شبح
الشبح أو الطيف أو الروح الشريرة هي روح شخص أو حيوان متوفي يمكنها أن تظهر للأحياء. وفي الجوستلور [الإنجليزية] تختلف أوصاف الأشباح كثيرًا من الحضور المرئي إلى الشكل الشفاف أو الشكل الدخاني أو الرؤى الحقيقية التي تشبه الأحياء. وتُعرف المحاولة المتعمدة للاتصال بروح شخص متوفي باسم استحضار الروح أو الروحانية.
الاعتقاد في وجود ما بعد الحياة وكذلك في ظهور أرواح الموتى هو واسع الانتشار، وهو يعود إلى الإحيائية أو عبادة الأسلاف في الثقافات السابقة على القراءة والكتابة. صُمِّمَت بعض الممارسات الدينية - طقوس الجنازات وطرد الأرواح الشريرة والطقوس السحرية - خصيصًا من أجل إراحة أرواح الموتى. توصف الأشباح عمومًا بأنها أرواح شبيهة بالإنسان، على الرغم من أنه تم سرد قصص عن جيوش شبحية وأشباح حيوانات بدلًا من البشر.[1][2] ويُعتقد أنها تلاحق مواقع وأشياء وأشخاص كانت مرتبطة بهم خلال حياتها.[بحاجة لتوضيح]
الإجماع الساحق للعلوم هو أن الأشباح غير موجودة.[3] ومن المستحيل دحض عدم وجودها.[3] وصُنِّف صيد الأشباح كعلم زائف.[4][5][6] وعلى الرغم من التحقيقات على مدى قرون، لا يوجد دليل علمي على أن أي مكان مسكون بأرواح الموتى.[4][7]
الأشباح في الإسلام
عدلنفى الدين الإسلامي أن الأشباح هي أرواح الموتى، لكن آمن بأن الأشباح هي نفسها الجن الذين لا يمكن رؤيتهم بالعين المجردة وأنّ ظهور الشبح وتخويفه للإنسان هي نفس العملية التي يقوم بها الجن الذي يتلبس الإنسان.
بعض القصص
عدلوقد انتشرت مشاهدات الأشباح خلال القرون الوسطى وفي القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بصورة كبيرة جداً ومما زاد من شهرة هذه الظاهرة في القرن الماضي على وجه التحديد ما تردد حول ظهور شبح الرئيس تيودور روزفلت وونستون تشرشل وآيزنهاور أنهم رأوا ذلك الشبح وأحسوا بوجوده.
وقصة القس الروسي ديمتري التي ظلت مثالًا حيًّا لوجود هذه الظاهرة لفترة طويلة، ففي عام 1911م وفي ليلة من ليالي الشتاء شاهد القس ديمتري المشهور بصدقهِ امرأة جميلة شابة طلبت منه أن يدلها على الطريق وسرعان ما فعل ذلك ولكن الصدمة عندما انتبه إلى أن رقبة المرأة تنزف دمًا، وتأكد بعد فترة بأنه في الليلة السابقة قد قتلت فتاة شابة من النبلاء تحمل نفس صفات الفتاة التي شاهدها وقد قطع رأسها بالكامل عن جسدها!
ويرى الباحثون المؤيدون لظاهرة الأشباح أن هذه الحوادث أكبر دليل على وجود الأشباح فما الذي يجعل كلا من قس مثل ديمتري أو حاكم معروف مثل روزفلت أن يدعي هذه المشاهدات التي قد تفقده مصداقيته.
وعادة ما ترتبط ظاهرة ظهور الأشباح بموقع أو بقعة معينة كالمنازل أو السفن أو المناطق المهجورة أو غيرها، فقد اشتهرت العديد من المناطق أو البقع بظهور الأشباح وكثرت فيها الحوادث بصورة لا يمكن أن يتجاهلها أي متابع لتلك الظاهرة ومن أشهر تلك البقع قصر كليمز التاريخي والموجود في مدينة ستراثمور الاسكتلندية حيث يعتبر هذا المكان من أشهر الأماكن المسكونة بالأشباح في العالم ويملك هذا القصر خلفية تاريخية رهيبة ومرعبة أشبه بالأساطير ففي عام 1034 قتل الملك مالكولم في هذا القصر على أيدي بعض المتمردين المسلحين وبعدها أحرقت سيدة القصر جانيت دوجلاس بتهمة الشعوذة ولكن بعد فترة من الزمن ثبتت براءتها من التهمة المنسوبة إليها ومنذ ذلك الحين ترددت الكثير من الأقاويل حول ظهور شبح السيدة جانيت يحوم في ممرات القلعة ويختلف تفسير ظاهرة الأشباح من شخص إلى آخر إذ يرى البعض ان الأمر قد يكون متعلقا بالجن.
في حين يرى الباحثون في بريطانيا وبعد إجراء سلسلة طويلة من الدراسات حول معظم البيوت المسكونة بالأشباح أن جميع هذه المنازل تحتوي على مجار مائية تمر على صخور الجرانيت وبسبب احتكاك الماء بهذه الصخور تتولد طاقة كهرومغناطيسية تؤثر على عقول ساكني المنزل الأمر الذي يجعلهم في حالة أشبه بـالهلوسة فيخيل لهم أنهم يرون أشكالًا هلامية وأشباح، وق�� لا يكون لها وجود، ولكن العلماء صدموا بشدة أمام الحادثة الشهيرة المسماة حادثة أشباح الرحلة رقم 401، ففي عام 1972 وقع حادث مأساوي راح ضحيته 176 شخصًا حين سقطت طائرة تابعة لشركة استرن الجوية في مستنقع ايقر جلاديس، مما أدى إلى مقتل جميع الركاب وطاقم الطائرة وبعد هذه الحادثة كثر الحديث حول ظهور أشباح طاقم الطائرة المنكوبة في طائرات الشركة ورغم أن الشركة قد حاولت أن تكتم على هذا الموضوع وراحت تفصل أي موظف يردد هذه الأقاويل، إلا أن الإشاعات زادت بصورة رهيبة وأصبح ظهور طاقم الطائرة المنكوبة في بعض طائرات الشركة بل وفي طائرات الشركات الأخرى أيضا أمرًا مكررًا بصورة ملفتة للنظر بالفعل ولا يمكن تجاهلها لذا فقد اتفقت شركات الطيران الأمريكية في ذلك الوقت على إصدار منشور خاص لموظفي وطياري الطائرات، ذكر فيه أن هناك بعض الحوادث الغريبة التي تحدث في الطائرات ويجب عليهم ألا يفزعوا باعتبارها حوادث كونية لا مجال لتفسيرها، وقد أصبح هذا الموضوع مادة دسمة للعديد من الصحف والمجلات إلا أنه ومع مرور الوقت انحسرت حوادث ظهور الأشباح في الطائرات كثيرًا لأنها تعتبر قصص خرافية وخيالية للإنسان.[8]
التفسير العلمي لظاهرة الأشباح
عدليرى بعض العلماء أن هنالك تفسيرات علمية لهذه الظاهرة الغامضة، وأن موضوع الأشباح يمكن تفسيره كالآتي:
- الحقول المغناطيسية: لقد أظهرت بعض الدراسات أن الحقول المغناطيسية الأرضية عندما تضرب من قبل الرياح الشمسية، فإن ذلك ينعكس بتأثيره على عقل الإنسان وخاصة منطقة الفص الصدغي، حيث أجريت دراسات حول هذه النظرية لم تثبت صحتها بعد.
- أثبت أن التسمم بغاز أحادي أوكسيد الكاربون له آثار جانبية في حاسة السمع والبصر، حيث كان شعب الإغريق القدماء يستخدمون هذا الغاز ضد أعدائهم لاعتقادهم أنه يسبب نوعًا من الهلوسة.
تفسير المعتقد الإسلامي
عدلحسب المفهوم الإسلامي يعتقد بأن هناك مخلوقات خلقها الله من مارج من نار لكنها خفية وتسمى الجن، والجن على نوعين جن مؤمن لا يؤذي الإنسان وجن آخر هو كافر أو كما يسمى بالشياطين، وهو الذي يحاول مس الإنسان أو إفزاعه وإخافته ويتجسد بصور أحيانًا وتكون على صورة شخص ميت أو على هيئة صور مرعبة.
أما المعتقد هو أن الأشباح هي أرواح الموتى فهذا معتقد خاطىء بالنسبة للإسلام والمسلمين؛ لأن الموتى لا ترجع أرواحهم للحياة الدنيا، وأرواح الموتى حسب المعتقد الإسلامي في عالم البرزخ المعزول عن حياة الناس وعن التأثير عليهم.
انظر أيضًا
عدلالمصادر
عدل- ^ Hole, pp. 150–163
- ^ Cohen, Daniel (1984). The encyclopedia of ghosts. Dodd, Mead. ص. 8. ISBN:978-0-396-08308-5. مؤرشف من الأصل في 2016-08-29.
- ^ ا ب ماريو بونخي. Philosophy of Science: From Problem to Theory. Transaction Publishers; 1998. (ردمك 978-1-4128-2423-1). p. 178–. نسخة محفوظة 13 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب Regal, Brian (15 أكتوبر 2009). Pseudoscience: A Critical Encyclopedia. ABC-CLIO. ص. 75–77. ISBN:978-0-313-35508-0. مؤرشف من الأصل في 2020-02-13.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link) - ^ Raford، Benjamin. "Ghost-Hunting Mistakes: Science and Pseudoscience in Ghost Investigations". لجنة التحقق من الشك. مؤرشف من الأصل في 2019-03-28. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-08.
- ^ Levy، Rob؛ Levy، Stephanie. "Hearing ghost voices relies on pseudoscience and fallibility of human perception". The Conversation. مؤرشف من الأصل في 2018-09-25. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-08.
- ^ Radford، Benjamin. "Are Ghosts Real?— Evidence Has Not Materialized". لايف ساينس (موقع). مؤرشف من الأصل في 2019-05-08. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-08.
- ^ كتاب (مسكون) للكاتب د . تامر إبراهيم، د . سند راشد [بحاجة لرقم الصفحة]