُخْرَى وَ قَسَطَ آخَرُونَ كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ بَلَى وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَ وَعَوْهَا وَ لَكِنَّهُمْ حَلِيَتِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ وَ رَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا أَمَا وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْ لَا حُضُورُ الْحَاضِرِ وَ قِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ وَ مَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَى الْعُلَمَاءِ أَلَّا يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِمٍ وَ لَا سَغَبِ مَظْلُومٍ لَأَلْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا وَ لَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِهَا وَ لَأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ قَالُوا وَ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ عِنْدَ بُلُوغِهِ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ مِنْ خُطْبَتِهِ فَنَأوَلَهُ كِتَأباً قِيلَ إِنَّ فِيهِ مَسَائِلَ كَانَ يُرِيدُ الْإِجَابَةَ عَنْهَا فَأَقْبَلَ يَنْظُرُ فِيهِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لواطَّرَدَتْ خُطْبَتُكَ مِنْ حَيْثُ أَفْضَيْتَ فَقَالَ هَيْهَاتَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ تِلْكَ شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَوَاللَّهِ مَا أَسَفْتُ عَلَى كَلَامٍ قَطُّ كَأَسَفِي عَلَى هَذَا الْكَلَامِ أَلَّا يَكُونَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بَلَغَ مِنْهُ حَيْثُ أَرَادَ|نهج البلاغة الخطبه3}}
* '''تقول بعض روايات لدى الطائفة الاثنا عشرية أن الصحابة بعد وفاة النبي ص ارتدوا إلا ثلاثة'''، «فعن أبي جعفر عليه السلام: كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة، فقلت: من الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود وأبوذر الغفاري وسلمان الفارسي». فروع الكافي للكليني، كتاب الروضة، ص115، وفي البحار ج 6: 749، وفي البرهان ج 1: 319، وفي الصافى ج 1: 305. وقد ذكر علي بن إبراهيم القمي في تفسيره: (لم يبق من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله إلا نافق إلا القليل) تفسير القمي ص 186، لعلي بن إبراهيم القمي.
و استشهدوا لذلك بقوله تعالى {{قرآن|3|144}}
* '''العباس وعقيل:''' وهما أعمام الرسول ص ومن بني هاشم فقد التي ذكر محمد الباقر المجلسي «أنه يثبت من أحاديثنا أن عباسا لم يكن من المؤمنين الكاملين وأن عقيلا كان مثله (في عدم كمال الإيمان)». كتاب حيات القلوب، ج2، ص866، وكذلك أيضا ذكر المجلسي «روى الإمام محمد الباقر عن الإمام زين العابدين عليه السلام بسند معتمد أن هذه الآية (من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا)، فقال الإمام زين العابدين: نزلت في حق عبد الله بن عباس وأبيه». [[حياة القلوب (كتاب)|حياة القلوب]]، ج2، ص865
* '''عمار وسلمان وأبوذر:''' فقد ذكر طبقتهم الكشي صاحب كتاب معرفة أخبار الرجال حيث قال: «قال أبوجعفر الباقر عليه السلام: ارتد الناس إلا ثلاثة نفر، سلمان وأبوذر والمقداد، قال: قلت: فعمار؟ قال: قد كان حاص حيصة ثم رجع، ثم قال أبو جعفر الباقر عليه السلام: إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شيء فالمقداد، وأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض.. وأما أبوذر فأمره أمير المؤمنين بالسكوت ولم يكن تأخذه في الله لومة لائم فأبى أن يتكلم». معرفة أخبار الرجال (رجال كشي) ص8 لمحمد بن عمر الكشي.
* '''وقد قام [[أبو القاسم الخوئي|العلامة الخوئي]] المعاصر بتبيين معنى رويات ارتداد الصحابة وانه مأخوذ بالمعنى اللغوي''' وقال بأنها تتحدث عن الأشخاص الذين كانوا إيمانهم كامل تام لم ينقص قيد أنملة ولا تتحدث عن الارتداد بمعنى الكفر."
[[ملف:Fatimah Ma'sumah Shrine قم، حرم فاطمه معصومه دختر موسی ابن جعفر امام هفتم شیعیان 17.jpg|بديل=فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر الكاظم سابع الأئمة الاثني عشر وأخت الإمام علي بن موسى الرضا|تصغير|220x220بك|فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر الكاظم سابع الأئمة الاثني عشر وأخت الإمام علي بن موسى الرضا]]

== الفروع والأحكام ==
{{أعمدة متعددة}}
* '''الصلاة''':
* '''الزكاة''':
* '''الصوم''':
* '''الحج''':
* '''الخمس''':
{{فاصل أعمدة متعددة}}
* '''الجهاد''':
* '''الأمر بالمعروف''':
* '''النهي عن المنكر''':
* '''التولي''':
* '''التبري''':
{{نهاية أعمدة متعددة}}

=== الفُتيا والمرجعية ===
{{مفصلة|المرجعية عند الشيعة}}
في الاعتقاد الشيعي أنَّ الأحكام ينبغي أن تؤخذ من [[المعصومون|المعصومين الأربعة عشر]]، وحيث أنَّهم يعتقدون بأنَّ [[الأئمة الاثنا عشر|الإمام الثاني عشر]] [[محمد بن الحسن المهدي|المهدي]] غائب الآن، ومنذ ابتداء عصر الغيبة الكبرى؛ بدأ الشيعة الاثني عشريَّة بالرجوع في أحكام الدين والفتاوى الشرعية إلى علماء الدين الذين تصدّوا [[المرجعية الدينية|للمرجعية]] والذين يعتقدون بأنَّهم نواب للإمام الغائب في وقت غيبته، وقد استمرَّ عصر [[الغيبة الكبرى]] إلى زماننا الحالي،{{للهامش|4}} فاستمر رجوع الشيعة إلى [[المرجعية الدينية|مراجعهم]] إلى الآن.<ref name="إشعاع">[https://www.islam4u.com/ar/almojib/%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D8%A9-%D8%9F مركز الاشعاع الإسلامي> المجيب - من هم السفراء الأربعة ؟] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20121102100011/http://islam4u.com/almojib_show.php?rid=701 |date=02 نوفمبر 2012}}</ref>
[[ملف:Ali Sistani edit1.jpg|تصغير|[[علي السيستاني]] هو المرجع الديني الأكبر للشيعة الاثني عشرية في العالم، خلفَ [[أبو القاسم الخوئي]] في زعامة الحوزة العلمية في النجف، التي هي مدرسة العلوم الدينية الرئيسية لديهم. ]]
حين يصل [[الشيعة|الشيعي]] إلى سن التكليف يتوجب عليه أن يعمل بالأحكام الشرعية ويتوصل للحكم الشرعي بإحدى ثلاث طرق؛ '''[[اجتهاد (إسلام)|الاجتهاد]]''' والتي تعرَّف بأنها رتبة علمية يصل إليها المتخصص [[حوزة علمية|بالعلوم الدينية الحوزوية]] تؤهله لتحديد الأحكام الشرعية وبيانها استناداً إلى الأدلة المستخرجة من القرآن والأحاديث.<ref>{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = الحسيني الروحاني
 | الأول = صادق
 | وصلة مؤلف = صادق الحسيني الروحاني 
 | عنوان = منهاج الصالحين - الجزء الأول
 | صفحات = ص 11
 }}
</ref> والطريق الثاني هو '''[[تقليد|التقليد]]''' ومعناه أن يقلد أحد المجتهدين ويعمل بفتاواه وما توصل إليه اجتهاداته، وعوام الشيعة هم من المقلدين للمجتهدين، هذا والتقليد يكون في الحكم الشرعي الفقهي فقط، أما أصول الدين والعقائد فلا يُقلد فيها ويجب على المكلف أن يبحث فيها عن الدليل والبرهان باتفاق جميع المراجع.<ref name="المسائل الإسلامية | 87">{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = الحسيني الشيرازي
 | الأول = صادق
 | وصلة مؤلف = صادق الحسيني الشيرازي 
 | عنوان = المسائل الإسلامية
 | صفحات = ص 87
 }}
</ref> والطريق الثالث هو '''الاحتياط''' ومعناه هو اقتضاء أن ينحو المكلّف طريق الحيطة في جميع أعماله وذلك بأن يأخذ بما يكون موافقاً للرأي الفقهي لجميع مراجع التقليد، وهذا يعني أن لا يترك واجباً أو يفعل محرماً على رأي أي واحد المراجع. فيكون بهذا قد عمل بشرائط الاحتياط ويكون على يقين من براءة ذمته فيما يتعلق بتكليفه الواقعي.

=== النظرة لبقية الطوائف الإسلامية ===
{{أيضا|نواصب|نظرة الاثنا عشرية للطوائف الإسلامية المخالفة لها}}
اتفقت كل الطوائف الإسلامية على ثبوت حديث افتراق الأمة الإسلامية، ورووه مع اختلاف في الألفاظ ووحدة في المضمون، وقد رواه من الاثني عشرية مثلاً [[الشيخ الطوسي|محمد بن الحسن الطوسي]] في كتابه ''الاقتصاد'' أن [[محمد|النبي محمد]] قال: {{اقتباس مضمن|ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة؛ فرقة ناجية، والباقون في النار}}.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = الطوسي
 | الأول = محمد بن الحسن
 | وصلة مؤلف = محمد بن الحسن الطوسي
 | عنوان = الاقتصاد
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/25_الاقتصاد-الشيخ-الطوسي/الصفحة_230
 | صفحات =213
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180528070356/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/25_الاقتصاد-الشيخ-الطوسي/الصفحة_230 | تاريخ أرشيف = 28 مايو 2018 }}</ref> فكان من الطبيعي أن يعتقد الشيعة الاثني عشرية بأن مصير غيرهم من الطوائف إنّما هو إلى النار، كما تعتقد الطوائف الأخرى بذات الاعتقاد.

وكان القول المشهور بين المتقدّمين من علماء الشيعة أن غير الشيعي الاثني عشري يعد ناصباً كافراً تترتّب عليه أحكام الكفر، إلا أنهم استثنوا منه المستضعف، والذين عرَّفوه بأنه من يكون من الجهلة العوام الذين لا تكون لهم قابلية التفقه في العقيدة والدين. فكان هذا قول كثير من قدمائهم [[الشيخ الطوسي|كالطوسي]]، [[محمد بن منصور الحلي|وابن إدريس الحلي]]، [[نور الله التستري|ونور الله التستري]]، [[أبو الحسن الفتوني|وأبو الحسن الفتوني]]، [[يوسف البحراني|ويوسف البحراني]]،<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = البحراني
 | الأول = يوسف
 | وصلة مؤلف = يوسف البحراني
 | عنوان = الحدائق الناضرة - ج5
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/238_الحدائق-الناضرة-المحقق-البحراني-ج-5/الصفحة_186
 | صفحات =186
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191221113258/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/238_الحدائق-الناضرة-المحقق-البحراني-ج-5/الصفحة_186 | تاريخ أرشيف = 21 ديسمبر 2019 }}</ref> [[زين الدين بن علي الجبعي العاملي|وزين الدين بن علي الجبعي العاملي]]، [[نعمة الله الجزائري|ونعمة الله الجزائري]]، وغيرهم.

ثم أصبح المشهور بين علمائهم المتأخرى ن الحكم بإسلام غير الشيعي الاثني عشري إسلاماً ظاهرياً فرتّبوا عليه أحكام الإسلام، وجعلوا فرقاً بينه وبين ”المؤمن“ وهو حسب اعتقادهم من يؤمن بإمامة الأئمة الاثني عشر. وقد تفرّع من ذلك قولهم بأن مخالفي الاثني عشرية ليس بنواصب ولا كفار - على عكس القدماء منهم -، وإنَّما الناص�� الكافر هو من يجاهر بعداوة النبي محمد وأهل البيت قولا أو فعلا. وكان هذا قول [[علي بن بابويه|ابن بابويه القمي]] المعروف بالصدوق، [[مرتضى الأنصاري|ومرتضى الأنصاري]]، وقد تبع الأنصاري غالبية مراجع الشيعة من عصره حتَّى الآن.

=== الرجعة ===
{{أيضا|الرجعة}}
هو رجوع بعض [[نبي|الأنبياء]] و[[الأئمة الاثنا عشر|الأئمة]] وثلة من المؤمنين وغيرهم إلى الدنيا بعد قيام دولة المهدي ، وتُعد إحدى معتقدات الشيعة الإمامية.

=== التقية ===
{{أيضا|التقية}}
وهي كتمان الحق وستر الأعتقاد فيه ومكاتمه المخالفين وترك مظاهرتهم بما يعقب ضرراً في الدين أو الدنيا.<ref>المفيد : شرح عقائد الصدوق ص 66.

</ref>

=== الغَيْبة ===
{{أيضا|الغيبة الصغرى|الغيبة الكبرى}}
'''[[الغيبة الصغرى]]''' : هو مصطلح يشير إلى الوقت الممتد من سنة 260 هـ، أي عند شهادة [[الحسن العسكري]] إلى وفاة [[علي بن محمد السمري|السفير الرابع]] سنة [[329 هـ]]، وبحسب المتعقد الشيعي غاب المهدي عن الأنظار، لكنه كان يتصل بشيعته عن طريق وكلاء خاصين [[النواب الأربعة|يسمون بالسفراء]].

'''[[الغيبة الكبرى]]''' : هي المدة الزمينة التي بدأت سنة [[329 هـ|329 للهجرة]] واستمرت ليومنا هذا حيث يعيش فيها [[محمد بن الحسن المهدي|الإمام الثاني عشر]] للشيعة بعيدا عن الأنظار. بدأ هذا العصر مباشرة بعد [[الغيبة الصغرى]] حيث توفى [[علي بن محمد السمري|النائب الرابع للمهدي]]، وفي عصر الغيبة الكبرى على الشيعة أن يراجعو الفقهاء لحل مسائلهم الدينية.

=== المتعة ===
{{أيضا|زواج المتعة}}
هو زواج يتقوم بالعقد والمدّة والمهر المعيّنين. لا يتوارث الزوجان فيه ولا تجب النفقة للمرأة على الزوج.

=== الشعائر الحسينية ===
{{مفصلة|شعائر حسينية|اللطم|التطبير}}
'''الشعائر الحسينية''' هي شعائر دينية يمارسها المسلمون [[الشيعة]] لاستذكار [[معركة كربلاء]] ومقتل إمامهم [[الحسين بن علي|الحسين بن علي بن أبي طالب]]، وغالباً ما تنشط ممارسة هذه الشعائر في شهري [[محرم (توضيح)|محرم]] و[[صفر (توضيح)|صفر]] حسب [[تقويم هجري|التقويم الهجري]] وبالأخص في [[عاشوراء|يوم عاشوراء]] ([[10 محرم]])، و[[الأربعين|يوم الأربعين]] ([[20 صفر]]). حيث أنِّ اليوم الأول هو اليوم الذي قتل فيه الحسين وحدثت [[معركة كربلاء|المعركة]]، واليوم الثاني هو مرور أربعين يوماً على مقتل الحسين.

== الانتشار الجغرافي ==
[[ملف:خريطة المذاهب.png|تصغير|400بك|انتشار [[الشيعة|المذهب الشيعي]] وغيره من المذاهب الإسلامية في العالم]]
يشكل الشيعة الاثني عشريَّة أغلبيَّة سكان بعض البلدان [[إيران|كإيران]]، [[البحرين|والبحرين]]، [[أذربيجان|وأذربيجان]]، [[العراق|والعراق]] (وفقاً لبعض الإحصائيات)،<ref>[https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/geos/iz.html CIA - The World Factbook] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180402081651/https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/geos/iz.html |date=02 أبريل 2018}}</ref> وفي بعض البلدان هم من كبرى الطوائف [[لبنان|كلبنان]]، [[العراق|والعراق]] (وفقاً لإحصائيات أخرى)، كما يشكُّلون أقليات كبيرة في بعض البلدان [[السعودية|كالسعودية]]، [[الكويت|والكويت]]، [[باكستان|وباكستان]]، [[أفغانستان|وأفغانستان]]، [[الهند|والهند]]، وغيرها. ويتواجدون في بلدان أخرى يُشكّلون فيها أقليات صغرى، [[قطر|كقطر]]، [[الإمارات العربية المتحدة|والإمارات]]، [[تركيا|وتركيا]].

وفي السنوات الأخيرة انتشر التشيُّع الاثني عشري في البلدان التي ينعدم فيها الوجود الشيعي أو يوجد بنسبة صغيرة جداً، [[الأردن|كالأردن]]،<ref>[https://elaph.com/Web/news/2010/2/533563.html الأردن: تمدد شيعي سياسي وديني..والأعداد متضاربة] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171204171209/http://elaph.com/Web/news/2010/2/533563.html |date=04 ديسمبر 2017}}</ref> [[مصر|ومصر]]،<ref>[https://www.elaph.com/Web/Archive/1074512355540072400.htm يقدر عددهم بـ 700 ألف ويسعون للإعتراف بهم<br/> الشيعة في مصر يقاضون سلمان العودة وقناة الجزيرة] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171204171207/http://elaph.com/Web/Archive/1074512355540072400.htm |date=04 ديسمبر 2017}}</ref> [[تونس|وتونس]]،<ref>[https://elaph.com/Web/news/2013/4/803195.html زعيم شيعة تونس: زواج المتعة للمضطرين فقط كأكل الميتة] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171204174121/http://elaph.com/Web/news/2013/4/803195.html |date=04 ديسمبر 2017}}</ref> [[المغرب|والمغرب]]،<ref>[https://elaph.com/Web/news/2012/4/727556.html قضية الانتشار الشيعي في المغرب تعود إلى الواجهة] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171204174129/http://elaph.com/Web/news/2012/4/727556.html |date=04 ديسمبر 2017}}</ref> [[السودان|والسودان]]،<ref>[https://elaph.com/Web/NewsPapers/2009/8/473844.html حوار/ ناشط شيعي في السودان: لدينا مجموعة صغيرة وليس تنظيمات] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171204174124/http://elaph.com/Web/NewsPapers/2009/8/473844.htm |date=04 ديسمبر 2017}}</ref><ref>[https://elaph.com/Web/NewsPapers/2009/8/470335.html احتفال شيعي علني حاشد لأول مرة في السودان.. والسلطات تراقب] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171204171055/http://elaph.com/Web/NewsPapers/2009/8/470335.htm |date=04 ديسمبر 2017}}</ref> [[ماليزيا|وماليزيا]]،<ref>[https://shiarightswatch.org/images/PDF/The%20Unwelcomed%20Muslims%20in%20Malaysia.pdf THE UNWELCOMED MUSLIMS IN MALAYSIA] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171204171206/http://shiarightswatch.org/images/PDF/The%20Unwelcomed%20Muslims%20in%20Malaysia.pdf |date=4 ديسمبر 2017}}</ref> وغيرها، وكان للإعلام الشيعي والقنوات الشيعية الاثني عشريَّة أثر في هذا التمدد الشيعي في البلدان السنيَّة، فتأتي المطالب لإغلاق هذه القنوات التي تُبث عادة على قمر [[نايل سات]] المملوك للشركة المصرية للأقمار الصناعية،<ref>[https://oyonmsr.com/2018/01/24/mortgage-fraud-different-types-charges-pennsylvania/ الشورى ينظر غلق قناه ” العترة ” لأتهامها بنشر التشيع – جريدة عيون مصر] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200314045521/https://oyonmsr.com/2018/01/24/mortgage-fraud-different-types-charges-pennsylvania/ |date=14 مارس 2020}}</ref><ref>[http://www.pharaohstoday.com/بيان-عاجل-بمجلس-الشوري-للمطالبة-بإغلا/ بيان عاجل بمجلس الشوري للمطالبة بإغلاق قناة “العترة” لفكرها الشيعي] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191221113239/http://www.pharaohstoday.com/بيان-عاجل-بمجلس-الشوري-للمطالبة-بإغلا/ |date=21 ديسمبر 2019}}</ref><ref>[https://www.al-jazirah.com/2013/20130320/at4.htm مطالبات مصرية بغلق قناة «العترة»] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171203232235/http://www.al-jazirah.com/2013/20130320/at4.htm |date=03 ديسمبر 2017}}</ref><ref>[https://www.elbashayer.com/news-253105.html جريدة البشاير | مطالبات مصرية بغلق قناة..العترة ] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200305144436/https://elbashayer.com/news-253105.html |date=5 مارس 2020}}</ref> ويصاحب التمدد الشيعي في البلدان السنيَّة عادةً مشاكل ونزاع بين الشيعة وبين المجتمع السني من جهة، وبين الشيعة والحكومة السنية من جهة أخرى.<ref>[https://elaph.com/Web/news/2013/3/799568.html?entry=Egypt تصاعد حدة الاحتكاكات المذهبية بين السنة والشيعة في مصر] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171204174116/http://elaph.com/Web/news/2013/3/799568.html?entry=Egypt |date=04 ديسمبر 2017}}</ref><ref>[https://elaph.com/Web/news/2013/4/803787.html?entry=arab سلفيو مصر يعلنونها حربًا على الشيعة: سنحاصر المطارات والموانئ] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171204171107/http://elaph.com/Web/news/2013/4/803787.html?entry=arab |date=04 ديسمبر 2017}}</ref><ref>[https://www.youm7.com/1018388&SecID=97 اليوم السابع | "الصحب والآل" ينظم وقفة أمام مديرية أمن القاهرة لتقديم بلاغ ضد شيعى] {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200314045540/https://www1.youm7.com/1018388&SecID=97 |date=14 مارس 2020}}</ref>

== وصلات خارجية ==
[https://www.aqaedalshia.com/ عقائد الشيعة الإمامية]

[https://www.islam4u.com/ar/سجلات/مذهب-اهل-البيت-الشيعة-و-التشيع مذهب أهل البيت (الشيعة والتشيع)]

== الهوامش ==
* {{هامش|1}} - إنَّ أغلب أهل أذربيجان من الشيعة الاثني عشريَّة لكنَّهم علمانيون غير ملتزمين، والغالبية منهم لا يفقهون من الإسلام إلَّا اليسير بسبب محاربة السوڤييت للدين طيلة عهدهم في البلاد.
* {{هامش|2}} - غالبيَّة علماء الشيعة الاثني عشريَّة يحترمون [[زيد بن علي|زيداً]]، ويسمُّونه بالشهيد، ويُلحقون عبارة (عليه السلام) بعد ذكرهم لاسمه، وقد وردت عندهم روايات في مدحه؛ بل ويروون روايات مناقضة للرواية التي استدل بها [[ابن تيمية]]، فمما رووه عن سدير أنَّه قال: {{اقتباس مضمن|دخلت على أبي جعفر عليه السلام معي سلمة بن كهيل وجماعة، وعند أبي جعفر عليه السلام أخوه زيد بن علي، فقالوا لأبي جعفر عليه السلام: نتولّى عليا وحسنا وحسينا ونتبرّأ من أعدائهم؟ قال: نعم. قالوا: نتولى أبا بكر وعمر ونتبرّأ من أعدائهم؟ قال: فالتفت إليهم زيد بن علي فقال لهم: أتتبرؤون من فاطمة؟! بترتم أمرنا بتركم الله}}.<ref>
{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = المجلسي
 | الأول = محمد باقر
 | وصلة مؤلف = محمد باقر المجلسي
 | عنوان = بحار الأنوار - 37
 | مسار = http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/1468_بحار-الأنوار-العلامة-المجلسي-ج-37/الصفحة_33
 | صفحات =31
 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191221113252/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/1468_بحار-الأنوار-العلامة-المجلسي-ج-37/الصفحة_33 | تاريخ أرشيف = 21 ديسمبر 2019 }}</ref>
* {{هامش|4}} - يعتقد الشيعة الاثني عشريَّة بغياب [[الأئمة الاثنا عشر|الإمام الثاني عشر]] [[محمد بن الحسن المهدي|المهدي]] غيبيتين؛ الأولى كانت الغيبة الصغرى وكان له سفراء يشكّلون حلقة التواصل بين المهدي وبين شيعته في مختلف الأقطار، فكانوا يحملون إليه رسائل شيعته ومحبيه وأسئلتهم، ثم يأتون إليهم بالجواب، ومن مهامهم أيضاً أنهم كانوا يستلمون الحقوق الشرعية - [[الخمس|الأخماس]] - ويحملونها إلى المهدي أو يتصرفون بها حسب ما تقتضيه المصلحة. وقد استمر عصر الغيبة الصغرى من سنة [[260 هـ]] حتى سنة [[329 هـ]]. والسفراء الأربعة هم على التوالي: [[عثمان بن سعيد العمري]]، وابنه محمد بن عثمان العمري، [[الحسين بن روح|والحسين بن روح النوبختي]]، [[علي بن محمد السمري|وعلي بن محمد السمري]]. وبوفاة السفير الرابع [[علي بن محمد السمري]]؛ انتهى عصر الغيبة الصغرى فبدأ عصر الغيبة الكبرى حيث بدأ الشيعة بالرجوع إلى المراجع.<ref name="إشعاع"/>
* {{هامش|6}} - ليس موضوع المعاد الجسماني هو الخلاف الوحيد بين [[شيخية|الشيخية]] وبقية الشيعة الاثني عشريَّة؛ وإنما هناك عدة أمور منها اتهام الأحسائي بإنكار المعراج الجسماني، واتهامات للأحسائي بالغلو في [[أهل البيت]].

== مصادر ==
{{مراجع}}

== مراجع ==
* الكافي. ''[[محمد بن يعقوب الكليني]]''، طبع طهران - إيران، 1388 هـ، منشورات دار الكتب الإسلامية.
* كشف الغمة بمعرفة الأئمة. ''[[بهاء الدين الإربلي|ابن أبي الفتح الإربلي]]''، طبع بيروت - لبنان، 1405 هـ / 1988 م، منشورات دار الأضواء.
* عقائد الإمامية. ''[[محمد رضا المظفر]]''، طبع قم - إيران، ''تاريخ الطبع مفقود''، انتشارات أنصاريان.
* أعيان الشيعة. ''[[محسن الأمين العاملي|محسن الأمين]]''، طبع بيروت - لبنان، ''تاريخ الطبع مفقود''، منشورات دار التعارف.
* الذريعة إلى تصانيف الشيعة. ''[[آغا بزرك الطهراني|آغا بزرگ الطهراني]]''، طبع بيروت - لبنان، 1403 هـ / 1983 م، منشورات دار الأضواء.
* مدخل إلى القرآن الكريم، عرض تاريخي وتحليل مقارن. ''[[محمد عبد الله دراز]]''، طبع الكويت، 1984 م / 1404 هـ، منشورات دار القلم.
{{روابط شقيقة}}
{{طوائف إسلامية}}

{{ضبط استنادي}}

{{شريط بوابات|إيران|العراق|الشيعة|الإسلام}}

[[تصنيف:شيعة اثنا عشرية|*]]
[[تصنيف:12 (عدد)]]
[[تصنيف:الإسلام في البحرين]]
[[تصنيف:الإسلام في العراق]]
[[تصنيف:الإسلام في إيران]]
[[تصنيف:الإسلام في لبنان]]
[[تصنيف:الدين في إيران]]
[[تصنيف:الشيعة]]
[[تصنيف:فرق الشيعة]]
[[تصنيف:مسلمون شيعة]]
[[تصنيف:مصطلحات إسلامية]]