مستخدم:Hammoodi101/ملعب

تنطق بضم الكاف وفتح الراء المهملة ومفردها كربي وهي قبيلة قديمة ذكرت في نصوص خط المسند كرباني كما ذكرها أحد المؤرخون القدماء لجنوب الجزيرة العربية ، وقد يقصد بها المملكة البائدة قتبان التي كانت تحكم مدينة شبوة التاريخية. وبالنظر الى تقارب الأسماء يمكن القول ان المؤرخ يقصد هذه القبيلة ، حيث ان قبيلة الكرب عرفت في المكان المشار اليه في مدينة شبوة القديمة التابعة لمملكة كندة ولا زالت كذلك حتى الان تشاركها بعض القبائل الأخرى.^[1]

اختلفت المصادر بما يخص نسب قبيلة الكُرَب ولكنها لم تخرج عن سياق قبيلة كندة. ومن مصادر أخرى مقارنة ، أن القبيلة تنسب إلى الملك معد يكرب (معدي كرب) بن الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن يعرب بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة الملقب بالغلفاء ، وقد تنسب إلى الملك معد يكرب بن قيس بن معد يكرب بن معاوبة الكندي الملقب الأشعث بن قيس _(أ) ، حيث اتخذت المملكة مدينة شبوة الأثرية بعد وهن حكم القتبانيين والسبئيون ، وعند احتراب قبائل حمير ومذحج خرجت بعض قبائل كندة إلى حضرموت بينما الغالبية شكلوا ممالك أخرى داخل شبه الجزيرة العربية ومنها إلى قرية الفاو وذات كاهل ، هذا والله أعلم.^[2][3][4] وبالمقابل ، توجد قبيلة أخرى تسكن غرب صعدة بجبل ساقين تدعى الكَرَب - بفتح ثم فتح- نسبة إلى الكَرَب بن الأزمع بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير ، ولا يربطهما رابط غير أنهما من قبائل اليمن.^[5][6]

تندرج قبيلة الكُرَب كحلف إلى أحد أقطاب قبيلة أكبر منها تشكلت وتدعى حيان - فتح فتشديد – والأخيرة بدورها تنضوي إلى حلف أكبر من سابقتها وتدعى بلعبيد (بنو العبيد) ، بينما القطب الآخر يدعى سلم _(ب). و بتتبع المصادر، وجد أن قبيلة بنو العبيد (بلعبيد) يعود نسبهم إلى قبيلة بنو تجيب أحد بطون كندة من ولد الأشرس بن شبيب بن السكون بن الاشرس بن كندة والذي تنتمي إليه قبيلة الصدف الكندية. ومن المتعارف عليه قديما أن الاحلاف تتشكل من عدة بطون وعشائر وليس بالضرورة أن تكون من قبيلة كندة فقط ، وهذا ما هو عليه الحال من تحالف بنو العبيد مع عدة فخائذ وبطون تشكل حلف أكبر منه بمسمى حلف ذييب سعد الحميريين.^[7][8]

نظرا لطبيعة المنطقة وكذلك للظروف المعيشية الصعبة على تخوم الربع الخالي وكمثل قبائل البدو الرحل ، فإن الغالبية منهم يرتحلون حسب مواطن الكلأ وأماكن الرعي الصالحة بينما جزء منهم استقر واستوطن بعض الأودية والهضاب _(ت). وتمتد أماكنهم التي يرحلون للرعي بها إلى حدود همدان شمالا وقبيلة الصيعر من الشمال و الشمال الشرقي أيضا ، ومن الجنوب إلى حدود قبائل بلعبيد وحضرموت ، ومن الشرق قبائل نهد ، ومن الغرب قبائل عبيدة ودهم. ويغلب على طبيعة قبائل هذه المناطق مشاركة الرعي فيما بينهم.^[8][9] أما بالنسبة للحاضرة منهم ، فمواطنهم الثنية وشبوة وأودية دهر وعرماء وبئر عساكر وكذلك وادي رخية ومنها سكنوا شرورة ، وهناك بعض بطون القبيلة نزحت الى مواطن أخرى تبعد عن مراكزها ومنهم الأشاعلة من سكن الجدفرة كما سيأتي ذكرهم لاحقا.^[9][10][11]

نظرا لاستناد بعض النسابة والمؤرخون في تدوينهم لأقسام القبيلة على بعض المصادر المأخوذة من أحد رؤوس أفرادها فقط ، والتي تنطوي على تغييب لفروع أخرى جهلا او عمدا ، وكذلك نقلا من كتب متداولة قد تحتوي الخلط وعدم الوضوح في التحقق _(ث)^[7][12] ، نورد هنا الأقسام الأساسية فقط دون الخوض في فروعها الأخرى:

1. أولاد الأسود (عيال الأسود): آل جعاول (جعيول) ، آل مسفر ، آل الأصقع ، آل الأفشع ، القعطة ، آل مخير ، آل ذبيان.
2. المطاحلة
3. آل الأحول (الحولان)
4. آل الأحمر
5. آل دليع
6. آل باثنية
7. الأشاعلة: وهم بطون من الأقسام المذكورة أعلاه من صميم قبيلة الكُرَب انتقلوا من شبوة واودية دهر ورخية وعرماء إلى الجدفرة وما حولها واستقروا بها وفي نجدها الذي سمي بإسم سوط الأشاعلة ولا زالوا بها. ومنهم آل الهيج ، آل باقارح ، آل منصور ، آل بن حمران ، آل باصرة ، آل فيصل ، آل فرج ، آل باهبيص ، آل ثابت ، وآل سليمان. هذا بالإضافة لبعض الأسر وبعض بطون القبائل الأخرى التي انتقلت معهم للاستقرار في نفس المنطقة وبينهم مصاهرة ونسب _(ج).

أ. تعارف عند كبار رجالات القبيلة اعتزازهم وفخرهم بأنهم يكربيين من أحفاد معد يكرب (معدي كرب) منذ مئات السنين ، ونظرا لوجود ملك قائم لكندة بحضرموت وفي مدينة شبوة التاريخية ، فإننا نرى أن الأشعث بن قيس هو الأقرب لنسب هذه القبيلة ، هذا من جانب. ومن جانب آخر أن الغلفاء وهو معد يكرب بن الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار كان ملكا على قيس عيلان في الجزيرة العربية ومات كمدا على مقتل أخويه وضعفت مملكته بعدها وانتهت.

ب. من المتعارف عليه عند ضعف بعض القبائل ، تعمد الغالبية الى تشكيل أحلاف من نفس المحيط البيئي تكون قوة مساوية لبعض القبائل والأحلاف المجاورة لها. ونضن أن قبيلة بلعبيد عبارة عن أحلاف من كندة وحمير ، وهو مخالف لما هو دارج لدى العامة أن جميع بطونها تنتسب للقبيلة الأم ، ويؤيد ذلك وجود قبائل سيبانية حميرية بينها حتى الآن وهذا لا يعيبها.

ت. من المعلوم أن تتشارك القبائل المتجاورة الرعي أو حتى العيش في غير أماكنها بسبب المصاهرة والنسب ، ولهذا تتداخل حدود القبائل فيما بينها ولكن يغلب أهل هذه القبيلة في سكنى أراضيها. حدود القبائل ليست كحدود الدول بالغالب.

ث. من الملاحظ عند أغلب النسابة والمؤرخون اعتمادهم على مصدر أو إثنين لينقلوا عنهم حتى وإن احتوى على أخطاء ومغالطات وهكذا تتداول لمن بعدهم ، مما نتج عنه خلط للأنساب وإجحاف بحق آخرين وربما تهمي�� كامل لوجودهم استغلالا لجهلهم بالكتابة والتدوين. وهنا نود أن نركز على الأقسام الرئيسة فقط.

ج. تم الاستقصاء من عدة مصادر شخصية ومكانية موثوقة وتواريخ مختلفة للحصول على قائمة بالأسماء أعلاه وقد تكون أيضا منقوصة وهي من مصدرها الأساس في سوط الأشاعلة ومن أبناءها. والغريب في الأمر عدم معرفة باقي أفراد القبيلة ومن ضمنهم بعض شيوخها في الوقت الحالي. هذه البطون انتقلت إلى مواقعها الحالية بما يقارب الثلاثة قرون وتشكلت من كل فخذ للقبيلة وأسباب انتقالها تعود إلى قلة المراعي بمناطقها الرئيسة ، طلبا للاستقرار وذلك لكثرة الغزوات والثارات بين القبائل المجاورة ، قبول حواضر وقرى بوجودهم نظرا لمنعتهم وشدتهم.

1. ^ التاريخ الطبيعي ، المؤرخ الروماني بلينيوس الأكبر (كايوس بلينيوس سكوندس)
2. ^ كتاب "صفة جزيرة العرب" (صفحة 88)، أبو محمد الهمداني ، تصحيح ومراجعة محمد بن عبدالله النجدي ، مطبعة السعادة ، مصر ، 1953م ، أنظر http://hdl.handle.net/2333.1/1g1jwx9j
3. ^ مجلدات "المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام" (المجلد السادس الفصل 39 صفحة 69) ، تأليف جواد علي ، دار ال��اقي ، بيروت ، الطبعة الرابعة ، 1422هـ - 2001م
4. ^ مجلدات "معجم قبائل العرب القديمة والحديثة" (المجلد الثالث باب الكاف صفحة 998 ) ، تأليف عمر رضا كحالة ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، الطبعة السابعة ، 1414 هـ - 1994 م
5. ^ كتاب "طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب" (صفحة 57) ، تأليف عمر إبن يوسف إبن رسول – تحقيق ك.و. سترستين ، دار صادر ، بيروت 1412هـ – 1992م
6. ^ كتاب " معجم البلدان والقبائل اليمنية" (صفحة 43) ، تأليف إبراهيم أحمد المقحفي ، دار الكلمة ، صنعاء ، الطبعة الأولى ، 1422هـ - 2002م
7. ^ [كتاب " بين مكة وحضرموت ، رحلات ومشاهدات" (صفحة 143) ، تأليف عاتق بن غيث البلادي ، دار مكة ، مكة المكرمة ، الطبعة الأولى ، 1402هـ ، 1982م]
8. ^ ^{ا ب} [ كتاب " معجم البلدان والقبائل اليمنية" (صفحة 185و 658) ، تأليف إبراهيم أحمد المقحفي ، دار الكلمة ، صنعاء ، الطبعة الأولى ، 1422هـ - 2002م]
9. ^ [كتاب " مشرق اليمن السعيد" (صفحة 40) ، تأليف محمد عبدالرحمن البصراوي ، دار المطبعة السلفية ، القاهرة ، الطبعة الأولى ، 1394هـ]
10. ^ كتاب " رحلة في بلاد العربية السعيدة" (صفحة 72) ، تأليف نزيه مؤيد العظم ، مؤسسة فادي برس ، لندن ، الطبعة الثانية ، 1405هـ
11. ^ كتاب "بنات سبأ" ( الصفحات 116 - 183 ) ، تأليف هاري سانت جون فيلبي (عبدالله فيلبي) ، مكتبة العبيكان ، الرياض ، الطبعة الأولى ، 1422هـ - 2001م
12. ^ كتاب " إدراك الفوت في ذكر قبائل تاريخ حضرموت" ، تأليف علي محمد بابطين ، الطبعة الأولى ، 1415هـ