انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Basma Abdelatty/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها Basma Abdelatty (نقاش | مساهمات) في 23:17، 20 مارس 2015. العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

إدوارد جينر(17 مايو 1749 - 26 يناير 1823) هو طبيب ملكي إنكليزي كان أول من اكتشف لقاح لمرض الجدري. تلقى التطعيم بالتجدير وهو طفل صغير وعانى كثيراً من الجدري لكنه عاش ونشأ محمياً منه.[1] [2] لاحظ "جينر" ان عُمال حلب الأبقار الذين أصابهم مرض حمى جدري البقر معتدلة ( cowpox ) لديهم مناعة ضد مرض الجدري. لذلك قرر إختبار تلك النظرية ولكنه لم يكن أول من يقوم بذلك. وفي 14 مايو 1796 اختار جينر طفل سليم "جيمس فيبس" حوالي 8 سنوات ليقوم بتلقيحه بمرض جدري البقر. ونجا الطفل من التلقيح التجريبي لفيروس جدري البقر و عانى من حمى خفيفة فقط . وفي 1 يوليو 1796 أخذ "جينر" عينة من قيح الجدري وقام بتطعيم الطفل "فيبس" بها في ذراعه وقام بالأمر مرارا وتكرارً، ونجا الطفل بعد أكثر من 20 مرة دون استسلام للمرض. بعد وقت قليل اتضح ان طريقة جينر للتطعيم بجدري البقر أمان أكثر من طريقة التجدير، وفي عام 1801م تم تطعيم أكثر من 100.000 شخص ضد المرض.[3]

رسم كارتون عام 1802 م ، يُصور "إدوارد جينر" يقوم بتطعيم الناس بمرض جدري البقر، و تخرج الأبقار من أجساد هم .

بالرغم من اعتراضات الممارسين الطبيين للتلقيح بالجدري(varilation) لأنهم توقعوا انخفاضاً في دخلهم، جعلت المملكة المتحدة التطيعم بالمجان للفقراء في عام 1840 م. وفي العام نفسه تم منع الممارسة بالحقن بالجدري وأعُلن انها ممارسة غير قانونية بسبب الوفيات المصاحبة لها.[4] ثم أصبح التطعيم إجباريا في بريطانيا ووبيلز بموجب قانون التطيعم لعام 1853 م، ونص القانون على تغريم الأباء جنيه استرليني ما لم يتم تطيعم أطفالهم ثبل بلوغهم عمر ثلاثة أشهر. لم يُطبق القانون بالشكل الكافي بالاضاقة الى عدم فعالية نظام توفير التطعيمات والذي لم يتغير منذ 1840 م.وبعد أن اظهر السكان امتثالا مبكرا للتطعيم، نسبة قليلة فقط تم هي التي خضعت للتطعيم.[5] فلم يلقى التطعيم الاجباري ترحيباً، وبعد مظاهرات معارضة، تم تكوين رابطة مناهضة للتطعيم وأُخرى مناهضة للتطعيم الإجباري في عام 1866 م.[6][7] وعقب الحملات المناهضة للتطعيم الاجباري تفشى الجدري في صورة وباء خطير في مدينة غلوستر، حيث ضرب الوباء المدينة لأول مرة منذ 20 سنة ومات 434 شخص من بينهم 281 طفل.[8] وبالرغم من ذلك وافقت الحكومة على رأي معارضي التطعيم، وأصدرت قانون التطعيم لعام 1898 ونصت ومنعت موجبه الغرامات كما أدرجت بنداً لأول مرة "المستنكف الضميري" (Conscientious objector) يتعلق بأن يعمل المرء بما يمليه عليه ضميره، ويسمح للآباء والأمهات الذين لا يؤمنون بفعالية التطعيم أو سلامته بالحصول علي شهادة إعفاء من التطعيم. وخلال السنوات التالية تم منح 205.000 اعفاء من التطعيم، وبحلول عام 1912 تم تطعيم أقل من نصف عدد السكان من المواليد الجُدد.[9] وفي عام 1948 م لم يعد التطعيم ضد الجدري اجبارياً في المملكة المتحدة.[10]

لويس باستير و مرض داء الكلب ( السُعار )

لويس باستير

داء الكلب أو السُعار بالانجليزية rabies هو مرض فيروسي فتاك و يؤدي في الغالب الى الوفاة تسببه عدوى تنتقل عن طريق الثدييات (حيوانات ذوات دم حار ). عُرف في القرن 21 انه يصيب الثدييات البرية مثل الثعالب والخفافيش ولكنه واحد من أقدم الأمراض الفيروسية: داء الكلب rabies هي كلمة تنتمي للغة السنسكريتية (Rabhas) التي ترجع الى 3000 سنة قبل الميلاد،[11] وتعني " الجنون " أو " العنف "،[12] وهذا المرض معروف منذ أكثر من 4000 سنة.[13] يُمكن العُثور على وصف لداء الكلب في نصوص بلاد الرافدين والنصوص اليونانية القديمة و أطلقت عليه اسم ليسا lyssa او ليتا lytta وتعني الجنون.[14] كما يُكن العُثور على مراجع لداء الكلب في قانون مملكة أشنونا التي تعود الى 2300 ينة قبل الميلاد.

  1. ^ Booss, p. 57
  2. ^ Reid, p. 16
  3. ^ Lane, p. 140
  4. ^ Lane, p. 140
  5. ^ Brunton, pp. 39–45
  6. ^ Glynn, p. 153
  7. ^ Brunton, p. 91
  8. ^ Glynn, p. 161
  9. ^ Glynn, p. 163
  10. ^ Glynn, p. 164
  11. ^ Shors, p. 352
  12. ^ Zuckerman, p. 291
  13. ^ Mahy, (b) p. 243
  14. ^ Mahy, (b) p. 243