صلاح الدين الإربلي

شاعر

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها Link12 (نقاش | مساهمات) في 21:25، 27 مايو 2008 (نحو 70 ألف مقالة). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

أبو العباس أحمد بن عبد السيد بن شعبان بن محمد بن جابر بن قحطان الإربلي الملقب صلاح الدين، وهو من بيت كبير بإربيل؛ كان حاجباً عن الملك المعظم مظفر الدين بن زين الدين صاحب إربيل، فتغير عليه واعتقله مدة، فلما أفرج عنه خرج منها قاصداً بلاد الشام في سنة 603 هـ صحبة الملك القاهر بهاء الدين أيوب ابن الملك العادل، فاتصل بخدمة الملك المغيث ابن الملك العادل، وكان قد عرفه من إربيل، وحسنت حاله عنده، فلما توفي المغيث انتقل الصلاح إلى الديار المصرية، وخدم الملك الكامل، فعظمت منزلته عنده، ووصل منه إلى ما لم يصل إليه غيره، واختص به في خلواته وجعله أميراً.

وكان الصلاح ذا فضيلة تامة ومشاركات حسنة. يذكر ابن خلكان في كتابه وفيات الأعيان أنه كان يحفظ الخلاصة في الفقه للإمام الغزالي، وله نظم حسن ودوبيت رائق، وبه تقدم عند الملوك.

ويكمل ابن خلكان فيقول: «ثم إن الملك الكامل تغير عليه واعتقله في المحرم سنة 618 هـ وهو بالمنصورة في قبالة الفرنج، ونفاه إلى قلعة القاهرة، ولم يزل في الاعتقال مضيقا عليه على هذه الحال إلى شهر ربيع الآخر سنة 623 هـ، فعمل الصلاح دوبيت وأملاه على بعض القيان، فغناه عند الملك الكامل، فاستحسنه وسأله: لمن هذا؟ فقال: للصلاح، فأمر بالإفراج عنه»

فلما خرج عادت مكانته عنده إلى أحسن مما كانت عليه.

وللصلاح ديوان شعر وديوان دوبيت، وما زال وافر الحرمة عالي المنزلة عنده وعند الملوك. فلما قصد الملك الكامل بلاد الروم وهو في الخدمة مرض في المعسكر بالقرب من السويداء، فحمل إلى الرها، فمات قبل دخولها في 25 ذو الحجة سنة 631 هـ ودفن بظاهرها بمقبرة باب حران، ثم نقله ولده من هناك إلى الديار المصرية، فدفنه في تربة هناك بالقرافة الصغرى.