بالتأكيد، ربما
الصنف الفني | |
---|---|
تاريخ الصدور |
14 فبراير 2008 |
مدة العرض |
112 دقيقة |
اللغة الأصلية |
الإنجليزية |
البلد | |
موقع التصوير | |
موقع الويب |
المخرج |
آدم بروكس |
---|---|
الكاتب |
آدم بروكس |
السيناريو | |
البطولة | |
التصوير |
فلوريان بالهاوس |
الموسيقى |
كلينت مانسيل |
التركيب |
الشركات المنتجة | |
---|---|
المنتج |
تيم بيفان إريك فيلنر إستوديو كانال أفلام وركينج تايتل |
التوزيع | |
نسق التوزيع | |
الميزانية |
7 مليون دولار |
الإيرادات |
54,918,573 دولار |
بالتأكيد, ربما هو فيلم كوميدي رومانسي تم إنتاجه في عام 2008 من قبل إستوديوهات يونيفيرسال, وأخرجه آدم بروكس, وبطولة رايان رينولدز, آيسلا فيشر, رايتشل وايز, إليزابيث بانكس, أبيجيل برسلين
مقدمة
تأتي هذه الكوميديا الرومانسية كأحد الأفلام القليلة من ذات النمط التي تحوز إعجابا جيدا على الصعيدين الجماهيري والنقدي، كما حقق نتائج ملموسة في شباك التذاكر, الفيلم يدور حول ويل السياسي الطموح والذي يجد نفسه مضطراً للإجابة عن أسئلة إبنته ذات الـ10 سنوات، حول بداية علاقته بأمها، كيف التقى بها ووقع الحب بينهما، في الوقت الذي تصل إليه ورقة طلاقه من أمها. يبدأ ويل قصته منذ عام 1992 حيث إنضم إلى فريق حملة كلينتون الإنتخابية في نيويورك، ويستمر في سرده لعدة قصص وعدة علاقات مختلفة دون الإشارة إلى أي منها بأي أسماء صريحة تاركاً الفرصة لإبنته في إكتشاف أي من تلك النساء كانت أمها
القصة
"ويل هايز" هو مثال للمواطن التقليدي يعمل في وظيفه لا يحبها و قريباً سيصبح مجرد رقم ضمن النسبه المئويه لفئة الأزواج المنفصلين في المجتمع, ربما لم يكن هذا هو ما أراده من الحب و لكن لا تشفقو عليه فهو يستمتع بالأوقات التي تتاح له بقضاء وقت مع إبنته الصغيره "مايا" من حين لآخر .
ربما يعتقد ان الحياه الآن لا تخبئ له مزيد من فرص الحب ليغتنمها و لكن ليس بعد أن تطلب منه إبنته في أحد الأيام أن يخبرها بقصة لقاءه بوالدتها, ما هو نوع الحب الذي كان يجمع بينهما ؟, هل كان الشغف يجمح بتلك العلاقه ؟, هل كانت قصة حب أسطوريه ؟, أسئله تريد الطفله إجابه عليها فيجد الوالد نفسه يستعيد تلك الذكريات التي كان يتمنى أن ينساها للأبد حتى لا تعيد له اّلام الماضي .
يعقد "ويل" مع "إبنته إتفاق أن يقوم بسرد قصة حياته لها في الفتره التي قابل فيها والدتها .. ما هي طموحاته هذه الأوقات ؟, ما هي طبيعة المجتمع الذي كان يعيش به ؟, ما هي فرص الحب التي إغتنمها ؟ و ما هي الفرص التي أضاعها ؟ , و في أثناء ذلك سيقوم بتغيير أسماء الأشخاص بحيث يصبح الأمر لغزاً على الطفله "مايا" في التعرف على من هي والدتها بينهن, هل الإجابه على هذا اللغز هي الإجابه الصحيحه لفرصة الحب الحقيقيه التي لم يغتنمها "ويل" , أم أن هذه فرصة أخيره لمستقبل أفضل !
أحياناً تنظر للحب بنظره واقعيه قليلاً فتبدو لك تلك الأعمال الرومانسيه مفتعله بعض الشيء ! .. عن قصص خياليه و وعود كاذبه , عن أحلام ورديه و نهايات سعيده بعد عدة مواجهات و معاناه من الظروف المحيطه , و لكن هذا ليس ما يتطرق له الفيلم و هذا ما يجعله مميزا و يستحق الأشاده به .
فلقد تم الإبتعاد تماماً في أحداث القصه عن الإفتعال الرومانسي الزائد من حب لا حدود له و عشق يملأ القلوب بحيث يساعدها على مواجهة كل قيود الحياه !, كما لم يتم إضافة أحداث كوميديه ساخره لتفسير أنه كم أن الحب يجعلك سعيداً و لا تعاني, و في نفس الوقت لم يتم إقحام دراما من التيمات المكرره ( الوالد يعارض علاقة الحب !, المحبوبه تعاني من مرض خطير !, العاشق يعاني من فقر و لا يتساوى مع المحبوبه في المستوى الأجتماعي !! ), كل تلك التيمات المفتعله تقلل من تقبلك للقصه لتجد أنها تتاجر بأحلام خالية المعني أو المضمون فإما تكون تنصر الحب على جميع الظروف و هذا ليس الواقع !, أو تضفي كاّبة و سوداويه دراميه على الحب فتجعلك تخشى الوقوع به !
و لكن في Definitely, Maybe فإن ما يميز الأحداث هي واقعيتها ... فأنت تتابع أشخاص حقيقين .. كل منهم يحمل أفكاراً خاصه و أحلاماً شخصيه يريد تحقيقها في فترة معينه و يحيطها بيئة و ��جتمع له روح خاصه به لها تقلبات و إنفعالات و تغيرات تؤثر على هؤلاء الأشخاص .
فننظر إلي "ويل هايز" نجده في الماضي ذلك الشاب القروي الذي لديه طموح و أحلام سياسيه بأن يصل يوماً لمنصب رئاسة الولايات المتحده الأمريكيه !!!, و في ذات الوقت لديه مخطط لحياته سوف يتوجها بإخلاص خالد لمحبوبته "إيميلي" التي نشأ على حبها و تشاركه تلك الأحلام .
ثم يرحل "ويل" إلى "نيويورك" للعمل ضمن الحمله الإنتخابيه للمرشح الرئاسي "بيل كلينتون" !, و في هذه الأثناء نشاهد "ويل" كيف سيتأثر بحياة المدينه و خاصة مدينه مثل "نيويورك" و خاصة في هذه الفتره من عقد التسعينات حيث التطور السريع الذي يجعل الحياه كما لو كانت عرض مسرحي سريع, الكل لديه فقرته الخاصه !, فهل يقاوم تلك المدينه و هل يستمر في تنفيذ مخطط مستقبله, بل هل يظل يحب و يخلص لـ "إيميلي" تلك الفتاه التي نشاهدها بلا أي طموح و مجرد تفكير مبسط عن الحياه تدعم فيها "ويل" و لكن هل بعد المسافات بينهما سوف يؤثر على حبهما !
في هذه الأثناء يتعرف "ويل" على "سامير" صديقة "إيميلي" في المدينه و كاتبه صحفيه تشق طريقها في الحياه و لا تخاف من الإقدام على تجارب جديده, كما يتعرف على "إبريل" الفتاه التي تعمل في نفس مكتبه كعاملة تصوير مستندات و هذا فقط هو طموحها بل أنها تقول لا يوجد لها طموح و الحياه لا تستحق كل هذه المخططات .
بين تلك الشخصيات المتغيره في التفكير و الطباع و الأحلام يحدث تفاعل واقعي جيد يعرض لنا الرومانسيه في شكلها الأقرب إلى الحياه الطبيعيه, ليس تلك المعاناه المفتعله أو الأحاسيس الحالمه الورديه, كل هذا بالإضافه لإستعراض مشوار إنتخاب "بيل كلينتون" رئيساً للولايات المتحده ذلك الوقت, الوعود التي لم تتحقق, الأحلام التي وقتما أصبحت على أرض الواقع أصبحت بلا معنى, و أخيراً علاقتة بـ "مونيكا لوينسكي" !!
الأدوار الرئيسية
- رايان رينولدز--في دور--"ويل هايز" .. حقيقة كثيرون معجبون بهذا الممثل و بكل بساطه ترجع إلى قدرته على تقديم أدوار مختلفه تماماً ببساطه تامه تجعل وقع أداءه على المشاهد بنفس القوه مهما أختلف الدور سواء في أفلام أكشن مثل Blade: Trinity و Smokin' Aces , رعب مثل The Amityville Horror أو كوميديا رومانسيه كما في Just Friends ثم يتطور في الأداء بشكل أكبر في Definitely, Maybe ليثبت ببساطه أنه لا يوجد دور يصعب عليه تقديمه .
في الفيلم قدم دورين و ليس أقل حيث يلعب دور الوالد في بعض المشاهد بشكل مؤثر و كان من الصعب أن يلعب "رايان" دور الأب بشكل يضاهي لدور الشاب الطموح الذي يقع في لعبة الحب و الآلم طوال القصه و لكن نجح في تقديم كل مرحله بكافة تفاصيلها و بشكل جيد .
- آيسلا فيشر--في دور--"أبريل هوفمان" أعتقد أنها كانت المفاجأه بالنسبة لأي شخص متابع لها فلا أحد ينتظر كثيراً منها و يعتبرها مجرد ظل شفاف وراء دور البطل أو أبعد من ذلك في أعمال مثل Wedding Crashers و Hot Rod و لكن كانت المفاجاه هي مشاهدتها في دور متميز و هو الأصعب في Definitely, Maybe فطوال أحداث الفيلم تشاهد شخصية "أبريل" من الفتاه المستهتره إلى الصديقه فالعاشقه ثم تنضج في أفعالها و تصرفاتها مع تغيير في تفاصيل الشخصيه و إبتعدت تماماً عن الكوميديا بدورها لتصل لإطار درامي رومانسي متناسق مع طبيعة التطور في الأحداث يجعلها الأفضل في هذا العمل الفني .
- رايتشل وايز--في دور--"ناتاشا روز - سمر هارتلي" أعتقد أن مشاركتها جاءت كمجامله للفيلم ليس أكثر فدورها كان أقل بكثير من إمكانيات هذه الممثله و كان من المنتظر أن يحتوي دورها على بعض التطورات أو التغيرات التي تجعله على الأقل يماثل روعة دور "آيسلا فيشر" و لكن حسب حدود الشخصيه التي قدمتها بالطبع كان لها رونق خاص و قدمت الدور بشكل مقبول و لكن بشكل لا يسلط الضوء عليها جيداً إلا في مشاهد قليله مع الممثل كيفين كلاين .
- أبيجيل برسلين--في دور--الطفله "مايا هايز" .. هذه الطفله لديها الكثير و الكثير لتقدمه و دورها في الفيلم رغم روعته و رغم أنها إستطاعت تقديم الدور بشكل مميز لكن تعلم بداخلك أنك تنتظر منها أدوار أقوى و أن تبهرك كمشاهد لتنافس المعجزه "داكوتا فانينج" في قلوب المشاهدين و لكن العزاء الوحيد أنها لازالت طفله و بالتأكيد لابد أن يكون لها بعض المشاركات في أعمال بسيطه لا تحمل ملامح الإبهار و لكن يكون وقعها عليك جيد .
- إليزابيث بانكس بالطبع لصغر الدور و إمكانياتها المحدوده كممثله فلا تكاد تلمحها أثناء متابعتك للفيلم فأنت تبحث بعينيك إما عن "أبريل" أو "ويل" أو "مايا" .
المخرج
الكاتب و المخرج آدم بروكس يقدم رابع تجربه إخراجيه له و يبرز شيئاً فشيئاً أنه يتميز بشكل أكبر في الكتابه عن الإخراج حيث لا تأسرك الكاميرا الخاصه به بقدر أن تستمتع بسيناريو متميز و بأقل قدر من العيوب , هذا لا يقلل من شأن إمكانية هذا المخرج الجيده في توجيه الممثلين و التي تتمثل في مدى تحكمه في إنفعالاتهم و تفاعلهم في المشاهد الحواريه التي تحتوي على العدد من التغيرات في تعبيرات الوجه و دراما الموقف مما يجعلك تكاد تجزم أن هذا ليس تمثيل و بكل بساطه هذا واقع بلا أي إفتعال أو محاوله للمبالغه .
لقد خرج عن الأساليب المعتاده لعرض فيلم رومانسي فهو وضع سيناريو متماسك و سلس في ذات الوقت إبتعد عن عبارات الحب الرنانه التي أصبحت أوهام في الواقع, يجعل التفاعلات بين كل الشخصيات لا يحكمها الحب بقدر أن يحكمها البحث عن الذات و عن الشخص الذي يشاركك الواقع لا الأحلام !!, فنجد تقلبات الفيلم و اللحظات التي تنتهي فيه كل قصة حب و تبدأ اّخرى لا يحكمها دراما قلوب تتألم و لكن يحكمها عقول أشخاص يبحثون عن هويتهم في المجتمع و هل الحب عليه أن يخدم البحث عن الذات أم أن من أجل الحب على المرء أن يضحي بكل شيء ليبقيه حياً .
معلومات
- رايتشل وايز, إليزابيث بانكس و آيسلا فيشر عملوا في فيلمين منفصلين للمخرج دايفيد دوبكين, فيشر كانت في فيلم "تصادم الزفاف", و وايز و بانكس كانتا في فيلم "فريد كلوس"
- المخرج آدم بروكس أدى دور في الفيلم كمالك لمكتبة الكتب المستعملة
- العديد من مشاهد الحانات صورت في الحانة الغربية لجاك ديليما, شارع 81 و أمستردام
روابط خارجية
- الموقع الرسمي
- Definitely, Maybe في قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت (بالإنجليزية)
- Definitely, Maybe على موقع أول موفي.
- Definitely, Maybe في موقع بوكس أوفيس موجو.
- Theatrical Trailer
- Definitely, Maybe في روتن توميتوز.
- Definitely, Maybe في موقع ميتاكريتيك.
- ^ وصلة مرجع: http://www.commeaucinema.com/critiques/un-jour-peut-etre,97955. الوصول: 27 أبريل 2016.