قهوة عربية: الفرق بين النسختين

اقتُرح دمج محتويات هذه المقالة مع المعلومات الموجودة في قهوة عربية. (ناقش)

هذه المقالة يتيمة إذ تصل إليها مقالات أخرى قليلة جدًا. فضلًا، ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالات متعلقة بها. (فبراير 2023)

قهوة عربية

معلومات عامة

المنشأ	شبه الجزيرة العربية — اليمن[1]
ينتج من	البن
بلد المطبخ	السعودية
طريقة الطبخ	غلي
الترتيب	قهوة
النوع	مشروب ساخن
المكونات الرئيسية	البن. الماء. الهيل.
التقديم مع	التمر
التقديم في	الضيافة
التصنيف	مشروب تراثي ثقافي

التصنيفات

تراث لا مادي	قائمة الحصر الوطنية للتراث الثقافي غير المادي لجمهورية العراق[2] — قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية[3][4][5] (الإمارات العربية المتحدة، ‏سلطنة عمان، ‏قطر، ‏السعودية، ‏الأردن) (2024 – )

تعديل - تعديل مصدري - تعديل ويكي بيانات

القهوة السعودية هي مشروب ضيافة رسمي في المملكة العربية السعودية من القهوة العربية^[6]، وتعد أحد أشهر أنواع القهوة العربية. ويعتبر السعوديون القهوة "رمزاً وطنياً وإرثاً ثقافياً يرتبط بقيم الكرم والضيافة وعنصراً رئيسياً في الثقافة المحلية والموروث الشعبي السعودي"^[7] حتى أن وزارة الثقافة أطلقت على عام 2022 "عام القهوة السعودية".^[8]

لا يعرف على وجه الدقة تاريخ بداية زراعة القهوة في العالم فهناك من ينسبه إلى الحبشة، وآخرون إلى جنوب شبه الجزيرة العربية^[9]، كما أن مصادر تاريخية تؤرخ دخول القهوة إلى الجزيرة العربية تشير إلى الشيخ جمال الدين الذبحاني الذي جلبها إلى جنوب الجزيرة العربية في منتصف القرن الـ 15 الميلادي.^[10]

وبدأت يزرع البن في جنوب غربي شبه الجزيرة العربية، وأصبحت القهوة مشروباً رئيسياً يحضر في معظم مناسبات السعوديين، وهو ما يفسر أن تكون المملكة العربية السعودية ضمن أكثر 10 دول استهلاكاً للقهوة عام 2022.^[11] ويرجح الكاتب الأمريكي مايكل سلاغ أن كلمة قهوة جاءت من الكلمة koffie المشتقة من الكلمة التركية kahve والتي نشأت من الكلمة العربية "القهوة"، مشيراً إلى أن تطور الكلمة يعكس انتشار القهوة على امتداد طريق الحرير من جنوب شبه الجزيرة إلى أوروبا في القرن السادس عشر.^[12]

ورغم اختلاف طرق تحضيرها وتقديمها بين المناطق السعودية، إلا أن القهوة ظلت الثابت في ثقافة الضيافة السعودية، حيث يرمز تقديم القهوة إلى "تكريم الضيف". وانتقلت القهوة من مشروب مثير للجدل الفقهي الإسلامي في بداية اكتشافها وانتشارها في الحواضر العربية^[9]، إلى مشروب حاضر في كل المناسبات الاجتماعية. ويتم زراعة البن في ثلاث مناطق في السعودية، جازان، عسير، والباحة.^[11]

تختلف طرق إعداد القهوة السعودية بين مناطقها، حيث يأتي التمحيص الخفيف للبن، ويصبح لونها "أشقر"، وتمتاز بحموضة عالية، وتضم نسبة كافيين عالية، وتنتشر في مناطق عسير ونجران وجازان والباحة، فيما يأتي التحميص المتوسط بلون "بني متوسط"، بحموضة أقل من الشقراء، ونسبة متوسطة من الكافيين، وهي الأوسع انتشاراً في مناطق البلاد، بينما تأخذ القهوة السوداء "ذات التحميص العالي"، ذات اللون البني الغامق، طعم أكثر مرارة، وكافيين أقل،وتنتشر في المناطق الشمالية من المملكة.^[13]

ويتم تحضير القهوة السعودية عادة من حبوب البن المحمصة، وغليها بالماء، كما أنه لا يضاف إليها السكر، وتحتلف بعض المناطق السعودية في الإضافات التي تلحق بدلة القهوة خلال تحضيرها، حيث يضيف البعض الزعفران أو القرفة أو الهيل أو القرنفل^[14]، وتقدم من الدلة، الوعاء المستخدم لتحضير القهوة وتقديمها، وفنجان.

تختلف طقوس تقديم القهوة السعودية بين المناطق والمحافظات في المملكة، إلا أن هناك نقاط اتفاق وتشابه بينهما ترتكز، بحسب دليل تعريفي لمبادرة عام القهوة السعودية، أصدرته وزارة الثقافة السعودية عام 2022^[15]، حيث أن من يقوم بتقديم القهوة للضيف عادة المضيف أو ابنه أو أحد المقربين من عائلته، وأن يتولى مهمة صب القهوة الأصغر سناً، كما يمسك المضيف الدلة بيده اليسرى ليتسنى له تقديم الفنجان بيده اليمنى إلى الضيف. وقبل أن تدور القهوة على الضيوف ينبغي على المضيف أو صانع القهوة أن يتذوقها عبر الفنجان الأول، وهي عادة قديمة انتشرت في أجزاء واسعة من البلاد. كما يقدم المضيف القهوة واقفاً للضيف الجالس في الغالب.

كما ارتبطت عادات عدة في كمية القهوة المقدمة إلى الضيف، حيث يصطلح السعوديون على تسمية الكمية الصحيحة للقهوة بـ"صب الحشمة"، وهي أن لا يملأ الفنجان وأن لا تكون الكمية أقل من ربعه، بل تكون على الثلث تقريباً، ولهذه العادة تفسيرات عدة بين مناطق وقبائل المملكة، فعندما يملأ الفنجان قد تعطي دلالة بعدم الرغبة في استقبال الضيوف، والأمر نفسه عندما تقل الكمية عن المعتاد قد تعطي إشارة للبخل.^[13]

كما أن هناك ايماءات ثابتة تدخل ضمن طقوس شرب القهوة السعودية في البلاد^[16]، فعند اكتفاء الضيف من القهوة يهز فنجانه هزات سريعة ومتتابعة، ويغطيه بيده، فيما يعطي السكوت وعدم هز الفنجان رغبة الضيف بفنجان آخر من القهوة.

أخذت القهوة السعودية زخماً ثقافياً، بعد تخصيص المملكة لعدة مبادرات لتعزيز حضورها في الفضاء الثقافي باعتبارها تراثاً ثقافياً غير مادياً للبلاد، حيث أطلقت وزارة الثقافة على عام 2022 "عام القهوة العربية".^[17] كما نجحت السعودية من تسجيل "البن الخولاني: المهارات والمعارف المرتبطة بزراعته" ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم الثقافة (اليونسكو)^[18]، في ديسمبر من عام 2022.

تحضر القهوة بكثرة في الشعر السعودي، ما دفع ناقد إلى وصفها بأنها "عوّضت الأطلال في مطالع القصيدة السعودية"^[19]، ومنها مطلع قصيدة الشاعر راكان بن حثلين:

يامحلا الفنجال مع سيحة البال في مجلساً مافيه نفساً ثقيلـه

ومطلع قصيدة محمد بن شلاح المطيري:^[20]

أمل الوجار وخلو الباب مفتوح خوف المسير يستحي ما ينادي

كما حضرت القهوة في مطلع قصيدة االشاعر خلف بن هذال:^[21]

صبولي من الكيف وارهولي من الدلة البن الأشقر يداوي الراس فنجاله

وقول الشاعر دغيم الضلماوي:^[22]

يا كليب شب النـار يا كليـب شبـه

عليك شبه والحطب لـك يجابـي

وعلي أنـا يا كليـب هيلـه وحبـه

وادغث لها يا كليب من سمر جبـه

وقول الشاعر مدوخ بن ضمنه^[19]

البن كيفه عند من يشترونه والمشكل اللي جابها من بلدها

ومطلع قصيدة الشاعر محمد بن ونيان:

لا ضاق صدري جبت نجرٍ ودلة وسويت ما يطفي لهيبٍ بجاشي

• البن في السعودية
• الدلة