عرض مصدر موالي

{{محمية|1}}
{{تحيز|تاريخ=مايو 2016}}
{{بحاجة لخبير|تاريخ=مايو 2016}}
{{تعظيم|تاريخ=أكتوبر 2015}}
{{بطاقة عامة}}
'''الموالي''' جمع [[مولى]]، وهم الخدم و[[حلفاء (توضيح)|الحلفاء]] في لغة العرب، تم استخدام هذا المصطلح بكثرة في زمن [[الدولة الأموية|الخلافة الأموية]] للإشارة إلى المسلمين من غير [[عرب|العرب]] كالفرس والأفارقة و[[ترك|الأتراك]] و[[كرد|الأكراد]].<ref>تاريخ الطبري ج8 ص 35</ref> في ظل النظام القبلي واعتماد الاسياد بالاساس على الجمع، وكون الموالي من التجار والحرفيين وأصحاب الملك، فقد اعتمد عليهم رموز السلطة العرب لجلب قوتهم ودعم عائلاتهم.

إذ يحكى عن كبير [[قيس (اسم)|قيس]] [[زفر بن الحارث الكلابي]] أنه حزن بعد مقتل أحد مواليه في [[معركة مرج راهط (توضيح)|معركة مرج راهط]] لأنه كان مصدر رزق عائلته.<ref>M. Bernards & J. A. Nawas, Patronate And Patronage in Early And Classical Islam, 268</ref><ref>انساب الاشراف، البلاذري</ref>

== أصل الكلمة ==
=== لغة ===
الموالي كلمة أصيلة ومصدرها: وال، وأشتق منها: مولى، جمعها: موالين
==== وال، الوالي - وَالٍ، الوَالِي ====
جمع: وُلاَةٌ. [ ول ي ]. (فاعل من وَلِيَ). «وَالِي الوِلاَيَةِ»: حَاكِمُهَا وَالمُتَصَرِّفُ فِي شُؤُونِهَا وَقَضَايَاهَا الإِدَارِيَّةِ.
==== والٍ ====
# اسم فاعل من ولَى وولِيَ 1 وولِيَ 2 / ولِيَ على.
# كلُّ من ولي أمرًا «وُلاة الأمور، - رحِم اللهُ ولاة العدل».
# محافظ، حاكم [[إقليم]] أو منطقة «والي البلد، - مَا مِنْ وَالٍ يَلِي رَعِيَّةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَيَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لَهُمْ إلاَّ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ [ حديث ]».
* الوَالي: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المالك للأشياء، المتصرِّف بمشيئته فيها، المنفرد بتدبيره لها.
==== وإلى يوالي، والِ، مُوالاةً، فهو مُوالٍ، والمفعول مُوالًى (للمتعدِّي) ====
* وإلى بين الأمرين تابع بينهما.
* وإلى الشَّيءَ: تابَعهُ «وإلى المذيعُ تقديم الأنباء، - وإلى القائدُ جهادَه، - وإلى عمله».
* وإلى فلانًا:
# ناصرهُ، حاباهُ، صادقه «وإلى مَنْ والاه، - كان يوالي جارَه في أمورٍ كثيرة».
# أحبَّه «وإلى مواطنيه».
==== ولَى يلِي، لِ / لِهْ، وَلْيًا، فهو والٍ، والمفعول مَوْلِيّ ====
* ولَى فلانًا دنا منه وقرُب «جلست ممّا يليه، - َكُلْ مِمَّا يَلِيكَ [ حديث ] : ممّا يقاربك، - { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ }»
* كما يلي: كما يَتْبع.
==== ولِيَ 1 يَلِي، لِ / لِهْ، وَلْيًا، فهو والٍ، والمفعول مَوْلِيّ ====
* ولِي فلانًا
# وَلاَهُ، دنا منه، قَرُب «ولي أباه في الفََضْل».
# تَبعه مباشرة، أو من غير فَصْل «الرَّبيع يلي الشِّتاء، - سيأتي شَرْح الكلام فيما يلي».
==== ولِيَ 2 / ولِيَ على يَلِي، لِ / لِهْ، وِلايةً ووَلايةً، فهو والٍ، والمفعول مَوْليّ ====
* ولِي البلدَ حكمه وتسلَّط عليه «ولِي شئونَ البلادِ رئيسٌ شديد».
* ولِي فلانًا: أحبَّه «ولِي سيِّدَه / زملاءَه».
* ولِي الشّيءَ / ولِي على الشّيء: مَلَك أمرَه وقام به «ولِي شئون عائلته، - ولِي الوزارة».
* ولِي فلانًا / ولِي على فلان: نَصَره.

=== اصطلاحا ===
تم إطلاق كلمة «الموالي» ومفردها «مولى» على الخدم في الذين يعملون عند المسلمين العرب، ويفترض أن يكون المولى مسلماً أو غير [[مسلم]]، كما أن المولى غير المسلم أو المسلم يعتبر [[حر (توضيح)|حراً]] إلا أنه يفترض به أن يكون موالياً مطيعاً لمن كان سيده وأعتقه بعد [[الإسلام]]، لأن العبد بعد إعتاقه في الغالب لا يكون لديه مكان يلجأ إليه فيطلب العمل لدى سيده كمساعد له ويطلق عليه «مولى» بدلا من كلمة «خادم» لأنه ليس خادما بل [[مساعد (رتبة عسكرية)|مساعد]] أو نصير.

== قبل الإسلام ==

قبل الإسلام انتشرت [[عبودية|العبودية]] في العالم بسبب كثرة الحروب و[[ظلم|الظلم]] وتوسع الإمبراطوريات [[ملكية|والممالك]] والصراعات بينها، وكان العرب في تلك الفترة يتميزون بالشهامة و[[الكرم (تونس)|الكرم]]<nowiki/>وكانوا يعتبرون أنفسهم أنهم عائلة واحدة ويتذاكرون [[علم الأنساب|الأنساب]] ويشيدون بالمصاهرات والمودة بينهم، ولهذا كان أغلب عبيدهم من أصحاب [[عرق أسود|البشرة السوداء]] حتى ارتبط [[لون جلد الإنسان|لون البشرة]] مع فكرة [[عبودية|العبد]] و[[سيد|السيد]]، وأيضا مفهوم العرب و[[عجم|العجم]] مع فكرة العبودية و[[سيادة|السيادة]] في [[الوطن العربي|المنطقة العربية]]. وزاد ذلك حتى نشأت أجيال من العرب في ظل وجود عبيد من العجم وأسيادهم العرب مما كوّن لديهم [[قناعة (خلق)|قناعة]] أن العرب هم السادة والعجم وخاصة البشرة السوداء منهم هم [[عمالة منزلية|الخدم]].

استمرت هذه [[فكرة|الأفكار]] وزادت حدتها لتصبح [[مسألة (توضيح)|مسألة]] [[عنصرية]] خطيرة، بل وصار العرب يعتبرون أن العجم أقل منهم مرتبة وخاصة إذا تذاكر العرب أجدادهم وعزهم و[[حضارة|الحضارات]] التي سادوها وتعالت أبيات [[شعر (أدب)|الشعر]] في [[تمجيد]] العرب و[[شهامة (خلق)|الشهامة]] و[[شجاعة|الشجاعة]] العربية، لدرجة جعلت العرب يسخرون حتى من [[رومان (توضيح)|الرومان]] وقياصرتهم ووصفهم ببني الأصفر وأيضا إشمئزازهم من [[فرس (قوم)|الفرس]] واعتبارهم أنجاس.

لكن في نفس الوقت، كانت تسكن في المنطقة العربية الكثير من الجاليات والعائلات وأيضا [[القبائل (توضيح)|القبائل]] التي تعيش في حصون أو مدن مجاورة للمنطقة العربية وقد كان العرب يطلقون كلمة «موالي» لهؤلاء الغير عرب وهذا يعني أنهم: [[حلفاء (توضيح)|حلفاء]]، أي يوالونهم أثناء الحروب، وكذلك الكثير من [[العرب قبل الإسلام|الممالك العربية]] كانت تطلق على [[بدو|البدو]] ممن يسكنون على أطراف قلاعها كلمة «موالي» وتعني الصديق أو قبائل صديقة، لأنها تحارب معها وترد عنها الهجومات وتدافع معها، وأيضا كان العرب يطلقون كلمة «مولى» على الشخص الذي يتولى أمورهم بشكل مطلق.

لهذا فكلمة «موالي» تطلق على كل [[فرد]] أو [[مجموعة (توضيح)|مجموعة]] أفراد يوالون العرب، وبما أن العرب فيما بينهم لهم نفس المرتبة من التقدير و[[احترام|الاحترام]]، بينما كان غير العربي يعتبر أقل مرتبة لأنه عاجز عن فهمهم أو مفتقر لقيمهم رغم كونه حليفاً لهم و[[صديق (توضيح)|صديق]].

== بعد الإسلام ==
هناك فرق بين الحليف والمولى رغم وجود الخلط بينهما حيث أن الموالي كانوا مرتبطين بلفظ العبودية ولم يكن يشار [[عبد الله بن مسعود|لابن مسعود]] و[[المقداد بن عمرو|للمقداد]] بموالي بل بحلفاء.<ref>تذكرة الحفاظ لابن القيسراني، الجزء الرابع، 460</ref> هذا الخلط الذي طاحب العصرين الجاهلي والإسلامي نتج عن لفظ ''«مولى بالحلف، باليمين، بالعقد»'' الذي يعني حليفاً.<ref>M. Bernards & J. A. Nawas, Patronate And Patronage in Early And Classical Islam, 33</ref>

من المعروف أنه وحتى في [[الدولة الأموية|العصر الاموي]]، بقي العرب غير منصفين تجاه الموالي إذ امتد الأمر إلى ميدان الشعر. وقد قال [[الفرزدق]] في إشارة لنصيب بن رباح (وقد كان عبدا اسودا وشاعرا فصيحا<ref>{{استشهاد ويب |مسار=http://al-hakawati.net/arabic/arabpers/poet190.asp |عنوان=Al- Hakawati<!-- عنوان مولد بالبوت --> |تاريخ الوصول=26 سبتمبر 2014 |تاريخ أرشيف=24 أغسطس 2014 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20140824080507/http://al-hakawati.net/arabic/arabpers/poet190.asp |حالة المسار=dead }}</ref>):
{{أبيات|
وخير الشعر أشرفه رجالاً\\وشر الشعر ما قال العبيد<ref>الشعر والشعراء ابن قتيبة الدينوري، ص 441</ref>}}
كما أن [[الحجاج بن يوسف الثقفي|الحجاج]] رغب في إزالتهم من موضع الفصاحة والأدب قائلاً: ''«إنما الموالي علوج، وإنما أتي بهم من القرى، فقراهم أولى بهم»''<ref>الكامل، للمبرد، 286</ref>

المولى هو:

1 - المعتِق، و 2 - المعتَق

مثلا نافع مولى [[عبد الله بن عمر بن الخطاب|ابن عمر]]، وكذلك ابن عمر مولاه،

و المولى: المالك والعبد والمعتِق والمعتَق

فعلى هذا يقال للعبد ما دام مملوكا (عبداً أو مولى)، لكن حينما يُعتَق لا يقال له الا (مولى فلان) ولا يقال له بعد العتق مولى دون الإضافة لانها دون الإضافة تفيد الملكية. ومع الإضافة تفيدهما،

اما المالك المعتق فكذلك يقال له مولى.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://al-maktaba.org/book/31621/3687
| عنوان = ص185 - أرشيف ملتقى أهل الحديث - ما هو الفرق بين العبد والمولى - المكتبة الشاملة الحديثة
| تاريخ الوصول = 2021-09-13
| موقع = al-maktaba.org
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210913222138/https://al-maktaba.org/book/31621/3687 | تاريخ أرشيف = 13 سبتمبر 2021 }}</ref>

وقد ورد حديث {{اقتباس حديث|الراوي=[[أبو هريرة|أبي هريرة]]|متن=لا يقل احدكم: أطعم ربك، وضى ربك واسق ربك، ولا يقل احد: ربي. وليقل: سيدي ومولاي. ولا يقل احدكم: عبدي وأمتي، وليقل: فتاي وفتاتي وغلامي}}<ref>الراوي :[[أبو هريرة]]

المحدث : [[مسلم بن الحجاج|مسلم]]

المصدر :[[صحيح مسلم]]

الجزء أو الصفحة:2249

حكم المحدث:[[حديث صحيح|صحيح]]</ref><ref>{{استشهاد ويب
| مسار = http://hdith.com/?s=%D9%84%D8%A7+%D9%8A%D9%82%D9%84+%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D9%83%D9%85+%D8%A7%D8%B3%D9%82+%D8%B1%D8%A8%D9%83
| عنوان = حديث
| تاريخ الوصول = 2021-09-13
| موقع = hdith.com
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210913232003/http://hdith.com/?s=لا+يقل+أحدكم+اسق+ربك | تاريخ أرشيف = 13 سبتمبر 2021 }}</ref>

=== انتهاء عصر الاستعباد ===
وبهذا انتهى [[عصر (توضيح)|عصر]] الاستعباد وتم القضاء عليه تماماً، لكن بدأ عصر جديد وهو عصر الموالي، فقد تحولت كلمة «موالي» أو «مولى» من معنى: الحليف أو الصديق، إلى معنى: الخادم أو [[معين (هندسة رياضية)|المعين]]، ولهذا كان المسلمون يشترون العبيد من أسواق النخاسة وعندما يسلمون يعتقونهم ويصبحون مساعدين لهم، ولكن في نفس الوقت، يحضون بكامل حقوق المسلمين، ويعاملون معاملة المسلمين، ولهم ما على المسلمين وعليهم ما عليهم.
وأما الموالي (الخدم) من غير المسلمين، فهم على دينهم، ولهم ما على بني دينهم تماما.

ولهذا نرى كيف أن كلمة «الموالي» قيلت على الخدم بصفة عامة، سواء مسلمين وغير مسلمين، ولكن المولى ليس عبداً، بل هو رجل حر له كامل الحقوق المترتبة عليه كمواطن في بلاد المسلمين.

=== بعد الخلافة الراشدة ===

بعد موت [[علي بن أبي طالب]] آخر [[الخلفاء الراشدون|الخلفاء الراشدين]]، احتاج الأمراء المسلمون لإنشاء ما يسمى ([[حارس شخصي|الحرس الخاص]]) أو جنود لحماية ملكهم وإمارتهم، وحمايتهم من [[اغتيال|الاغتيال]] ولمنع الانقلابات، لهذا لجأ الكثير منهم إلى احضار المسلمين وغير المسلمين من مختلف المناطق التي تحت [[فتوحات إسلامية|الحكم الإسلامي]] وهذا ما زاد من تواجد الموالي في بلاد المسلمين، ومن أهم الأجناس نجد «[[أتراك|الأتراك]]» و«[[فرس (قوم)|الفرس]]» والذين كانوا يشتغلون في [[جيش|الجيش]] و[[سياسة|السياسة]] و[[علم|العلوم]]، هذه الحملات التي كان يقوم بها الأمراء شخصياً كانت تعمل على [[تهجير]] نسب كبيرة من الجنسيات الأخرى إلى أرض المسلمين العرب وخاصة إلى [[عاصمة|العاصمة]] ([[بغداد]]، و[[دمشق]]).

في هذه المرحلة أصبح الموالي لهم [[رتبة (توضيح)|رتبة]] أقل من رتبة المسلمين العرب [[سكان أصليون|أصحاب البلاد]]، وذلك لأنهم كانوا ينظرون للموالي المستقدمين على أنهم [[مرتزق]]ة و[[جندي (رتبة عسكرية)|جنود]] السلطان.

=== الموالي والسلطة ===

تم استخدام الموالي من قبل الأمراء كحرس خاص لأنهم لا يفهمون في الغالب اللغة العربية ولهذا كان يمكن للسلطان أن يتحدث في حضرتهم عن كثير من أسراره، دون الحاجة للبقاء دون حماية، وأيضاً لأن السلطان هو من أحضرهم فهم لا يعصون أمره، إلا أنهم في [[القصر (توضيح)|القصر]] كانوا يعتبرون خدماً من الدرجة الثانية أو الثالثة، وقد زادت هذه الطبقات حتى أصبح [[نظام (توضيح)|نظام]] الخدم في قصر [[سلطان|السلطان]] لا يتحمل، ولما زادت الشكوى من طرف الموالي ضد العنصرية لجأ [[سلطان|السلاطين]] إلى بعض المظاهر [[جاهلية|الجاهلية]] ومنها [[قتل]] و[[تعذيب]] و[[سجن]] الموالي ومعاملتهم كعبيد.

هذا ما جعلهم يقومون بالكثير من الاغتيالات المدبرة والاستيلاء على العرش و[[انقلاب|الانقلابات]] والحروب ضد العرب، انتهى إلى الوصول إلى [[سلطة (مجتمع)|السلطة]] وتقلدها لمدة طويلة جداً.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://shamela.ws/book/10013/619
| عنوان = ص14 - كتاب الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي - مجمل التاريخ السياسي - المكتبة الشاملة
| موقع = shamela.ws
| تاريخ الوصول = 2021-11-02
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20211103011638/https://shamela.ws/book/10013/619 | تاريخ أرشيف = 3 نوفمبر 2021 }}</ref><ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://shamela.ws/book/150939/172
| عنوان = ص192 - كتاب حضارة العرب غوستاف لوبون - حضارة العرب في الشرق في دور الخلافة ببغداد - المكتبة الشاملة
| موقع = shamela.ws
| تاريخ الوصول = 2021-11-02
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20211103114642/https://shamela.ws/book/150939/172 | تاريخ أرشيف = 3 نوفمبر 2021 }}</ref>

=== العثمانيون ===
يعتبر [[الدولة العثمانية|العثمانيون]] أفضل مثال على تحول الموالي من حالة العبودية إلى السلطة، فقد كانوا مجرد «حرس خاص» للسلطان العربي ومن ثم [[فيلق (توضيح)|فيلقا]] مهماً في [[الجيش العباسي|جيش المسلمين]]، وللخدمات المهمة التي كان يقدمها [[ترك|الأتراك]] بعد أن تم احضارهم من موطنهم الأصلي، كان السلاطين يعطونهم امتيازات خاصة وترقيات هامة، حتى صار العثمانيون أشبه بجيش كامل [[حكم ذاتي|وسلطة مستقلة]]، وفي النهاية قاموا بانقلاب أدى لاعتلائهم السلطة، وإتخذوا من «[[إسطنبول]]» التي أسسوها عاصمة لهم.أثناء هذه الفترة، عمل العثمانيون على النيل من العرب، والانتقام من سنوات الاستعباد التي أخضعوا لها من طرف السلاطين العرب، ولهذا أصبح العرب في عصرهم، شعوبا [[تخلف ثقافي|متخلفة]] بعيدة عن مركز الحضارة، وسادت بينهم وبرعاية عثمانية مظاهر جاهلية ونشأت قيمة خاطئة وانحرافات دينية. مما جعل الكثير من العرب أنفسهم يعملون كخدم لدى غيرهم من العرب الذين تدعمهم السلطة العثمانية. وفي أثناء حكم العثمانيين، تساوت جميع الأجناس من المسلمين وغير المسلمين، فقد فرضت الجزية على الجميع.{{بحاجة لمصدر}}

=== بعد سقوط الخلافة ===

في هذه الفترة، فقد الكثير من [[عرب|العرب]] أموالهم وأراضيهم مما جعلهم غير قادرين على إعالة أنفسهم، وأدى بهم الأمر إلى التخلي عن الموالي لعدم قدرتهم على دفع مستحقاتهم المالية.

ولكن خروج الغزات الأروبيين، ترك خلفه شعوبا قومية تحكمها حكومات [[علمانية]]، تفرض نفس الحقوق على الجميع، ولكن في نفس الوقت جعل «الموالي» وظيفة عادية تحكمها [[القانون الدستوري|القوانين الدستورية]]، وتم تسميتهم بالخدم.

== أسباب زيادة نسبة الموالي ==
من أهم الأسباب التي أدت لظهور الموالي وزيادة أعدادهم:
* الحكم الإسلامي الذي يفرض على المسلمين إعتاق العبيد
* احتياج المسلمين وخاصة العرب في بلادهم لخدم يعينونهم فقاموا بتشغيل الموالي
* استقدام أعداد هائلة لتشغيلهم في الجيش وحماية السلطان
* حصول الموالي على مناصب هامة في الدولة
* [[نزوح]] السكان إلى العاصمة أو المناطق التجارية والحضارية

== حكم الموالي في الإسلام ==
الناس كلهم بنو رجل واحد.. وبنو امرأة واحدة.. المؤمن والكافر.. الأبيض والأسود.. العربي والأعجمي.. الغني والفقير.. الشريف والوضيع.
والإسلام لا يلتفت إلى الفوارق في اللون، والجنس، والنسب فالناس كلهم لآدم وآدم خُلق من تراب.. وإنما يكون التفاضل في الإسلام بين الناس بالإيمان والتقوى.. بفعل ما أمر الله به.. واجتناب ما نهى الله عنه، قال تعالى:{{آية|الحجرات|13|النص=يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير)}} والإسلام يساوي بين جميع الناس في الحقوق والواجبات.. فالناس أمام الشرع سواء كما قال سبحانه{{آية|النحل|97|النص=مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}}

.
فالإيمان، والصدق، والتقوى كله يؤدي إلى الجنة.. وهو حق لمن تخلق به.. ولو كان أضعف الناس..أو أدنى الناس كما قال سبحانه{{آية|}} (ومن يؤمن بالله ويعمل صالحاً يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً قد أحسن الله له رزقاً) الطلاق/11.
والكفر والكبر، والطغيان كله يؤدي إلى النار.. ولو كان صاحبه أغنى الناس..أو أشرف الناس كما قال سبحانه {{آية|التغابن|10|النص=والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير}}

.
وقد جمعت الدولة الإسلامية رجالاً مسلمين.. من قبائل وأجناس وألوان شتى.. يملأ قلوبهم التوحيد.. ويجمعهم الإيمان والتقوى.. كأبي بكر القرشي.. وعلي بن أبي طالب الهاشمي.. و[[بلال بن رباح|بلال الحبشي]].. و[[صهيب بن سنان|صهيب الرومي]].. و[[سلمان الفارسي]]..والغني كعثمان.. والفقير كعمار.. وأهل الثروة.. وأهل الصفة.. وغيرهم.
وقد آمنوا بالله وجاهدوا في سبيله..أولئك المؤمنون حقاً.. {{آية|البينة|8|النص=جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ}}.

== أهمية الموالي في الإسلام ==

قدّم الموالي الكثير للإسلام، وقد افتخر الكثير منهم بإسلامه لما كانوا يتعرضون له من تشكيك في إسلامهم من قبل الكثير من المسلمين، وقد كان منهم الأدباء، والعلماء، ورواة الحديث وعلماء التفسير، وأيضاً الفلكيّون والرياضيّون والكيميائيّون وغيرهم الكثير.

== مراجع ==
{{مراجع|2}}

== مصادر ==
* [[معجم الغني]]
* [[معجم اللغة العربية المعاصرة (2008)|معجم اللغة العربية المعاصرة]]
* [[كتاب أصول الدين الإسلامي]] للشيخ [[محمد بن إبراهيم التويجري]]
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|الأديان|الإسلام|الوطن العربي|اللغة العربية}}

[[تصنيف:موالي|*]]
[[تصنيف:الدين والعرق]]
[[تصنيف:الشيعة]]
[[تصنيف:مسائل إثنية وثقافية]]
[[تصنيف:مصطلحات إسلامية]]